مثلمـــــا سقطــــت «الإندبندنـــــت» البريطانيــــة فـــي فــخ «الكذابيـــن» واضطرت لتقديم اعتذار للمملكة العربية السعودية ووزير داخليتها مع تعويض مالي بسبب خبر كاذب، تسقط اليوم وكالة أنباء «الأسوشيتدبرس» في نفس فخ «الكذب» مــا اضطرها لتصحيح نقل «مفبرك» مـــن قبـــــل مراسلتها في البحرين لتصريحات وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل خلال «حوار المنامة».
بعد 14 يوماً، اعتذرت الوكالة عبر نشر تصحيح للتصريح، نافية صحة الجملة التي أوردتها مراسلتها في الخبر، حين ادعت بأن الفيصل قال نصاً: «إنه على دول الخليج سحق أي انتفاضة تستلهم الربيع العربي»، موضحة بأن النص الصحيح هو قول الفيصل: «إن تهديد أمن واستقرار أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، هو تهديد لأمن واستقرار كل دول المجلس».
هذا الفارق الكبير في مضمون النص يدفع بالضرورة إلى الاستغراب، هل كان كلام الفيصل عصياً على الفهم بحيث تتم ترجمته بصورة خاطئة، ويتم تضمينه كلمات مثل «السحق» التي لم نسمعها تصدر إلا عن مرجع الوفاق عيسى قاسم حينما قال بحق رجال الأمن «اسحقوهم»، لكننا لم نجد خبراً في «الأسوشيتدبرس» عن هذه الحادثة التحريضية؟! أم إن تحوير كلام الفيصل كان لغرض معين بهدف نشره في وسائل الإعلام الأجنبية لتشويه صورة القادة والمسؤولين الخليجيين بالأخص كبار مسؤولي الشقيقة السعودية؟!
نعرف تماماً كيف ينظرون للشقيقة السعودية، نعرف تماماً كيف تضايقهم علاقات البحرين القوية مع السعودية، بل نعرف تماماً كيف ينظرون لرجل قوي مثل سعود الفيصل الذي وقف مع البحرين وقفة رجال، وبالتالي لا تلوموهم في كرههم للسعودية، فهم يكرهونها بقدر ما يحبون إيران الطامعة في البحرين.
بالحديث عن إيران هنا، تحوير كلام الفيصل وفبركته يذكرنا تماماً بما حصل في مؤتمر عدم الانحياز في طهران حينما تم «فبركة» مضمون كلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي عبر إبدال المترجم اسم سوريا بالبحرين في عدة مواضع، حينها عرفنا بأن سوريا بـ»الإيراني» تعني البحرين!
هذه الحادثة تذكرنا أيضاً بعديد من الأكاذيب والفبركات التي نشرتها وسائل إعلامية معروف بدعمها لمحاولة الانقلاب الفاشلة، مثل نشر صور من دول في شمال أفريقيا لمصابين وادعاء بأنها صور لما حصل في البحرين، ما استوجب إغلاق هذه الوسائل بالقانون وبيان انعدام المهنية والمصداقية وكشف الأجندة التي تحرك هذه الوسائل التي لم تعد لتمارس ما تمارسه إلا بعد تحركات حصلت في الخفاء ويعرف كثير من الناس تفاصيلها.
عموماً، مشكلة هؤلاء أن البحرين لم تختطف ولم يسقط نظامها ولم يحصل ما كانوا يحلمون به، بل بالعكس سارت الأمور بعكس ما يشتهونه، وعليه فإن جهادهم اليوم منصب على تشويه صورة البحرين ودول الخليج في الإعلام الأجنبي، يركزون في كل شيء على دس السم في العسل، يكذبون بشكل بشع وفج لأن الحقيقة تؤلمهم.
وكالة «الأسوشيتدبرس» بينت في تصحيحها للخبر بأن هذه العبارة التي تضمنت دعوة للسحق لم يقلها الوزير الفيصل، وبالتالي لكم أن تخمنوا من أين أتت؟!. في حين يبدو أنه على هذه الوكالة وغيرها أن تبحث أقلها عن أناس ينقلون لها الأخبار بحيادية وأمانة وصدق، أناس لا يمتلكون أجندة وتوجيهات وتوجهات سياسية، حتى لا يوقعونها في مواقف «تفشل» مثلما حصل.
