ما فعلته منافسات كأس الخليج من تنشيط لحركة السياحة والاقتصاد، لم يفعله أي مهرجان سياحي نظمته البحرين.
هذه حقيقة، حتى وإن كانت بعض الجماهير تأتي وتغادر في نفس اليوم، إلا أن ذلك أيضاً حرك عجلة السياحة، والفنادق، والمطاعم، وسيارات الأجرة، والأسواق الشعبية، والمنتجات البحرينية، ومطار البحرين، والسوق الحرة.
للأسف الشديد فإن ما أُنفق من ملايين على فعاليات «عالمية» ومسرحيات نخبوية، ومغنين عالميين، لم يجلب سياحاً بقدر مباراة واحدة بين السعودية والكويت «مثلاً».
لكننا في البحرين لا نضع أولوياتنا بشكل صحيح، فهذه أفضل أنواع الاستقطاب السياحي، وبما أننا نقدم مهرجانات سياحية لزيارة مواقع تراثية وثقافية وحسب، فإن هذا النوع النخبوي من السياحة لن يجلب إلينا إلا الطيور العابرة للقارات بالشتاء التي تستريح في خليج توبلي قليلاً وتغادر..!
برغم أن البحرين لم تروج لكأس الخليج بشكل صحيح، ولم نستغل هذه البطولة للترويج إعلانياً خارج البحرين، إلا أن جماهير الرياضة تزحف بالآلاف، وتقيم بالفنادق، وتحرك كل أوجه العجلة التجارية والاقتصادية، وهذا كان مطلوباً جداً من بعد ما مررنا به من أزمات.
لا أعرف إلى أين وصل موضوع الاستاد الرياضي الجديد، ملاعبنا الرياضية يجب أن تعطى لوزارة الثقافة، وخاصة إستاد مدينة عيسى، فقد أصبح من التراث، لولا بعض التجديد عليه، فرحنا كثيراً بإدراج موضوع الإستاد الرياضي الجديد في الميزانية، لكنه ربط بموضوع دعم طيران الخليج، ولم يرَ النور الإستاد الرياضي، وهذا يحتاج إلى إجابة رسمية من الدولة، إين هو الإستاد الجديد وإين وصل موضوعه؟
ما دمنا في موضوع الميزانية الجديدة، فعلى السادة النواب والحكومة أن يدعموا ميزانية الاتحادات الرياضية التي تساهم في رفع علم البحرين خارجياً، وفي تسخير طاقات الشباب إلى الرياضة بدلاً من الانخراط في أمور اخرى.
ميزانية الأندية البحرينية مخجلة جدا، على الدولة ومجلس النواب أن يسخروا الميزانية إلى دعم الأندية الرياضية التي تحتوي الشباب، فهذا أمر مهم جدا، ولا يجب أن ننظر للرياضة على أنها امر ثانوي.
الرياضة وكأس الخليج جعلوا الإشغال في الفنادق يصل الى 100%، وهذا لم يحدث منذ أزمة البحرين، حتى في الاعياد لم تصل إلى هذه النسبة، عليكم الاهتمام بالرياضة، فهي تدعم الاقتصاد الوطني أكثر من حفلات وردح أجنبي، وفرق عالمية تدفع لها مئات الألوف، دون أن تحقق عائداً يذكر.
بيع حقوق كأس الخليج ينبغي أن يحقق عائداً كبيراً إلى الدولة، ولا أعرف قيمة بيع حقوق كأس الخليج، لكن قيل إنها دون المتوقع بسبب سوء الترويج للدورة وسوء التسويق، لكن هناك مبلغ محترم دفع، فلماذا لا يخصص المبلغ لبناء إستاد رياضي جديد بدل الإستاد الوطني الذي لن تنفع معه عمليات التجميل مستقبلاً.
من المنتظر أن تحضر اليوم إلى البحرين جماهير كبيرة من الإمارات والكويت، وأعتقد أن هذا أكبر حضور جماهيري بالدورة يأتي من خارج البحرين، كل ذلك لا يحدث مع أي مهرجان سياحي ننفق عليه ملايين الدنانير.
رتبوا الأولويات، فاستضافة البطولات أمر مهم ونحن نتوسط الخليج، أعيدوا ترتيب الفكر في وضع هذا قبل ذاك، فالهدف هو تنشيط الاقتصاد، بالرغم من أن هناك من كان يخطط لإعاقة استضافة البحرين للبطولة بعمليات الحرق وسد الطرقات.
السؤال هو: كم هو مجموع عوائد كأس الخليج، وأين وصل موضوع الإستاد الجديد..؟
السؤال الآخر: كم ميزانية الاتحادات الرياضية؟
كم هو نصيب كل نادٍ في الميزانية الجديدة؟
حتى تعرفوا لماذا لا نحقق بطولات؟ تعرفوا على الميزانيات أولاً.
