كم من سيارة أمن احترقت برجالها، وكم سيارة أمن هشم زجاجها، وكم من رجل أمن طريح الفراش فأين الجهاز الإعلامي وأين الإعلام الرسمي، وأين النواب وأين المؤسسات الحكومية والأندية الرياضية وأين سيدات الأعمال والمثقفين والسياسيين والجمعيات الدينية والسياسية والمهنية عن استنكار وإظهار الحقيقة للداخل والخارج، أينكم جميعاً، هل تحتاجون إلى كاميرات، أو مصورين أو سيارات تنقلكم إلى مكان الحدث، أو أن ما يحدث هو خارج نطاق التغطية، أو قد يكون في القطب المتجمد الشمالي أو في فنزويلا أو الصين، إنه في الشوارع ينظره كل مار لا يحتاج إلى تلسكوب ولا الدخول إلى مغارات، بل يشاهد كل ساعة بل كل لحظة، ولكنه يحتاج إلى فريق عمل، كان يجب على الجهات المسؤولة أن تجهزه وتنشئه من اليوم الأول، حيث إن الحرب الإعلامية التي تواجهها البحرين هي حرب مدعومة من الغرب بمنظماته وبرلماناته ورؤسائه، وها نحن نرى كيف تستثمر الوفاق تسجيل صفعة لم يعرف سببها ولكن استخدمتها حتى قالت عنها إنها أصبحت قصة عالمية، بينما دهس الشرطة وقتلهم وهرسهم بالسيارات لا يتعدى التسجيل بتلفزيون البحرين لقطة وتنتهي وانتهت من زمان لا إعادة فيها ولا زيادة، حتى أوهمت الوفاق العالم أن المدهوس هو دمية، وصدقها العالم واستمع لها، وهاهي كذلك تستثمر اليوم تسجيلات تفبركها وتنشرها بأنه اعتداء رجل أمن على سيارة مواطن، وكما تنقل الأخبار بصورة توحي أن ما تنقله وتنشره هو حرب قائمة ويخيل لمن يقرأ العناوين بأنها من فلسطين أو سوريا، وحقيقتها لا تعدو عن قيام رجال الأمن بحماية المواطنين والممتلكات من الإرهاب الطائفي الذي تقوده الوفاق ضد رجال الأمن وضد المواطنين في المحرق والبديع ومدينة حمد وغيرهم من المناطق والشوارع.
وهاهو أحد عناوينها التي ترسلها بالعربية والإنجليزية إلى جميع المحطات والقنوات والمنظمات «هجوم وحصار وقمع لغالبية المناطق وعشرات الجرحى والمعتقلين في أول أيام السنة»، نعم إن القارئ يخيل له بأنه حقيقة لأنه لا يجد هناك إعلاماً مقابلاً يكذبه ويفنده، ويظهر الحقيقة كل ساعة وعلى مدار الساعة، فلدينا قناة تلفزيونية فقيرة في البرامج ضعيفة في الأداء ونشرات الأخبار لا تتعدى أخباراً عالمية، بينما تركت الأخبار عن الإرهابيين في البحرين وما يفعلوه في رجال الأمن، وإن كانت هذه التسجيلات غير متوفرة ولا بالاستطاعة توفيرها فهي موجودة في مواقعهم وهي شهادة من شهاداتهم انشروها ترجموها فلديكم الميزانية والإمكانية ولديكم الشباب الإعلامي الناشط والذي لن يتردد في التطوع، وها نحن نرى جهوده على مواقع التواصل الاجتماعي وقد أخذ المسؤولية عن الأجهزة الرسمية ذات الإمكانات المالية، وسخر أجهزته للدفاع عن البحرين وإظهار الحقيقة، ومنهم من يسهر ساعات طويلة وقد حرقت قلبه نار الغيرة والحمية على أرضه، يكتب ويدافع ويصد هذا وذاك، فهم قد جندوا الكثير على هذه المواقع وقد اشتغل معهم الوزير والطبيب، ولكن أبناء الفاتح وحدهم يصولون ويجولون ويدافعون عن رجال الأمن ويوضحون الحقائق، ولكن هذا غير كافٍ، فهي مسؤولية كبيرة يجب أن تتحملها وزارة حقوق الإنسان والأجهزة الأمنية الرسمية، أو أن الزيارة انتهت في جنيف وعاد إلى بياته بعد أن أخذت صوره التذكارية، أو أنه ضمن المنصب فارتاح، وترك العبء على المواطنين الذين يركضون الصباح في أعمالهم وفي المساء يدافعون عن بلادهم، إنها الحقيقة المؤلمة، فمنذ 14 فبراير ووسائل الإعلام وأجهزته الرسمية بطيئة الحركة، ومازالت محصورة في أستديو بين إنارة وبدلات وكشخات وأصوات ناعمة وألوان فاقعة، لا يوحي بأنهم يتحدثون عن قضية إرهاب دموي تتعرض له البلاد.
