هناك فرق بين علم يرفرف فوق بيوت المخلصين، وبين علم يلفه أولئك الذين غدروا بالوطن فتلحفوا بلحافه واستغاثوا بأعدائه، إننا اليوم أمام حقيقة لا يمكن فيها السكوت ولا الخضوع، حيث إن حرية الرأي كفلها الدستور للجميع، ولا يمكن أن يعترض عليها المحاورون ولا الجالسون على الطاولات، حيث إن جمهور الفاتح لا يمكن أن يختزل في أشخاص أصدروا تقريراً مغايراً لرؤية أهل الفاتح ومطالبهم، ولذلك اليوم طاولة الحوار ينقصها ممثل جماهير الفاتح التي رفضت جميع ما جاء به التقرير السنوي لتجمع الوحدة الوطنية، أي أن طاولة الحوار تمثل وجهة نظر واحدة متلاقية وهو وثيقة المنامة وتقرير تجمع الوحدة الوطنية الذين اتفقوا على رؤية واحدة، مما يجعل الحوار ناقصاً، حين يكون تجمع الوحدة الوطنية عضيداً ومسانداً للوفاق وجماهيرها، بينما جماهير الفاتح تفرك كبدها في الأرض قهراً وحسرة على من غدر بها وسرق وجودها وكيانها، جماهير الفاتح التي رفرفت على بيوتها أعلام البحرين صدقاً وإخلاصاً، بينما من حمل علم البحرين غدراً تلتف الطاولة حوله ويشترى خاطره.
إن مفهوم الحوار هو أن تتحاور جهتان على وجهة نظر كل منهما مختلفة في شأن وطني عادي أو معيشي دون أن يتطرق إلى مسألة الحكم، لا أن تحاور جهة تسعى للإطاحة بالحكم الخليفي فهو تسليم بأحقيتها فيه، وأن الحوار المجدي هو أن يكون مشروطاً على هذه العصابات التي تطاولت على البحرين قيادة وشعباً، حيث إن تطاولها لم يكن بلسان ولا بإعلام وأنما أتت بجرائم إرهابية كان هدفها القتل وإشاعة الفوضى لتمهيد دخول عدو يطمع في احتلال البحرين ألا وهي إيران، إن البحرين اليوم تمر بمرحلة خطيرة أخطر من المؤامرة الانقلابية، وذلك عندما يستثنى رأي أكبر مكون لشعب البحرين من على هذه الطاولة، حيث إن أهل الفاتح الذين رفرفت على بيوتهم أعلام البحرين صدقاً وإخلاصاً لا طمعاً في منصب ولا سعياً إلى وجاهة وشهرة لا تمثلها الوجوه التي حضرت هذه الطاولة والتي أول ما طالبت به هو تكميم أفواه أهل الفاتح.
إن وجود أهل الفاتح على هذه الطاولة سوف يكون الصوت الحقيقي لشعب البحرين الذين رفضوا التسليم لتهديد الوفاق بالرغم مما قامت به من جرائم دموية في أبنائهم وضد وطنهم، الوفاق التي سجنت شعب البحرين وجعلته يبكي دموع القهر التي أجبرته هذه الدموع إلى الخروج وإعلان الدفاع عن أرضه، هب هذا الشعب ليحمي أرض البحرين من الاحتلال الداخلي والهجوم الخارجي بدون تردد، خرج بكل طواعية فادياً بروحه وأبنائه وماله للدفاع عن أرضه، وأن هذه الجماهير التي خرجت يجب أن يكون لها الاعتبار الأول على كل طاولة وعلى كل تجمع ومجلس وضيافة وهم الذين يجب أن يعتمد عليهم الحكم لا الغادرون ولا المنافقون والمتسلقون، إذ إن صمام الأمان هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا، لا الذين يلبسون البشوت ويخرجون كالتماثيل لا روح فيها ولا إحساس، إنهم أهل الفاتح الذين رفرفت على بيوتهم أعلام البحرين صدقاً وإخلاصاً، وهم من يجب أن تشترى خواطرهم ويقربون، فهم البطانة الصالحة النافعة التي لا ترجو إلا وجه الله سبحانه وتعالى وثم سلامة القيادة وشعب البحرين.
لقد آن الأوان أن يمثل شعب البحرين رجال مخلصون لا أسماء وتسميات، إذ إن قيام الدولة وشدتها لا تقومها الأسماء ولا المسميات وإنما الرجال الذين لا يخافون في الله لومة لائم، والذين قدموا التضحيات ولهم مواقف ثابتة والذين لهم اليد الطويلة الكريمة في البحرين وعلى مستوى الدول الإسلامية والذين يهمون ويركضون في كل نائبة تتعرض لها الأمة، لا أولئك ضعفاء النفوس الذين يهرولون في النوائب لاقتناص الفرص، إن البحرين اليوم بحاجة إلى أهل الفاتح الذين رفرفت على بيوتهم أعلام البحرين صدقاً وإخلاصاً، وهم الذين يجب أن تنظر إليهم عين الدولة لا أن يقدم المفسدون الذين لن تنتهي خارطتهم على الطاولة، إذ إن خارطتهم تشمل البحرين أرضاً وبحراً وجواً، وأنه مع الأسف العنصر الذي يقابلهم على الطاولة لا يختلف عنهم، فهم متلاقو المصالح وجميعهم اجتمعوا على تقرير واحد، فعلى الدولة أن تصحح الجلوس على الطاولة لكي يكشف الباطل ويدحض الفاسق، فقضية البحرين تحتاج إلى علاج دائم شافٍ، لا إلى مسكن يستشري فيها العدو وينتشر ويعود يحمل علم البحرين غدراً معلناً عن قيامه كدولة.
