يقول التصريح الرسمي الصادر عن وزير العدل بشأن الحوار ما يلي: «لمسنا رغبة وتطلع الجميع إلى مواصلة الحوار غير المشروط بما يعزز من مكاسب التطور السياسي، وتم التأكيد على عدد من الأسس والمبادئ منها نبذ العنف بجميع أشكاله بشكل واضح وقاطع ودون أي شكل من أشكال التغطية».
التصريح يشير إلى وجود جدية لدى «جميع» الجمعيات السياسية بشأن الحوار، وهو ما استشف من خلال اللقاءات المسبقة التي عقدت مع الجمعيات، لكن هنا تستوقفنا بعض النقاط الهامة:
أولاً: مستوى الجدية لدى «جميع» الجمعيات بشأن الحوار هل هي بالفعل واحدة؟! بمعنى هل جميع الجمعيات متفقة على أن الحوار والجلوس إلى الطاولة والاستماع لجميع الآراء وتقبلها مسألة ستكون ميزة الحوار القادم، أم أن جدية البعض سيقابلها استهتار من البعض الآخر، خاصة من منح أكثر من فرصة لكنه آثر تضييعها والاستمرار بما هو فيه؟!
ثانياً: حينما يوصف الحوار القادم بأنه غير مشروط، هل يعني بأن الأطراف المتزمتة لديها الإمكانية والقابلية للقبول بآراء تختلف معها؟! والأهم هل بإمكانها التخلي عن مبدأ «إما ما نريد أو لا؟» ما يعني أن الأغلبية لو توافقت على شيء يخالف ما تريده الوفاق وأتباعها هل سيكون القبول بذلك من قبلهم دون أية «مسرحيات» سواء بالانسحاب أو «شتم» الحوار وما يدور فيه؟! والله نشك في قبولهم سماع الأصوات الأخرى، إذ يبدو أنهم يدخلون الحوار وهم مرغمون بسبب الضغط الخارجي عليهم، خاصة من قبل الأمريكان الذين يبدوا أنهم تعبوا وهم «يرقعونها» للوفاق يمنة ويسرة.
ثالثاً: القول بأن جميع الجمعيات أكدت على نبذ العنف بجميع أشكاله بشكل واضح وقاطع ودون أي شكل من أشكال التغطية، مسألة تبعث على الشك، إذ هل يمكن للوفاق أن تدين الإرهاب واستخدام المولوتوف وتدعو لضبط الأمن في البلد بمعنى التصدي لهذه الممارسات الإجرامية؟! بل هل ستدين هذا العنف وتقر بمسؤوليتها تجاه الكثير منه من خلال فعالياتها وخطبها التحريضية؟! هل تتوقعون أن تدين الوفاق دعوات «السحق» واستهداف «مرتزقة» الأمن مثلما تسميهم؟! ستكون معجزة لو حصل ذلك، وهو ما يدفعنا للشك.
رابعاً: وهي النقطة التي مازالت غير واضحة، ماذا بعد الحوار سواء أكان السيناريو المعني به يسير بطريقة صحيحة من شأنها إعادة الاستقرار للبلد، أو كان سيناريو سيئ عبر رفض نتائجه من قبل الوفاق وأتباعها بما يعني أن الوضع سيستمر على ما هو عليه وستزيد وتيرة الفوضى على الأرض؟! السؤال هنا: ماذا بعد، لو أصروا على تأزيم الوضع وحرق البلد مثلما هو حاصل؟! هل هذه الفرصة الأخيرة؟! وإن كانت كذلك فماذا بعد لو تم تضييعها عن عمد؟!
زبدة القول إن المواطن البسيط المخلص لهذه الأرض، والذي يحلم بعودتها لما كانت عليه قبل محاولة الانقلاب ودق إسفين الشرخ الطائفي في لحمتها الوطنية، يتفاعل مع كل شيء يدور بشأن الحوار، لكنه تفاعل يشوبه القلق والترقب، فالجميع لا يمكنهم ضمان النتيجة، وبالتالي يريد المواطن ضمانات بأن هذه المحاولة أو الفرصة سموها ما شئتم هي نهاية المطاف، إذ يكفي على الدولة ما عانت، وتكفي الفوضى المنفلتة التي يقابلها تراخ في تطبيق القانون، نقول تراخ لأنك حينما ترى المحرض مازال يمارس ممارساته الانقلابية والتحريضية بمنأى عن القانون، فإنك بالضرورة تسأل عن قوانين البلد، وأليس لدنيا قوانين معنية بالإرهاب والجمعيات وغيرها، بالتالي لماذا لا تطبق نصوصها؟!
لن نستبق الأحداث، رغم أن كل مخلص لهذا البلد يمتلك رؤية مسبقة وتوقعاً لما سيكون عليه وضع الحوار في ظل وجود من يمتلك أجندة لإسقاط الدولة وحاول ذلك مراراً وتكراراً.