نتساءل في الختام عن موقف قطاع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام المسؤول عن المراسلين المعتمدين في المملكة من هذه الحادثة، وهل هناك إجراءات تتخذ باعتبار أن هناك معلومات مضللة وكاذبة تم نشرها لم تمس البحرين فقط بل مست المملكة العربية السعودية، أم إن العملية «سايبة»؟!
اتجاه معاكس:
فقدت البحرين أحد أبنائها المخلصين وهو في زهرة شبابه وقمة عطائه.
خسارة البحرين كبيرة في فقدانها الشيخ عبدالله بن نزار آل خليفة غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، هذا الشاب الذي نتذكر كإعلاميين نشاطه واجتهاده في إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام مع طيب الذكر الشيخ عبدالله بن أحمد اللذين كانت لهما جهود واضحة خلال الأزمة في جانب الدفاع عن مملكة البحرين إعلامياً والتصدي لمحاولات تضليل وسائل الإعلام الأجنبية وتصحيح ما يحاول البعض إيصاله لها من أكاذيب بهدف تشويه صورة البحرين.
شاب كان نموذجاً للتواضع والإخلاص لوطنه، شاب كان حب البحرين متأصلاً فيه، لم يتعامل مع أحد بفوقية أو تعالٍ، باعتبار أنه من العائلة المالكة، بل يحرجك بتواضعه ودماثة أخلاقه.
بقدر ما تحسرنا على تركه الإعلام الخارجي، سعدنا بتوليه مسؤولية جديدة في مؤسسة الشباب والرياضة والتي سرعان ما بدأت مجهوداته تبرز فيها من خلال تحركه ونشاطه وتواصله مع الأندية والرياضيين، وهو ما يكشفه اليوم حجم تأثر الوسط الرياضي برحيل هذا الشاب الوطني المخلص.
رحم الله عبدالله بن نزار، رحم الله هذا الوطني الجميل في كل صفاته، نعزي البحرين بخسارة أحد أبنائها المخلصين، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
{{ article.visit_count }}
بعد 14 يوماً، اعتذرت الوكالة عبر نشر تصحيح للتصريح، نافية صحة الجملة التي أوردتها مراسلتها في الخبر، حين ادعت بأن الفيصل قال نصاً: «إنه على دول الخليج سحق أي انتفاضة تستلهم الربيع العربي»، موضحة بأن النص الصحيح هو قول الفيصل: «إن تهديد أمن واستقرار أي دولة من دول مجلس التعاون الخليجي، هو تهديد لأمن واستقرار كل دول المجلس».
هذا الفارق الكبير في مضمون النص يدفع بالضرورة إلى الاستغراب، هل كان كلام الفيصل عصياً على الفهم بحيث تتم ترجمته بصورة خاطئة، ويتم تضمينه كلمات مثل «السحق» التي لم نسمعها تصدر إلا عن مرجع الوفاق عيسى قاسم حينما قال بحق رجال الأمن «اسحقوهم»، لكننا لم نجد خبراً في «الأسوشيتدبرس» عن هذه الحادثة التحريضية؟! أم إن تحوير كلام الفيصل كان لغرض معين بهدف نشره في وسائل الإعلام الأجنبية لتشويه صورة القادة والمسؤولين الخليجيين بالأخص كبار مسؤولي الشقيقة السعودية؟!
نعرف تماماً كيف ينظرون للشقيقة السعودية، نعرف تماماً كيف تضايقهم علاقات البحرين القوية مع السعودية، بل نعرف تماماً كيف ينظرون لرجل قوي مثل سعود الفيصل الذي وقف مع البحرين وقفة رجال، وبالتالي لا تلوموهم في كرههم للسعودية، فهم يكرهونها بقدر ما يحبون إيران الطامعة في البحرين.
