في تكرار لما فعلوه سابقاً، بعض قادة التحريض والتأزيم وأقلام الفبركة والكذب بدأوا محاولات «تملق» سمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد آل خليفة حفظه الله، وبأسلوب مفضوح في «تقيته السياسية».
محاولات «خبيثة» أهدافها أولاً بيان ولائهم وإخلاصهم لسموه، وثقتهم بقدراته القيادية وأريحيته الإنسانية وفكره المنفتح، وثانياً بهدف خلق «هوة» بين ولي العهد وبين المخلصين من أبناء الوطن بتصوير «كاذب» أن الأمير سلمان قريب لهؤلاء المحرضين، وشاتمي الوطن ورموزه، أكثر من قربه للمخلصين من أبنائها.
مشكلة هؤلاء أنهم «يستهينون» بفكر غيرهم، ينشرون السيرة الذاتية الكاملة لسمو ولي العهد في صحفهم الطائفية دون أن يتمعنوا في نقاط جد مهمة تتضمنها هذه السيرة، نقاط بنفسها تتحدث دون الحاجة لتحليلها علكم تفقهون.
اسمه سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد البحرين، والده هو الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك هذه البلاد، وعم والده رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، القادة الثلاثة حفظهم الله تنتهي أسماؤهم بلقب العائلة، وهي عائلة «آل خليفة»، بالتالي إن كان بعض المحرضين والانقلابيين و»متحيني الفرص» يظنون أنهم أقوى من لحمة العائلة الحاكمة فهم من يصدق عليهم قول علي سلمان «خادم» الولي الفقيه «خادم» خامنئي إيران «تحلمون». وإن كانوا يظنون أن سمو ولي العهد وهو المتمرس في فنون العسكرية، وهو خريج أفضل الجامعات الأمريكية وحامل ماجستير جامعة «كيمبردج» البريطانية في علم الإدارة الحديثة، إن كانوا يظنون أن هذا الرجل سيمكن خونة وانقلابيين وذوي أطماع مريضة من التغلغل في مفاصل الدولة واختطافها تحت أي صورة من الصور، والإساءة لأفراد عائلته فأنتم بالفعل «واهمون»، إذ من قال لكم إن «الظفر يخرج من اللحم»؟!
أنتم من تتهمون الآخرين بأنهم مأجورون للنظام وأنهم موالون له، أي ما يعني أن الآخرين هم من يوالون رموز الحكم ومنهم ولي العهد الأمير سلمان، بالتالي نحن الأولى منكم بالجزم أنه أقرب لنا منكم، أقله المخلصون دافعوا عن بلدهم ودافعوا عنه وعن جلالة الملك وعن العائلة الحاكمة ورفضوا التطاول بحقهم والإساءة لهم، بينما أنتم صنعتم لهم المشانق، وشوهتم صورهم، وفعلتم الأفاعيل بما يرمز لهم في الدوار، وعلى مسمع ومرأى ومباركة من «الوفاق»، ومن «المتلون» الذي يقول إنه يثق برؤية ولي العهد لكنه لم يتجرأ أن يطالب من في الدوار بعدم الإساءة لهم ولصورهم.
سمو ولي العهد صاحب عقلية متقدمة عن هؤلاء، يدرك تماماً مغزى كل قول يطرح وكل كلمة تكتب، ورغم ذلك هو أعلن عن مبادئه التي يؤمن بها دائماً والتي تتركز على العدل والمساواة ونبذ التمييز وخلق مستقبل أفضل للأجيال، هو رجل ينبذ الطائفية ورجل منفتح على البشر، حتى مع من يسيئون له، لكن من يحاول خداعنا اليوم بادعاء أنه «مؤمن» بفكر سموه، هو من قدم نفسه أصلاً على أنه طائفي وعنصري، وهو من سعى لاختطاف هذه البلاد، وهو من ولاؤه واضح أين يتجه، بل هو من أساء لعائلة سمو ولي العهد، هو من أساء لوالده جلالة الملك حفظه الله، بل هو من أساء لولي العهد نفسه.
يظن هؤلاء المتآمرون على البحرين أنهم قادرون على «خداع» الناس بحلو الكلام، يظنون أن هذه الأكاذيب تنطلي على قادة البلد الذين يعرفونكم تماماً، وعلى المخلصين من أبناء البحرين.
المسألة ليست بـ «بروفايل» ينشر هنا، أو عنوان رنان لموضوع واضح تماماً «نفسه الكريه» الصادر من مضمونه الذي لم يهدف لمدح سمو ولي العهد بقدر ما هدف للإساءة لسمو رئيس الوزراء، الرجل المخضرم الذي ساهم في بناء هذا البلد، والرجل الذي أكد أن سمو ولي العهد سيكون عضده وساعده الأيمن، وهو ما يجعلنا نتفاءل بديناميكية متطورة لحراك الدولة في اتجاه مزيد من الإصلاح.
