دائماً ما تتهم الوفاق أطرافاً في الحكم تعمل على وأد أي محاولات تقريبية أو محاولات تفاهم أو «حوار».
إنما هذه المرة وأدت الوفاق بنفسها وبيدها وبخطابها وبممارستها دون تدخل من أحد أي جلسات للحوار كانت قادمة في الطريق.
فلا يمكن أن أعزل التصعيد الميداني والخطابي الذي تمارسه الوفاق هذه الأيام بعيداً عن تصريح وزيرة شؤون الإعلام حول اتصالات تجري لعقد جلسة حوار جديدة، إنه تصعيد مقصود قطع الطريق على أي شخصية وطنية تقبل بالجلوس مع الوفاق على طاولة للحوار بعده.
صعدت الوفاق حراكها الأمني مع الدولة بتشجيعها خرق القانون الجمعة الماضية حين شجعت المسيرة التي دعت لها حركة راديكالية تدار من الخارج، وأكملتها الوفاق بدعوتها الرسمية لمسيرة الجمعة القادمة وسط المنامة، ضاربة بالقانون عرض الحائط في تحد للمؤسسة الأمنية والقطاع التجاري ولقاطني المنطقة، وذلك تحد للشعب البحريني بسلطاته الثلاث، وتحد للجمعيات السياسية التي أعلنت أنها لن تجلس مع الوفاق طالما استمر العنف، فالوفاق تتعمد الاستهانة بالقانون وتختار هي تفسيرها الخاص به غير عابئة بسلطة تنفيذية أو تشريعية، والدعوة للتظاهر وسط المنامة لها رمزيتها وهي هدم الدولة بتحدي المؤسسة وبهدم الاقتصاد بتحدي الشعب البحريني.
ثم جاء التصعيد الأمني بتصعيد عمليات التخريب والحرق وآخرها حرق محطة لبتلكو خسائرها بمئات الآلاف.
أما ثالثة الأثافي فهي التي جاءت في خطاب أمينها العام الذي أصر فيه بتعمد واضح على المساس برمز من رموز الدولة له شعبيته لتحرج أي طرف سياسي آخر سيقبل بالجلوس معها، ثم جدد دعوته التقسيمية للبلد بينه وبين أسرة آل خليفة، الأسرة تعين نصف الحكومة وعيسى قاسم يعين النصف الآخر منها، وهي قسمة هدمت دولة مدنية كلبنان وسيناريو رأيناه رأي العين، ويراد للبحرين أن تكرره، وهو طعم يعتقد أنه مغر للأسرة لتكتفي بنصف الحكومة والنصف الآخر يترك لعيسى قاسم، أما الشعب البحريني فلا وجود له، لا وجود إلا لمن يتبع عمامة الفقيه عيسى قاسم!! وهنا أريد أن أرى من هي الشخصية الوطنية التي تحترم نفسها وتقبل بهذا الطرح أو بالجلوس مع صاحبه؟ من هي الجمعية السياسية التي تقبل الجلوس مع هكذا طرح تقسيمي هادم.
أهذه جماعة تريد الحوار؟ أهذه جماعة تريد الخروج من المأزق الذي هي واقعة فيه؟
هذه جماعة تسترزق من هذا الوضع ومن استمراره، وإلا ما الداعي لهذا التصعيد بعد أن يخرج تصريح أن هناك تحضيرات لجلسات الحوار؟ إن لم يكن القصد وأد هذه الجلسات قبل الإعلان عنها؟
أما الدعوة لمسيرة الجمعة الغرض منها سقوط ضحية قبل الجلسات، القانون يسمح بحرية التعبير وبالمسيرات، ولكن ذلك لا يفي بالغرض بالنسبة لهم، فالمسيرات خارج المنامة لا تسقط ضحايا، فإن كان هناك جولات جديدة لابد أن يكون هناك خرق للقانون وتحد له لضمان تصدي القوات الأمنية لابد من دم طازج قبل الجلسة يصعد من سقف مطالبها ويلوي ذراع الأطراف الأخرى، لم يكفها ولم يحقق غرضها ما فات، هي تبحث عن ضحايا جدد تحوم حول جثمانهم للمتاجرة بهم كمصاصي الدماء تقتات منهم.
من الواضح أن هناك من يضغط على الأمانة العامة للقبول بالحوار، ولكن الأمانة العامة تخشى من ائتلافها في الخارج الذين يأتمرون مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، لذلك فإن خطابها يحمل رسائل تدعو للحوار ورسائل تئده قبل حدوثه في ذات الوقت.
فإن كانت الدولة والوسطاء يفهمون هذه اللعبة فمن هي الشخصية الوطنية المحترمة التي ستقبل الجلوس مع هذه الجماعة المقيتة التي استهانت بهم إلى آخر لحظة؟
إن كان في الوفاق عقلاء يعملون بصمت من أجل عقد جلسات حوار، فإن قيادات الخارج لا تترك لها مجالاً للتهدئة وبإرسال الأمانة العامة المشتتة الضائعة رسائل متضاربة، جاءت النتيجة والمحصلة النهائية وأداً للمحاولة قبل بدايتها.
فللضغط من أجل التفاوض وسائل، وللضغط حدود، يحتاج الأمر لذكاء يعرف الفرق، ورسائل الوفاق تجاوزت الحدود بقصد أو بغباء لا يهم.
