بعد بيان جلالة الملك بالدعوة للحوار نسأل لو كان في الأمانة العامة أو شورى الوفاق رجل لوقف وسأل أمينهم العام هل حقاً فوجئت بالدعوة للحوار التي أطلقها بالأمس جلالة الملك؟ أم كنت تعلم وكذبت علينا في مؤتمرك الصحافي؟ هل يعقل أن يعلن هذا البيان دون أن يكون هناك اتصالات مسبقة معكم؟ لكنني أشك أن يقف أحد ويسأل هذا السؤال فمن أجل عيون «وحدة الصف» حلقت شوارب كثيرة!!
بالنسبة لي أقولها إن عرف السبب بطل العجب، مع أنه ليس عجباً أبداً بل كان متوقعاً، وكما قلت بالأمس، فإن التصعيد في الخطاب والتصعيد الميداني الذي انتهجه الأمين العام كان بسبب الخوف من إعلان البيان، إذ كانت هناك تحضيرات شعرت بها (قيادات) الخارج لهذا صعدت الحراك الميداني وحرقت محطة اتصالات لتقطع الطرق عليه، ولذلك استبق علي سلمان البيان وصعد الخطاب عل وعسى يفشله أو يرمي الكرة في ملعب الحكم، تأكدوا أن البيان لم يظهر إلا وكان هناك اتصالات تمهيدية أخذت وقتاً لجولة جديدة من الحوار كان يجرى التحضير لها بعلم تام من الأمين العام وبوسطاء أجانب، لكنه كذب على جمهوره كالعادة وكما كذب عليهم وقت الدوار وأخذ قراراً نيابة عنهم، فإن كان كذب على وطن بأكمله أفلا يكذب على رفاق دربه؟!!
الخشية والخوف من التسقيط ومن التخوين أن يطاله من جماعة الجمهورية الإسلامية جعلته يتلعثم ويتردد بمواجهة جمهوره، ويبدو من الدعوة التي أطلقها جلالة الملك أن الوفاق وافقت مجبرة ورغم أنفها وعلى مضض وتجرعت السم وقبلت بالجلوس مع ممثلي الشعب البحريني حين وجدت نفسها وقد انكشف كذبها واتضح للمجتمع الدولي أنها لا تمثل الشعب البحريني كما أوهمته، وأن هناك أطيافاً وقوى سياسية أخرى ومستقلين وغالبية كبيرة لا تتفق مع عيسى قاسم الذي ألغى وجود كل هيكلية الوفاق وانفرد بالقرار وحده فكيف لا يلغي وجود الشعب البحريني.
اليوم تجد الأمانة العامة المرتهنة لعيسى قاسم نفسها أمام استحقاق جمهورها الذي خدعته، وأمام الشورى الذي ألغته، وتجد نفسها في مواجهة استحقاق الوقوف أمام الشعب البحريني بأسره، وكما إن هناك من بين ائتلاف الوفاق من سيعتبر كل من سيجلس على طاولة الحوار منهم خائن للشهداء، تأكدوا أن العديد من شرائح الشعب البحريني سيعتبرون من يقبل أن يصافح أحداً من الوفاق -ناهيك عن الجلوس والتحاور معه- خائناً لدماء شهدائه.
لذا فإن من سيقبل بالجلوس مع الوفاق إكراماً لدعوة جلالة الملك أو إكراماً للبحرين وسلامتها وأمنها، عليه أن يفتح التلفزيون قبل موعد الجلسة ويستمع لخطابهم في قناة العالم كي يعيش الواقع بألفاظهم وكلماتهم ومصطلحهم بكذبهم بادعاءاتهم، حتى يتذكر من هم هؤلاء الذين سيواجهونهم على الطاولة، وعليه أن يتذكر أن الوجوه التي تجلس أمامه الآن إلى هذه اللحظة لم تجلس معه إلا مرغمة إلا مضطرة إلا مجبرة، عليه أن يتذكر أنهم إلى هذه اللحظة قد دعوا إلى خرق القانون وعدم الاعتراف به من أجل التصادم مع رجال الأمن يوم الجمعة، وإلى هذه اللحظة يسمون رجال الأمن «مرتزقة» وهم حماة الوطن وحصنه المنيع، وإلى هذه اللحظة لم يقروا بخطأ واحد ارتكبوه في حق الشعب البحريني الذي يمثلونه، وإلى هذه اللحظة لم يعترفوا بضحايا القتل والحرائق والدمار الذي تسببوا به لأمكم البحرين، ولابد أن يسمعها من سيجلس معها حقيقتها وينقل لها مشاعر أهل البحرين، قبل أن يفتح باب الحوار لأي بند على جدول الأعمال.
