ربط ما يجري في البحرين بما جرى ذات يوم في كربلاء هو ربط خاطئ ما كان ين
بغي أن يحدث، لأنه ببساطة يقزّم الحراك الاجتماعي ويحشره في زاوية ضيقة هي الزاوية المذهبية التي لا تتسع حتى لجميع المنتمين للمذهب الجعفري. ما يحدث في البحرين لا يخص الشيعة وحدهم؛ لأنه حراك مجتمعي يهدف إلى الانتقال إلى حال أفضل، وهذه الحال الأفضل مبتغى الجميع، فليس من أحد من المواطنين إلا ويريد أن تتطور حياته وتتحسن ظروفه المعيشية ويطمئن على مستقبله ومستقبل أبنائه ويحقق المكاسب بأنواعها.
هذا هو أساس الحراك في البحرين، كل البحرينيين نادوا ولايزالون بحياة أفضل، وهذا حق لا تنكره عليهم الدولة، والقول إن كل البحرينيين يريدون هذا الشيء يعني أنهم بكل فئاتهم وأطيافهم يريدونه، وأن المطالبة ليست حكراً على فئة دون أخرى، وبالتالي فإن حصرها في فئة بعينها أو بالأحرى في جزء من فئة بعينها مسألة يلبسها الخطأ من أعلاها إلى أخمص قدميها.
ما يحدث في البحرين لا علاقة له بالشيعة الذين هم مكون أساس من هذا الشعب، في البحرين يوجد شعب له مطالب ظل يسعى إلى تحقيقها عبر ما هو متوفر من أدوات أبرزها اليوم هو البرلمان الذي هو نفسه كان أحد المطالب. أما ربط ما يجري بالشيعة فسببه هو أنه تم حرف تلك المطالبات واستغلالها من قبل أطراف لا تريد الخير للبحرين، تدخّل تلك الأطراف أوحى للعالم أجمع أن المطالبات خاصة بالشيعة حيث صار الجميع يلاحظ مقدار الدعم الإعلامي الذي تحصل عليه فئة محدودة من قبل الفضائيات الإيرانية وغيرها من الفضائيات المحسوبة عليها.
في اعتقادي أن قلة خبرة من يقف وراء ذلك الإعلام ضيق الأفق هو ما أدى إلى الإضرار بالشيعة، فالدعم المفضوح للقلة من الشباب المنتمي إلى المذهب الجعفري وإظهاره على أنه يقود ثورة أدى إلى حرف ذلك الحراك المجتمعي البحريني المهم والاعتقاد أنه حراك ثوري شيعي. ولأن أولئك الشباب هم أيضاً قليلو خبرة لذا فرحوا بما تم تزيينه لهم وصدقوا أنهم يقودون ثورة وأنهم مدعومون بقوة وأن النصر آت لا محالة وأنه قريب، وصاروا يتحدثون باسم الشيعة رغم أنهم ليسوا إلا جزء منهم بل جزء غير ممثل، فشيعة البحرين ليسوا كلهم مع هذا الحراك المنحرف، وشيعة البحرين ليسوا كلهم ضد السلطة بل إن الكثيرين منهم كانوا ولايزالون مؤيدين ومساندين لآل خليفة الكرام، وهذا الأمر تعلمه القيادة جيداً وتقدّره.
ما يجري في البحرين ليس حراكاً شيعياً ولكنه حراك مجتمعي الشيعة جزء منه، وهذا الحراك لا تقف السلطة ضده لأنها تدرك أن التغيير والتطوير سنة الحياة ولذلك فإنها تدعمه والدليل ما تشهده البلاد من تطور لم يتوقف حتى في أصعب الظروف.
نعم، ما يجري في البحرين اليوم ينسب إلى الشيعة لكن ليس كل شيعة البحرين من يقوم بتلك الأعمال وليس كل شيعة البحرين راضين به، ما يجري يقوم به فئة محدودة من الشيعة أغلبهم من صغار السن الذين تم استغلالهم بشكل فاحش من قبل قوى خارجية «زهزهت» لهم الأمر وأدخلت في رؤوسهم فكرة أنهم مظلومون وأنهم لا بد أن يناضلوا كي يحصلوا على حقوقهم المسلوبة وغير هذا من كلام يستهوي صغار السن ويدخل في باب المراهقة الفكرية.
في خطبة الجمعة الماضية قال إمام وخطيب جامع عالي الشيخ ناصر آل عصفور إن المستفيد من هذا الذي يجري هم فئة محدودة لها أجندتها بينما الخاسر الأكبر فيه هم البسطاء من الناس، ملمحاً إلى أن أولئك لا يمثلون الشيعة.
