تصريحان قرأتهما أمس، الأول رسمي على لسان النائبة لطيفة القعود، والثاني قرأته في «تويتر» منقولاً، ولا أعرف متى قيل لكنه كان رداً للنائب أحمد الساعاتي على إحدى المغردات النشيطات الأخت رائدة سبت ولها الحق الأدبي أن نذكر مصدر المعلومة المنقولة من حسابها.
سوف أعود لـ«غنايم» النائبة القعود لاحقاً، لكن ما استوقفني في رد الأخ النائب الساعاتي أن «الحكومة تستطيع أن تمرر الميزانية حتى مع رفض النواب للميزانية» أو هكذا فهمت من حديثه، وهذه إشارة تعطي انطباعاً ليس طيباً في هذا التوقيت للشارع، إذا ما مررت الحكومة الميزانية حتى مع رفض النواب، كما إنها ستظهر للرأي العام في الداخل، وللخارج، أن مجلس النواب هو فعلاً كما يصفه البعض.
غير أن المواطن أيضاً لن يقبل اليوم، أن تحدث زيادات ضعيفة، وأيضاً تصب في حساب الموظف في القطاع العام فقط، وتتناسى الحكومة المواطن في القطاع الخاص، وهذه ليست عدالة أبداً.
كل الأخبار السارة نسمعها في الدول التي حولنا، ونحن ندور في حلقة الإرهاب، والأمن، والحوار، والكساد، والاقتصاد، والشركات المغادرة.
النائبة لطيفة القعود ربما ألمحت إلى إشارات فيها بعض التفاؤل، وقالت في نهاية تصريح لها أمس، إن «التأخير هو من الحكومة ومن وزير المالية»، «الذي قال إن طلبات النواب تحتاج دراسة»، لكنها أردفت قائلة إن «من طول الغيبات جاب الغنايم»، أي «غنايم» تقصد النائبة، لا أعرف، لكن هناك لغة تفاؤل.
هناك شعور غريب ينتاب أهل البحرين، وهو أنهم فقدوا الأمل في أن يعود الاستقرار، ويعود الأمن، وأن هذا المسلسل لن يتوقف أبداً، هكذا تبدو الصورة، لذلك هناك من يقول لماذا أنتظر شيئاً لن يتحقق في المنظور القريب؟
نعم الكل يقول الأمن أولاً، ثم ثانياً، ثم ثالثاً، لكن أيضاً الناس تريد أن تعيش حياتها، وهذا يتطلب العمل في اتجاهين، الأول تقليل كلفة المعيشة على الناس (ونحن نشكر كل الدعم الحكومي للسلع الأساسية وللوقود)، لكن هناك تقصيراً في مراقبة الأسعار في الأسواق (طرحنا ذلك ذات مرة)، فلا يشعر المواطن بالقيمة الحقيقية للدعم، وهذا ينطبق أيضاً على أسعار الإيجارات.
الصورة غير واضحة حتى الساعة حول موضوع الميزانية، لا من خلال النواب، ولا من خلال الحكومة، لا أحد يفهم ماذا يحدث؟ كما إن على الأخ الفاضل وزير المالية أن يصارح الرأي العام حول أسئلة المواطنين المتعلقة بالميزانية، كل شيء غير مفهوم، ولا يعرف عنه شيء، وفي نهاية الموضوع، قد يحدث كما قال النائب الساعاتي إن «الحكومة تستطيع تمرير الميزانية في نهاية الأمر».
في المحصلة مع كل الذي يقوله الأخوة النواب حول الميزانية إلا أننا نعتقد أنهم عرفوا شيئاً، وغابت عنهم أشياء.
رذاذ
السلطات القضائية أعلنت أمس أنها أغلقت مبنى بالشمع الأحمر بعد حبس 25 متهماً بالدعارة..!!
فقط من أجل أن تتعرفوا على السياحة المتوفرة بالبلد، أعتقد أن الجهات القضائية تحتاج إلى الكثير من الشمع الأحمر يفوق طاقتهم «وإذا محتاجين ترى متوفر.. الناس تشتري شمع تحسباً لبشارات وزير الكهرباء صيفاً» الشمع متوفر بس همتكم أنتوا مع السياحة النظيفة..!!
- أحد كبار السن قال لي ذات مرة: «إذا أردتم أن تنتهي الأزمات السياسية والاقتصادية في البحرين، حرموا الخمور، والربا، والأمور المنافية للدين وأخلاق أهل البحرين.. عندها سيرفع الله غضبه عنا»..!!
- قضية طابور الشاحنات التي تنتظر عند جسر الملك فهد يجب أن يوضع لها حد، لا توجد مشكلة من غير حل، هذه المشكلة تكلفنا أرواحاً بين فترة وأخرى، وتكلف الاقتصاد الوطني خسائر، ألا تضعون حلاً لهذه المشكلة؟؟
- عائلة الفنان محمد البهدهي تشكر حكومة البحرين لتحملها كلفة علاج والدهم الذي يعالج منذ فترة في تايلند وعجزت مستشفيات البحرين عن علاجه.
- دراسة نشرت مؤخراً تقول إن «المرأة السعودية تحتل المركز الثالث عالمياً من حيث الجمال والأنوثة»..!
هذه دراسة ليست صحيحة، باعتقادي أن نساء الجزيرة العربية من أجمل نساء الدنيا، ومن غير عمليات تجميل، السعوديات من المفترض أن يأتين في المركز الأول، (مع احترامي لطريقة «تجميع» كارديشان)..!!
- نشرت صحيفة «العرب الآن» خبراً يقول إن «قاضياً بإيران حكم على امرأة بالسجن لمدة عام لأنها رفضت طلبه بالزواج منها بالمتعة..!!
بالله عليكم هذا قاضي؟.. بأي وجه يقابل ربه، مع عميق الأسف، هذا لا يحدث في إيران وحسب.. أليس كذلك..؟