أما عن مضمون الحوار فالبحرين أمانة في أعناقكم وأي قبول لقسمة طائفية هي حلمهم وهي مخططهم، فتلك قسمة غير مقبولة لا من حيث المبدأ ولا من حيث التقسيم بتاتاً، حتى لو كانت %90 سنة و%10 شيعة لن نقبلها، أي فخ سينصب من أجل إقرار المحاصصة الطائفية تحت مسمى حكومة ائتلافية أو حكومة وحدة وطنية لن نسامحكم مدى الدهر إن مررتموها لهم.
لقد كتبنا في هذه النقطة الكثير وبينا موقفنا منها أكثر من مرة، القصة ليست صورة من صور الديمقراطية، فلو كانت «الديمقراطية» مطلبهم لوافقوا على فصل المنبر الديني عن المنبر السياسي في جلسات حوار التوافق الوطني، فلا ديمقراطية لجموع يتحكم بها منبر ديني يقرر من يرشح ومن ينتخب، لكنهم رفضوه رفضاً تاماً ومعهم للمفارقة جمعية وعد التي قالت عن هذا المطلب الديمقراطي (إنها كلمة حق يراد بها باطل)!! الله يرحمك يا عبدالرحمن النعيمي الحمدلله لم تكن موجوداً لترى أي انحدار وصل بجماعتك.
هذا الجزء من الديمقراطية سينهي سيطرة الولي الفقيه على الجموع وهذا ما يخشونه، إنهم يريدون كل الديمقراطية عدا تلك التي تصيبهم في مقتل فتلك يدعون عدم السماع بها وجهلها.
ففقيههم على رأس سلطتهم ويتسيد على رقابهم منذ عام 1973 إلى اليوم، فقيههم الذي قسم البحرين لمعسكر يزيدي ومعسكر حسيني وفقيههم هو الذي أمرهم بسحق رجال الأمن، وأمينهم العام أنهى فترته وجالس على كرسيه لا يتحرك كرفيقه المالكي، هذه هي ديمقراطيتهم التي لا يرون أجزاءها الخاصة بهم.
لذا فإن هذا حوار لابد أن يكون شفافاً يعلم به الشعب ويجري على نقاطه جدل عام ولا يجبرنا على نتائجه طرف أجنبي أو ابتزاز وإرهاب الوفاق. ونقولها لجلالة الملك وللنظام كله ولأمريكا ولبريطانيا ولأي طرف كان أن الشعب البحريني مستعد على أن يجوع ولا يحني رأسه لكائن من كان.
بالنسبة لي أقولها إن عرف السبب بطل العجب، مع أنه ليس عجباً أبداً بل كان متوقعاً، وكما قلت بالأمس، فإن التصعيد في الخطاب والتصعيد الميداني الذي انتهجه الأمين العام كان بسبب الخوف من إعلان البيان، إذ كانت هناك تحضيرات شعرت بها (قيادات) الخارج لهذا صعدت الحراك الميداني وحرقت محطة اتصالات لتقطع الطرق عليه، ولذلك استبق علي سلمان البيان وصعد الخطاب عل وعسى يفشله أو يرمي الكرة في ملعب الحكم، تأكدوا أن البيان لم يظهر إلا وكان هناك اتصالات تمهيدية أخذت وقتاً لجولة جديدة من الحوار كان يجرى التحضير لها بعلم تام من الأمين العام وبوسطاء أجانب، لكنه كذب على جمهوره كالعادة وكما كذب عليهم وقت الدوار وأخذ قراراً نيابة عنهم، فإن كان كذب على وطن بأكمله أفلا يكذب على رفاق دربه؟!!
الخشية والخوف من التسقيط ومن التخوين أن يطاله من جماعة الجمهورية الإسلامية جعلته يتلعثم ويتردد بمواجهة جمهوره، ويبدو من الدعوة التي أطلقها جلالة الملك أن الوفاق وافقت مجبرة ورغم أنفها وعلى مضض وتجرعت السم وقبلت بالجلوس مع ممثلي الشعب البحريني حين وجدت نفسها وقد انكشف كذبها واتضح للمجتمع الدولي أنها لا تمثل الشعب البحريني كما أوهمته، وأن هناك أطيافاً وقوى سياسية أخرى ومستقلين وغالبية كبيرة لا تتفق مع عيسى قاسم الذي ألغى وجود كل هيكلية الوفاق وانفرد بالقرار وحده فكيف لا يلغي وجود الشعب البحريني.
