لا يمكن أن تمر كل كارثة بشرية علينا مرور الكرام، وإلا فإننا نصبح كالذي لا يتعلم من دروسه، ويسقط في الحفر مرة تلو الأخرى، بينما الطريق مليء بالحفر.
سوف نسمع اليوم وغداً وبعده أصواتاً كثيرة، سوف نسمع تصريحات لوزير العمل، وتصريحات لوزير حقوق الإنسان، ولوزير الصحة، وربما الداخلية، والبلديات، والقائمة تطول، الكل سيصرح عن كارثة وفاة 13 آسيوياً، لكننا لا ننتظر فقط تصريحات تمتص غضب الناس، وإنما نحتاج إلى عمل على الأرض، يجعلنا نقول إن الدولة جادة في أن لا تتكرر كوارث مثل هذه.
وفاة 13 شخصاً في الصين خبر عادي، لكنه كارثة بشرية في دولة مثل البحرين، فنحن شركاء في الإنسانية، ولا ينبغي أن نقول إن هؤلاء من الأجانب، ونستهين بموتهم، هذا يرفضه ديننا الإسلامي.
سوف أحصي لكم عدد الجهات في الدولة التي من المفترض أن تقوم بدورها، وهي ليست بعيدة عن كارثة ككارثة فريج المخارقة.
المحافظات الخمس، المجالس البلديـة، وزارة البلديات، وزارة العمل، وزارة حقوق الإنسان، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، مجلس النواب، مجلس الشورى، والقائمة تطول، ورغم ذلك، ورغم كل هذه الجهات، والكوارث لا تتوقف، ولا أحد «يحلل راتبه» لذلك فإن كوارث مثل هذه الكوارث ستقع مرة أخرى. أين لجان التفتيش وأين الجهات المختصة بحصر هذه المساكن ووضع الحلول بعد تقديم الدراسات العلمية والميدانية؟
ما أكثر اللجان في هذا الوطن، لجان تشكل من قبل مجلس الوزارة، ولجان في النواب والشورى، ولجان تشكل في حالة الطوارئ، والوزارات كلما حدثت لديهم قضية قالوا سنشكل لجاناً، لجاناً ما أنزل الله بها من سلطان، لكن أين النتائج، أين العمل، أين الحلول، أين القرارات التنظيمية؟، لا تجد.
المسألة أن مثل هذه الكارثة قد تنتقل إلى مواقع أخرى، الحريق قد يمتد إلى بيوت أخرى وإلى الجيران وإلى بيوت المواطنين، وهذا يعني أن الكارثة لن تكون هينة بل مكلفة جداً.
وزراء المكاتب يجب أن تتم محاسبتهم، نريد وزراء يتحركون ويذهبون إلى المواقع قبل الكوارث، لا بعدها، فقد نرى وجوههم بعد الكارثة، بينما لو أنهم قاموا بزيارات ميدانية وتعرفوا على حجم المشكلة بالنظر والسمع، لربما تتم حل المشكلة، لكن هذه مصيبتنا، لا يقوم الوزير بالزيارات الميدانية إلا من بعد «دوش زف» من رئيس الوزراء، أما أن يتحركوا بأنفسهم، فهذا لا يحدث إلا عند قلة من الوزراء حتى لا نظلم أحداً.
ضعوا للوطن حلولاً جذرية، وليس تخديرية، مثل هذه المساكن موجودة في أغلب مدن وقرى البحرين، عليكم حصرها ووضع الحلول حتى لا تقع كوارث، أنتم من تصدرون القوانين والقرارات، احصروها ونفذوا القرارات بشكل سريع بالشراكة مع مجلس النواب حتى لا تقع كارثة أخرى.
النفس والدماء لها ذات الحرمة للمسلم والمقيم، فلا تستهينوا بأرواح الآخرين، وحين أقول تستهينوا أعني تأخر الحلول، وأن ندخل إلى لجنة تتفرع عنها لجنة، ومن هذه اللجنة لجنة مصغرة، ونضيع بين هذا وذاك كما في أغلب اللجان التي تشكل لامتصاص غضب الناس، دولة صغيرة، وبها كل هذه المشكلات، والله حالتنا حالة.
