يبدو أن هناك من يتخذ من تاريخ 14 من كل شهر سبيلاً لأجل إثارة الفوضى والإرهاب، وبتوجيه ديني ودعم من جمعيات الإرهاب، ولا نعرف 14 من الشهر المقبل ستكون احتفالية إرهاب أخرى أم ماذا؟
مسلسل الإرهاب المستمر في كل شهر، ومع كل إجازة نهاية أسبوع، يجب أن تضع الدولة حداً له، مسألة ترك الأمور إلى أن تخمد لوحدها، أو منع ضرب الإرهاب في الطرق الكبيرة، ليس سياسة صحيحة.
من أوهموا الدولة والرأي العام أنهم يبحثون عن حل سياسي «يعجل الاستحواذ على الدولة من الداخل أسهل في الانقلاب المقبل» فإن هذا الحل عبر الحوار، الذي ترونه وتسمعون به لن يجعل الفوضى تتوقف.
طالبوا في خطبهم وفي تصريحاتهم قبل الحوار، وقالوا «الحوار هو الحل»، اليوم يقولون «ليس هذا هو الحل»، كما يشرعن لهم «المنبر المهستر»، اليوم أخذ هذا يقول إن «الاستفتاء هو الحل حتى تتوقف الاحتجاجات»، وهي أيضاً إشارة إلى أنه هو خلفها.
سوف أتحدث بصراحة تامة، وأتمنى تقبل الرأي، فنحن لا نملك إلا الرأي، وهو رأي إنسان قد يصيب وقد يخطئ.
من يظن أن الحل في البحرين سينتهي بمجرد خروج توصيات للحوار، أو حتى استفتاء، فإنه يسبح في الوهم، كان هذا حديثهم حين حرقوا البلد في التسعينيات، وكان الشعار، «البرلمان هو الحل».
اليوم ليس البرلمان المطلب، إنما الحكومة والدولة، و«في الدوار المقبور الذي يكاد يعبد ويقدس ولا تستغربوا أن يخرجوا علينا بأن يجعلوا مكان الدوار قبر ولي من الصالحين برغم أنه كان بحراً، وانتوا عارفين المسلسل والخلاجين الخضر»، لم تكن الحكومة الهدف، كلنا سمعنا وقرأنا وشاهدنا الشعارات والخطب، كان «يسقط النظام»، و«ارحلوا».
من يظن أن الحل في الحوار، هو واهم، من يظن أن أحداث الإرهاب ستتوقف دون حل أمني كبير، هو يكذب على نفسه، هؤلاء لن يقبلوا أي حل، الهدف واضح ومعلوم، وكلنا نعرفه.
الغريب أننا جميعنا نعرف الداء ونعرف الدواء، لكننا لا نتحرك لا كدولة ولا كمجتمع، لذلك سوف نبقى كما نحن.
هذه البلاد لن تهدأ أبداً، اتركوا المجاملات، العامل المشترك مع العراق، ولبنان متوفر، لذلك ستتوفر حالة فقدان الأمن، وضياع البلد اقتصادياً كما حدث في العراق ولبنان، ولا أتمنى أن تكون الكويت على الطريق.
سوف أذهب أبعد من خيوط الأزمة الظاهرة والمرئية، هناك ثلاثة أمور يجب أن نعالجها، فقد سلط الله علينا (..... الناس) بفعل أيادينا، كلما طالبنا كمجتمع بمنع الخمور، أو حصرها على الأجانب في منطقتهم كعوالي مثلاً، لا أحد يستجيب.
لكننا نبرىء أنفسنا أمام الله، بعد سكوت من هم أولى منا بالكلام وبمخاطبة الدولة.
الربا، والخمور، والأمور المنافية للأخلاق والدين، كلها أسباب خفية للأزمة البحرينية، وكأننا نحارب الله في أرضه، امنعوها لوجه الله، عندها سينصركم الله.
كتبت ذات مرة عن ذلك وأتمنى في كل مرة وأرجو أن تحدث استجابة، وكما قلت لكم، لست أمثل سلطة تشريعية أو تنفيذية، وإنما لا أملك إلا الرأي، ونأمل أن نصيب.
الصورة التي يشاهدها الجميع أن الأزمة تحتاج إما لحل سياسي، أو حل أمني، أو كلاهما، لكن الصورة غير المرئية هي أن نمنع ما نرى أن بسببه حدثت هذه الأزمة.
الباطل لا ينتصر حتى وأن كثر، ولو كان له من نصر لحدث مع تحالف امريكا وبريطانيا وإيران ودول مجاورة، لكن الله حفظ وسلم، ليس لشيء سوى أن الآخر على باطل.
أصحاب الحق عليهم أن يكونوا كما أمرهم الله، وأن يتعلموا من الدروس، والعبر، الله يرسل لنا الإشارات، ويرسل لنا الدروس، من أجل أن نفكر ونستخلص العبر، لذلك وردت كلمة «ألا تعقلون» في القرآن مرات، العقل هو الذي يحكم، يجب أن يحكم على نهجنا واستخلاصنا للعبر.
أحداث التسعينيات، وبداية الألفية، و2011 كلها دروس وعبر، لم نستفد منها للأسف، ولم نفهم الدروس، ولم نستوعب أن الله يرسل إشارات ومحن من أجل أن نعود إليه.
من يظن أن الأزمات ستنتهي بالحوار، أو بالتوصيات، أو بالاستفتاء «كما يريد المنبر المهستر»، فإنه لا يقرأ تاريخ تسلسل الأحداث في البحرين، ولا يعرف حقيقة من يوهمونكم أنهم يريدون ديمقراطية، وكلها أكاذيب.
