شهدت البحرين في العقود الأخيرة تصاعداً لافتاً في وتيرة العمل التطوعي، حتى غدا واحداً من أهم الركائز الأساسية لنماء المجتمع وتقدمه في مجالات غنية، وهي بمثابة فرصة ذهبية يمارس أفرادها الولاء والانتماء للوطن.
ويمكن القول إن المجتمعات المعاصرة، أصبحت تعتمد على العمل التطوعي في كثير من جوانب الحياة؛ باعتبار أن له دوراً تكميلياً للعمل الحكومي الذي بات يواجه صعوبات كثيرة من أجل سد احتياجات المواطنين والمقيمين في عدد من المجالات؛ نظراً لتعقد متطلبات الحياة وتناميها، الأمر الذي أوجد ضرورة تأسيس المنظمات والمؤسسات الأهلية وممارسة دورها التطوعي التكميلي والمعزز لنشاط الحكومة وبرامجها. ولعل من الجدير بالذكر أن الدعم الأهلي للحكومة -في صوره المباشرة وغير المباشرة- لا ينطوي على مملكة البحرين فقط، وإنما هو نظام معمول به في عدد كبير من الدول النامية والمتقدمة كذلك.
ورغم ما يحققه العمل التطوعي من خدمات جليلة للمجتمع، إلاَّ أنه يحقق في الضفة الأخرى من نهره الجاري فوائد جمة تعود على ممارسيه ببناء وصقل شخصياتهم ومهاراتهم، وتنمية تواصلهم مع أفراد المجتمع ومؤسساته، ما يعزز لديهم مهارات العلاقات العامة، الأمر الضامن لتراكم خبراتهم وتهيئتهم لتبوُّء وظائف ومواقع قيادية في المستقبل، تعود بالنفع عليهم في حياتهم العملية. وانطلاقاً منها تثمر بجهود جديدة وتنمية أشمل للمجتمع كل بحسب وعبر موقعه، وتقديم خدمات أخرى للمجتمع، وهكذا.. تدور العملية في تبادل متسق أزلي للأدوار، مُشكّلةً دائرة العمل التطوعي النمائي.
ومن المؤكد أن مثل هذه الجهود التطوعية الجبارة التي يبذلها أبناء الوطن خدمةً للوطن، هي محل تقدير من الجميع، سواء من المؤسسات الحكومية أو الأهلية، ويعد “الملتقى الخليجي السنوي الثالث للعمل التطوعي -والذي تنظمه جمعية الكلمة الطيبة، ضمن برنامج “نماء” لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لنشر ثقافة العمل التطوعي- نموذجاً شاخصاً للتأكيد على أهمية العمل التطوعي وتقدير المتطوعين، تزامناً مع احتفالات العالم بيوم التطوع العالمي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة بقرارها 40/212 عام 1985؛ ليكون في الخامس من ديسمبر من كل عام.
لقد برزت جمعية الكلمة الطيبة كواحدة من المؤسسات الأهلية النشطة في الآونة الأخيرة، وقد تعددت مجالات الإنجاز لديها لتشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية وغيرها، في محاولة لتغطية كافة جوانب المجتمع وترك بصمة في كل ميدان بحاجة للإسهام وضخّ الطاقات التطوعية فيه؛ من أجل الصعود بالوطن. ولذلك لم تغفل الجمعية عن تكريم المتميزين في مجال العمل التطوعي في كافة المؤسسات الأهلية البحرينية، عبر الحفل الذي تقيمه للعام الخامس على التوالي، بغية تشجيع العمل التطوعي باعتباره محور النشاطات التنموية في البلاد.
أيام قلائل تفصلنا عن الإعلان عن مستحقي وسام “الساعون في الخير”، فتحية وطنية خاصة لأولئك العاملين في ميدان العمل التطوعي والعاملين عليه، وداعميه من المؤسسات الحكومية والخاصة.
{{ article.visit_count }}
ويمكن القول إن المجتمعات المعاصرة، أصبحت تعتمد على العمل التطوعي في كثير من جوانب الحياة؛ باعتبار أن له دوراً تكميلياً للعمل الحكومي الذي بات يواجه صعوبات كثيرة من أجل سد احتياجات المواطنين والمقيمين في عدد من المجالات؛ نظراً لتعقد متطلبات الحياة وتناميها، الأمر الذي أوجد ضرورة تأسيس المنظمات والمؤسسات الأهلية وممارسة دورها التطوعي التكميلي والمعزز لنشاط الحكومة وبرامجها. ولعل من الجدير بالذكر أن الدعم الأهلي للحكومة -في صوره المباشرة وغير المباشرة- لا ينطوي على مملكة البحرين فقط، وإنما هو نظام معمول به في عدد كبير من الدول النامية والمتقدمة كذلك.
ورغم ما يحققه العمل التطوعي من خدمات جليلة للمجتمع، إلاَّ أنه يحقق في الضفة الأخرى من نهره الجاري فوائد جمة تعود على ممارسيه ببناء وصقل شخصياتهم ومهاراتهم، وتنمية تواصلهم مع أفراد المجتمع ومؤسساته، ما يعزز لديهم مهارات العلاقات العامة، الأمر الضامن لتراكم خبراتهم وتهيئتهم لتبوُّء وظائف ومواقع قيادية في المستقبل، تعود بالنفع عليهم في حياتهم العملية. وانطلاقاً منها تثمر بجهود جديدة وتنمية أشمل للمجتمع كل بحسب وعبر موقعه، وتقديم خدمات أخرى للمجتمع، وهكذا.. تدور العملية في تبادل متسق أزلي للأدوار، مُشكّلةً دائرة العمل التطوعي النمائي.
ومن المؤكد أن مثل هذه الجهود التطوعية الجبارة التي يبذلها أبناء الوطن خدمةً للوطن، هي محل تقدير من الجميع، سواء من المؤسسات الحكومية أو الأهلية، ويعد “الملتقى الخليجي السنوي الثالث للعمل التطوعي -والذي تنظمه جمعية الكلمة الطيبة، ضمن برنامج “نماء” لسمو الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة لنشر ثقافة العمل التطوعي- نموذجاً شاخصاً للتأكيد على أهمية العمل التطوعي وتقدير المتطوعين، تزامناً مع احتفالات العالم بيوم التطوع العالمي الذي أقرته منظمة الأمم المتحدة بقرارها 40/212 عام 1985؛ ليكون في الخامس من ديسمبر من كل عام.
لقد برزت جمعية الكلمة الطيبة كواحدة من المؤسسات الأهلية النشطة في الآونة الأخيرة، وقد تعددت مجالات الإنجاز لديها لتشمل الجوانب الاجتماعية والثقافية وغيرها، في محاولة لتغطية كافة جوانب المجتمع وترك بصمة في كل ميدان بحاجة للإسهام وضخّ الطاقات التطوعية فيه؛ من أجل الصعود بالوطن. ولذلك لم تغفل الجمعية عن تكريم المتميزين في مجال العمل التطوعي في كافة المؤسسات الأهلية البحرينية، عبر الحفل الذي تقيمه للعام الخامس على التوالي، بغية تشجيع العمل التطوعي باعتباره محور النشاطات التنموية في البلاد.
أيام قلائل تفصلنا عن الإعلان عن مستحقي وسام “الساعون في الخير”، فتحية وطنية خاصة لأولئك العاملين في ميدان العمل التطوعي والعاملين عليه، وداعميه من المؤسسات الحكومية والخاصة.