{{ article.visit_count }}
سوف نسمع اليوم وغداً وبعده أصواتاً كثيرة، سوف نسمع تصريحات لوزير العمل، وتصريحات لوزير حقوق الإنسان، ولوزير الصحة، وربما الداخلية، والبلديات، والقائمة تطول، الكل سيصرح عن كارثة وفاة 13 آسيوياً، لكننا لا ننتظر فقط تصريحات تمتص غضب الناس، وإنما نحتاج إلى عمل على الأرض، يجعلنا نقول إن الدولة جادة في أن لا تتكرر كوارث مثل هذه.
وفاة 13 شخصاً في الصين خبر عادي، لكنه كارثة بشرية في دولة مثل البحرين، فنحن شركاء في الإنسانية، ولا ينبغي أن نقول إن هؤلاء من الأجانب، ونستهين بموتهم، هذا يرفضه ديننا الإسلامي.
سوف أحصي لكم عدد الجهات في الدولة التي من المفترض أن تقوم بدورها، وهي ليست بعيدة عن كارثة ككارثة فريج المخارقة.
المحافظات الخمس، المجالس البلديـة، وزارة البلديات، وزارة العمل، وزارة حقوق الإنسان، وزارة الداخلية، وزارة الصحة، مجلس النواب، مجلس الشورى، والقائمة تطول، ورغم ذلك، ورغم كل هذه الجهات، والكوارث لا تتوقف، ولا أحد «يحلل راتبه» لذلك فإن كوارث مثل هذه الكوارث ستقع مرة أخرى. أين لجان التفتيش وأين الجهات المختصة بحصر هذه المساكن ووضع الحلول بعد تقديم الدراسات العلمية والميدانية؟
ما أكثر اللجان في هذا الوطن، لجان تشكل من قبل مجلس الوزارة، ولجان في النواب والشورى، ولجان تشكل في حالة الطوارئ، والوزارات كلما حدثت لديهم قضية قالوا سنشكل لجاناً، لجاناً ما أنزل الله بها من سلطان، لكن أين النتائج، أين العمل، أين الحلول، أين القرارات التنظيمية؟، لا تجد.
المسألة أن مثل هذه الكارثة قد تنتقل إلى مواقع أخرى، الحريق قد يمتد إلى بيوت أخرى وإلى الجيران وإلى بيوت المواطنين، وهذا يعني أن الكارثة لن تكون هينة بل مكلفة جداً.
وزراء المكاتب يجب أن تتم محاسبتهم، نريد وزراء يتحركون ويذهبون إلى المواقع قبل الكوارث، لا بعدها، فقد نرى وجوههم بعد الكارثة، بينما لو أنهم قاموا بزيارات ميدانية وتعرفوا على حجم المشكلة بالنظر والسمع، لربما تتم حل المشكلة، لكن هذه مصيبتنا، لا يقوم الوزير بالزيارات الميدانية إلا من بعد «دوش زف» من رئيس الوزراء، أما أن يتحركوا بأنفسهم، فهذا لا يحدث إلا عند قلة من الوزراء حتى لا نظلم أحداً.
ضعوا للوطن حلولاً جذرية، وليس تخديرية، مثل هذه المساكن موجودة في أغلب مدن وقرى البحرين، عليكم حصرها ووضع الحلول حتى لا تقع كوارث، أنتم من تصدرون القوانين والقرارات، احصروها ونفذوا القرارات بشكل سريع بالشراكة مع مجلس النواب حتى لا تقع كارثة أخرى.
النفس والدماء لها ذات الحرمة للمسلم والمقيم، فلا تستهينوا بأرواح الآخرين، وحين أقول تستهينوا أعني تأخر الحلول، وأن ندخل إلى لجنة تتفرع عنها لجنة، ومن هذه اللجنة لجنة مصغرة، ونضيع بين هذا وذاك كما في أغلب اللجان التي تشكل لامتصاص غضب الناس، دولة صغيرة، وبها كل هذه المشكلات، والله حالتنا حالة.