لن يمر علينا أكثر مما مر علينا في 2011، حدثت أمور كثيرة قبل هذا العام، لكن الأحداث به كانت بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، وأسقطت الأقنعة، فقد كان لدينا كثير من الناس منخدعين، حتى جاء عام الانقلاب، وعرفنا من الذي مع الوطن، ومن الذي كان وما يزال خنجر خاصرة، ومعول خيانة.
ألا لا نامت أعين الخيانة..
ولا نامت أعين من غدر بنا..
2011 حتى مع كل سيئاته، كان يجب أن يجعل الدولة تصحو وتستفيق مما كانت فيه، الأزمة أفاقت الناس، أذهبت الغمة عن أعينهم، عرفوا حقيقة من كان يمثل عليهم أنه يريد حقوقاً وديمقراطية، وهو يريد دولة دينية يحكمها الولي الفقيه، لكن الدولة ما زالت لم تعرف ماذا جرى لها في 2011، فعادت تسير في ذات الطريق، ولا أعرف هل تنتظر الدولة أن يغدر بها من جديد؟
لا أعرف.. لكن رجل الشارع البسيط يقول حكمة ليت الدولة تسمعها، يقول: (الانقلاب تأجل إلى ساعة قريبة، بعد أن تقدم الدولة تنازلات أكثر تجعل الانقلاب سريعاً وخاطفاً)!
ربما يلاحظ الجميع، أن فرح الناس بيومنا الوطني وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم من بعد أحداث 2011 كانت أكبر بكثير من فرحنا بهذه الأيام قبل 2011، إنها الضارة النافعة، أصبح تعلق الناس بوطنهم أكبر، أصبحوا يفعلون كل شيء من أجل وطنهم، ينفقون الأموال لتزيين منازلهم ولعمل ملابس بأعلام البحرين لأطفالهم، يزينون السيارات قبل 16 ديسمبر بأيام.
تعلق الناس بتراب هذا الوطن وبشرعيته الحاكمة زادت أكثر، أصبح خروجهم أكثر عفوية، إنها البحرين، لا يوازي حبها حب، ولا يحتل في القلب حب أكثر من حب هذا الوطن.
يقول لي الإعلامي الكويتي الأخ العزيز أحمد الفهد في كل مرة يزور البحرين (يا أخي البحرين شرحة بشكل مو طبيعي، ما تلاقي هذا الشعور في أي بلد آخر).
نعم هذا شعورنا نحن أيضاً حين نعود إلى وطننا من بعد سفر (تقول من تدخل مطار البحرين، وتخرج من بعد ذلك لأم المدن المحرق تقول: الحين ردت روحي). لا يبعدنا عن البحرين إلا الظرف الشديد، أو الظروف القاهرة، وإلا فإن حب هذا الوطن ممتزج بدمنا.
يجرح حبنا لك يا وطننا هذا الفساد الذي يضيع مقدرات الوطن، تقتلنا هذه الطائفية القبيحة التي تكرست في الانقلابيين، فهؤلاء لا يحلون في بلد، إلا وحل به الخراب، لبنان، إيران، العراق، سوريا، والبحرين والكويت على الطريق.
أخطاء الدولة هي التي نعاني منها، هي التي تزعج أهل البحرين وتقدم الوطن للخائن، أخطاء تصحيح الوضع المعيشي أيضاً مزعجة للغاية، وتجد أناساً يستثيرون البسطاء ويوغلون صدورهم ضد الوطن وقيادته، من أجل ذلك صححوا هذه الأخطاء حتى لا تخرج جماعات هنا وهناك تعزف على جروح وحاجة البسطاء، فالبلد به خير كثير، ويجب أن يحصل الناس على حياة أفضل، هذا حقهم. نعم نطالب بتصحيح أخطاء السياسات، والضرب على المفسدين، لكن الولاء للشرعية الحاكمة هو أساس أي مطلب، وهو ما في قلوب أهل البحرين الحقيقيين، يطالبون بتعديل أوضاعهم، ويطالبون بتصحيح الأخطاء، لكن حب البحرين والولاء لقيادتها أمر لا يتزحزح، هذا أصل مبادئ ما يسمى بالمعارضة الوطنية.
أخطاء الدولة وبخاصة فيما يتعلق بمعيشة الناس سوف تجعل أناساً يخرجون تحت عناوين عدة، يستميلون الناس من باب المعيشة أولاً والفساد الذي بالبلد، حتى يخرجوا إلى الشارع، على الدولة أن توصد هذه الأبواب، وتعديل معيشة الناس أساس المرحلة القادمة، وإعلان زيادات محترمة بالرواتب سوف يغلق أبواب على أناس كثر يتصيدون في الماء العكر.
