كما تعلمون؛ سعيد الشهابي هو رئيس ما يسمى بحركة أحرار البحرين التي لا ندري ما وضعها ودورها؟ وما وجودها داخل البحرين؟ كم تعدادها؟ كم تحول منها وكم بقي معها؟ واجهتها شخص اعترفت بريطانيا قبل فترة بتوافر أدله تربطه مباشرة بإيران، حالياً هو أداة إعلامية وإطلاق بيانات، قد يكون قناة لتمرير تمويل أو تعليمات، لم أسمع أنه طالب بالعودة إلى وطنه يوماً ما، أو أن تيارات المعارضة هنا -ومنها من كان يجلس على نصف كراسي البرلمان- ناشدت أو طالبت بعودته وبقية جماعته اللندنية التي تعد على أصابع اليد الواحدة، حالياً لا يلعب دوراً مهماً على الساحة الداخلية التي يتصدر مشهدها المراجع ورجال الدين، الشهابي أسوأ صورة يمكن أن تعبر بها ثورة عن نفسها، ترى في مقابلاته مع القنوات الإعلامية عدم تحكم بالأعصاب وفقدان منطق علاوة على تزوير بعض الحقائق.
يقول الشهابي بعد سحب جنسيته: «توقعت كل شيء حتى الاغتيال»، والاغتيال بالنسبة للشهابي حلم عزيز قد يجعل منه شيئاً يذكر، يظن أن الدولة تعتد به لدرجة اغتياله، نعلم جيداً ماذا كان وضع هؤلاء قبل عهد الإصلاح وقبل أن يفتح جلالة الملك أبواب التعاون مع المعارضين واستقبالهم كالأبطال ومنحهم المناصب والامتيازات، لم يكن هناك تساهل ورحابة صدر كالتي استنها الحكم منذ بداية الألفية.
إلا أنه قبل بداية الأزمة بأعوام والخطاب الذي يصلنا من الخارج، ومن لندن تحديداً، يدل على أن الخلاف ليس على إدارة وأسلوب ونظام الحكم، إنما هو عداء شخصي، الطعن مباشرة في شخوص القيادة والعائلة، وكأن هناك ثأراً مبيتاً يعلم الله ما أصله وما سببه، مشروع التغيير السياسي القادم من لندن ليس قائماً على أسباب منطقية بالمجمل، هناك كراهية تمتد من شخص الحاكم إلى عائلته وإلى جماعات أخرى يُرى فيها الشهابي وأمثاله غاصباً لحق «السكان الأصليين» في أرضهم وثرواتهم، وهي رؤية متطرفة ترفضها مبادئ الحكم البريطاني الذي تتعايش على أراضيه مختلف الأعراق البشرية، وإذا كان عندنا من يحملون الجنسية من الهنود مثلاً، فالهنود في بريطانيا يحملون الألقاب الرفيعة ويعتلون مناصب عليا.
المعارض المزعوم بريطاني الجنسية وجماعة لندن ربما كان لهم دور حتى في بداية الأزمة، لكنه على الهامش بعد أن وصلت الأوامر لعدد لا بأس به من أبواق الإعلام الوفاقي للخروج للتبشير بالثورة، ومنهم من تمركز في لندن، فصار على الشهابي أن يخلق لنفسه وزناً فقده منذ التسعينات، فلا بأس أن يقول للإعلام كنت أتوقع الاغتيال؛ من يغتالك ولماذا؟ وأي يد تريد أن تتلوث بالعمالة والخيانة التي اعترف بها حتى من منحك الهوية والأرضية التي ينطلق منها مشروعك المريب.
المضحك أن الشهابي يشبِّه حكم البحرين بصدام حسين الذي أسقط هو الآخر الجنسية عن أفراد من شعبه، لماذا لم تقل إن ربيبة نعمتك بريطانيا فعلت الشيء نفسه؟ هل لأن هذا يعطي الإجراء ختم الشرعية والقانونية؟ أم الأمر حلال وقانوني في لندن وحرام في المنامة؟ أظن أن على الشهابي وجماعته أن يتوقفوا عن التعامل مع مستقبل طائفة وشعب كامل من منظور شخصي أناني، الأمر ليس مكايدة النظام بخلق حقب دامية والتفاخر بها ولا هو إحراق الدمى في الهايد بارك والدوس بالحذاء على الجواز البحريني، الأمر معاناة شعب كامل تعلمون جيداً أن جزءاً كبيراً من معاناته سببها حقبة التسعينات التي تفاخرون بها ثم الفوضى التي افتعلتموها في الدوار وإعلان التحالف الغبي لأجل الجمهورية الذي عقد الأزمة، ومازلنا حتى اليوم نقرأ ونسمع تعليقات تلومكم من داخل صفوفكم على هذه الزلة عديمة المعنى التي أضرت بالجميع بما فيهم وعلى رأسهم المعارضة الشيعية، الشعب يعاني والشهابي يكبر نفسه بادعاء أن الحكومة قد تفكر باغتياله، «أقول استريح لا اظن الفكرة خطرت ببال أحد».