{{ article.visit_count }}
بغي أن يحدث، لأنه ببساطة يقزّم الحراك الاجتماعي ويحشره في زاوية ضيقة هي الزاوية المذهبية التي لا تتسع حتى لجميع المنتمين للمذهب الجعفري. ما يحدث في البحرين لا يخص الشيعة وحدهم؛ لأنه حراك مجتمعي يهدف إلى الانتقال إلى حال أفضل، وهذه الحال الأفضل مبتغى الجميع، فليس من أحد من المواطنين إلا ويريد أن تتطور حياته وتتحسن ظروفه المعيشية ويطمئن على مستقبله ومستقبل أبنائه ويحقق المكاسب بأنواعها.
هذا هو أساس الحراك في البحرين، كل البحرينيين نادوا ولايزالون بحياة أفضل، وهذا حق لا تنكره عليهم الدولة، والقول إن كل البحرينيين يريدون هذا الشيء يعني أنهم بكل فئاتهم وأطيافهم يريدونه، وأن المطالبة ليست حكراً على فئة دون أخرى، وبالتالي فإن حصرها في فئة بعينها أو بالأحرى في جزء من فئة بعينها مسألة يلبسها الخطأ من أعلاها إلى أخمص قدميها.
ما يحدث في البحرين لا علاقة له بالشيعة الذين هم مكون أساس من هذا الشعب، في البحرين يوجد شعب له مطالب ظل يسعى إلى تحقيقها عبر ما هو متوفر من أدوات أبرزها اليوم هو البرلمان الذي هو نفسه كان أحد المطالب. أما ربط ما يجري بالشيعة فسببه هو أنه تم حرف تلك المطالبات واستغلالها من قبل أطراف لا تريد الخير للبحرين، تدخّل تلك الأطراف أوحى للعالم أجمع أن المطالبات خاصة بالشيعة حيث صار الجميع يلاحظ مقدار الدعم الإعلامي الذي تحصل عليه فئة محدودة من قبل الفضائيات الإيرانية وغيرها من الفضائيات المحسوبة عليها.
في اعتقادي أن قلة خبرة من يقف وراء ذلك الإعلام ضيق الأفق هو ما أدى إلى الإضرار بالشيعة، فالدعم المفضوح للقلة من الشباب المنتمي إلى المذهب الجعفري وإظهاره على أنه يقود ثورة أدى إلى حرف ذلك الحراك المجتمعي البحريني المهم والاعتقاد أنه حراك ثوري شيعي. ولأن أولئك الشباب هم أيضاً قليلو خبرة لذا فرحوا بما تم تزيينه لهم وصدقوا أنهم يقودون ثورة وأنهم مدعومون بقوة وأن النصر آت لا محالة وأنه قريب، وصاروا يتحدثون باسم الشيعة رغم أنهم ليسوا إلا جزء منهم بل جزء غير ممثل، فشيعة البحرين ليسوا كلهم مع هذا الحراك المنحرف، وشيعة البحرين ليسوا كلهم ضد السلطة بل إن الكثيرين منهم كانوا ولايزالون مؤيدين ومساندين لآل خليفة الكرام، وهذا الأمر تعلمه القيادة جيداً وتقدّره.
ما يجري في البحرين ليس حراكاً شيعياً ولكنه حراك مجتمعي الشيعة جزء منه، وهذا الحراك لا تقف السلطة ضده لأنها تدرك أن التغيير والتطوير سنة الحياة ولذلك فإنها تدعمه والدليل ما تشهده البلاد من تطور لم يتوقف حتى في أصعب الظروف.
نعم، ما يجري في البحرين اليوم ينسب إلى الشيعة لكن ليس كل شيعة البحرين من يقوم بتلك الأعمال وليس كل شيعة البحرين راضين به، ما يجري يقوم به فئة محدودة من الشيعة أغلبهم من صغار السن الذين تم استغلالهم بشكل فاحش من قبل قوى خارجية «زهزهت» لهم الأمر وأدخلت في رؤوسهم فكرة أنهم مظلومون وأنهم لا بد أن يناضلوا كي يحصلوا على حقوقهم المسلوبة وغير هذا من كلام يستهوي صغار السن ويدخل في باب المراهقة الفكرية.
في خطبة الجمعة الماضية قال إمام وخطيب جامع عالي الشيخ ناصر آل عصفور إن المستفيد من هذا الذي يجري هم فئة محدودة لها أجندتها بينما الخاسر الأكبر فيه هم البسطاء من الناس، ملمحاً إلى أن أولئك لا يمثلون الشيعة.