يسمي البعض ما مرت فيه بعض الشعوب العربية من ثورات وانقلابات وإسقاط للأنظمة بـ»الربيع العربي»، وآخرون يسمونه بالخريف العربي، والمصطلح الأخير أقرب إلى الواقع الذي نعيشه، فما يحدث في بعض الدول من نزعات وصراعات ليس بربيع، بل هو تدمير للوطن واقتصاده وأمجاده والتكبل بقيود الصراعات الداخلية، وهاوية لضياع الرؤيا العامة للإصلاح وإنذار لسقوط الدول العربية والإسلامية وما حولها، لأنه لا ربيع في حرق الوطن ومكتسباته.
فهل أمست شعوبنا العربية والإسلامية بين عشية وضحاها أمة احرق؟! حرية التعبير والديمقراطية تلاعبت بها أيدٍ عابثة حتى حرقوا بها النفوس والأموال والذكريات الجميلة والمواطنة الصالحة والوطن في ظل الربيع أو بالأحرى الخريف العربي. بالطبع حرق الأمة العربية والإسلامية ليست بمحض صدفة، فامتداد الصراعات في مجتمعات دولنا العريقة لم تكن إلا بفعل من مثلث الحريق، مثلث القوى الحارقة، إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
فإسرائيل هي مصدر الحرارة من مال وتجارة وإعلام، وحلفاؤها من دول ومنظمات وجماعات، وهي ضلع أو مصدر لعملية حرق أي أمة «غير سامية» بمنظورهم، فمازالت إسرائيل وشركاؤها في الكيد يحلمون أن يكونوا الأمة المختارة والموعودة، فتلك أمانيهم.. حلم من أحلام اليقظة، فهي في حقيقتها أمة احرق، وفلسطين المغتصبة برهان واضح لتدمير الشعوب وحرق كل من يقف أمامها.
أما أمريكا فهي الهواء نحتاجها للحياة، فنحن نستنشق تارة الأكسجين المفيد من الهواء وتارة أخرى نستنشق منه الكربون القاتل، فأمريكا حليف حاضر بضمير مستتر تحت مظلة دولة جارة أو منظمة دولية، أمة أنارت للحريات والديمقراطيات دروباً وأحرقت فلسطين والعراق وأفغانستان وكل شبر وطأتها قدمها باسم حماية حقوق الإنسان والديموقراطية، فتارة تغدق بالمال على الجمعيات والمنظمات المدعية بالمطالبة بحقوق الإنسان؛ وذلك للتدخل في الشأن الداخلي للبحرين، وتارة أخرى تراهم يؤسسون الهيئات والمؤسسات من أمثال أكاديمية التغيير لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد بدواعٍ زائفة من ديمقراطية وحريات.
أما إيران وما أدراك ما هوية إيران؛ هي وقود وحطب جهنم، الضلع الثالث المستأجر في مثلث الحريق، بلد عبدت النار، ومازالت تحلم باسترجاع أمجاد الإمبراطورية الفارسية التي أحرقت الأخضر واليابس، تآمرت على مملكتنا الحبيبة البحرين ومازالت أيديها الأخطبوطية تعبث بأمن البحرين، وما احتلالها لجزر الإمارات وبيعها وحرقها للعراق واحتلالها للبنان بما يسمى بحزب الله إلا شواهد على حرق بلاد العرب والإسلام، والمنافسة تشتد بين الدول الحماوات أيها تفوز لتصبح الإمبراطورية الجديدة.
خيوط المؤامرة على الوطن العربي والإسلامي جلية على الجميع، فالربيع العربي الذي أطلقه مثلث الحريق ربيع لما سيحقق للدول الثلاث وأعوانها من مكاسب كثيرة ناهيك عن الأخذ بالثأر من الأنظمة غير المنصاعة لهم، ولو تمعن أي حارق لوطنه لوجد أن ما خلفه الربيع العربي هو خريف ودمار ورماد له ولأمته. فهل ما يحدث اليوم من دمار جديد في مصر المحروسة ربيع، أم نحن على دروب خريف عربي آخر؟!
إن أكبر التحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي هي مكافحة مثلث الحريق وكسر التفاعل الكيميائي بينها من أجل إسقاط الأضلع الثلاثة، لأن محاولاتهم في بث الشر وحرق الأخضر واليابس لا تنفك لجعل أمة العرب والإسلام أمة احرق بعد أن كانت خير أمة أخرجت للناس، شعلة النار يمررونها لحرق الشعوب وللأسف بأيدي أبناء الأمة العربية والإسلامية، فلا ربيع مع القوى الحارقة، ولا خير في أمة ارتضت الخنوع لأمة احرق.
