تشير كثير من التقارير والأخبار المسربة استخباراتياً وعبر كثير من التسريبات المعلوماتية المؤكدة، أن الوضع القادم يشير إلى وجود نية حقيقية لحرب صريحة وواضحة في المنطقة، وهذا لو حدث لا قدر الله، فإن ما سيظل هنا مجموعة من الهياكل البشرية والإسمنتية، أما من أشعل فتيل الحرب ومن دق طبولها فإنه وبكل تأكيد يعيش خارج هذه الحدود.
هي ليست تلميحات ولا حتى تحليلات، بل هي شبه حقائق متداولة في أروقة الدول الكبرى، بأن المنطقة العربية قادمة على كارثة حقيقية بمباركة ومشاركة أمريكية وبريطانية وفرنسية وحتى روسية.
دول كبرى تتصارع فيما بينها، لكن المكان الذي اختارته تلك القوى لتفريغ صراعاتها هي المنطقة العربية.
هذا الاختيار لم يكن عبثاً أو مصادفة، بل هو جزء من الخطة الكبرى لضرب المنطقة العربية، لتظل منطقة بلا أقدام وبلا رأس، وإنما تظل كما كانت بعد سقط الدولة العثمانية عبارة عن (انتدابات) كسيحة لا أكثر.
إن سقوط المنطقة في وحل الحروب، يعني أنها ستنتهي انتهاء أبدياً، وهذا ما تريده القوى العظمى الغاشمة اليوم، وهذا ما سيخدم في المقابل المصالح الصهيوأمريكية في المنطقة.
هناك كثير من العرب يساهمون في تدمير المنطقة (سواء كان ذلك عن قصد أو من دون قصد)، ويساهمون كذلك بطرق مختلفة في تثبيت المشروع الأمريكي الصهيوني. إن عدم استقرار الدول العربية كدول لها وجودها الحقيقي يعني أنها ستنهار بأبشع معاني الانهيار، إذ أن هنالك فرقاً كبيراً بين الثورة والفوضى وبين التغيير وبين التهشيم.
نحن مع الثورات الشعبية (ألف خط تحت الشعبية) في كل الدول الدكتاتورية، ونحن مع إرادة التغيير الحقيقي نحو الإصلاح الحقيقي كذلك، لكن أن تظل الدول العربية مفتوحة للصراعات الدموية والتخريب والفوضى والهمجية، فإن ذلك ما تريده إسرائيل ومن خلفها واشنطن، فحين تضعف الدول العربية فإن التهامها وضربها وتقسيمها وبلعها من قبل المستعمر الغاشم، سيكون أسهل ذلك عنده من شربة ماء بارد!!.
إن الدول الضعيفة والمهلهلة هي أكثر الدول التي تتقبل الهزائم والأمراض التي تؤدي إلى سقوطها، فالمشهد الحاضر في شكله العام يوصلنا إلى هذه النتيجة المروَّعة، وهي أن أمريكا حققت الجزء الأهم من سيناريو السقوط الكبير للعرب.
فلنطالب بالإصلاح ولنطالب بالتغيير، لكن ليس وِفْقَ الغرائز الغربية والصهيونية، فأولئك لهم مشاريعهم الخاصة والمدمرة بينما يجب أن نحافظ في المقابل على هويتنا وقيمنا ومصالحنا ومستقبلنا، فما أفرزتها الأحداث الأخيرة في منطقتنا العربية، أرشدتنا إلى جدلية قديمة مهمة، وهي أن لا تقاطع أبداً بين مصلحة الغرب والشرق، بل هناك مصالح مقدمة ومقدسة وهناك مصالح مدنسة يجب أن تزول، وهذا هو الفرق بين التغيير الحقيقي الذي تنشده الشعوب الحرة الكريمة وبين ما تريده واشنطن وتل أبيب، وهذا هو الفرق بين الثورة والنكبة.
هي ليست تلميحات ولا حتى تحليلات، بل هي شبه حقائق متداولة في أروقة الدول الكبرى، بأن المنطقة العربية قادمة على كارثة حقيقية بمباركة ومشاركة أمريكية وبريطانية وفرنسية وحتى روسية.
دول كبرى تتصارع فيما بينها، لكن المكان الذي اختارته تلك القوى لتفريغ صراعاتها هي المنطقة العربية.
هذا الاختيار لم يكن عبثاً أو مصادفة، بل هو جزء من الخطة الكبرى لضرب المنطقة العربية، لتظل منطقة بلا أقدام وبلا رأس، وإنما تظل كما كانت بعد سقط الدولة العثمانية عبارة عن (انتدابات) كسيحة لا أكثر.
إن سقوط المنطقة في وحل الحروب، يعني أنها ستنتهي انتهاء أبدياً، وهذا ما تريده القوى العظمى الغاشمة اليوم، وهذا ما سيخدم في المقابل المصالح الصهيوأمريكية في المنطقة.
هناك كثير من العرب يساهمون في تدمير المنطقة (سواء كان ذلك عن قصد أو من دون قصد)، ويساهمون كذلك بطرق مختلفة في تثبيت المشروع الأمريكي الصهيوني. إن عدم استقرار الدول العربية كدول لها وجودها الحقيقي يعني أنها ستنهار بأبشع معاني الانهيار، إذ أن هنالك فرقاً كبيراً بين الثورة والفوضى وبين التغيير وبين التهشيم.
نحن مع الثورات الشعبية (ألف خط تحت الشعبية) في كل الدول الدكتاتورية، ونحن مع إرادة التغيير الحقيقي نحو الإصلاح الحقيقي كذلك، لكن أن تظل الدول العربية مفتوحة للصراعات الدموية والتخريب والفوضى والهمجية، فإن ذلك ما تريده إسرائيل ومن خلفها واشنطن، فحين تضعف الدول العربية فإن التهامها وضربها وتقسيمها وبلعها من قبل المستعمر الغاشم، سيكون أسهل ذلك عنده من شربة ماء بارد!!.
إن الدول الضعيفة والمهلهلة هي أكثر الدول التي تتقبل الهزائم والأمراض التي تؤدي إلى سقوطها، فالمشهد الحاضر في شكله العام يوصلنا إلى هذه النتيجة المروَّعة، وهي أن أمريكا حققت الجزء الأهم من سيناريو السقوط الكبير للعرب.
فلنطالب بالإصلاح ولنطالب بالتغيير، لكن ليس وِفْقَ الغرائز الغربية والصهيونية، فأولئك لهم مشاريعهم الخاصة والمدمرة بينما يجب أن نحافظ في المقابل على هويتنا وقيمنا ومصالحنا ومستقبلنا، فما أفرزتها الأحداث الأخيرة في منطقتنا العربية، أرشدتنا إلى جدلية قديمة مهمة، وهي أن لا تقاطع أبداً بين مصلحة الغرب والشرق، بل هناك مصالح مقدمة ومقدسة وهناك مصالح مدنسة يجب أن تزول، وهذا هو الفرق بين التغيير الحقيقي الذي تنشده الشعوب الحرة الكريمة وبين ما تريده واشنطن وتل أبيب، وهذا هو الفرق بين الثورة والنكبة.