حاولت أن أتوقف عند ما تطرقت سابقاً حول الشخوص التي تجلس على طاولة الحوار وترسم مستقبل البحرين القادم سياسياً، وربما هو أهم محور، فلم أستطع، لم أستطع أن أتجاوز تشكيلة «الطاولة» برغم أن هناك من هم محترمون، ومن هم لهم التقدير، لكن ما نسمعه من الناس حول الشخوص والتمثيل، وأن تجمع الفاتح ذهب ببعض الأسماء التي ربما لا يجب أن تكون على الطاولة.
السؤال الآخر وهو ما يشغل الناس: ما هو مشروع «ائتلاف الجمعيات»؟
هل يذهب «الائتلاف» من دون مشروع واضح، وهدف واضح، ومطالب واضحة وحقيقية تعبر عن إرادة الشارع، فهذا أكبر خذلان للشارع الكبير، وكأن هناك من يصر على أن يحرق نفسه أكثر فأكثر، لكن الشكوى لله، ومن يديرون التجمع ربما يجعلون الناس تخرج لتطالب بالتغيير.
في الظروف الصعبة، وهي كثيرة ولن تتوقف عن البحرين «فقد تركت الدولة المرض يكبر» قد يستنجد من يستنجد بالشارع الكبير في وقت ما، فهم من يحمون البلد، وهم من يرجحون الكفة، وهم يحدثون الفارق على الأرض، لكن هل هناك من حاول أن يجعل هذا الشارع بعيداً عن اللعبة، ولا يتم إعطاؤه مطالبه، أن يتم تهميشه وتهميش صوته وإرادته حين تعود الأمور إلى نصابها من بعد الأزمات..؟
للذين يقرؤون المشهد بنظرة واقعية، وللذين شاهدوا المشهد العربي، عليهم أن يدركوا أن القوة الحقيقية، أو القوة «الحامية» أو الحصن الباقي من بعد قوة الله سبحانه هي في الشارع الذي يقف مع الوطن ومع عروبته، ومع الشرعية، حتى وهو مجروح، وينزف، هذا الشارع هو رمانة الميزان، هو الحافظ من بعد الله.
أن يتم التعامل مع هذا الشارع بنظام «ليخرج في الأزمات، وينام بعدها» هذا أمر قد يأتي بنتائج لا تحمد عقباها، من يهمش ولا يلتفت إلى مطالبه، وهو يرى أن المطالب تتحقق لمن يرهب ويقتل ويحرق، فإن هذه بمثابة الشرارة التي لا نعرف إلى ماذا تقود؟
نفخر بقوة الجيش، ونفخر بقوة الداخلية، ونفخر بقوة الحرس الوطني، لكن كل هذه العناوين الكبيرة وفي بلدان أكبر منا، لم تحفظ النظام، ولم تستطع أن تواجه ما يحدث على الأرض، لذلك فإن القوة الحقيقية والحامي الحقيقي والعمود الفقري هو الشارع الذي له مطالب إصلاح، ويقف مع الشرعية وعروبة الوطن.
إن كان هناك من خيب الظن في جمعية «تجمع الوحدة»، في الأداء، وفي الدور، وفي الموقف، وفي اختيار الشخوص، فإن هذا الأمر يتحمله القائمون الحاليون على «التجمع»، هم من أوصلوا «التجمع» إلى هذا الموقف، وإن كان «التجمع» يريد الخروج في ذكرى الخروج، فنصيحتي ألا نشاهد الوجوه التي خيبت الظن، وغابت عن المشهد في وقت كنا نريد أن نسمع صوتها وموقفها وتعبيرها عن إرادة الشارع.
وإلا فإن من سوف يدعو للتجمع سيصاب بخيبة أمل شعبية، تحدثنا مع الإخوة في التجمع عن الدور والموقف فتذرعوا بالميزانيات، وخرجت أصوات تدافع عن التجمع أكثر من أصحابه، لكن الواقع على الأرض مختلف تماماً، من لا يعرف الحقيقة، عليه أن يسمع من الناس.
