“ما كل ما يتمنى المرء يدركه تأتي الرياح بمالا تشتهي السفن “
هكذا جاءت مخرجات النسخة الحادية والعشرين من بطولة كأس الخليج لكرة القدم التي احتضنتها مملكة البحرين الغالية في الأسبوعين الماضيين .
لقد نجحت البحرين بامتياز في تنظيم هذا الحدث الخليجي الكبير وشهد لها القاصي و الداني بهذا النجاح التنظيمي الذي لم يخلُ بطبيعة الحال من بعض الجوانب السلبية التي لا تقاس بحجم الجوانب الإيجابية في ميزان التقييم العادل .
*على الجانب الآخر كنا نمني النفس بكسر العقدة البطولية والفوز بالكأس الذهبية لأول مرة منذ أكثر من 43 عاماً من الانتظار، والحلم باللقب الخليجي الذي ظفرت به كل المنتخبات الشقيقة باستثاء المنتخب اليمني الشقيق حديث العهد بالبطولة، ولكن يبدو أن قدرنا أن يستمر هذا الحلم الأزلي !
*بعد ضياع فرصة التأهل إلى الدور النهائي تمنينا الظفر بالمركز الثالث، و الوقوف على منصة التتويج في اليوم الختامي من أجل إسعاد جماهيرنا الوفية التي لبت نداء الواجب وكانت أحد أبرز نجوم البطولة ومن أجل تدوين اسم البحرين في لائحة الشرف التاريخية لهذه البطولة غير أن الأرجنتيني “ كالديرون “ لم يدرك أهمية هذه المكاسب فجاء بتشكيلة غريبة عجيبة أهدت الكويت المركز الثالث على طبق من ذهب وتركت لنا الحسرة في وقت كنا نتطلع فيه إلى الفرح !
*وعلى الصعيد التنظيمي كنا نمني النفس بمراسم تتويج مثالية تليق بروعة التنظيم وتكون خير ختام للبطولة غير أن نشوة المنتصرين بعثرت أوراق المنظمين فجاء التتويج على خلاف ما كنا نتوقع !
*شخصياً تمنيت تكريم منتخب البحرين الذي شارك في النسخة الأولى من لاعبين و إداريين، و تكريم الرعيل الأول من الصحافين البحرينيين الذين شهدوا النسخ الثلاث الأولى من البطولة و أن يدشن الكتاب التوثيقي الذي أصدره الزميل سالم رشدان جنباً إلى جنب في نفس المناسبة التي تم فيها تدشين كتاب الزميل الإماراتي محمد الجوكر من منطلق تشجيع الكفاءات الوطنية في مثل هذه المناسبات الكبرى .
* في نفس الإطار تمنيت أن أرى أحد المحللين البحرينيين متواجداً بشكل ثابت في الاستديو التحليلي لقناة البحرين الرياضية طالما أن الحدث يجري على أرضنا نظراً لوجود كفاءات بحرينية في هذا المجال تفوق قدرات بعض من كان متواجداً بشكل متواصل!
*كما تمنيت أن يتم إسناد مهمة الإشراف العام على برامج القناة الرياضية خلال البطولة لأحد أبناء مملكة البحرين ممن يمتلكون الكفاءة على القيام بهذه المهمة بقدر لا يقل إطلاقاً عمن أسندت إليه !!.
مجرد تمنيات كنت أطمع في مشاهدتها على أرض الواقع لكي يكتمل عقد النجاح ولكي نحقق أكبر قدر من المكاسب لكفاءاتناالوطنية التي نعتبرها ثروتنا الرئيسة .
صدق من قال :
وما نيل المطالب بالتمني ..... !!