فمتى ومتى يا إعلام، فهل تنتظرون أن يحدث زلزال أو تأتي جيوش مدججة وطائرات ومدرعات، فالتراجع الإعلامي اليوم تستفيد منه الوفاق وحلفاؤها، وذلك عندما يتم التفكير في إنشاء الهياكل للوزارة الإعلامية الفلانية، وأن تجهز المكاتب وتفرش الأرضية، والعملية لا تحتاج إلا كاميرا وفريق عمل جريء، يسجل ويبث لا يسجل ويكدس، فالمنظمات والقنوات الفضائية لا تأتي إلى المخازن والصناديق لتبحث وتتحرى، بل تشاهد وتقتنع، فالحجة بالبرهان والدليل، وبعدها تسكت الوفاق وأبواقها ومحرريها ومدققيها ومصوريها، عندما يشاهدون أفلاماً طويلة ومشاهد حية ومقابلات مباشرة خارج عن نطاق الأستديو، أو أن هذا التكتم الإعلامي أيضاً من توصيات «بسيوني»، الذي لم تنشر أجهزة الأعلام عنه شيئاً فقد قضم تقريره بينما لا يدري المواطنون ماذا ذكر عن إرهاب الوفاق وما فعلوه من أجرام، التقرير الذي يحتاج إلى نشر وتفنيد من المستشارين والمفكرين والمحللين وأن يتحركوا ويدخلوا إلى الأستديوهات ويتحدثوا، أو أن مكانهم مكاتبهم حتى تقوم ساعتهم، إنه الواجب الوطني الذي يتوجب على كل مسؤول أن يحرك أقدامه ويترك عنه التشنج بدون أي دعوة أو اتصال من أحد، فعليه أن يدفع باب المؤسسة الإعلامية ليوقظ مسؤوليها ويأتي لهم بتقاريره وتصاويره وأفكاره ويخاطب المواطنين والعالم والمنظمات، فهذه المهمات مهماتهم والوقت وقتهم، أو يريد أن يحمل المواطنون مهامه وهو يستلم راتباً ومميزات على منصبه الذي يجب أن يفعله، فقد طال بياته وخموله وسكوته.
مازال الأمل يحدونا والتفاؤل يغزونا بأنه ستتحرك الأجهزة الإعلامية والمسؤولون والوزراء والمهندسون والفنيون لتشغيل قناة البحرين لتكون صوت البحرين الصادق، ليفجر ذاك البوق الناطق باسم الصفوية التي تحدث فيها عبداللهيان أنه خائف وقلق من استخدام البحرين للغازات الكيميائية والمجازر ضد المعارضين، فما كان الرد ألا من الجانب البحريني ضعيفاً كالعادة، وهكذا تستمر الحرب الإعلامية الصفوية ضد البحرين حتى تأتي بالجيوش الغربية والإيرانية، وذلك عندما صمتت أجهزت الإعلام الرسمية.
