القرار التاريخي والإصلاحي الأكثر من رائع بصدور الإرادة الملكية بتعيين سمو ولي العهد نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء لتطوير أداء السلطة التنفيذية، نظر إليه من يقدّر مثل هذه الخطوات الإصلاحية من زوايا تختلف عن الزاوية التي تعود البعض النظر منها، وأساسها التشكيك في كل شيء، وفي كل خطوة مهما كان وضوحها وبيانها. هذا البعض جدّف يميناً وشمالاً، ولم يجد بداً من تخيل أهداف ومرامي للقرار غير المعلن عنها وأبعاداً وصولاً إلى محاولة الإساءة إلى سمو رئيس الوزراء باني البحرين الحديثة ومهندسها، بالتلميح إلى أمور لا توجد إلا في خيالهم.
القرار بكل بساطة خطوة إصلاحية سارع سمو رئيس الوزراء «بمباركتها والترحيب بها» ووصفها «بالخطوة الكبيرة والموفقة من جلالة الملك، لدعم القرار الحكومي وتوحيد مصدره»، مشيراً إلى أن « تطوير أداء الأجهزة في السلطة التنفيذية يعكس حرص القيادة وإصرارها على أن يحظى المواطن بالخدمة الأفضل عبر تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة في السلطة التنفيذية».
البرقيات التي تم تبادلها بين القيادة مباشرة بعد صدور الإرادة الملكية تؤكد أن القرار صدر بعد دراسة وتشاور وقناعة، وأنه جاء للتعزيز وليس لأمر آخر لا يتواجد إلا في خيال ذلك البعض، الذي بدل أن يهلل ويكبر ويدعم، شكك وانزوى في انتظار ما قد تؤول إليه الأمور، فهو يعتقد أن مشكلة ما حدثت، وتم حلها بهذا القرار أو أن القرار هو المخرج من الأزمة التي تعيشها البحرين، وأنه ذو علاقة وثيقة بالحوار الذي يجري الآن.
دونما شك فإن في المشتغلين بالسياسة والمنشغلين بها يهتمون بتفسير كل قرار وكل خطوة، وينظرون إلى ما وراء كل خبر وكل تصريح، وهذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي هو التشكيك في خطوة كاملة الوضوح، رحبت بها «قوى سياسية رئيسة» ورأت أنها مهمة، وأنه لا بد أن يكون لها مردود إيجابي يلمسه المواطنون جميعاً وأحيت لديهم آمالاً.
ما حصل في اليومين الماضيين هو أن أولئك الذين اختاروا الإقامة في الخارج، هاجموا حتى ترحيب جمعية «الوفاق» وغيرها من جمعيات بالقرار، وألّفوا من لدنهم ما لذ وطاب لهم من القصص والروايات، كي يعطوا القرار أبعاداً أخرى، فهؤلاء يعتقدون أن كل خطوة تخطوها الدولة هي بالضرورة ضدهم «باعتبار أنهم هم المعارضة يعني»، وأن الهدف منها إنهاء «ثورتهم»، وأنها بالضرورة تخدم الحكم وتعزز من موقفه وتضعفهم، لذا قالوا وهددوا وتوعدوا بعدما شككوا وشككوا.
مشكلة هذا البعض هي أنه يعتقد أنه هو فقط وليس أحداً غيره، الوحيد القادر على إخراج البحرين من هذه الأزمة، وبالتالي فإن كل خطوة لا تتوافق مع رؤيته وتصوره هي خطوة خاطئة، ولا يراد منها الخير وإنها فقط «تحمي النظام من السقوط»!
اليوم تشهد البحرين خطوات مهمة ستأخذها دونما شك إلى حيث طي صفحة دخيلة على الوطن، وفتح صفحة جديدة نتفرغ فيها جميعاً للبناء، إحدى تلك الخطوات حلقة الحوار التي بدأت عملها بجد، وبدأ المواطنون يشعرون أن أموراً جميلة ستنتج عنها، وقرارات تؤدي إلى ما تريده القيادة ويريده الشعب.
ليس مهماً اتخاذ ذلك البعض موقفاً سالباً من أية خطوة تخطوها القيادة، المهم هو ألا تسعى لإعاقتها وإلا تكون قد أكدت أنها لا تريد للبحرين خيراً، وأنها إنما تنفذ أجندة وتعمل لصالح من لا يريد للبحرين الإفلات من الوضع الذي صارت فيه، نتيجة تلك القفزة غير المسؤولة في الهواء.