أحدهم يخرج ويقول إنه «مؤمن» بولي العهد وإنه قادر على النهوض بالبلد، نقول له إننا اعتدنا على تقلباتكم وفبركاتكم. سمو ولي العهد هو من يؤمن جميع المخلصين منذ أن تولى ولاية العهد بفكره وجهوده، المخلصون هم من أسموه بـ «إشراقة المستقبل»، الشباب الطامحون هم من نصبوه مثالاً لهم، فعلوا كل ذلك في وقت كان فيه هذا «المتلون» بالذات يحرض ضد التصويت لميثاق العمل الوطني، كان ذلك في نفس الوقت الذي كان فيه هذا «المفبرك» يقول لشعب البحرين «لا تصدقوا حمد بن عيسى فهو يخدعكم»، كان يحرض ضد الملك، واليوم يقول إنه مؤمن بولي العهد. التاريخ لا ينسى، والناس ليسوا سذجاً ومغفلين، وقادة هذه البلاد لم يكونوا قادة لها إن كان خداعهم سهلاً كما تظنون.
حتى «الوفاق» وأذيالها، اليوم لو طلبت منهم الارتماء تحت قدمي سمو ولي العهد لفعلوا دون تردد، يظنون أننا نسينا ما فعلوه بسموه حينما كان يريد إنقاذ البلد من شفير أزمة، فعرض الحوار وانتظر أياماً ولياليَ، انتظر وهو ابن ملك وولي للعهد راضياً بالإساءات التي طالته من أناس لو كانوا فعلوا ربع ما فعلوه بالبحرين هناك في حبيبة قلبهم إيران لعلقوا من رقابهم على أعمدة الإنارة، ولي العهد مد يده وقابلتموها بالجحود، دعاكم للحوار فوضعتم بدل الشرط 12 شرطاً، أتريدوننا أن ننسى ذلك؟! حتى «بسيوني» وثقه في تقريره ليسجل في التاريخ أنكم أنتم من أساء لسمو ولي العهد حينما حاول إنقاذ البحرين مما فعلتموه بها برفضكم ومماطلتكم في الحوار.
«الوفاق» تسارع لإصدار بيان تعلن ثقتها بولي العهد، بينما ثلاثة من عناصرها في لندن يجلسون يومياً مع سعيد الشهابي، يشاركونه في فعالياته التي يصرخ فيها ويجاهر بتسقيطه للنظام برمته، يصف عائلة آل خليفة بـ»الاحتلال»، ويتطاول بكلامه على جلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد نفسه! أي تناقض هذا، «الوفاق» تدعي ثقتها بولي العهد بينما أعضاؤها يضعون أيديهم مع حركات أعلنت ولاءها منذ زمن لإيران وأن هدفها إقامة جمهورية يحركها خامنئي؟!
من يحاولون «تملق» ولي العهد مفضوحون ومكشوفة أساليبهم، تسيئون لوالده وعم والده ولعائلة آل خليفة كلها، وتباركون أعمال العنف والشعارات التي فيها تسقيط وبذاءات بحق رموز الدولة، وتصفون قوات الأمن في هذا البلد بـ»المرتزقة»، وتظنون بعد كل ذلك أن مجرد كلمات وبيانات وشعارات ومانشيتات وأخبار ومقالات تنضح بـ»النفاق» و»الكذب» ستقربكم «زلفى» لرجل تتوهمون أنه سيقوم بتقديم الوطن لكم على طبق من ذهب تحت ذريعة الديمقراطية والحريات وغيرها. «تملقكم» هو أكبر إساءة بحق سمو ولي العهد حفظه الله، لأنه يكشف نواياكم عبر «انتقاصكم» من حقه كقيادي وصاحب فكر حصيف، ترون أن الدخول من جانبه أسهل فقط لأنه رجل رحيم بالناس لا يريد الظلم ويرفض التمييز. صدق من قال بحق «الأفاقين» إنه كلما قابلتهم بحسن النوايا ورفيع الأخلاق قابلوك بنوايا «الغدر». حفظ الله البحرين الخليجية العربية، وحفظ عائلتها المالكة بقيادة جلالة الملك ورئيس الوزراء وولي العهد. قادتنا لا نحتاج لتملقهم «زيفاً» و»كذباً»، نحن نناصحهم حباً وإيماناً بهم، لا ننافقهم لكننا ندافع عنهم وعن شرعيتهم حينما يحاول «المخادعون» وبائعو الأوطان الإساءة لهم والانتقاص من قدرهم.