كما أسلفت سابقاً، «شارع الفاتح» ليس هو «تجمع الوحدة»، شارع الفاتح موجود ومن يستخف بدوره وقوته اليوم، حتى وإن كان صامتاً وخامداً، إلا أنه لا يعرف مقاييس القوة الحقيقية على الأرض.
جزء كبير من غياب الشارع يعلق في رقبة من قاد التجمع الأكبر، بينما أراد أن يركب الموجة من فشل في جمعيات سابقة، فقط للمصالح الفردية، وهذا أكبر ما خيب ظن أهل الفاتح في التجمع، من تسلقوا على ظهر التجمع لم يفكروا في الناس والشارع والموقف والمطالب، إنما فكروا في مصالح شخصية، وزعامات أو نحوها، وهذا أيضاً مؤلم للغاية.
رذاذ
الإرهاب في الشارع، والدولة تدعو للحوار، والجمعيات توافق، والتفجيرات عن بعد والحرائق في كل مكان، إلى أين تذهب بنا الدولة؟
تفجير رامز له دلالات كثيرة، لكن كيف يستقيم من يدعم ويساند الإرهاب، وجلوسه على طاولة الحوار؟
الوفاق تبحث عن قتيل في 14 فبراير، حتى تنسحب من الحوار، ويعود الفيلم الإيراني القديم، هذا هو السيناريو المتوقع..!
تم إغلاق طيران البحرين، ولا نعلم متى تغلق طيران الخليج، وكل هذا يجعلنا نقول، من الأفضل أن تشتري البحرين حصة في شركة طيران الإمارات بالمبالغ التي تصفى بها طيران الخليج، وأن يكون هناك مقر لطيران الإمارات في مطار البحرين حتى تكون الرحلات مباشرة من وإلى البحرين، باعتقادي هذا أفضل من أن تجر علينا طيران الخليج عجزاً في الميزانية..!
وزير العمل يقول إن هناك وظائف لحملة الثانوي بأكثر من 700 دينار..!
أصحاب شهادات البكالوريوس يريدون الانضمام لمشروع الوزير، فرواتبهم لا تتعدى 450 ديناراً..!
السؤال الآخر وهو ما يشغل الناس: ما هو مشروع «ائتلاف الجمعيات»؟
هل يذهب «الائتلاف» من دون مشروع واضح، وهدف واضح، ومطالب واضحة وحقيقية تعبر عن إرادة الشارع، فهذا أكبر خذلان للشارع الكبير، وكأن هناك من يصر على أن يحرق نفسه أكثر فأكثر، لكن الشكوى لله، ومن يديرون التجمع ربما يجعلون الناس تخرج لتطالب بالتغيير.
في الظروف الصعبة، وهي كثيرة ولن تتوقف عن البحرين «فقد تركت الدولة المرض يكبر» قد يستنجد من يستنجد بالشارع الكبير في وقت ما، فهم من يحمون البلد، وهم من يرجحون الكفة، وهم يحدثون الفارق على الأرض، لكن هل هناك من حاول أن يجعل هذا الشارع بعيداً عن اللعبة، ولا يتم إعطاؤه مطالبه، أن يتم تهميشه وتهميش صوته وإرادته حين تعود الأمور إلى نصابها من بعد الأزمات..؟
للذين يقرؤون المشهد بنظرة واقعية، وللذين شاهدوا المشهد العربي، عليهم أن يدركوا أن القوة الحقيقية، أو القوة «الحامية» أو الحصن الباقي من بعد قوة الله سبحانه هي في الشارع الذي يقف مع الوطن ومع عروبته، ومع الشرعية، حتى وهو مجروح، وينزف، هذا الشارع هو رمانة الميزان، هو الحافظ من بعد الله.
