هل يمكنك التعرف على ذاتك؟ هذه الذات الضائعة بين مليارات الذوات في الكوكب، وربما في الكواكب الأخرى التي تحمل داخلها إمكانات الحياة. ولكن ما هي الوسائل أو السبل للتعرف على الذات؟ إنها موجودة معك منذ أن خلقك الله على هذه الأرض، كل ما عليك هو التعرف عليها أو اكتشافها داخلك. أنت لا تحتاج إلى جلبها من الخارج، كل ما عليك فعله هو التعرَّف إلى وعيك أولاً.
نعرف من المطالعات الكثيرة في الجوانب الروحية أن الوعي حركة داخلية ذبذبية تتوالد من جراء التفاعل في أجهزة الوعي (الأجسام الباطنية) الذبذبية التكوين في الإنسان.
لكن كيف يمكننا أن نصل إلى هذا الوعي أو التعرف على ذاتنا التي لابد وأن تكون لها بصمة مختلفة عن بقية بصمات البشرية، سواء بصمة العين أو الأصابع أو الصوت.
من المعروف لنا جميعاً أن البصمات مختلفة، لذلك اخترعوا علم البصمات، وبصمات العيون مختلفة فحولوها للدخول عبر العديد من الشركات والمؤسسات. وعرفوا أن بصمة الصوت هي الأخرى مختلفة، فشكلوا لها علم الدخول إلى الأماكن السرية؛ الهاتف، الكمبيوتر، فقط بنغمة الصوت المختلفة عن أصوات الآخرين.
الذات الإنسانية، في تصوري، تحمل العديد من المميزات المختلفة كل الاختلاف بين إنسان وآخر.
وإذا اعتبرنا، عبر أساس أطروحات الإيزوتيريك، أن الذبذبة هي روح الذرة؛ أي محركة إلكتروناتها وبروتوناتها.. والبحث في الوعي يعني البحث في الذبذبة من أجل إدراك كنهها وبالتالي تطوير الذرة، لأن الذبذبة هي الأصل، أصل كل شيء وحقيقة كل شيء؛ والذرة في منتهى أمرها، ليست سوى رداء الذبذبة في عالم المادة، وهي (الذبذبة) التي ستؤهل علوم المستقبل لاكتشاف ما لم يُكتشف بعد في تكوين الذرة!
إن البحث الحقيقي لأي إنسان التقى بضالته / الحكمة، هو الأسفار اليومية للالتقاء بذاته الخاصة، الذات المتصلة بكل الذوات، الذات الكونية الموجودة في قلوب وعقول البشر، ومشاعر الحيوانات، والحركة الداخلية في الجمادات.
حين تتعرف على ذاتك سترى نفسك إنساناً يملك طاقة كل ما حوله من تجليات، بل ربما تكون أكبر من المحيطات والجبال، أكبر من المجرات، الظروف الصعبة تنحني أمامك والمستحيل يخشاك، وكل ما تفكر فيه ستحصل إليه.
يقول إيكهارت تولي في كتابه (قوة الآن)؛ لقد استخدمت مصطلح «أن تكون» هل لك أن تشرح لنا ما تعنيه بذلك؟
أعني أن تكون دائم الحضور وهي واحدة من أشكال الحياة التي لا تعد ولا تحصى، على أية حال «أن تكون» في عمق الأشكال المختلفة للحياة.. أن تكون كجوهرة الخفي العميق الراسخ، ما إن استطعت ذلك سيكون من السهل الوصول إلى ذاتك العميقة أي طبيعتك الحقيقية، لكن لا تحاول إدراك هذه الحقيقة باستخدام عقلك، لا تحاول فهمها، باستطاعتك فقط أن تعرف ما هيتها حين يكون عقلك في حالة سكون عندما تكون في اللحظة، عندما يكون جل اهتمامك في الآن، بإمكانك الشعور بكينونتك ولكن ليس بإمكان العقل فهم ذلك، وحين تستعيد الإدراك بكينونتك تبقى في حالة «إدراك الإحساس» فأنت بذلك قد وصلت إلى مرحلة التنوير.. هناك فقط خطوة صغيرة تقودك من كلمة كينونة إلى تجربتها فعلياً.
ذاتك هي أنت كما خلقك الله بها، فإذا تركت مسارها إلى آخرين، قد يكونون قريبين منك، سترى نفسك نسخة منهم، فإذا كانوا سيئين ستكون مثلهم وإذا كانوا أخياراً ستسير في فلكهم، لكن عادة ما يكون السيئ هو ما أو من يحاول أن يؤثر على غيره من بني جلده، أما الإنسان الطيب فيمضي في طيبته، لا يعبأ بمن وما حوله، إنسان يسير ضمن الخطة التي وضعها الله له.
