لماذا الدندنة والطنطنة لمطالبة هذه الجمعيات بالتوقيع على “بيان إدانة العنف”، وكيف تدين هذه الجمعيات الإرهاب وهي تقوده وتوجهه؟! كيف تدينه وهو سلاحها ولحافها وفراشها؟! وكيف تطالب بإدانته وقد بدأتم الحوار معها، والإرهاب في أوجه، وفي أعلى قمته؟!
لماذا كل هذه المداولات، والمحاولات، والحركات، والشقلبات؟! أنتم تعلمون أن الحوار سيستمر، وسيتواصل، وستواصل فيه الجمعيات الست، لأنهم يريدون أن يخرجوا بتوصيات، ستكون لهم غاية ووسيلة لاستكمال تنفيذ الخطة الإيرانية الانقلابية المقبلة.
دخلوا الحوار وهم يريدون أن يستفيدوا من كل فرصة وهفوة، كما استفادوا من تقرير لجنة تقصي الحقائق (تقرير بسيوني)، رفضوه شفهياً، واستفادوا به عملياً، استفادوا من كل فاصلة ونقطة وحرف فيه، فأطلق سراح مئات المعتقلين الذين ثبتت عليهم الجرائم الأمنية، تحت بند “حرية الرأي”، وحصلوا على التعويضات المادية، ورجع المفصولون إلى أعمالهم، بمكافآت وترقيات وتعويضات وسجلات نظيفة، فهذه هي الجمعيات الست عرفت كيف تراوغ وتلاعب وتكسب؟! وأنتم تأتون ببيان إدانة، وكأن الإرهاب بدأ بالأمس.
إن هذا الإرهاب سيستمر أثناء الحوار وبعده، شئتم أم أبيتم، وحتى لو خرجت هذه الجمعيات بألف توصية ومليون قبلة وتحية، لأن الإرهاب هو سلاحها الذي تهدد به الدولة، وهو ملتها التي فطرت عليها، وهي تعلم أن الدولة من أجل اقتصادها قد تدفع بالكثير، حتى لو ضر هذا الكثير أمنها وهيبتها وسيادتها.
وربما قد تلجأ تلك الجمعيات إلى التهدئة والطمأنة وقتياً، ولكنها فقط مجرد فترة بيات، وبعدها تخرج بإرهاب أقوى ومبتكر ومتنوع، قد لا تستطيع الدولة السيطرة عليه وقتها، أو حتى مواجهته، وهذا ما يستشف من تصريح علي سلمان بأنه “سيصل إلى السلطة في منظوره القريب”، وما سيوصله إلى السلطة إلا خلاياه الإرهابية، وما هذه الخلية التي تم اكتشافها إلا واحدة من مئات مخفية أو متخفية، فهم سرطان لف عناقيده البحرين، مدناً وقرى ومقابر ومآتم ووزارات وهيئات وشركات ومؤسسات ودكاكين ومطاعم وكراجات، فهو في كل مكان موجود ومحسوب ومعدود، ولن توقفه إدانة ولا “جمانة”، مادام راعي العمامة يقول لكم “في المنظور القريب سيكون على رأس السلطة”، وأنتم تقولون له تعال وقع على بيان إدانة.
في جميع دول العالم، يحارب الإرهاب بالطائرات والدبابات والكاسحات والراجمات، وها هي أمريكا تسير أساطيلها وحاملات طائراتها لتحارب إرهاباً يبعد عن شعبها وأرضها محيطات وقارات، وأنتم تركضون بورقة إدانة كي تنهوا إرهاباً إيرانياً لا يكفيه قتيل ولا جريح، بل شرب الدماء وسحل الرجال وتقطيع الأوصال، إرهاباً إيرانياً يتسكع اليوم بين شوارع البحرين ومدنها، بكل أريحية، فلا أحد يستطيع أن يحبسه أو يكتمه، فهو يخرج وقتما يشاء، وفي أي مكان أراد، ويقف فوق المنابر، ويظهر على القنوات، ويخاطب العالم الذي يشهد إرهابه ويعرف إجرامه، لكنه إرهاب إيراني تباركه أمريكا والصين وروسيا وباريس، فكيف هداكم الله تركضون وراء بيان إدانة؟! وتهددون بالانسحاب، ورعاة الإرهاب جالسون ينتظرون الفرصة، كي تنسحبوا فيثبتوا بانسحابكم للعالم أنهم دعاة سلام، وأنهم واصلوا الحوار! وستضطر الدولة لدفع المكافأة، وستكون التوصيات سخية، بعدما اجتازت “الوفاق” عملية الحوار بدهاء، وأنتم تهددون وتتوعدون من أجل الحصول على توقيع بيان إدانة عنف!
