كتبت قبل أكثر من خمسة أعوام تحقيقاً صحافياً حول مدينة عيسى وما تعانيه، حينها وصفتها بأنها (المدينة العجوز)، المدينة التي كبرت وشاخت وبانت كل تفاصيل تجاعيدها، لأنها لم تجمل ولم يكتمل جمالها ولم يتجدد منذ أن تأسست في ستينيات القرن المنصرم وحتى يومنا هذا.
منازل متهالكة من الداخل والخارج، ومياه الأمطار تغمر شوارعها كلما سقطت بغزارة، وحدائق مهملة، هذا ناهيك عن عدم وجود مراكز شبابية تحتضن شباب مدينة عيسى، أولئك الذين نشاهدهم يتجولون فوق دراجاتهم الهوائية والنارية وقت العصر، أو يتسكع الكثير منهم على أبواب المنازل وفي الطرقات العامة.
تحتوي مدينة عيسى على سوق شعبية ومتاجر كبيرة، وعلى مراكز متنوعة تخص منظمات المجتمع المدني، كما إن بها مدارس وجامعات ومؤسسات حكومية ومنشآت رياضية، لكن السؤال المطروح هنا، ما هو النصيب الفعلي الذي يناله أهالي المدينة من كل هذه المؤسسات؟
أنشئت مؤسسات ومراكز وخدمات في مدينة عيسى، بمعنى أنها بنيت وأقيمت على أراضيها، على حساب مشاريع مهمة كالمشاريع الإسكانية والصحية وغيرها، لكن ما عسى أن يستفيد أهالي المدينة من كل تلك الخدمات والمباني والمؤسسات؟
عوز، وأرامل ومطلقات وشباب وكهول وأطفال، يحتاجون كلهم للكثير من الرعايا والاهتمام، وشوارع وخدمات ناقصة يحتاجها أهالي مدينة عيسى.
في كل مرة نأخذ جولة ومنذ التحقيق الميداني الأول الذي قمتُ به، وانتهاء بالتحقيق الأخير الذي نشر قبل أقل من عام من الآن وحتى الآن، ونحن نجد الوضع على ما هو عليه لم يتغير، وفي المقابل لم تتبدل مطالب الأهالي بتحسين وضعهم العام، فالحاجات هي ذات الحاجات، كذلك الهموم.
قمت بجولات مع البلديين والنواب ومنذ الدورات النيابية والبلدية السابقة وإلى وقتنا الراهن، والوضع على ما هو عليه، فمطالب الأهالي وحاجاتهم هي هي، وما يكرره النواب من الكلام هو هو، أما الجهات الرسمية، فإنها وفي كل مرة تعطي سيلاً من الوعود، لتكون بمثابة الإبر المخدرة للأهالي.
أما بالنسبة للإسكان، فإنه اليوم وبعد أكثر من 50 عاماً على إنشاء هذه المدينة العجوز، نشأ في المقابل أجيال من البحرينيين، وها هم اليوم يحتاجون إلى سكن مستقل، (فالعيال كبرت) وأصبحوا أباء وربما أجداد، وهم في أمس الحاجة لمشاريع إسكانية، لكن الرد الرسمي مكرر ومعروف، وهو أنه لا توجد أراض شاغرة لبناء أي مشروع إسكاني يا أهالي مدينة عيسى!!.
ما عساهم فاعلون؟ وأين يولي هذا الجيل ليجد له مسكناً كبقية أهالي مناطق البحرين؟ وهل ذنبه الوحيد أنه ولد في مدينة عيسى؟.
هل تعلمون أن آخر مرحلة من العمر لكل شيء هي مرحلة الشيخوخة؟ وهل تعلمون أن بعد الشيخوخة تموت الأشياء؟ ها هي مدينة عيسى تنتظر وأهلها أن تموت بطريقة صامتة، كصمت كل المسؤولين عنها وعن أوجاعها وأنات أهلها، فلك الله يا مدينة عيسى، يا أروع مدينة ضرب من عاش فيها ومن يعيش، أعلى المثل الوطنية في التعايش والتسامح والحب، فكان نصيبها وأهلها الإهمال والصدود.