أن يتم التعامل مع هذا الشارع بنظام «ليخرج في الأزمات، وينام بعدها» هذا أمر قد يأتي بنتائج لا تحمد عقباها، من يهمش ولا يلتفت إلى مطالبه، وهو يرى أن المطالب تتحقق لمن يرهب ويقتل ويحرق، فإن هذه بمثابة الشرارة التي لا نعرف إلى ماذا تقود؟
نفخر بقوة الجيش، ونفخر بقوة الداخلية، ونفخر بقوة الحرس الوطني، لكن كل هذه العناوين الكبيرة وفي بلدان أكبر منا، لم تحفظ النظام، ولم تستطع أن تواجه ما يحدث على الأرض، لذلك فإن القوة الحقيقية والحامي الحقيقي والعمود الفقري هو الشارع الذي له مطالب إصلاح، ويقف مع الشرعية وعروبة الوطن.
إن كان هناك من خيب الظن في جمعية «تجمع الوحدة»، في الأداء، وفي الدور، وفي الموقف، وفي اختيار الشخوص، فإن هذا الأمر يتحمله القائمون الحاليون على «التجمع»، هم من أوصلوا «التجمع» إلى هذا الموقف، وإن كان «التجمع» يريد الخروج في ذكرى الخروج، فنصيحتي ألا نشاهد الوجوه التي خيبت الظن، وغابت عن المشهد في وقت كنا نريد أن نسمع صوتها وموقفها وتعبيرها عن إرادة الشارع.
وإلا فإن من سوف يدعو للتجمع سيصاب بخيبة أمل شعبية، تحدثنا مع الإخوة في التجمع عن الدور والموقف فتذرعوا بالميزانيات، وخرجت أصوات تدافع عن التجمع أكثر من أصحابه، لكن الواقع على الأرض مختلف تماماً، من لا يعرف الحقيقة، عليه أن يسمع من الناس.
كما أسلفت سابقاً، «شارع الفاتح» ليس هو «تجمع الوحدة»، شارع الفاتح موجود ومن يستخف بدوره وقوته اليوم، حتى وإن كان صامتاً وخامداً، إلا أنه لا يعرف مقاييس القوة الحقيقية على الأرض.
جزء كبير من غياب الشارع يعلق في رقبة من قاد التجمع الأكبر، بينما أراد أن يركب الموجة من فشل في جمعيات سابقة، فقط للمصالح الفردية، وهذا أكبر ما خيب ظن أهل الفاتح في التجمع، من تسلقوا على ظهر التجمع لم يفكروا في الناس والشارع والموقف والمطالب، إنما فكروا في مصالح شخصية، وزعامات أو نحوها، وهذا أيضاً مؤلم للغاية.
رذاذ
الإرهاب في الشارع، والدولة تدعو للحوار، والجمعيات توافق، والتفجيرات عن بعد والحرائق في كل مكان، إلى أين تذهب بنا الدولة؟
تفجير رامز له دلالات كثيرة، لكن كيف يستقيم من يدعم ويساند الإرهاب، وجلوسه على طاولة الحوار؟
الوفاق تبحث عن قتيل في 14 فبراير، حتى تنسحب من الحوار، ويعود الفيلم الإيراني القديم، هذا هو السيناريو المتوقع..!
تم إغلاق طيران البحرين، ولا نعلم متى تغلق طيران الخليج، وكل هذا يجعلنا نقول، من الأفضل أن تشتري البحرين حصة في شركة طيران الإمارات بالمبالغ التي تصفى بها طيران الخليج، وأن يكون هناك مقر لطيران الإمارات في مطار البحرين حتى تكون الرحلات مباشرة من وإلى البحرين، باعتقادي هذا أفضل من أن تجر علينا طيران الخليج عجزاً في الميزانية..!
وزير العمل يقول إن هناك وظائف لحملة الثانوي بأكثر من 700 دينار..!
أصحاب شهادات البكالوريوس يريدون الانضمام لمشروع الوزير، فرواتبهم لا تتعدى 450 ديناراً..!