سيكون القلق والتوتر هما سيدي الموقف في يومنا الكروي العصيب هذا, فدور قبل النهائي بالخليج دور ساخن وحار” وجهنم ما فيها مراوح” فما حالنا اليوم في لقاءين حميمين بين أزرق الكويت حامل اللقب والإمارات “ فتى الشاشة” حتى الآن.
مباراة الأزرق والأبيض صعبة قد تجف فيها الأفواه وتتشقق بسببه مصادر اللعاب وتزداد فيه نبضات القلوب وتصل اللوز لحدقات العيون وترتفع نسبة السكر في الدم كل هذه الأعراض واردة.
لأن الفريقين سيخوضان مباراة عصيبة لا رحمة فيها، مباراة بلا هوادة، وعواطف، ومجاملات فالخاسر مضطر للرحيل والفائز سيصعد لمنصات التتويج وعلى الفريقين التأهب للمباراة حتى ما أرادوا أن ينجو، ومن لعب بثقة وهدوء وعقلانية والتزم وظيفياً سيعرف من أين تؤكل الكتف.
أما اللقاء الناري الأخر فهو بين صاحب الأرض والجمهور البحرين المنضم من الخلف للصفوف الأمامية، وبين البلدوزر العراقي، مباراة كلها اعصاب وتوتر سيقع فيها حادث كروي مروع نظراً للاصطدام شاحنة الأرض والجمهور بشاحنة الثلاثة القاب، الشاحنة الأولى تسعى بكل ثقلها لحصد اللقب للمرة الأولى والاحتفال المدوي به، والشاحنة الثانية ترغب في إعادة اللقب الغائب منذ أمد طويل، وحقيقة فإن اللقاءين غير مأمونين ورغم أن أعراف الكرة تميل لصالح صاحب الأرض والجهور إلا أن الكرة لا تنحني للأعراف بل تطاوع من يعطيها ويوصلها للشباك.
انتهى هنا الكلام فالنظريات على الورق غير مجدية والكل بانتظار الفعل في المستطيل الأخضر والسلام.
«كاتب كويتي»