يتوسع مفهوم الرياضة العام، فالعديد يصف هذا الأسلوب الحياتي بأنه يهدف لتقوية وتنشيط الجسد، ولا ينظرون للرياضة في الوقت الحاضر على أنها وسيلة وصل بين الحضارات، التي أصبحت أداة أخلاقية يستطيع أن يعبر من خلالها الفرد، وصورة اجتماعية جميلة بإمكان المرء الاستفادة منها في سائر نظم الحياة؛ بتكاتف اللاعبين، ودور المدرب، والسعي نحو الهدف المنشود.
لعل أجمل ما في الرياضة متعتها التي تزيح كل الهموم التي يعاني من تداعياتها المجتمع البحريني وسط هذه الفترة وبالكاد يكون أبرزها السياسة التي صارت تتناول بشكل ضوضائي في شرائح المجتمع، و لكن مع الزمن بات الجميع يدرك أن للسياسة أهلها. فالالتفات نحو الواجبات الفردية المجتمعية عاد من جديد ليقضي على الهموم السياسية، ومنها وسيلة لعودة ما افتقرنا إليه من تكاتف بين شتى الطوائف المحلية، فالفريق الواحد إذا انقسم لقسمين بسبب السياسة، سيعود من جديد لهدفه ومشروعه الرياضي ناسياً بذلك ما مضى في فكره من سياسة، لأن الرياضة تجمع ولم تفرق يوماً، لأن هدف الرياضة لم يكن يوماً سبباً في استئصال شريحة مجتمعية مهمة، لأن المشروع الرياضي الوطني يجمع عصارة وجهد فريق عمل كامل، فمن باب هذا التكاتف والعمل الدؤوب تعود أصالة تكوين مجتمعنا البحريني من جديد، من دون طائفية ولا قبلية، بل بحرينية وطنية.
ودورنا أن نجعل أطفالنا يغدون ويغردون في الرياضة، ففي الرياضة رقي فكري واجتماعي وثقافي حتى، فعلى سبيل المثال، لم نكن نعرف منتخب نيوزيلندا جيداً إلا عندما لعبنا معه، فبحثنا عنه وتعرفنا عليه، ومن ذلك الباب تعرفنا على حضارة نيوزيلندا، وتعرفنا على الجانب التاريخي لهذا البلد. فالعملية هنا باتت ثقافية أكثر من أنها رياضية و لكنها لم تفتح إلا من مفتاح الرياضة، ولنأخذ من الجماهير السعودية أقرب وأبسط الأمثلة، التي تركت كل الهموم الاجتماعية والاقتصادية و السياسية وذهبت باتجاه الرياضة التي احتضنتهم و كونت لديهم ثقافة كروية رفيعة، فيجب علينا أن نبعث في أطفالنا حب العمل الرياضي، بعيداً عن المجالات التي تدخلهم في الصراعات الوهمية، يجب أن نغرس بهم كل ما هو رياضي وطني ونبعد عنهم البغض والحقد والتطرف، لأن في العمل الرياضي الوطني أبعاداً هادفة نافعة مستقبلاً، فحتى لو حدثت أي من الأزمات التي تفرق لاعبينا، يكون ذلك الذي غرسناه فيهم هو الذي يقودهم باتجاه الحكمة والصواب.
همسة
فكرة إنسانية تدعي أنها خيّرة لابد لها من إنتاج الخصم الشرير، وكل من لا يؤمن بها سيصبح بنظرها شرير وهذا الخصم الشرير يرى أن الفكرة “الخيّرة” هي فكرة شريرة بالأصل.. لأنها تريد القضاء عليه وعلى مصالحه!
{{ article.visit_count }}
لعل أجمل ما في الرياضة متعتها التي تزيح كل الهموم التي يعاني من تداعياتها المجتمع البحريني وسط هذه الفترة وبالكاد يكون أبرزها السياسة التي صارت تتناول بشكل ضوضائي في شرائح المجتمع، و لكن مع الزمن بات الجميع يدرك أن للسياسة أهلها. فالالتفات نحو الواجبات الفردية المجتمعية عاد من جديد ليقضي على الهموم السياسية، ومنها وسيلة لعودة ما افتقرنا إليه من تكاتف بين شتى الطوائف المحلية، فالفريق الواحد إذا انقسم لقسمين بسبب السياسة، سيعود من جديد لهدفه ومشروعه الرياضي ناسياً بذلك ما مضى في فكره من سياسة، لأن الرياضة تجمع ولم تفرق يوماً، لأن هدف الرياضة لم يكن يوماً سبباً في استئصال شريحة مجتمعية مهمة، لأن المشروع الرياضي الوطني يجمع عصارة وجهد فريق عمل كامل، فمن باب هذا التكاتف والعمل الدؤوب تعود أصالة تكوين مجتمعنا البحريني من جديد، من دون طائفية ولا قبلية، بل بحرينية وطنية.
ودورنا أن نجعل أطفالنا يغدون ويغردون في الرياضة، ففي الرياضة رقي فكري واجتماعي وثقافي حتى، فعلى سبيل المثال، لم نكن نعرف منتخب نيوزيلندا جيداً إلا عندما لعبنا معه، فبحثنا عنه وتعرفنا عليه، ومن ذلك الباب تعرفنا على حضارة نيوزيلندا، وتعرفنا على الجانب التاريخي لهذا البلد. فالعملية هنا باتت ثقافية أكثر من أنها رياضية و لكنها لم تفتح إلا من مفتاح الرياضة، ولنأخذ من الجماهير السعودية أقرب وأبسط الأمثلة، التي تركت كل الهموم الاجتماعية والاقتصادية و السياسية وذهبت باتجاه الرياضة التي احتضنتهم و كونت لديهم ثقافة كروية رفيعة، فيجب علينا أن نبعث في أطفالنا حب العمل الرياضي، بعيداً عن المجالات التي تدخلهم في الصراعات الوهمية، يجب أن نغرس بهم كل ما هو رياضي وطني ونبعد عنهم البغض والحقد والتطرف، لأن في العمل الرياضي الوطني أبعاداً هادفة نافعة مستقبلاً، فحتى لو حدثت أي من الأزمات التي تفرق لاعبينا، يكون ذلك الذي غرسناه فيهم هو الذي يقودهم باتجاه الحكمة والصواب.
همسة
فكرة إنسانية تدعي أنها خيّرة لابد لها من إنتاج الخصم الشرير، وكل من لا يؤمن بها سيصبح بنظرها شرير وهذا الخصم الشرير يرى أن الفكرة “الخيّرة” هي فكرة شريرة بالأصل.. لأنها تريد القضاء عليه وعلى مصالحه!