نحتاج حملة تقوم بها الدولة بمؤسساتها الرسمية والأهلية تضع شباب الوطن أمام مسؤوليته ليختار طريقه على بينة وعلى علم تام حتى يحدد مصيره بين خيارين اثنين لا ثالث لهما؛ إما “إرشادات” خامنئي وإما إرشادات قانون الدولة البحرينية!
لقد استجابت السلطة التشريعية وجلالة الملك لاستحقاقات المرحلة الخطرة التي مرت بها البحرين، وعالجت القصور في التشريعات التي أدت إلى ذلك التمادي في التجاوزات والمخالفات بل في الجرائم التي تهدد الأمن والسلم الأهلي، واليوم لدينا حزمة تشريعات تغطي ذلك النقص وتتشدد بالعقوبة وهي معالجة تقتضيها الظروف الراهنة حيث تمادت أعمال العنف والإرهاب وطالت المدنيين والعسكريين والمواطنين والمقيمين العرب والأجانب.
واليوم يقبع في السجون شباب في عمر الزهور قام بالاسترشاد بفتاوى السحق والحرق والقتل وبتر الأعضاء والاعتداء على الممتلكات التي أطلقها الملالي عبر المنابر في البحرين وعبر الفضائيات وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي، قدمها خامنئي للذين أعلنوا أنهم يسترشدون بتوجيهاته، وقدمها ممثلوه الرسميون ومناصروه ومن هم على صلة مباشرة بأجهزته الرسمية من حرس ثوري أو أحزاب، فلبت مجموعات من الشباب البحريني الفتاوى الدينية الخامنئية تنفيذاً سليماً، فخرجوا من بيوتهم محملين بأجهزة القتل والخراب واعتدوا على الناس والنتيجة ضحايا من الجانبين وشباب يقبع في السجون.
وما الجمعيات السياسية، بما فيها العلمانية، ما هي إلا لزوم الغطاء الدولي لهذا الإرهاب لا أكثر ولا أقل، وهم لا يعبؤون بالوقود الذي يدفع قرباناً لأحلامهم “الدينية”، فحتى وإن كانوا أطفالاً ومراهقين، وهم اليوم خلف قضبان السجون بعد أن دهسوا وقتلوا وحرقوا وبتروا أعضاء الناس، فمن قطعوا لسانه ومن قطعوا أصابع يده “لم يستطيعوا نكران بتر الأصابع فوراء الضحية سفارة دولة أجنبية.. واحدة من عمامهم”!! جرائم قام بها شباب “استرشد” بالفتاوى والخطب الدينية.
وحين قامت الدولة بتغليظ العقوبة لمعالجة النقص التشريعي قامت بنصف الحملة ونصف الدور، أما النصف الثاني فهو توعية أولياء أمورهم وتوعيتهم هم مباشرة والوصول لهم في المدارس وفي الأندية في الأحياء الشعبية إن لزم الأمر.
فكثير منهم مازال يعتقد بأنه سينجو بفعلته ولن يمسه القانون، فإذا كان بعض الأطباء يقولون بعد صدور الأحكام “إن القانون لن يطالنا لأن على الدولة ضغوطاً أجنبية”!! فما الذي ننتظره من شباب في القرى لا يرون من الدنيا غير المآتم وقناة أهل البيت؟!
شباب مغيّب عن الدنيا ويعيش عالماً افتراضياً، فهو ممنوع من قراءة الصحف وممنوع من مشاهدة القنوات “العوراء”، هذا الشباب لو وضعته في باريس أو في لندن أو في المنامة فإن عقله مؤجر لخامنئي وممثليه، ومستعد للتحول إلى أداة قتل بمجرد أن يضغط الإيراني الزر من قم!
اليوم هناك قوانين مغلظة والثمن الذي سيدفعونه لتجاوز القانون وخرقه ومخالفته سيكون غالياً، وهم وأولياء أمورهم لابد أن يطلعوا على تلك المستجدات خاصة التي صدرت أمس حتى تبرَّأ ذمة الدولة، على الشباب وأولياء الأمور أن يختاروا على بينة إما إرشادات الملالي أو إرشادات القانون.