وهاهو أحد عناوينها التي ترسلها بالعربية والإنجليزية إلى جميع المحطات والقنوات والمنظمات «هجوم وحصار وقمع لغالبية المناطق وعشرات الجرحى والمعتقلين في أول أيام السنة»، نعم إن القارئ يخيل له بأنه حقيقة لأنه لا يجد هناك إعلاماً مقابلاً يكذبه ويفنده، ويظهر الحقيقة كل ساعة وعلى مدار الساعة، فلدينا قناة تلفزيونية فقيرة في البرامج ضعيفة في الأداء ونشرات الأخبار لا تتعدى أخباراً عالمية، بينما تركت الأخبار عن الإرهابيين في البحرين وما يفعلوه في رجال الأمن، وإن كانت هذه التسجيلات غير متوفرة ولا بالاستطاعة توفيرها فهي موجودة في مواقعهم وهي شهادة من شهاداتهم انشروها ترجموها فلديكم الميزانية والإمكانية ولديكم الشباب الإعلامي الناشط والذي لن يتردد في التطوع، وها نحن نرى جهوده على مواقع التواصل الاجتماعي وقد أخذ المسؤولية عن الأجهزة الرسمية ذات الإمكانات المالية، وسخر أجهزته للدفاع عن البحرين وإظهار الحقيقة، ومنهم من يسهر ساعات طويلة وقد حرقت قلبه نار الغيرة والحمية على أرضه، يكتب ويدافع ويصد هذا وذاك، فهم قد جندوا الكثير على هذه المواقع وقد اشتغل معهم الوزير والطبيب، ولكن أبناء الفاتح وحدهم يصولون ويجولون ويدافعون عن رجال الأمن ويوضحون الحقائق، ولكن هذا غير كافٍ، فهي مسؤولية كبيرة يجب أن تتحملها وزارة حقوق الإنسان والأجهزة الأمنية الرسمية، أو أن الزيارة انتهت في جنيف وعاد إلى بياته بعد أن أخذت صوره التذكارية، أو أنه ضمن المنصب فارتاح، وترك العبء على المواطنين الذين يركضون الصباح في أعمالهم وفي المساء يدافعون عن بلادهم، إنها الحقيقة المؤلمة، فمنذ 14 فبراير ووسائل الإعلام وأجهزته الرسمية بطيئة الحركة، ومازالت محصورة في أستديو بين إنارة وبدلات وكشخات وأصوات ناعمة وألوان فاقعة، لا يوحي بأنهم يتحدثون عن قضية إرهاب دموي تتعرض له البلاد.
فمتى ومتى يا إعلام، فهل تنتظرون أن يحدث زلزال أو تأتي جيوش مدججة وطائرات ومدرعات، فالتراجع الإعلامي اليوم تستفيد منه الوفاق وحلفاؤها، وذلك عندما يتم التفكير في إنشاء الهياكل للوزارة الإعلامية الفلانية، وأن تجهز المكاتب وتفرش الأرضية، والعملية لا تحتاج إلا كاميرا وفريق عمل جريء، يسجل ويبث لا يسجل ويكدس، فالمنظمات والقنوات الفضائية لا تأتي إلى المخازن والصناديق لتبحث وتتحرى، بل تشاهد وتقتنع، فالحجة بالبرهان والدليل، وبعدها تسكت الوفاق وأبواقها ومحرريها ومدققيها ومصوريها، عندما يشاهدون أفلاماً طويلة ومشاهد حية ومقابلات مباشرة خارج عن نطاق الأستديو، أو أن هذا التكتم الإعلامي أيضاً من توصيات «بسيوني»، الذي لم تنشر أجهزة الأعلام عنه شيئاً فقد قضم تقريره بينما لا يدري المواطنون ماذا ذكر عن إرهاب الوفاق وما فعلوه من أجرام، التقرير الذي يحتاج إلى نشر وتفنيد من المستشارين والمفكرين والمحللين وأن يتحركوا ويدخلوا إلى الأستديوهات ويتحدثوا، أو أن مكانهم مكاتبهم حتى تقوم ساعتهم، إنه الواجب الوطني الذي يتوجب على كل مسؤول أن يحرك أقدامه ويترك عنه التشنج بدون أي دعوة أو اتصال من أحد، فعليه أن يدفع باب المؤسسة الإعلامية ليوقظ مسؤوليها ويأتي لهم بتقاريره وتصاويره وأفكاره ويخاطب المواطنين والعالم والمنظمات، فهذه المهمات مهماتهم والوقت وقتهم، أو يريد أن يحمل المواطنون مهامه وهو يستلم راتباً ومميزات على منصبه الذي يجب أن يفعله، فقد طال بياته وخموله وسكوته.
مازال الأمل يحدونا والتفاؤل يغزونا بأنه ستتحرك الأجهزة الإعلامية والمسؤولون والوزراء والمهندسون والفنيون لتشغيل قناة البحرين لتكون صوت البحرين الصادق، ليفجر ذاك البوق الناطق باسم الصفوية التي تحدث فيها عبداللهيان أنه خائف وقلق من استخدام البحرين للغازات الكيميائية والمجازر ضد المعارضين، فما كان الرد ألا من الجانب البحريني ضعيفاً كالعادة، وهكذا تستمر الحرب الإعلامية الصفوية ضد البحرين حتى تأتي بالجيوش الغربية والإيرانية، وذلك عندما صمتت أجهزت الإعلام الرسمية.