{{ article.visit_count }}
فهل أمست شعوبنا العربية والإسلامية بين عشية وضحاها أمة احرق؟! حرية التعبير والديمقراطية تلاعبت بها أيدٍ عابثة حتى حرقوا بها النفوس والأموال والذكريات الجميلة والمواطنة الصالحة والوطن في ظل الربيع أو بالأحرى الخريف العربي. بالطبع حرق الأمة العربية والإسلامية ليست بمحض صدفة، فامتداد الصراعات في مجتمعات دولنا العريقة لم تكن إلا بفعل من مثلث الحريق، مثلث القوى الحارقة، إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
فإسرائيل هي مصدر الحرارة من مال وتجارة وإعلام، وحلفاؤها من دول ومنظمات وجماعات، وهي ضلع أو مصدر لعملية حرق أي أمة «غير سامية» بمنظورهم، فمازالت إسرائيل وشركاؤها في الكيد يحلمون أن يكونوا الأمة المختارة والموعودة، فتلك أمانيهم.. حلم من أحلام اليقظة، فهي في حقيقتها أمة احرق، وفلسطين المغتصبة برهان واضح لتدمير الشعوب وحرق كل من يقف أمامها.
أما أمريكا فهي الهواء نحتاجها للحياة، فنحن نستنشق تارة الأكسجين المفيد من الهواء وتارة أخرى نستنشق منه الكربون القاتل، فأمريكا حليف حاضر بضمير مستتر تحت مظلة دولة جارة أو منظمة دولية، أمة أنارت للحريات والديمقراطيات دروباً وأحرقت فلسطين والعراق وأفغانستان وكل شبر وطأتها قدمها باسم حماية حقوق الإنسان والديموقراطية، فتارة تغدق بالمال على الجمعيات والمنظمات المدعية بالمطالبة بحقوق الإنسان؛ وذلك للتدخل في الشأن الداخلي للبحرين، وتارة أخرى تراهم يؤسسون الهيئات والمؤسسات من أمثال أكاديمية التغيير لزرع الفتنة بين أبناء الشعب الواحد بدواعٍ زائفة من ديمقراطية وحريات.
أما إيران وما أدراك ما هوية إيران؛ هي وقود وحطب جهنم، الضلع الثالث المستأجر في مثلث الحريق، بلد عبدت النار، ومازالت تحلم باسترجاع أمجاد الإمبراطورية الفارسية التي أحرقت الأخضر واليابس، تآمرت على مملكتنا الحبيبة البحرين ومازالت أيديها الأخطبوطية تعبث بأمن البحرين، وما احتلالها لجزر الإمارات وبيعها وحرقها للعراق واحتلالها للبنان بما يسمى بحزب الله إلا شواهد على حرق بلاد العرب والإسلام، والمنافسة تشتد بين الدول الحماوات أيها تفوز لتصبح الإمبراطورية الجديدة.
خيوط المؤامرة على الوطن العربي والإسلامي جلية على الجميع، فالربيع العربي الذي أطلقه مثلث الحريق ربيع لما سيحقق للدول الثلاث وأعوانها من مكاسب كثيرة ناهيك عن الأخذ بالثأر من الأنظمة غير المنصاعة لهم، ولو تمعن أي حارق لوطنه لوجد أن ما خلفه الربيع العربي هو خريف ودمار ورماد له ولأمته. فهل ما يحدث اليوم من دمار جديد في مصر المحروسة ربيع، أم نحن على دروب خريف عربي آخر؟!
إن أكبر التحديات التي تواجه العالم العربي والإسلامي هي مكافحة مثلث الحريق وكسر التفاعل الكيميائي بينها من أجل إسقاط الأضلع الثلاثة، لأن محاولاتهم في بث الشر وحرق الأخضر واليابس لا تنفك لجعل أمة العرب والإسلام أمة احرق بعد أن كانت خير أمة أخرجت للناس، شعلة النار يمررونها لحرق الشعوب وللأسف بأيدي أبناء الأمة العربية والإسلامية، فلا ربيع مع القوى الحارقة، ولا خير في أمة ارتضت الخنوع لأمة احرق.