ليصرخ من يصرخ، ويكتب من يكتب، وينتقص من ينتقص، فالحقيقة المرة التي هم مجبورون على تجرعها تتمثل بأن هناك جموعاً غفيرة في هذا البلد ترفض أن يؤكل حقها هكذا، وترفض بأن يحاول انقلابيون سرقة أصواتهم واختطاف وطنهم، وأن هناك بشراً وقفوا في وجوههم وقالوا بملء الفم «لا».
إن كان الانقلابيون وإعلامهم المفبرك والموالون لمرجعية خامنئي الإيراني يريدون الاستهزاء بتجمع الفاتح وكل من فيه وكل من يمثله، فهي ليست بمشكلة أبداً، إذ ما يفعلونه ليس إلا ناجماً عن «غل» و«كراهية» واضحة يمكن ملاحظتها في الخطاب والأفعال، ليس إلا ناجماً عن قلق من أن يكون وجود هذا التجمع «قاصمة» ظهر لأحلامهم باختطاف هذا البلد.
لو كان الأمر بيدهم لما أقاموا للفاتح قائمة، ولاتهمومهم كلهم بالعمالة. لحظة من فضلكم، هم أصلاً اتهموا كل من يقف مع شرعية النظام في البلد، وكل من يرفض الانصياع بغباء وعميانية للوفاق وأذيالها بأنهم مأجورون ومرتزقة ومجنسون وغيرها من الصفات. طبعاً حضراتهم «المقدسين» لمراجع إيران، المتحدثين لإعلامها، المؤيدين لما تفعله بالسوريين، ليسوا أبداً يحملون صفات «الارتزاق» و«الأجرة» و«التبعية»، أبداً، أحرار حتى النخاع «الإيراني»، أعنى «الشوكي»!
الفاتح سيظل شوكة في حلوقهم، سيظل حدثاً سبب لهم الصداع، ببساطة شديدة لأنه ضم أصواتاً وقفت ضدهم، وضم أناساً «عروا» حقيقتهم، ولاحظوا بأن كل من وقف ليدحض افتراءاتهم، وليقابل الحجة بالحجة حتى وإن التزم بخطاب محترم حضاري، تم استهدافه والنيل منه. مشكلتهم عدم الاعتراف بمن يخالفهم بحرف، والله هذه هي «المهازل» الحقيقية، طائفيون ويدعون نبذ الطائفية، إرهابيون ويصدرون وثائق ضد العنف، عبيد لأشخاص ويدعون كونهم أحراراً.
سيستميتون من أجل النيل من الفاتح، والنيل من أهله، في نفس الوقت الذي يواصلون «التقية» السياسية والكذب بشأن «إخوتهم» مع الآخرين، وبشأن «أحبتهم» من السنة.
وضع مضحك بالفعل، كما القط الذي يأكل قطعة سمك مسمومة، تراه يتلوى على الأرض لا يعرف ماذا يفعل، السم يتغلغل بداخله وهو يصارع، يضرب بيديه ورجليه عله يتشافى.
الفاتح بالنسبة لبعضهم مثل تجرع السم، تراه يخبص يمنة ويسرة، يحلل ويبتكر الأفكار، وينسج الفانتازيا، فقط حتى يوهم من يصدق ما يقوله بأن كلامه هو الصدق بعينه، وطبعاً هناك من هو جاهز للتصفيق، طالما العقل مغيب والإرادة ملك للولي الفقيه.
لو كان مكتوباً للبحرين أن تسقط نتيجة «فبركة» الكلام، أو صراخ «الأفاقين» أو ادعاءات «الكاذبين»، أو استعراض «الطائفيين العنصريين» لسقطت منذ زمن، البحرين لم تسقط ولن تسقط لأن فيها جموعاً مخلصة، ولاؤها للبحرين في الباطن والظاهر، وليس لإيران.
بالتالي من يريد أن ينتقص من الفاتح، أو أن يشتم أهله، أو أن يتطاول عليهم، أو أن يبتكر ويخترع ما يريد من «الهلوسات»، فلا حرج عليه، من الطبيعي أن تشهر السيف على من يقف حجر عثرة لإفشال مخططاتك، من الطبيعي جداً أن تحارب من بسببه «احترقت» أوراقك في الخارج.