ننتظر ونشوف بداية الحوار يوم الأحد القادم دون رفع سقف التوقعات، لأن من يتعرض للضرب في ظهره مرة، سيحاسب ألف مرة، أو هكذا المفروض.
التصريح يشير إلى وجود جدية لدى «جميع» الجمعيات السياسية بشأن الحوار، وهو ما استشف من خلال اللقاءات المسبقة التي عقدت مع الجمعيات، لكن هنا تستوقفنا بعض النقاط الهامة:
أولاً: مستوى الجدية لدى «جميع» الجمعيات بشأن الحوار هل هي بالفعل واحدة؟! بمعنى هل جميع الجمعيات متفقة على أن الحوار والجلوس إلى الطاولة والاستماع لجميع الآراء وتقبلها مسألة ستكون ميزة الحوار القادم، أم أن جدية البعض سيقابلها استهتار من البعض الآخر، خاصة من منح أكثر من فرصة لكنه آثر تضييعها والاستمرار بما هو فيه؟!
ثانياً: حينما يوصف الحوار القادم بأنه غير مشروط، هل يعني بأن الأطراف المتزمتة لديها الإمكانية والقابلية للقبول بآراء تختلف معها؟! والأهم هل بإمكانها التخلي عن مبدأ «إما ما نريد أو لا؟» ما يعني أن الأغلبية لو توافقت على شيء يخالف ما تريده الوفاق وأتباعها هل سيكون القبول بذلك من قبلهم دون أية «مسرحيات» سواء بالانسحاب أو «شتم» الحوار وما يدور فيه؟! والله نشك في قبولهم سماع الأصوات الأخرى، إذ يبدو أنهم يدخلون الحوار وهم مرغمون بسبب الضغط الخارجي عليهم، خاصة من قبل الأمريكان الذين يبدوا أنهم تعبوا وهم «يرقعونها» للوفاق يمنة ويسرة.
ثالثاً: القول بأن جميع الجمعيات أكدت على نبذ العنف بجميع أشكاله بشكل واضح وقاطع ودون أي شكل من أشكال التغطية، مسألة تبعث على الشك، إذ هل يمكن للوفاق أن تدين الإرهاب واستخدام المولوتوف وتدعو لضبط الأمن في البلد بمعنى التصدي لهذه الممارسات الإجرامية؟! بل هل ستدين هذا العنف وتقر بمسؤوليتها تجاه الكثير منه من خلال فعالياتها وخطبها التحريضية؟! هل تتوقعون أن تدين الوفاق دعوات «السحق» واستهداف «مرتزقة» الأمن مثلما تسميهم؟! ستكون معجزة لو حصل ذلك، وهو ما يدفعنا للشك.
رابعاً: وهي النقطة التي مازالت غير واضحة، ماذا بعد الحوار سواء أكان السيناريو المعني به يسير بطريقة صحيحة من شأنها إعادة الاستقرار للبلد، أو كان سيناريو سيئ عبر رفض نتائجه من قبل الوفاق وأتباعها بما يعني أن الوضع سيستمر على ما هو عليه وستزيد وتيرة الفوضى على الأرض؟! السؤال هنا: ماذا بعد، لو أصروا على تأزيم الوضع وحرق البلد مثلما هو حاصل؟! هل هذه الفرصة الأخيرة؟! وإن كانت كذلك فماذا بعد لو تم تضييعها عن عمد؟!
زبدة القول إن المواطن البسيط المخلص لهذه الأرض، والذي يحلم بعودتها لما كانت عليه قبل محاولة الانقلاب ودق إسفين الشرخ الطائفي في لحمتها الوطنية، يتفاعل مع كل شيء يدور بشأن الحوار، لكنه تفاعل يشوبه القلق والترقب، فالجميع لا يمكنهم ضمان النتيجة، وبالتالي يريد المواطن ضمانات بأن هذه المحاولة أو الفرصة سموها ما شئتم هي نهاية المطاف، إذ يكفي على الدولة ما عانت، وتكفي الفوضى المنفلتة التي يقابلها تراخ في تطبيق القانون، نقول تراخ لأنك حينما ترى المحرض مازال يمارس ممارساته الانقلابية والتحريضية بمنأى عن القانون، فإنك بالضرورة تسأل عن قوانين البلد، وأليس لدنيا قوانين معنية بالإرهاب والجمعيات وغيرها، بالتالي لماذا لا تطبق نصوصها؟!
لن نستبق الأحداث، رغم أن كل مخلص لهذا البلد يمتلك رؤية مسبقة وتوقعاً لما سيكون عليه وضع الحوار في ظل وجود من يمتلك أجندة لإسقاط الدولة وحاول ذلك مراراً وتكراراً.
ننتظر ونشوف بداية الحوار يوم الأحد القادم دون رفع سقف التوقعات، لأن من يتعرض للضرب في ظهره مرة، سيحاسب ألف مرة، أو هكذا المفروض.