قرار مهم على المعنيين بالشأن السياسي تحديداً النظر إليه بإيجابية، والاستفادة منه بالابتعاد أولاً عن التفسيرات والتأويلات غير الواقعية، والإسهام بالرأي والموقف الذي يساعد على إنجاح هذه الخطوة ففيها من الخير الكثير.
{{ article.visit_count }}
القرار بكل بساطة خطوة إصلاحية سارع سمو رئيس الوزراء «بمباركتها والترحيب بها» ووصفها «بالخطوة الكبيرة والموفقة من جلالة الملك، لدعم القرار الحكومي وتوحيد مصدره»، مشيراً إلى أن « تطوير أداء الأجهزة في السلطة التنفيذية يعكس حرص القيادة وإصرارها على أن يحظى المواطن بالخدمة الأفضل عبر تعزيز التعاون والتنسيق بين مختلف الأجهزة في السلطة التنفيذية».
البرقيات التي تم تبادلها بين القيادة مباشرة بعد صدور الإرادة الملكية تؤكد أن القرار صدر بعد دراسة وتشاور وقناعة، وأنه جاء للتعزيز وليس لأمر آخر لا يتواجد إلا في خيال ذلك البعض، الذي بدل أن يهلل ويكبر ويدعم، شكك وانزوى في انتظار ما قد تؤول إليه الأمور، فهو يعتقد أن مشكلة ما حدثت، وتم حلها بهذا القرار أو أن القرار هو المخرج من الأزمة التي تعيشها البحرين، وأنه ذو علاقة وثيقة بالحوار الذي يجري الآن.
دونما شك فإن في المشتغلين بالسياسة والمنشغلين بها يهتمون بتفسير كل قرار وكل خطوة، وينظرون إلى ما وراء كل خبر وكل تصريح، وهذا أمر طبيعي، لكن غير الطبيعي هو التشكيك في خطوة كاملة الوضوح، رحبت بها «قوى سياسية رئيسة» ورأت أنها مهمة، وأنه لا بد أن يكون لها مردود إيجابي يلمسه المواطنون جميعاً وأحيت لديهم آمالاً.
ما حصل في اليومين الماضيين هو أن أولئك الذين اختاروا الإقامة في الخارج، هاجموا حتى ترحيب جمعية «الوفاق» وغيرها من جمعيات بالقرار، وألّفوا من لدنهم ما لذ وطاب لهم من القصص والروايات، كي يعطوا القرار أبعاداً أخرى، فهؤلاء يعتقدون أن كل خطوة تخطوها الدولة هي بالضرورة ضدهم «باعتبار أنهم هم المعارضة يعني»، وأن الهدف منها إنهاء «ثورتهم»، وأنها بالضرورة تخدم الحكم وتعزز من موقفه وتضعفهم، لذا قالوا وهددوا وتوعدوا بعدما شككوا وشككوا.
مشكلة هذا البعض هي أنه يعتقد أنه هو فقط وليس أحداً غيره، الوحيد القادر على إخراج البحرين من هذه الأزمة، وبالتالي فإن كل خطوة لا تتوافق مع رؤيته وتصوره هي خطوة خاطئة، ولا يراد منها الخير وإنها فقط «تحمي النظام من السقوط»!
اليوم تشهد البحرين خطوات مهمة ستأخذها دونما شك إلى حيث طي صفحة دخيلة على الوطن، وفتح صفحة جديدة نتفرغ فيها جميعاً للبناء، إحدى تلك الخطوات حلقة الحوار التي بدأت عملها بجد، وبدأ المواطنون يشعرون أن أموراً جميلة ستنتج عنها، وقرارات تؤدي إلى ما تريده القيادة ويريده الشعب.
ليس مهماً اتخاذ ذلك البعض موقفاً سالباً من أية خطوة تخطوها القيادة، المهم هو ألا تسعى لإعاقتها وإلا تكون قد أكدت أنها لا تريد للبحرين خيراً، وأنها إنما تنفذ أجندة وتعمل لصالح من لا يريد للبحرين الإفلات من الوضع الذي صارت فيه، نتيجة تلك القفزة غير المسؤولة في الهواء.
قرار مهم على المعنيين بالشأن السياسي تحديداً النظر إليه بإيجابية، والاستفادة منه بالابتعاد أولاً عن التفسيرات والتأويلات غير الواقعية، والإسهام بالرأي والموقف الذي يساعد على إنجاح هذه الخطوة ففيها من الخير الكثير.