بالحديث عن إيران هنا، تحوير كلام الفيصل وفبركته يذكرنا تماماً بما حصل في مؤتمر عدم الانحياز في طهران حينما تم «فبركة» مضمون كلمة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي عبر إبدال المترجم اسم سوريا بالبحرين في عدة مواضع، حينها عرفنا بأن سوريا بـ»الإيراني» تعني البحرين!
هذه الحادثة تذكرنا أيضاً بعديد من الأكاذيب والفبركات التي نشرتها وسائل إعلامية معروف بدعمها لمحاولة الانقلاب الفاشلة، مثل نشر صور من دول في شمال أفريقيا لمصابين وادعاء بأنها صور لما حصل في البحرين، ما استوجب إغلاق هذه الوسائل بالقانون وبيان انعدام المهنية والمصداقية وكشف الأجندة التي تحرك هذه الوسائل التي لم تعد لتمارس ما تمارسه إلا بعد تحركات حصلت في الخفاء ويعرف كثير من الناس تفاصيلها.
عموماً، مشكلة هؤلاء أن البحرين لم تختطف ولم يسقط نظامها ولم يحصل ما كانوا يحلمون به، بل بالعكس سارت الأمور بعكس ما يشتهونه، وعليه فإن جهادهم اليوم منصب على تشويه صورة البحرين ودول الخليج في الإعلام الأجنبي، يركزون في كل شيء على دس السم في العسل، يكذبون بشكل بشع وفج لأن الحقيقة تؤلمهم.
وكالة «الأسوشيتدبرس» بينت في تصحيحها للخبر بأن هذه العبارة التي تضمنت دعوة للسحق لم يقلها الوزير الفيصل، وبالتالي لكم أن تخمنوا من أين أتت؟!. في حين يبدو أنه على هذه الوكالة وغيرها أن تبحث أقلها عن أناس ينقلون لها الأخبار بحيادية وأمانة وصدق، أناس لا يمتلكون أجندة وتوجيهات وتوجهات سياسية، حتى لا يوقعونها في مواقف «تفشل» مثلما حصل.
نتساءل في الختام عن موقف قطاع الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام المسؤول عن المراسلين المعتمدين في المملكة من هذه الحادثة، وهل هناك إجراءات تتخذ باعتبار أن هناك معلومات مضللة وكاذبة تم نشرها لم تمس البحرين فقط بل مست المملكة العربية السعودية، أم إن العملية «سايبة»؟!
اتجاه معاكس:
فقدت البحرين أحد أبنائها المخلصين وهو في زهرة شبابه وقمة عطائه.
خسارة البحرين كبيرة في فقدانها الشيخ عبدالله بن نزار آل خليفة غفر الله له وأسكنه فسيح جناته، هذا الشاب الذي نتذكر كإعلاميين نشاطه واجتهاده في إدارة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام مع طيب الذكر الشيخ عبدالله بن أحمد اللذين كانت لهما جهود واضحة خلال الأزمة في جانب الدفاع عن مملكة البحرين إعلامياً والتصدي لمحاولات تضليل وسائل الإعلام الأجنبية وتصحيح ما يحاول البعض إيصاله لها من أكاذيب بهدف تشويه صورة البحرين.
شاب كان نموذجاً للتواضع والإخلاص لوطنه، شاب كان حب البحرين متأصلاً فيه، لم يتعامل مع أحد بفوقية أو تعالٍ، باعتبار أنه من العائلة المالكة، بل يحرجك بتواضعه ودماثة أخلاقه.
بقدر ما تحسرنا على تركه الإعلام الخارجي، سعدنا بتوليه مسؤولية جديدة في مؤسسة الشباب والرياضة والتي سرعان ما بدأت مجهوداته تبرز فيها من خلال تحركه ونشاطه وتواصله مع الأندية والرياضيين، وهو ما يكشفه اليوم حجم تأثر الوسط الرياضي برحيل هذا الشاب الوطني المخلص.
رحم الله عبدالله بن نزار، رحم الله هذا الوطني الجميل في كل صفاته، نعزي البحرين بخسارة أحد أبنائها المخلصين، وندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته.
إنا لله وإنا إليه راجعون.