{{ article.visit_count }}
هذه حقيقة، حتى وإن كانت بعض الجماهير تأتي وتغادر في نفس اليوم، إلا أن ذلك أيضاً حرك عجلة السياحة، والفنادق، والمطاعم، وسيارات الأجرة، والأسواق الشعبية، والمنتجات البحرينية، ومطار البحرين، والسوق الحرة.
للأسف الشديد فإن ما أُنفق من ملايين على فعاليات «عالمية» ومسرحيات نخبوية، ومغنين عالميين، لم يجلب سياحاً بقدر مباراة واحدة بين السعودية والكويت «مثلاً».
لكننا في البحرين لا نضع أولوياتنا بشكل صحيح، فهذه أفضل أنواع الاستقطاب السياحي، وبما أننا نقدم مهرجانات سياحية لزيارة مواقع تراثية وثقافية وحسب، فإن هذا النوع النخبوي من السياحة لن يجلب إلينا إلا الطيور العابرة للقارات بالشتاء التي تستريح في خليج توبلي قليلاً وتغادر..!
برغم أن البحرين لم تروج لكأس الخليج بشكل صحيح، ولم نستغل هذه البطولة للترويج إعلانياً خارج البحرين، إلا أن جماهير الرياضة تزحف بالآلاف، وتقيم بالفنادق، وتحرك كل أوجه العجلة التجارية والاقتصادية، وهذا كان مطلوباً جداً من بعد ما مررنا به من أزمات.
لا أعرف إلى أين وصل موضوع الاستاد الرياضي الجديد، ملاعبنا الرياضية يجب أن تعطى لوزارة الثقافة، وخاصة إستاد مدينة عيسى، فقد أصبح من التراث، لولا بعض التجديد عليه، فرحنا كثيراً بإدراج موضوع الإستاد الرياضي الجديد في الميزانية، لكنه ربط بموضوع دعم طيران الخليج، ولم يرَ النور الإستاد الرياضي، وهذا يحتاج إلى إجابة رسمية من الدولة، إين هو الإستاد الجديد وإين وصل موضوعه؟
ما دمنا في موضوع الميزانية الجديدة، فعلى السادة النواب والحكومة أن يدعموا ميزانية الاتحادات الرياضية التي تساهم في رفع علم البحرين خارجياً، وفي تسخير طاقات الشباب إلى الرياضة بدلاً من الانخراط في أمور اخرى.
ميزانية الأندية البحرينية مخجلة جدا، على الدولة ومجلس النواب أن يسخروا الميزانية إلى دعم الأندية الرياضية التي تحتوي الشباب، فهذا أمر مهم جدا، ولا يجب أن ننظر للرياضة على أنها امر ثانوي.
الرياضة وكأس الخليج جعلوا الإشغال في الفنادق يصل الى 100%، وهذا لم يحدث منذ أزمة البحرين، حتى في الاعياد لم تصل إلى هذه النسبة، عليكم الاهتمام بالرياضة، فهي تدعم الاقتصاد الوطني أكثر من حفلات وردح أجنبي، وفرق عالمية تدفع لها مئات الألوف، دون أن تحقق عائداً يذكر.
بيع حقوق كأس الخليج ينبغي أن يحقق عائداً كبيراً إلى الدولة، ولا أعرف قيمة بيع حقوق كأس الخليج، لكن قيل إنها دون المتوقع بسبب سوء الترويج للدورة وسوء التسويق، لكن هناك مبلغ محترم دفع، فلماذا لا يخصص المبلغ لبناء إستاد رياضي جديد بدل الإستاد الوطني الذي لن تنفع معه عمليات التجميل مستقبلاً.
من المنتظر أن تحضر اليوم إلى البحرين جماهير كبيرة من الإمارات والكويت، وأعتقد أن هذا أكبر حضور جماهيري بالدورة يأتي من خارج البحرين، كل ذلك لا يحدث مع أي مهرجان سياحي ننفق عليه ملايين الدنانير.
رتبوا الأولويات، فاستضافة البطولات أمر مهم ونحن نتوسط الخليج، أعيدوا ترتيب الفكر في وضع هذا قبل ذاك، فالهدف هو تنشيط الاقتصاد، بالرغم من أن هناك من كان يخطط لإعاقة استضافة البحرين للبطولة بعمليات الحرق وسد الطرقات.
السؤال هو: كم هو مجموع عوائد كأس الخليج، وأين وصل موضوع الإستاد الجديد..؟
السؤال الآخر: كم ميزانية الاتحادات الرياضية؟
كم هو نصيب كل نادٍ في الميزانية الجديدة؟
حتى تعرفوا لماذا لا نحقق بطولات؟ تعرفوا على الميزانيات أولاً.