اليوم تجد الأمانة العامة المرتهنة لعيسى قاسم نفسها أمام استحقاق جمهورها الذي خدعته، وأمام الشورى الذي ألغته، وتجد نفسها في مواجهة استحقاق الوقوف أمام الشعب البحريني بأسره، وكما إن هناك من بين ائتلاف الوفاق من سيعتبر كل من سيجلس على طاولة الحوار منهم خائن للشهداء، تأكدوا أن العديد من شرائح الشعب البحريني سيعتبرون من يقبل أن يصافح أحداً من الوفاق -ناهيك عن الجلوس والتحاور معه- خائناً لدماء شهدائه.
لذا فإن من سيقبل بالجلوس مع الوفاق إكراماً لدعوة جلالة الملك أو إكراماً للبحرين وسلامتها وأمنها، عليه أن يفتح التلفزيون قبل موعد الجلسة ويستمع لخطابهم في قناة العالم كي يعيش الواقع بألفاظهم وكلماتهم ومصطلحهم بكذبهم بادعاءاتهم، حتى يتذكر من هم هؤلاء الذين سيواجهونهم على الطاولة، وعليه أن يتذكر أن الوجوه التي تجلس أمامه الآن إلى هذه اللحظة لم تجلس معه إلا مرغمة إلا مضطرة إلا مجبرة، عليه أن يتذكر أنهم إلى هذه اللحظة قد دعوا إلى خرق القانون وعدم الاعتراف به من أجل التصادم مع رجال الأمن يوم الجمعة، وإلى هذه اللحظة يسمون رجال الأمن «مرتزقة» وهم حماة الوطن وحصنه المنيع، وإلى هذه اللحظة لم يقروا بخطأ واحد ارتكبوه في حق الشعب البحريني الذي يمثلونه، وإلى هذه اللحظة لم يعترفوا بضحايا القتل والحرائق والدمار الذي تسببوا به لأمكم البحرين، ولابد أن يسمعها من سيجلس معها حقيقتها وينقل لها مشاعر أهل البحرين، قبل أن يفتح باب الحوار لأي بند على جدول الأعمال.
أما عن مضمون الحوار فالبحرين أمانة في أعناقكم وأي قبول لقسمة طائفية هي حلمهم وهي مخططهم، فتلك قسمة غير مقبولة لا من حيث المبدأ ولا من حيث التقسيم بتاتاً، حتى لو كانت %90 سنة و%10 شيعة لن نقبلها، أي فخ سينصب من أجل إقرار المحاصصة الطائفية تحت مسمى حكومة ائتلافية أو حكومة وحدة وطنية لن نسامحكم مدى الدهر إن مررتموها لهم.
لقد كتبنا في هذه النقطة الكثير وبينا موقفنا منها أكثر من مرة، القصة ليست صورة من صور الديمقراطية، فلو كانت «الديمقراطية» مطلبهم لوافقوا على فصل المنبر الديني عن المنبر السياسي في جلسات حوار التوافق الوطني، فلا ديمقراطية لجموع يتحكم بها منبر ديني يقرر من يرشح ومن ينتخب، لكنهم رفضوه رفضاً تاماً ومعهم للمفارقة جمعية وعد التي قالت عن هذا المطلب الديمقراطي (إنها كلمة حق يراد بها باطل)!! الله يرحمك يا عبدالرحمن النعيمي الحمدلله لم تكن موجوداً لترى أي انحدار وصل بجماعتك.
هذا الجزء من الديمقراطية سينهي سيطرة الولي الفقيه على الجموع وهذا ما يخشونه، إنهم يريدون كل الديمقراطية عدا تلك التي تصيبهم في مقتل فتلك يدعون عدم السماع بها وجهلها.
ففقيههم على رأس سلطتهم ويتسيد على رقابهم منذ عام 1973 إلى اليوم، فقيههم الذي قسم البحرين لمعسكر يزيدي ومعسكر حسيني وفقيههم هو الذي أمرهم بسحق رجال الأمن، وأمينهم العام أنهى فترته وجالس على كرسيه لا يتحرك كرفيقه المالكي، هذه هي ديمقراطيتهم التي لا يرون أجزاءها الخاصة بهم.
لذا فإن هذا حوار لابد أن يكون شفافاً يعلم به الشعب ويجري على نقاطه جدل عام ولا يجبرنا على نتائجه طرف أجنبي أو ابتزاز وإرهاب الوفاق. ونقولها لجلالة الملك وللنظام كله ولأمريكا ولبريطانيا ولأي طرف كان أن الشعب البحريني مستعد على أن يجوع ولا يحني رأسه لكائن من كان.