{{ article.visit_count }}
نعرف من المطالعات الكثيرة في الجوانب الروحية أن الوعي حركة داخلية ذبذبية تتوالد من جراء التفاعل في أجهزة الوعي (الأجسام الباطنية) الذبذبية التكوين في الإنسان.
لكن كيف يمكننا أن نصل إلى هذا الوعي أو التعرف على ذاتنا التي لابد وأن تكون لها بصمة مختلفة عن بقية بصمات البشرية، سواء بصمة العين أو الأصابع أو الصوت.
من المعروف لنا جميعاً أن البصمات مختلفة، لذلك اخترعوا علم البصمات، وبصمات العيون مختلفة فحولوها للدخول عبر العديد من الشركات والمؤسسات. وعرفوا أن بصمة الصوت هي الأخرى مختلفة، فشكلوا لها علم الدخول إلى الأماكن السرية؛ الهاتف، الكمبيوتر، فقط بنغمة الصوت المختلفة عن أصوات الآخرين.
الذات الإنسانية، في تصوري، تحمل العديد من المميزات المختلفة كل الاختلاف بين إنسان وآخر.
وإذا اعتبرنا، عبر أساس أطروحات الإيزوتيريك، أن الذبذبة هي روح الذرة؛ أي محركة إلكتروناتها وبروتوناتها.. والبحث في الوعي يعني البحث في الذبذبة من أجل إدراك كنهها وبالتالي تطوير الذرة، لأن الذبذبة هي الأصل، أصل كل شيء وحقيقة كل شيء؛ والذرة في منتهى أمرها، ليست سوى رداء الذبذبة في عالم المادة، وهي (الذبذبة) التي ستؤهل علوم المستقبل لاكتشاف ما لم يُكتشف بعد في تكوين الذرة!
إن البحث الحقيقي لأي إنسان التقى بضالته / الحكمة، هو الأسفار اليومية للالتقاء بذاته الخاصة، الذات المتصلة بكل الذوات، الذات الكونية الموجودة في قلوب وعقول البشر، ومشاعر الحيوانات، والحركة الداخلية في الجمادات.
حين تتعرف على ذاتك سترى نفسك إنساناً يملك طاقة كل ما حوله من تجليات، بل ربما تكون أكبر من المحيطات والجبال، أكبر من المجرات، الظروف الصعبة تنحني أمامك والمستحيل يخشاك، وكل ما تفكر فيه ستحصل إليه.
يقول إيكهارت تولي في كتابه (قوة الآن)؛ لقد استخدمت مصطلح «أن تكون» هل لك أن تشرح لنا ما تعنيه بذلك؟
أعني أن تكون دائم الحضور وهي واحدة من أشكال الحياة التي لا تعد ولا تحصى، على أية حال «أن تكون» في عمق الأشكال المختلفة للحياة.. أن تكون كجوهرة الخفي العميق الراسخ، ما إن استطعت ذلك سيكون من السهل الوصول إلى ذاتك العميقة أي طبيعتك الحقيقية، لكن لا تحاول إدراك هذه الحقيقة باستخدام عقلك، لا تحاول فهمها، باستطاعتك فقط أن تعرف ما هيتها حين يكون عقلك في حالة سكون عندما تكون في اللحظة، عندما يكون جل اهتمامك في الآن، بإمكانك الشعور بكينونتك ولكن ليس بإمكان العقل فهم ذلك، وحين تستعيد الإدراك بكينونتك تبقى في حالة «إدراك الإحساس» فأنت بذلك قد وصلت إلى مرحلة التنوير.. هناك فقط خطوة صغيرة تقودك من كلمة كينونة إلى تجربتها فعلياً.
ذاتك هي أنت كما خلقك الله بها، فإذا تركت مسارها إلى آخرين، قد يكونون قريبين منك، سترى نفسك نسخة منهم، فإذا كانوا سيئين ستكون مثلهم وإذا كانوا أخياراً ستسير في فلكهم، لكن عادة ما يكون السيئ هو ما أو من يحاول أن يؤثر على غيره من بني جلده، أما الإنسان الطيب فيمضي في طيبته، لا يعبأ بمن وما حوله، إنسان يسير ضمن الخطة التي وضعها الله له.