{{ article.visit_count }}
ألا لا نامت أعين الخيانة..
ولا نامت أعين من غدر بنا..
2011 حتى مع كل سيئاته، كان يجب أن يجعل الدولة تصحو وتستفيق مما كانت فيه، الأزمة أفاقت الناس، أذهبت الغمة عن أعينهم، عرفوا حقيقة من كان يمثل عليهم أنه يريد حقوقاً وديمقراطية، وهو يريد دولة دينية يحكمها الولي الفقيه، لكن الدولة ما زالت لم تعرف ماذا جرى لها في 2011، فعادت تسير في ذات الطريق، ولا أعرف هل تنتظر الدولة أن يغدر بها من جديد؟
لا أعرف.. لكن رجل الشارع البسيط يقول حكمة ليت الدولة تسمعها، يقول: (الانقلاب تأجل إلى ساعة قريبة، بعد أن تقدم الدولة تنازلات أكثر تجعل الانقلاب سريعاً وخاطفاً)!
ربما يلاحظ الجميع، أن فرح الناس بيومنا الوطني وذكرى تولي جلالة الملك مقاليد الحكم من بعد أحداث 2011 كانت أكبر بكثير من فرحنا بهذه الأيام قبل 2011، إنها الضارة النافعة، أصبح تعلق الناس بوطنهم أكبر، أصبحوا يفعلون كل شيء من أجل وطنهم، ينفقون الأموال لتزيين منازلهم ولعمل ملابس بأعلام البحرين لأطفالهم، يزينون السيارات قبل 16 ديسمبر بأيام.
تعلق الناس بتراب هذا الوطن وبشرعيته الحاكمة زادت أكثر، أصبح خروجهم أكثر عفوية، إنها البحرين، لا يوازي حبها حب، ولا يحتل في القلب حب أكثر من حب هذا الوطن.
يقول لي الإعلامي الكويتي الأخ العزيز أحمد الفهد في كل مرة يزور البحرين (يا أخي البحرين شرحة بشكل مو طبيعي، ما تلاقي هذا الشعور في أي بلد آخر).
نعم هذا شعورنا نحن أيضاً حين نعود إلى وطننا من بعد سفر (تقول من تدخل مطار البحرين، وتخرج من بعد ذلك لأم المدن المحرق تقول: الحين ردت روحي). لا يبعدنا عن البحرين إلا الظرف الشديد، أو الظروف القاهرة، وإلا فإن حب هذا الوطن ممتزج بدمنا.
يجرح حبنا لك يا وطننا هذا الفساد الذي يضيع مقدرات الوطن، تقتلنا هذه الطائفية القبيحة التي تكرست في الانقلابيين، فهؤلاء لا يحلون في بلد، إلا وحل به الخراب، لبنان، إيران، العراق، سوريا، والبحرين والكويت على الطريق.
أخطاء الدولة هي التي نعاني منها، هي التي تزعج أهل البحرين وتقدم الوطن للخائن، أخطاء تصحيح الوضع المعيشي أيضاً مزعجة للغاية، وتجد أناساً يستثيرون البسطاء ويوغلون صدورهم ضد الوطن وقيادته، من أجل ذلك صححوا هذه الأخطاء حتى لا تخرج جماعات هنا وهناك تعزف على جروح وحاجة البسطاء، فالبلد به خير كثير، ويجب أن يحصل الناس على حياة أفضل، هذا حقهم. نعم نطالب بتصحيح أخطاء السياسات، والضرب على المفسدين، لكن الولاء للشرعية الحاكمة هو أساس أي مطلب، وهو ما في قلوب أهل البحرين الحقيقيين، يطالبون بتعديل أوضاعهم، ويطالبون بتصحيح الأخطاء، لكن حب البحرين والولاء لقيادتها أمر لا يتزحزح، هذا أصل مبادئ ما يسمى بالمعارضة الوطنية.
أخطاء الدولة وبخاصة فيما يتعلق بمعيشة الناس سوف تجعل أناساً يخرجون تحت عناوين عدة، يستميلون الناس من باب المعيشة أولاً والفساد الذي بالبلد، حتى يخرجوا إلى الشارع، على الدولة أن توصد هذه الأبواب، وتعديل معيشة الناس أساس المرحلة القادمة، وإعلان زيادات محترمة بالرواتب سوف يغلق أبواب على أناس كثر يتصيدون في الماء العكر.