إن مفهوم الحوار هو أن تتحاور جهتان على وجهة نظر كل منهما مختلفة في شأن وطني عادي أو معيشي دون أن يتطرق إلى مسألة الحكم، لا أن تحاور جهة تسعى للإطاحة بالحكم الخليفي فهو تسليم بأحقيتها فيه، وأن الحوار المجدي هو أن يكون مشروطاً على هذه العصابات التي تطاولت على البحرين قيادة وشعباً، حيث إن تطاولها لم يكن بلسان ولا بإعلام وأنما أتت بجرائم إرهابية كان هدفها القتل وإشاعة الفوضى لتمهيد دخول عدو يطمع في احتلال البحرين ألا وهي إيران، إن البحرين اليوم تمر بمرحلة خطيرة أخطر من المؤامرة الانقلابية، وذلك عندما يستثنى رأي أكبر مكون لشعب البحرين من على هذه الطاولة، حيث إن أهل الفاتح الذين رفرفت على بيوتهم أعلام البحرين صدقاً وإخلاصاً لا طمعاً في منصب ولا سعياً إلى وجاهة وشهرة لا تمثلها الوجوه التي حضرت هذه الطاولة والتي أول ما طالبت به هو تكميم أفواه أهل الفاتح.
إن وجود أهل الفاتح على هذه الطاولة سوف يكون الصوت الحقيقي لشعب البحرين الذين رفضوا التسليم لتهديد الوفاق بالرغم مما قامت به من جرائم دموية في أبنائهم وضد وطنهم، الوفاق التي سجنت شعب البحرين وجعلته يبكي دموع القهر التي أجبرته هذه الدموع إلى الخروج وإعلان الدفاع عن أرضه، هب هذا الشعب ليحمي أرض البحرين من الاحتلال الداخلي والهجوم الخارجي بدون تردد، خرج بكل طواعية فادياً بروحه وأبنائه وماله للدفاع عن أرضه، وأن هذه الجماهير التي خرجت يجب أن يكون لها الاعتبار الأول على كل طاولة وعلى كل تجمع ومجلس وضيافة وهم الذين يجب أن يعتمد عليهم الحكم لا الغادرون ولا المنافقون والمتسلقون، إذ إن صمام الأمان هم الرجال الذين صدقوا ما عاهدوا، لا الذين يلبسون البشوت ويخرجون كالتماثيل لا روح فيها ولا إحساس، إنهم أهل الفاتح الذين رفرفت على بيوتهم أعلام البحرين صدقاً وإخلاصاً، وهم من يجب أن تشترى خواطرهم ويقربون، فهم البطانة الصالحة النافعة التي لا ترجو إلا وجه الله سبحانه وتعالى وثم سلامة القيادة وشعب البحرين.
لقد آن الأوان أن يمثل شعب البحرين رجال مخلصون لا أسماء وتسميات، إذ إن قيام الدولة وشدتها لا تقومها الأسماء ولا المسميات وإنما الرجال الذين لا يخافون في الله لومة لائم، والذين قدموا التضحيات ولهم مواقف ثابتة والذين لهم اليد الطويلة الكريمة في البحرين وعلى مستوى الدول الإسلامية والذين يهمون ويركضون في كل نائبة تتعرض لها الأمة، لا أولئك ضعفاء النفوس الذين يهرولون في النوائب لاقتناص الفرص، إن البحرين اليوم بحاجة إلى أهل الفاتح الذين رفرفت على بيوتهم أعلام البحرين صدقاً وإخلاصاً، وهم الذين يجب أن تنظر إليهم عين الدولة لا أن يقدم المفسدون الذين لن تنتهي خارطتهم على الطاولة، إذ إن خارطتهم تشمل البحرين أرضاً وبحراً وجواً، وأنه مع الأسف العنصر الذي يقابلهم على الطاولة لا يختلف عنهم، فهم متلاقو المصالح وجميعهم اجتمعوا على تقرير واحد، فعلى الدولة أن تصحح الجلوس على الطاولة لكي يكشف الباطل ويدحض الفاسق، فقضية البحرين تحتاج إلى علاج دائم شافٍ، لا إلى مسكن يستشري فيها العدو وينتشر ويعود يحمل علم البحرين غدراً معلناً عن قيامه كدولة.