يقول الشهابي بعد سحب جنسيته: «توقعت كل شيء حتى الاغتيال»، والاغتيال بالنسبة للشهابي حلم عزيز قد يجعل منه شيئاً يذكر، يظن أن الدولة تعتد به لدرجة اغتياله، نعلم جيداً ماذا كان وضع هؤلاء قبل عهد الإصلاح وقبل أن يفتح جلالة الملك أبواب التعاون مع المعارضين واستقبالهم كالأبطال ومنحهم المناصب والامتيازات، لم يكن هناك تساهل ورحابة صدر كالتي استنها الحكم منذ بداية الألفية.
إلا أنه قبل بداية الأزمة بأعوام والخطاب الذي يصلنا من الخارج، ومن لندن تحديداً، يدل على أن الخلاف ليس على إدارة وأسلوب ونظام الحكم، إنما هو عداء شخصي، الطعن مباشرة في شخوص القيادة والعائلة، وكأن هناك ثأراً مبيتاً يعلم الله ما أصله وما سببه، مشروع التغيير السياسي القادم من لندن ليس قائماً على أسباب منطقية بالمجمل، هناك كراهية تمتد من شخص الحاكم إلى عائلته وإلى جماعات أخرى يُرى فيها الشهابي وأمثاله غاصباً لحق «السكان الأصليين» في أرضهم وثرواتهم، وهي رؤية متطرفة ترفضها مبادئ الحكم البريطاني الذي تتعايش على أراضيه مختلف الأعراق البشرية، وإذا كان عندنا من يحملون الجنسية من الهنود مثلاً، فالهنود في بريطانيا يحملون الألقاب الرفيعة ويعتلون مناصب عليا.
المعارض المزعوم بريطاني الجنسية وجماعة لندن ربما كان لهم دور حتى في بداية الأزمة، لكنه على الهامش بعد أن وصلت الأوامر لعدد لا بأس به من أبواق الإعلام الوفاقي للخروج للتبشير بالثورة، ومنهم من تمركز في لندن، فصار على الشهابي أن يخلق لنفسه وزناً فقده منذ التسعينات، فلا بأس أن يقول للإعلام كنت أتوقع الاغتيال؛ من يغتالك ولماذا؟ وأي يد تريد أن تتلوث بالعمالة والخيانة التي اعترف بها حتى من منحك الهوية والأرضية التي ينطلق منها مشروعك المريب.
المضحك أن الشهابي يشبِّه حكم البحرين بصدام حسين الذي أسقط هو الآخر الجنسية عن أفراد من شعبه، لماذا لم تقل إن ربيبة نعمتك بريطانيا فعلت الشيء نفسه؟ هل لأن هذا يعطي الإجراء ختم الشرعية والقانونية؟ أم الأمر حلال وقانوني في لندن وحرام في المنامة؟ أظن أن على الشهابي وجماعته أن يتوقفوا عن التعامل مع مستقبل طائفة وشعب كامل من منظور شخصي أناني، الأمر ليس مكايدة النظام بخلق حقب دامية والتفاخر بها ولا هو إحراق الدمى في الهايد بارك والدوس بالحذاء على الجواز البحريني، الأمر معاناة شعب كامل تعلمون جيداً أن جزءاً كبيراً من معاناته سببها حقبة التسعينات التي تفاخرون بها ثم الفوضى التي افتعلتموها في الدوار وإعلان التحالف الغبي لأجل الجمهورية الذي عقد الأزمة، ومازلنا حتى اليوم نقرأ ونسمع تعليقات تلومكم من داخل صفوفكم على هذه الزلة عديمة المعنى التي أضرت بالجميع بما فيهم وعلى رأسهم المعارضة الشيعية، الشعب يعاني والشهابي يكبر نفسه بادعاء أن الحكومة قد تفكر باغتياله، «أقول استريح لا اظن الفكرة خطرت ببال أحد».