مازال الجميع يراقب ما يجري على طاولة الحوار، أو ما يجري من إرهاب في الشارع، أو ما يجري من تحشيد لتجمع يراد منه العدد فقط..!
إذا كانت جمعية «الولي الفقيه» وأتباعها ترفض التوقيع «حتى الساعة» على وثيقة إدانة العنف التي تقدمت بها الجمعيات الوطنية، فإن هذا لا يشكل اهتماماً لدى الناس، حتى وإن وقعوا «للشو» الداخلي والخارجي.
الإرهاب في الشارع من يدعمه؟
من يموله؟
من يسانده إعلامياً؟.. من يبرره؟
كلنا نعرف من يفعل ذلك، فماذا يفعل التوقيع من عدمه؟
أجد من الأفضل أن أذهب إلى قضايا تمثل ركناً أساسياً في حياة الناس ومعيشتهم، من كل هذه الأجواء التي تصيب الإنسان العاقل بالغثيان والحيرة، وأعذر اليوم «في هذه اللحظة التاريخية»، أعذر من يمتنع عن الكتابة أو الكلام، لأن كل شيء يصيبك بحالة من الصمت، بينك وبين نفسك، كل شيء أصبح يتم على جراحنا.
أتذكر كلمة لصديق عزيز، قال: «أهل البحرين العقلاء دخلوا مرحلة الصمت»، كل شيء يجرى حولك، تجد أن خلفه أهدافاً، وخلفه أسباباً، وهناك من يدفع هذا، ليفعل ما يفعل، والعكس في الاتجاه الآخر، إذن نحن في حالة من الفوضى في كل شيء، مع احترامنا لكل المبادرات، إن كانت حواراً، أو تجمعاً «يشبه عيد الميلاد.. ومن بعد ذلك يقال لهم.. يالله حبايبي كل واحد ياخذ نفاخة ويروح البيت»..!
أي مبادرة وأي عمل وأي تحرك يحدث مع فقدان أهم مقومات الحياة وهو الأمن، فلا داع له، لن يتحقق الأمن لا بالحوار، ولا بالتجمع، هكذا يقول المشهد منذ عامين، بل من 12 عاماً.
كل ذلك يجعل أناساً كثر يقولون إن أفضل حالة يدخلها العقلاء في هذا التوقيت هي الصمت، أو التحدث في أمور لها علاقة بحياة ومعيشة الناس، أما السياسة فهي «نتنة مقرفة»، جعلتنا نكره كل ما يجري، ونتوجه لله وحده بالدعاء ليرحمنا ويخلصنا مما نحن فيه.
تراقب المشهد فترى نفراً من النواب إما «معتوه» وإما «سفيه» فإذا كانت هذه هي نخبة المجتمع «هكذا يفترض» وإذا كان هؤلاء من يشرعون القوانين، ويراقبون أداء السلطة التنفيذية، ويحاسبونها، فلك أن تتخيل مستقبل البلد..!
مرحلة الصمت التي يدخلها العقلاء لا أحد يلومهم عليها، أو مرحلة الانزواء، أو مرحلة «اعتزال البحر حتى يهدأ الموج» لتتضح الرؤية، ويظهر الأفق.
كل من دخل مرحلة الصمت، أو الانزواء، أو مراقبة الوضع من بعيد، فإنه يتخذ ذلك حتى لا يكون لعبة في يد الآخرين، تعال «اخرج.. توقف لا تخرج»، دون أن تتحقق أي من أهدافك ومطالبك أو يسمع صوتك في الحالتين..!
أصبح الجميع أوصياء علينا باسم المصلحة العامة والوطنية، لكن أين هي المصلحة الوطنية، من الذي يملكها؟.. لا نعلم..!
هذا الصديق الذي وصف حالة العقلاء الذين يدخلون مرحلة الصمت، يقول: «يقع بيتي في مكان يتيح لي أن أسمع صوت انفجار «السلندرات»، ويتيح لي سماع صوت طلقات الألعاب النارية، أصبت بالبلادة من الصوتين، لم يحركا في ساكناً، برغم قسوة صوت انفجار أسطوانة الغاز، الدولة جعلتنا نعتاد على فقدان الأمن، وأيضاً لا تحرك في شيئاً احتفالات الألعاب النارية، والجرح ينزف، والأمن مفقود، وأزمتنا تكبر، ولا تصغر، والذين يصعدون على أكتافنا كثر، كل ذلك يجعلني أدخل مرحلة الصمت، وإذا أردت أن أسخر من واقعنا أكثر، أبحث عن مسرحيات كويتية قديمة تضحكني «دقت الساعة» أو «حرم سعادة الوزير»، أو أذهب إلى مسرحية «البراحة» البحرينية، التي مازالت تضحكني، وتصور جزءاً من واقعنا».
هكذا أصبحنا، قدر لنا أن نكون بين شقي الرحى، كلاهما يمارسان (طحننا)..!