كلنا نعرف الداء ونعرف الدواء، لكننا لا نتحرك، كما إننا نظن أن الصورة الظاهرة فقط هي الصورة الحقيقية، بينما هناك صورة خفية مررت عليها سابقاً.
{{ article.visit_count }}
مسلسل الإرهاب المستمر في كل شهر، ومع كل إجازة نهاية أسبوع، يجب أن تضع الدولة حداً له، مسألة ترك الأمور إلى أن تخمد لوحدها، أو منع ضرب الإرهاب في الطرق الكبيرة، ليس سياسة صحيحة.
من أوهموا الدولة والرأي العام أنهم يبحثون عن حل سياسي «يعجل الاستحواذ على الدولة من الداخل أسهل في الانقلاب المقبل» فإن هذا الحل عبر الحوار، الذي ترونه وتسمعون به لن يجعل الفوضى تتوقف.
طالبوا في خطبهم وفي تصريحاتهم قبل الحوار، وقالوا «الحوار هو الحل»، اليوم يقولون «ليس هذا هو الحل»، كما يشرعن لهم «المنبر المهستر»، اليوم أخذ هذا يقول إن «الاستفتاء هو الحل حتى تتوقف الاحتجاجات»، وهي أيضاً إشارة إلى أنه هو خلفها.
سوف أتحدث بصراحة تامة، وأتمنى تقبل الرأي، فنحن لا نملك إلا الرأي، وهو رأي إنسان قد يصيب وقد يخطئ.
من يظن أن الحل في البحرين سينتهي بمجرد خروج توصيات للحوار، أو حتى استفتاء، فإنه يسبح في الوهم، كان هذا حديثهم حين حرقوا البلد في التسعينيات، وكان الشعار، «البرلمان هو الحل».
اليوم ليس البرلمان المطلب، إنما الحكومة والدولة، و«في الدوار المقبور الذي يكاد يعبد ويقدس ولا تستغربوا أن يخرجوا علينا بأن يجعلوا مكان الدوار قبر ولي من الصالحين برغم أنه كان بحراً، وانتوا عارفين المسلسل والخلاجين الخضر»، لم تكن الحكومة الهدف، كلنا سمعنا وقرأنا وشاهدنا الشعارات والخطب، كان «يسقط النظام»، و«ارحلوا».
من يظن أن الحل في الحوار، هو واهم، من يظن أن أحداث الإرهاب ستتوقف دون حل أمني كبير، هو يكذب على نفسه، هؤلاء لن يقبلوا أي حل، الهدف واضح ومعلوم، وكلنا نعرفه.
الغريب أننا جميعنا نعرف الداء ونعرف الدواء، لكننا لا نتحرك لا كدولة ولا كمجتمع، لذلك سوف نبقى كما نحن.
هذه البلاد لن تهدأ أبداً، اتركوا المجاملات، العامل المشترك مع العراق، ولبنان متوفر، لذلك ستتوفر حالة فقدان الأمن، وضياع البلد اقتصادياً كما حدث في العراق ولبنان، ولا أتمنى أن تكون الكويت على الطريق.
سوف أذهب أبعد من خيوط الأزمة الظاهرة والمرئية، هناك ثلاثة أمور يجب أن نعالجها، فقد سلط الله علينا (..... الناس) بفعل أيادينا، كلما طالبنا كمجتمع بمنع الخمور، أو حصرها على الأجانب في منطقتهم كعوالي مثلاً، لا أحد يستجيب.
لكننا نبرىء أنفسنا أمام الله، بعد سكوت من هم أولى منا بالكلام وبمخاطبة الدولة.
الربا، والخمور، والأمور المنافية للأخلاق والدين، كلها أسباب خفية للأزمة البحرينية، وكأننا نحارب الله في أرضه، امنعوها لوجه الله، عندها سينصركم الله.
كتبت ذات مرة عن ذلك وأتمنى في كل مرة وأرجو أن تحدث استجابة، وكما قلت لكم، لست أمثل سلطة تشريعية أو تنفيذية، وإنما لا أملك إلا الرأي، ونأمل أن نصيب.
الصورة التي يشاهدها الجميع أن الأزمة تحتاج إما لحل سياسي، أو حل أمني، أو كلاهما، لكن الصورة غير المرئية هي أن نمنع ما نرى أن بسببه حدثت هذه الأزمة.
الباطل لا ينتصر حتى وأن كثر، ولو كان له من نصر لحدث مع تحالف امريكا وبريطانيا وإيران ودول مجاورة، لكن الله حفظ وسلم، ليس لشيء سوى أن الآخر على باطل.
أصحاب الحق عليهم أن يكونوا كما أمرهم الله، وأن يتعلموا من الدروس، والعبر، الله يرسل لنا الإشارات، ويرسل لنا الدروس، من أجل أن نفكر ونستخلص العبر، لذلك وردت كلمة «ألا تعقلون» في القرآن مرات، العقل هو الذي يحكم، يجب أن يحكم على نهجنا واستخلاصنا للعبر.
أحداث التسعينيات، وبداية الألفية، و2011 كلها دروس وعبر، لم نستفد منها للأسف، ولم نفهم الدروس، ولم نستوعب أن الله يرسل إشارات ومحن من أجل أن نعود إليه.
من يظن أن الأزمات ستنتهي بالحوار، أو بالتوصيات، أو بالاستفتاء «كما يريد المنبر المهستر»، فإنه لا يقرأ تاريخ تسلسل الأحداث في البحرين، ولا يعرف حقيقة من يوهمونكم أنهم يريدون ديمقراطية، وكلها أكاذيب.
كلنا نعرف الداء ونعرف الدواء، لكننا لا نتحرك، كما إننا نظن أن الصورة الظاهرة فقط هي الصورة الحقيقية، بينما هناك صورة خفية مررت عليها سابقاً.