{{ article.visit_count }}
لقد استجابت السلطة التشريعية وجلالة الملك لاستحقاقات المرحلة الخطرة التي مرت بها البحرين، وعالجت القصور في التشريعات التي أدت إلى ذلك التمادي في التجاوزات والمخالفات بل في الجرائم التي تهدد الأمن والسلم الأهلي، واليوم لدينا حزمة تشريعات تغطي ذلك النقص وتتشدد بالعقوبة وهي معالجة تقتضيها الظروف الراهنة حيث تمادت أعمال العنف والإرهاب وطالت المدنيين والعسكريين والمواطنين والمقيمين العرب والأجانب.
واليوم يقبع في السجون شباب في عمر الزهور قام بالاسترشاد بفتاوى السحق والحرق والقتل وبتر الأعضاء والاعتداء على الممتلكات التي أطلقها الملالي عبر المنابر في البحرين وعبر الفضائيات وعبر وسائل الاتصال الاجتماعي، قدمها خامنئي للذين أعلنوا أنهم يسترشدون بتوجيهاته، وقدمها ممثلوه الرسميون ومناصروه ومن هم على صلة مباشرة بأجهزته الرسمية من حرس ثوري أو أحزاب، فلبت مجموعات من الشباب البحريني الفتاوى الدينية الخامنئية تنفيذاً سليماً، فخرجوا من بيوتهم محملين بأجهزة القتل والخراب واعتدوا على الناس والنتيجة ضحايا من الجانبين وشباب يقبع في السجون.
وما الجمعيات السياسية، بما فيها العلمانية، ما هي إلا لزوم الغطاء الدولي لهذا الإرهاب لا أكثر ولا أقل، وهم لا يعبؤون بالوقود الذي يدفع قرباناً لأحلامهم “الدينية”، فحتى وإن كانوا أطفالاً ومراهقين، وهم اليوم خلف قضبان السجون بعد أن دهسوا وقتلوا وحرقوا وبتروا أعضاء الناس، فمن قطعوا لسانه ومن قطعوا أصابع يده “لم يستطيعوا نكران بتر الأصابع فوراء الضحية سفارة دولة أجنبية.. واحدة من عمامهم”!! جرائم قام بها شباب “استرشد” بالفتاوى والخطب الدينية.
وحين قامت الدولة بتغليظ العقوبة لمعالجة النقص التشريعي قامت بنصف الحملة ونصف الدور، أما النصف الثاني فهو توعية أولياء أمورهم وتوعيتهم هم مباشرة والوصول لهم في المدارس وفي الأندية في الأحياء الشعبية إن لزم الأمر.
فكثير منهم مازال يعتقد بأنه سينجو بفعلته ولن يمسه القانون، فإذا كان بعض الأطباء يقولون بعد صدور الأحكام “إن القانون لن يطالنا لأن على الدولة ضغوطاً أجنبية”!! فما الذي ننتظره من شباب في القرى لا يرون من الدنيا غير المآتم وقناة أهل البيت؟!
شباب مغيّب عن الدنيا ويعيش عالماً افتراضياً، فهو ممنوع من قراءة الصحف وممنوع من مشاهدة القنوات “العوراء”، هذا الشباب لو وضعته في باريس أو في لندن أو في المنامة فإن عقله مؤجر لخامنئي وممثليه، ومستعد للتحول إلى أداة قتل بمجرد أن يضغط الإيراني الزر من قم!
اليوم هناك قوانين مغلظة والثمن الذي سيدفعونه لتجاوز القانون وخرقه ومخالفته سيكون غالياً، وهم وأولياء أمورهم لابد أن يطلعوا على تلك المستجدات خاصة التي صدرت أمس حتى تبرَّأ ذمة الدولة، على الشباب وأولياء الأمور أن يختاروا على بينة إما إرشادات الملالي أو إرشادات القانون.