في كل ما أرى وأسمع وأعيش، أرى أمامي معجزة إلهية أو كونية أو روحية، سمها ما شئت، تحدث دائماً وأبداً، وبشكل يومي مستمر، بالضبط كما هي حالة التنفس الطبيعي عند الإنسان والحيوان والنبات، معجزة دائمة وأبدية مثل حركة تعاقب الليل والنهار، وحركة المد والجزر، تعلمنا أن الحياة أسهل مما نتصورها، غير محتاجة للتعقيد الذي نفرضه عليها، تخبرنا أن الإنسان، كبيراً أو صغيراً، رجلاً أو امرأة، في سن المراهقة أو في آخر أيام العمر، يستطيع أن يحصل على كل ما يرغب ويتوق إليه، مهما كانت هذه الرغبة، فقط إذا عرف ما يريد، وعرف كيفية الحصول أو الوصول إلى ما يريد.
وأهم المعجزات الكبيرة الدائمة التي وهبنا الله سبحانه وتعالى لنا جميعاً، وبمساواة، هي معجزة العقل الإنساني، وكل الأنبياء والرسل، وكل الكهنة والفلاسفة والعلماء والمتصوفة، وأصحاب النوايا الحسنة، يخبرونا أنه بوعيك لطريقة تفكيرك، تستطيع أن تحصل على كل ما تفكر فيه، الطريقة بسيطة جداً، ركز على ما تريد، وتخلص مما لا تريد، وسترى أن الظروف والشخصيات كلها تقوم بتنفيذ رغبتك، تماماً كما هو في السحر. وتركيزك على ما تريد، وأنا هنا أتكلم عن الخير التام للفرد والجماعة، سوف يجعله تحت أمرك، تماماً كالجني في قصة حكاية علاء الدين والمصباح السحري، حيث يقوم الجني بتنفيذ كل أمنيات علاء الدين، بمعنى آخر، إن عقلك هو الجني الذي يقوم بتنفيذ كل رغباتك، مهما كانت هذه الرغبات، فالعقل هو السيد الذي يحرك المادة أو الجماد. بالعقل، يمكنك أن تحوّل كل ما حولك لصالحك وصالح المجتمع المحلي الصغير الذي تعيش فيه ولصالح المجتمع الإنساني الذي له تنتمي.
وبهذه المناسبة تحضرني قصة واقعية جميلة من قصص النجاح، حيث يحكي مارك فيكتور هانسن مؤلف كتاب «شوربة دجاج للروح» أنه قابل توني روبنز الكاتب الأشهر وسأله: «منذ أن نشرت كتابي وأنا أحقق من خلال مبيعاتي وبرامجي التدريبية مليون دولار بالكاد، وأعتقد أن هذا هو الحد الأقصى في مجالنا هذا، ولكني سمعت أنك تحقق نحو 156 مليون دولار سنوياً، فهل هذا حقيقي؟»، فأجابه توني روبنز: «نعم هذا حقيقي !!»، فسأله هانسن: «هل تستطيع أن ترشدني إلى طريقة أحقق بها ما حققت أنت ؟!» فأجابه توني روبنز: «أنت تقول أنك تعتقد أن المليون هو الحد الأقصى، غيّر هذا الاعتقاد، وستصل إلى ما وصلت إليه، فكر في البليون، لا في المليون !!»، فقال له هانسن: «ولكني لم أغير شيئاً في الكتاب، ولا في برامجي التدريبية، فما الذي ينبغي أن أغيره حتى أحقق هذا المبلغ ؟!»، فأجابه روبنز: «غير تفكيرك».
لهذا يرى كل المشتغلين في مجال التربية الذاتية أو التربية الروحية أنه إذا أردت أن تنتقل إلى المستوى التالي من النجاح، فلا تحاول أن تغير أفعالك أو عاداتك أو تصرفاتك أو حتى مظهرك وكلماتك بل غير تفكيرك، وسيأتي الباقي تباعاً.
إن أفكارك كما طرحت في عنوان العمود، هي بوصلة حياتك، انظر إليها جيداً، راقبها بمحبة ومتعة، وستصل إلى المدينة التي تحلم والميناء الذي ترغب.
{{ article.visit_count }}
وأهم المعجزات الكبيرة الدائمة التي وهبنا الله سبحانه وتعالى لنا جميعاً، وبمساواة، هي معجزة العقل الإنساني، وكل الأنبياء والرسل، وكل الكهنة والفلاسفة والعلماء والمتصوفة، وأصحاب النوايا الحسنة، يخبرونا أنه بوعيك لطريقة تفكيرك، تستطيع أن تحصل على كل ما تفكر فيه، الطريقة بسيطة جداً، ركز على ما تريد، وتخلص مما لا تريد، وسترى أن الظروف والشخصيات كلها تقوم بتنفيذ رغبتك، تماماً كما هو في السحر. وتركيزك على ما تريد، وأنا هنا أتكلم عن الخير التام للفرد والجماعة، سوف يجعله تحت أمرك، تماماً كالجني في قصة حكاية علاء الدين والمصباح السحري، حيث يقوم الجني بتنفيذ كل أمنيات علاء الدين، بمعنى آخر، إن عقلك هو الجني الذي يقوم بتنفيذ كل رغباتك، مهما كانت هذه الرغبات، فالعقل هو السيد الذي يحرك المادة أو الجماد. بالعقل، يمكنك أن تحوّل كل ما حولك لصالحك وصالح المجتمع المحلي الصغير الذي تعيش فيه ولصالح المجتمع الإنساني الذي له تنتمي.
وبهذه المناسبة تحضرني قصة واقعية جميلة من قصص النجاح، حيث يحكي مارك فيكتور هانسن مؤلف كتاب «شوربة دجاج للروح» أنه قابل توني روبنز الكاتب الأشهر وسأله: «منذ أن نشرت كتابي وأنا أحقق من خلال مبيعاتي وبرامجي التدريبية مليون دولار بالكاد، وأعتقد أن هذا هو الحد الأقصى في مجالنا هذا، ولكني سمعت أنك تحقق نحو 156 مليون دولار سنوياً، فهل هذا حقيقي؟»، فأجابه توني روبنز: «نعم هذا حقيقي !!»، فسأله هانسن: «هل تستطيع أن ترشدني إلى طريقة أحقق بها ما حققت أنت ؟!» فأجابه توني روبنز: «أنت تقول أنك تعتقد أن المليون هو الحد الأقصى، غيّر هذا الاعتقاد، وستصل إلى ما وصلت إليه، فكر في البليون، لا في المليون !!»، فقال له هانسن: «ولكني لم أغير شيئاً في الكتاب، ولا في برامجي التدريبية، فما الذي ينبغي أن أغيره حتى أحقق هذا المبلغ ؟!»، فأجابه روبنز: «غير تفكيرك».
لهذا يرى كل المشتغلين في مجال التربية الذاتية أو التربية الروحية أنه إذا أردت أن تنتقل إلى المستوى التالي من النجاح، فلا تحاول أن تغير أفعالك أو عاداتك أو تصرفاتك أو حتى مظهرك وكلماتك بل غير تفكيرك، وسيأتي الباقي تباعاً.
إن أفكارك كما طرحت في عنوان العمود، هي بوصلة حياتك، انظر إليها جيداً، راقبها بمحبة ومتعة، وستصل إلى المدينة التي تحلم والميناء الذي ترغب.