اختتمت مؤخراً بطولة كأس الخليج (خليجي21) على أرض البحرين الحبيبة، انتهت ومضت بسلام وعادت جميع الفرق المشاركة إلى بلادها بأمان بعد أن اختتمت الدورة بفوز عيال زايد.
الجميل في الأمر أن ترى الأغلبية من الشعب البحريني فرحتهم تفوق الخيال لهذا الفوز الكبير، معتبرين أن هذا الفوز فوزهم وأن الفرحة فرحتهم، وهذا رد للجميل لموقف الشقيقة الإمارات في الوقوف صفاً واحداً مع أبناء البحرين الأوفياء في التصدي لمن أراد عبثاً أن يخطف البحرين لأحضان دولة لا تمت لنا بصلة.
شخصياً لست من متابعي مباريات كرة القدم؛ إلا أن حرصي على سماع أخبار طيبة آنذاك عن منتخب بلدي كان يدفعني للسؤال عن النتيجة، وسرعان ما استلمت كماً هائلاً من الرسائل الهاتفية التي تقوم بالتحليل الفني الفوري لسبب خسارة المنتخب الوطني.
للأسف لم أسمع أحداً يتكلم عن احترافية التنظيم العام للبطولة، وعن التغطية الإعلامية المحلية والدولية، وعن العرس والفرحة الكبيرة التي ملأت شوارع المملكة؛ حقاً إنه عرس استمر 14 يوماً، هذه كانت النتيجة الفورية، لكن كم منا تكلم وحلل الفوائد والعوائد التي وزعت على المملكة بسبب تحريك العجلة الاقتصادية، فمن المهم جداً تتبع الصحف المحلية والتحدث بما نشرته عن العوائد الملحوظة لكأس خليجي 21 على أرض المملكة، فيما يتعلق بشركات الطيران، الفنادق وشركات تأجير السيارات وسيارات الأجرة العمومية والمجمعات التجارية والمطاعم والمقاهي. ومع كل ما تم ذكره لا يسعني إلا أن أعبر عن فرحتي الكبيرة للعائد الذي لا يقدر بثمن وهو عندما هتف الجميع بصوت عال وبقلب واحد «خليجنا واحد.. شعبنا واحد.. مصيرنا واحد».
نعم؛ أثبتت البحرين أنها واحة أمن وأمان للأشقاء، واستقبلت الأشقاء الخليجيين والعرب على أرضها بحفاوة بالغة.. إنها البحرين بهويتها العربية والإسلامية التي لن تتغير مما حاول الحاقدون عبثاً في ذلك.
14 يوماً كانت كفيلة أن تثبت للعالم بأجمعه أن البحرين بخير بفضل الله ومن ثم حكمة جلالة الملك المفدى وصاحبي السمو الملكي رئيس الوزراء وولي العهد، والتفاف أبناء شعبها الأوفياء، وأن ما يدعيه المبطلون ما هو إلا تخرصات بعيدة عن الواقع قائمة على أساس باطلة لتشويه سمعة البحرين خارجياً، لكن هذه الأيام التي قضيناها مع خليجي 21 أثبتت العكس.
فإن كانت كرة ضاعت ففي المقابل أهداف كثيرة صابت، وأهمها إثباتنا لأنفسنا وللجميع أننا شعب واحد بلاشك.