أوقفوا الإدانات، ما دمتم جلستم معهم على طاولة الحوار، والشوارع حولكم تحترق ورجال الأمن يسقطون بين شهيد وجريح، جلستم على طاولة الحوار، والمسيرات تتواصل والتخريب طال المؤسسات والمحلات لفئة بعينها، جلستم وأنتم تعلمون أن جلوس هذه الجمعيات ليس لمشاهدتكم ولا محاورتكم، بل ستأخذ ما تريد من توصيات وشروط، واعلموا أن هذه الجمعيات لم تجلس بنفسها، ولا تستطيع أن تنسحب بنفسها، فالأوامر جاءتها من قم، بأن عليها أن تخرج بعدد من الوزارات الخدمية التي تمكنها من حفر الخنادق وتسهيل عبور الحمولات، وغيرها من توصيات منها قد تدخل وزارة أمنية أو عسكرية، فهم اليوم بحاجة إلى كل وسيلة وطريقة تمكنهم وتقويهم، كي يخرجوا من عملية الحوار، وقد كشروا عن أنيابهم، وعضوا ذيول أثوابهم، كي يبدؤون الجري السريع للوصول إلى الهدف المنظور الذي وعد به علي سلمان، بأنه “سيكون في منظوره القريب”، ومن يصرح بهذه اللغة الوقحة ويجلس في منزله دون سؤال أو تحقيق، هل تتوقعون من جمعياته أن توقع على بيان إدانة الإرهاب؟! هو لم يحسب حساب دولة بمؤسساتها وجيشها، فكيف يحسب لجمعية أو ورقة برقية؟!
استهدوا بالله يا جمعيات “الائتلاف”، وكونوا لهم نداً وأغلظوا عليهم القول، وافتحوا حناجركم على آخرها، وقولوا كلمتكم التي ستعيد صفوف الفاتح خلفكم، وتقول لكم جزاكم الله خيراً على حفظكم الأمانة، ورعايتكم للعهد الذي قطعتوه على أرض الفاتح الطاهرة.
{{ article.visit_count }}
لماذا كل هذه المداولات، والمحاولات، والحركات، والشقلبات؟! أنتم تعلمون أن الحوار سيستمر، وسيتواصل، وستواصل فيه الجمعيات الست، لأنهم يريدون أن يخرجوا بتوصيات، ستكون لهم غاية ووسيلة لاستكمال تنفيذ الخطة الإيرانية الانقلابية المقبلة.
دخلوا الحوار وهم يريدون أن يستفيدوا من كل فرصة وهفوة، كما استفادوا من تقرير لجنة تقصي الحقائق (تقرير بسيوني)، رفضوه شفهياً، واستفادوا به عملياً، استفادوا من كل فاصلة ونقطة وحرف فيه، فأطلق سراح مئات المعتقلين الذين ثبتت عليهم الجرائم الأمنية، تحت بند “حرية الرأي”، وحصلوا على التعويضات المادية، ورجع المفصولون إلى أعمالهم، بمكافآت وترقيات وتعويضات وسجلات نظيفة، فهذه هي الجمعيات الست عرفت كيف تراوغ وتلاعب وتكسب؟! وأنتم تأتون ببيان إدانة، وكأن الإرهاب بدأ بالأمس.
إن هذا الإرهاب سيستمر أثناء الحوار وبعده، شئتم أم أبيتم، وحتى لو خرجت هذه الجمعيات بألف توصية ومليون قبلة وتحية، لأن الإرهاب هو سلاحها الذي تهدد به الدولة، وهو ملتها التي فطرت عليها، وهي تعلم أن الدولة من أجل اقتصادها قد تدفع بالكثير، حتى لو ضر هذا الكثير أمنها وهيبتها وسيادتها.