منازل متهالكة من الداخل والخارج، ومياه الأمطار تغمر شوارعها كلما سقطت بغزارة، وحدائق مهملة، هذا ناهيك عن عدم وجود مراكز شبابية تحتضن شباب مدينة عيسى، أولئك الذين نشاهدهم يتجولون فوق دراجاتهم الهوائية والنارية وقت العصر، أو يتسكع الكثير منهم على أبواب المنازل وفي الطرقات العامة.
تحتوي مدينة عيسى على سوق شعبية ومتاجر كبيرة، وعلى مراكز متنوعة تخص منظمات المجتمع المدني، كما إن بها مدارس وجامعات ومؤسسات حكومية ومنشآت رياضية، لكن السؤال المطروح هنا، ما هو النصيب الفعلي الذي يناله أهالي المدينة من كل هذه المؤسسات؟
أنشئت مؤسسات ومراكز وخدمات في مدينة عيسى، بمعنى أنها بنيت وأقيمت على أراضيها، على حساب مشاريع مهمة كالمشاريع الإسكانية والصحية وغيرها، لكن ما عسى أن يستفيد أهالي المدينة من كل تلك الخدمات والمباني والمؤسسات؟
عوز، وأرامل ومطلقات وشباب وكهول وأطفال، يحتاجون كلهم للكثير من الرعايا والاهتمام، وشوارع وخدمات ناقصة يحتاجها أهالي مدينة عيسى.
في كل مرة نأخذ جولة ومنذ التحقيق الميداني الأول الذي قمتُ به، وانتهاء بالتحقيق الأخير الذي نشر قبل أقل من عام من الآن وحتى الآن، ونحن نجد الوضع على ما هو عليه لم يتغير، وفي المقابل لم تتبدل مطالب الأهالي بتحسين وضعهم العام، فالحاجات هي ذات الحاجات، كذلك الهموم.
قمت بجولات مع البلديين والنواب ومنذ الدورات النيابية والبلدية السابقة وإلى وقتنا الراهن، والوضع على ما هو عليه، فمطالب الأهالي وحاجاتهم هي هي، وما يكرره النواب من الكلام هو هو، أما الجهات الرسمية، فإنها وفي كل مرة تعطي سيلاً من الوعود، لتكون بمثابة الإبر المخدرة للأهالي.
أما بالنسبة للإسكان، فإنه اليوم وبعد أكثر من 50 عاماً على إنشاء هذه المدينة العجوز، نشأ في المقابل أجيال من البحرينيين، وها هم اليوم يحتاجون إلى سكن مستقل، (فالعيال كبرت) وأصبحوا أباء وربما أجداد، وهم في أمس الحاجة لمشاريع إسكانية، لكن الرد الرسمي مكرر ومعروف، وهو أنه لا توجد أراض شاغرة لبناء أي مشروع إسكاني يا أهالي مدينة عيسى!!.
ما عساهم فاعلون؟ وأين يولي هذا الجيل ليجد له مسكناً كبقية أهالي مناطق البحرين؟ وهل ذنبه الوحيد أنه ولد في مدينة عيسى؟.
هل تعلمون أن آخر مرحلة من العمر لكل شيء هي مرحلة الشيخوخة؟ وهل تعلمون أن بعد الشيخوخة تموت الأشياء؟ ها هي مدينة عيسى تنتظر وأهلها أن تموت بطريقة صامتة، كصمت كل المسؤولين عنها وعن أوجاعها وأنات أهلها، فلك الله يا مدينة عيسى، يا أروع مدينة ضرب من عاش فيها ومن يعيش، أعلى المثل الوطنية في التعايش والتسامح والحب، فكان نصيبها وأهلها الإهمال والصدود.