إنما هذه المرة وأدت الوفاق بنفسها وبيدها وبخطابها وبممارستها دون تدخل من أحد أي جلسات للحوار كانت قادمة في الطريق.
فلا يمكن أن أعزل التصعيد الميداني والخطابي الذي تمارسه الوفاق هذه الأيام بعيداً عن تصريح وزيرة شؤون الإعلام حول اتصالات تجري لعقد جلسة حوار جديدة، إنه تصعيد مقصود قطع الطريق على أي شخصية وطنية تقبل بالجلوس مع الوفاق على طاولة للحوار بعده.
صعدت الوفاق حراكها الأمني مع الدولة بتشجيعها خرق القانون الجمعة الماضية حين شجعت المسيرة التي دعت لها حركة راديكالية تدار من الخارج، وأكملتها الوفاق بدعوتها الرسمية لمسيرة الجمعة القادمة وسط المنامة، ضاربة بالقانون عرض الحائط في تحد للمؤسسة الأمنية والقطاع التجاري ولقاطني المنطقة، وذلك تحد للشعب البحريني بسلطاته الثلاث، وتحد للجمعيات السياسية التي أعلنت أنها لن تجلس مع الوفاق طالما استمر العنف، فالوفاق تتعمد الاستهانة بالقانون وتختار هي تفسيرها الخاص به غير عابئة بسلطة تنفيذية أو تشريعية، والدعوة للتظاهر وسط المنامة لها رمزيتها وهي هدم الدولة بتحدي المؤسسة وبهدم الاقتصاد بتحدي الشعب البحريني.
ثم جاء التصعيد الأمني بتصعيد عمليات التخريب والحرق وآخرها حرق محطة لبتلكو خسائرها بمئات الآلاف.
أما ثالثة الأثافي فهي التي جاءت في خطاب أمينها العام الذي أصر فيه بتعمد واضح على المساس برمز من رموز الدولة له شعبيته لتحرج أي طرف سياسي آخر سيقبل بالجلوس معها، ثم جدد دعوته التقسيمية للبلد بينه وبين أسرة آل خليفة، الأسرة تعين نصف الحكومة وعيسى قاسم يعين النصف الآخر منها، وهي قسمة هدمت دولة مدنية كلبنان وسيناريو رأيناه رأي العين، ويراد للبحرين أن تكرره، وهو طعم يعتقد أنه مغر للأسرة لتكتفي بنصف الحكومة والنصف الآخر يترك لعيسى قاسم، أما الشعب البحريني فلا وجود له، لا وجود إلا لمن يتبع عمامة الفقيه عيسى قاسم!! وهنا أريد أن أرى من هي الشخصية الوطنية التي تحترم نفسها وتقبل بهذا الطرح أو بالجلوس مع صاحبه؟ من هي الجمعية السياسية التي تقبل الجلوس مع هكذا طرح تقسيمي هادم.
أهذه جماعة تريد الحوار؟ أهذه جماعة تريد الخروج من المأزق الذي هي واقعة فيه؟
هذه جماعة تسترزق من هذا الوضع ومن استمراره، وإلا ما الداعي لهذا التصعيد بعد أن يخرج تصريح أن هناك تحضيرات لجلسات الحوار؟ إن لم يكن القصد وأد هذه الجلسات قبل الإعلان عنها؟
أما الدعوة لمسيرة الجمعة الغرض منها سقوط ضحية قبل الجلسات، القانون يسمح بحرية التعبير وبالمسيرات، ولكن ذلك لا يفي بالغرض بالنسبة لهم، فالمسيرات خارج المنامة لا تسقط ضحايا، فإن كان هناك جولات جديدة لابد أن يكون هناك خرق للقانون وتحد له لضمان تصدي القوات الأمنية لابد من دم طازج قبل الجلسة يصعد من سقف مطالبها ويلوي ذراع الأطراف الأخرى، لم يكفها ولم يحقق غرضها ما فات، هي تبحث عن ضحايا جدد تحوم حول جثمانهم للمتاجرة بهم كمصاصي الدماء تقتات منهم.
من الواضح أن هناك من يضغط على الأمانة العامة للقبول بالحوار، ولكن الأمانة العامة تخشى من ائتلافها في الخارج الذين يأتمرون مباشرة من الحرس الثوري الإيراني، لذلك فإن خطابها يحمل رسائل تدعو للحوار ورسائل تئده قبل حدوثه في ذات الوقت.
فإن كانت الدولة والوسطاء يفهمون هذه اللعبة فمن هي الشخصية الوطنية المحترمة التي ستقبل الجلوس مع هذه الجماعة المقيتة التي استهانت بهم إلى آخر لحظة؟
إن كان في الوفاق عقلاء يعملون بصمت من أجل عقد جلسات حوار، فإن قيادات الخارج لا تترك لها مجالاً للتهدئة وبإرسال الأمانة العامة المشتتة الضائعة رسائل متضاربة، جاءت النتيجة والمحصلة النهائية وأداً للمحاولة قبل بدايتها.
فللضغط من أجل التفاوض وسائل، وللضغط حدود، يحتاج الأمر لذكاء يعرف الفرق، ورسائل الوفاق تجاوزت الحدود بقصد أو بغباء لا يهم.