وربما قد تلجأ تلك الجمعيات إلى التهدئة والطمأنة وقتياً، ولكنها فقط مجرد فترة بيات، وبعدها تخرج بإرهاب أقوى ومبتكر ومتنوع، قد لا تستطيع الدولة السيطرة عليه وقتها، أو حتى مواجهته، وهذا ما يستشف من تصريح علي سلمان بأنه “سيصل إلى السلطة في منظوره القريب”، وما سيوصله إلى السلطة إلا خلاياه الإرهابية، وما هذه الخلية التي تم اكتشافها إلا واحدة من مئات مخفية أو متخفية، فهم سرطان لف عناقيده البحرين، مدناً وقرى ومقابر ومآتم ووزارات وهيئات وشركات ومؤسسات ودكاكين ومطاعم وكراجات، فهو في كل مكان موجود ومحسوب ومعدود، ولن توقفه إدانة ولا “جمانة”، مادام راعي العمامة يقول لكم “في المنظور القريب سيكون على رأس السلطة”، وأنتم تقولون له تعال وقع على بيان إدانة.
في جميع دول العالم، يحارب الإرهاب بالطائرات والدبابات والكاسحات والراجمات، وها هي أمريكا تسير أساطيلها وحاملات طائراتها لتحارب إرهاباً يبعد عن شعبها وأرضها محيطات وقارات، وأنتم تركضون بورقة إدانة كي تنهوا إرهاباً إيرانياً لا يكفيه قتيل ولا جريح، بل شرب الدماء وسحل الرجال وتقطيع الأوصال، إرهاباً إيرانياً يتسكع اليوم بين شوارع البحرين ومدنها، بكل أريحية، فلا أحد يستطيع أن يحبسه أو يكتمه، فهو يخرج وقتما يشاء، وفي أي مكان أراد، ويقف فوق المنابر، ويظهر على القنوات، ويخاطب العالم الذي يشهد إرهابه ويعرف إجرامه، لكنه إرهاب إيراني تباركه أمريكا والصين وروسيا وباريس، فكيف هداكم الله تركضون وراء بيان إدانة؟! وتهددون بالانسحاب، ورعاة الإرهاب جالسون ينتظرون الفرصة، كي تنسحبوا فيثبتوا بانسحابكم للعالم أنهم دعاة سلام، وأنهم واصلوا الحوار! وستضطر الدولة لدفع المكافأة، وستكون التوصيات سخية، بعدما اجتازت “الوفاق” عملية الحوار بدهاء، وأنتم تهددون وتتوعدون من أجل الحصول على توقيع بيان إدانة عنف!
أوقفوا الإدانات، ما دمتم جلستم معهم على طاولة الحوار، والشوارع حولكم تحترق ورجال الأمن يسقطون بين شهيد وجريح، جلستم على طاولة الحوار، والمسيرات تتواصل والتخريب طال المؤسسات والمحلات لفئة بعينها، جلستم وأنتم تعلمون أن جلوس هذه الجمعيات ليس لمشاهدتكم ولا محاورتكم، بل ستأخذ ما تريد من توصيات وشروط، واعلموا أن هذه الجمعيات لم تجلس بنفسها، ولا تستطيع أن تنسحب بنفسها، فالأوامر جاءتها من قم، بأن عليها أن تخرج بعدد من الوزارات الخدمية التي تمكنها من حفر الخنادق وتسهيل عبور الحمولات، وغيرها من توصيات منها قد تدخل وزارة أمنية أو عسكرية، فهم اليوم بحاجة إلى كل وسيلة وطريقة تمكنهم وتقويهم، كي يخرجوا من عملية الحوار، وقد كشروا عن أنيابهم، وعضوا ذيول أثوابهم، كي يبدؤون الجري السريع للوصول إلى الهدف المنظور الذي وعد به علي سلمان، بأنه “سيكون في منظوره القريب”، ومن يصرح بهذه اللغة الوقحة ويجلس في منزله دون سؤال أو تحقيق، هل تتوقعون من جمعياته أن توقع على بيان إدانة الإرهاب؟! هو لم يحسب حساب دولة بمؤسساتها وجيشها، فكيف يحسب لجمعية أو ورقة برقية؟!
استهدوا بالله يا جمعيات “الائتلاف”، وكونوا لهم نداً وأغلظوا عليهم القول، وافتحوا حناجركم على آخرها، وقولوا كلمتكم التي ستعيد صفوف الفاتح خلفكم، وتقول لكم جزاكم الله خيراً على حفظكم الأمانة، ورعايتكم للعهد الذي قطعتوه على أرض الفاتح الطاهرة.