كما القط الذي ابتلع «السم».. «يتمرغ» على الأرض.. فاعلاً المستحيل.. بحثاً عن «الترياق»!
إن كان الانقلابيون وإعلامهم المفبرك والموالون لمرجعية خامنئي الإيراني يريدون الاستهزاء بتجمع الفاتح وكل من فيه وكل من يمثله، فهي ليست بمشكلة أبداً، إذ ما يفعلونه ليس إلا ناجماً عن «غل» و«كراهية» واضحة يمكن ملاحظتها في الخطاب والأفعال، ليس إلا ناجماً عن قلق من أن يكون وجود هذا التجمع «قاصمة» ظهر لأحلامهم باختطاف هذا البلد.
لو كان الأمر بيدهم لما أقاموا للفاتح قائمة، ولاتهمومهم كلهم بالعمالة. لحظة من فضلكم، هم أصلاً اتهموا كل من يقف مع شرعية النظام في البلد، وكل من يرفض الانصياع بغباء وعميانية للوفاق وأذيالها بأنهم مأجورون ومرتزقة ومجنسون وغيرها من الصفات. طبعاً حضراتهم «المقدسين» لمراجع إيران، المتحدثين لإعلامها، المؤيدين لما تفعله بالسوريين، ليسوا أبداً يحملون صفات «الارتزاق» و«الأجرة» و«التبعية»، أبداً، أحرار حتى النخاع «الإيراني»، أعنى «الشوكي»!
الفاتح سيظل شوكة في حلوقهم، سيظل حدثاً سبب لهم الصداع، ببساطة شديدة لأنه ضم أصواتاً وقفت ضدهم، وضم أناساً «عروا» حقيقتهم، ولاحظوا بأن كل من وقف ليدحض افتراءاتهم، وليقابل الحجة بالحجة حتى وإن التزم بخطاب محترم حضاري، تم استهدافه والنيل منه. مشكلتهم عدم الاعتراف بمن يخالفهم بحرف، والله هذه هي «المهازل» الحقيقية، طائفيون ويدعون نبذ الطائفية، إرهابيون ويصدرون وثائق ضد العنف، عبيد لأشخاص ويدعون كونهم أحراراً.
سيستميتون من أجل النيل من الفاتح، والنيل من أهله، في نفس الوقت الذي يواصلون «التقية» السياسية والكذب بشأن «إخوتهم» مع الآخرين، وبشأن «أحبتهم» من السنة.
وضع مضحك بالفعل، كما القط الذي يأكل قطعة سمك مسمومة، تراه يتلوى على الأرض لا يعرف ماذا يفعل، السم يتغلغل بداخله وهو يصارع، يضرب بيديه ورجليه عله يتشافى.
الفاتح بالنسبة لبعضهم مثل تجرع السم، تراه يخبص يمنة ويسرة، يحلل ويبتكر الأفكار، وينسج الفانتازيا، فقط حتى يوهم من يصدق ما يقوله بأن كلامه هو الصدق بعينه، وطبعاً هناك من هو جاهز للتصفيق، طالما العقل مغيب والإرادة ملك للولي الفقيه.
لو كان مكتوباً للبحرين أن تسقط نتيجة «فبركة» الكلام، أو صراخ «الأفاقين» أو ادعاءات «الكاذبين»، أو استعراض «الطائفيين العنصريين» لسقطت منذ زمن، البحرين لم تسقط ولن تسقط لأن فيها جموعاً مخلصة، ولاؤها للبحرين في الباطن والظاهر، وليس لإيران.
بالتالي من يريد أن ينتقص من الفاتح، أو أن يشتم أهله، أو أن يتطاول عليهم، أو أن يبتكر ويخترع ما يريد من «الهلوسات»، فلا حرج عليه، من الطبيعي أن تشهر السيف على من يقف حجر عثرة لإفشال مخططاتك، من الطبيعي جداً أن تحارب من بسببه «احترقت» أوراقك في الخارج.
كما القط الذي ابتلع «السم».. «يتمرغ» على الأرض.. فاعلاً المستحيل.. بحثاً عن «الترياق»!