يبدأ منتخبنا الوطني لكرة القدم اليوم مشواره الآسيوي بمواجهة المنتخب اليمني الشقيق في الشارقة ضمن المجموعة التي تضمم المنتخبين بالإضافة لمنتخبي قطر وماليزيا والتي يتأهل منها منتخبان إلى الأدوار النهائية التي ستقام في أستراليا بعد عامين .
ويبدو مشوار الأحمر البحريني لبلوغ الأدوار النهائية مفروشاً بالورود إذا ما أخذنا بعين الاعتبار المعايير الفنية للمنتخبات الأربعة مع كل احترامنا للمنتخبين اليمني و الماليزي اللذين يعتبران الأقل خبرة و إمكانية فنية في هذه المجموعة رغم أحقيتهما الشرعية في المنافسة على بطاقتي التأهل .
مع ذلك لا يمكننا أن نعتبر الأمور محسومة مبكراً طالما أننا نؤمن بأنه لا كبير في المنافسات الرياضية وأن الملعب يظل هو الفيصل وهو الدائرة التي تحسم فيها نتائج المباريات .
من هذا المنطلق يستوجب على لاعبينا و جهازهم الفني بقيادة الأرجنتيني « كالديرون « أن يتعاملوا مع جميع المنتخبات بنفس الجدية وأن لا يتكرر سيناريو مباراة تحديد المركز الثالث في خليجي 21 لأننا نطمح إلى ظهور آسيوي مشرف، كما كنا في عام 2004 بالصين حين حققنا المركز الرابع، وكنا قاب قوسين أو أدنى من بلوغ الدور النهائي في تلك النسخة .
كما إننا لا نريد أن نكرر ذلك الظهور الباهت في الدوحة في النسخة الأخيرة من البطولة بعد أن تغيرت الظروف إلى الأفضل وبدأنا نستشعر وجود منتخب بحريني يتمتع بالانسجام و يجمع في صفوفه بين الخبرة والتجديد، ولمسنا بوادرالتفاؤل من خلال الأداء المشرف في خليجي21.
المجموعة التي اختارها « كالديرون « لمباراة اليوم تكاد تكون هي نفس المجموعة التي تألقت في خليجي 21 باستثناء غياب الحارس سيد محمد جعفر و المايسترو محمد بن سالمين و المدافع عبدالله المرزوقي، وهذا يعني أن الفريق يمتلك مقومات الفوز من الناحية البدنية و الفنية والذهنية وعلينا أن نستثمر هذه المقومات بشكل إيجابي خاصة في الجانب الهجومي و إحسان التعامل مع الفرص أمام المرمى حتى لا تتكرر أخطاء خليجي 21.
نتمنى للأحمر في مباراة اليوم كل التوفيق والعودة بالنقاط الثلاث حتى يسعد بها جماهيره و يخطو بها الخطوة الآسيوية الأولى نحو التوجه إلى أستراليا .