إن عولت على الحجر العلوي، وإن عولت على السفلي، النتيجة واحدة، أنك ستخرج من الجنبين مطحوناً..!
إذا كانت جمعية «الولي الفقيه» وأتباعها ترفض التوقيع «حتى الساعة» على وثيقة إدانة العنف التي تقدمت بها الجمعيات الوطنية، فإن هذا لا يشكل اهتماماً لدى الناس، حتى وإن وقعوا «للشو» الداخلي والخارجي.
الإرهاب في الشارع من يدعمه؟
من يموله؟
من يسانده إعلامياً؟.. من يبرره؟
كلنا نعرف من يفعل ذلك، فماذا يفعل التوقيع من عدمه؟
أجد من الأفضل أن أذهب إلى قضايا تمثل ركناً أساسياً في حياة الناس ومعيشتهم، من كل هذه الأجواء التي تصيب الإنسان العاقل بالغثيان والحيرة، وأعذر اليوم «في هذه اللحظة التاريخية»، أعذر من يمتنع عن الكتابة أو الكلام، لأن كل شيء يصيبك بحالة من الصمت، بينك وبين نفسك، كل شيء أصبح يتم على جراحنا.
أتذكر كلمة لصديق عزيز، قال: «أهل البحرين العقلاء دخلوا مرحلة الصمت»، كل شيء يجرى حولك، تجد أن خلفه أهدافاً، وخلفه أسباباً، وهناك من يدفع هذا، ليفعل ما يفعل، والعكس في الاتجاه الآخر، إذن نحن في حالة من الفوضى في كل شيء، مع احترامنا لكل المبادرات، إن كانت حواراً، أو تجمعاً «يشبه عيد الميلاد.. ومن بعد ذلك يقال لهم.. يالله حبايبي كل واحد ياخذ نفاخة ويروح البيت»..!
أي مبادرة وأي عمل وأي تحرك يحدث مع فقدان أهم مقومات الحياة وهو الأمن، فلا داع له، لن يتحقق الأمن لا بالحوار، ولا بالتجمع، هكذا يقول المشهد منذ عامين، بل من 12 عاماً.
كل ذلك يجعل أناساً كثر يقولون إن أفضل حالة يدخلها العقلاء في هذا التوقيت هي الصمت، أو التحدث في أمور لها علاقة بحياة ومعيشة الناس، أما السياسة فهي «نتنة مقرفة»، جعلتنا نكره كل ما يجري، ونتوجه لله وحده بالدعاء ليرحمنا ويخلصنا مما نحن فيه.
تراقب المشهد فترى نفراً من النواب إما «معتوه» وإما «سفيه» فإذا كانت هذه هي نخبة المجتمع «هكذا يفترض» وإذا كان هؤلاء من يشرعون القوانين، ويراقبون أداء السلطة التنفيذية، ويحاسبونها، فلك أن تتخيل مستقبل البلد..!
مرحلة الصمت التي يدخلها العقلاء لا أحد يلومهم عليها، أو مرحلة الانزواء، أو مرحلة «اعتزال البحر حتى يهدأ الموج» لتتضح الرؤية، ويظهر الأفق.
كل من دخل مرحلة الصمت، أو الانزواء، أو مراقبة الوضع من بعيد، فإنه يتخذ ذلك حتى لا يكون لعبة في يد الآخرين، تعال «اخرج.. توقف لا تخرج»، دون أن تتحقق أي من أهدافك ومطالبك أو يسمع صوتك في الحالتين..!
أصبح الجميع أوصياء علينا باسم المصلحة العامة والوطنية، لكن أين هي المصلحة الوطنية، من الذي يملكها؟.. لا نعلم..!
هذا الصديق الذي وصف حالة العقلاء الذين يدخلون مرحلة الصمت، يقول: «يقع بيتي في مكان يتيح لي أن أسمع صوت انفجار «السلندرات»، ويتيح لي سماع صوت طلقات الألعاب النارية، أصبت بالبلادة من الصوتين، لم يحركا في ساكناً، برغم قسوة صوت انفجار أسطوانة الغاز، الدولة جعلتنا نعتاد على فقدان الأمن، وأيضاً لا تحرك في شيئاً احتفالات الألعاب النارية، والجرح ينزف، والأمن مفقود، وأزمتنا تكبر، ولا تصغر، والذين يصعدون على أكتافنا كثر، كل ذلك يجعلني أدخل مرحلة الصمت، وإذا أردت أن أسخر من واقعنا أكثر، أبحث عن مسرحيات كويتية قديمة تضحكني «دقت الساعة» أو «حرم سعادة الوزير»، أو أذهب إلى مسرحية «البراحة» البحرينية، التي مازالت تضحكني، وتصور جزءاً من واقعنا».
هكذا أصبحنا، قدر لنا أن نكون بين شقي الرحى، كلاهما يمارسان (طحننا)..!
إن عولت على الحجر العلوي، وإن عولت على السفلي، النتيجة واحدة، أنك ستخرج من الجنبين مطحوناً..!