تعلمت في البحرين.. أن «حفظ الأمن والاستقرار في البلاد» طموح يكاد الشعب ييأس منه، فيما احترف المسؤولون التصريح به بكافة الصيغ والفنون الإنشائية في الخطاب، وأن كل ما يرافق كلمة «الأمن» في الإعلام لا يعدو على كونه إنشاء الأدباء في لحظات حالمة.
تعلمت في البحرين.. أن «مكانة رجل الأمن» نقطة حبر طائشة ارتمت على صدر صفحات القانون البحريني بلا وعي -ربما- من واضعيه، ولذلك يستوي فيها الوجود والعدم، وعليه لنتيقن أن آخر حق يمكن استرجاعه في البحرين حق رجال الأمن.
تعلمت في البحرين.. كيف تخلى بعض الشعب عن قادته واستبدلهم بقادته المصطفين، وكيف مُنح هؤلاء القادة الجُدد كاريزميتهم، فيما بقي البعض الآخر من الشعب متذبذباً «على ما هيّمت».
تعلمت في البحرين.. أن مؤسسات مدنية هي في حقيقتها ثكنات عسكرية، ويخيّل إليّ أن كل ما ينقصها الزيّ الرسمي العسكري والرُتب.
تعلمت في البحرين.. أن ما تحدث عنه عبدالله القصيمي في كتابه (العرب ظاهر صوتية)، ليس ببعيد عنا، وبرأيي فإن أكثر ما يجيده المسؤولون لدينا (فن التصريح) - وبمعاونـــــة تلقينيـــة من مستشاريهم الإعلاميين، ولو تم تنفيذ نصف ما وعدوا به لكانت البحرين بخير.
تعلمت في البحرين.. «إن أبوي ما يقدر إلاَّ على أمي».. ولكن أبي لم يعِ بعد أن ليس بمقدوره البقاء لولا أمي، وأنه ظهر على أكتافها، فوراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل قيادة راسخة شعب أبيّ.
تعلمت في البحرين.. أن جمعية سياسية حديثة العهد بلغت من الشعبية ما مكنها من قيادة أمة، ولكنها فرّطت بمؤيديها كما يفرط الخرز من المسباح تباعاً، بعد أن تبدلت أهدافها، وتلونت هويتها، وأصبحت مثاراً للجدل الوطني فيما كانت رمزاً للمواطنة والشرف.
تعلمت في البحرين.. أن كل الحقوق مصانة، وعلى رأسها حقوق المجرمين، وتيقنت لو أن أحدهم -لا أحدنا- ارتكب جرم ما، سيخرج كالشعرة من العجين، أو ربما يخرج بفركة أذن صغيرة متبوعة بعبارة «عيب يا ابني» وكأن شيئاً لم يكن، فلم لا يسود الإجرام؟!!
تعلمت في البحرين.. كيف يمزق بعض المعنيين بالأمر النسيج الوطني ليلاً، ثم ينادي في وضح النهار باللحمة الوطنية والتغلب على الأزمات ونبذ الطائفية.
تعلمت في البحرين.. أن لفظة «بيض الصعو» تساوي قانون الصحافة الجديد.
تعلمت في البحرين.. أن الماضي عريق ضارب بجذور التاريخ، والحاضر مأساوياً.. والمستقبل يجرنا إلى انحدارات حضارية مريعة.. إن استمر الحال على ما هو عليه.
نبض الأحبة:
وتعلمت في البحرين.. أنني مهما تنقلت في البحرين ومهما امتزجت مع أهالي البحرين، فإن ديار آبائي «المحرق» موطن الحنين الأبدي، وأنني لن أجد في العالم أجمع أروع من أهل المحرق، والحد و«عراد»، مجتمعين في جملة (المحرق وأضاحيها).
تعلمت في البحرين.. أن «مكانة رجل الأمن» نقطة حبر طائشة ارتمت على صدر صفحات القانون البحريني بلا وعي -ربما- من واضعيه، ولذلك يستوي فيها الوجود والعدم، وعليه لنتيقن أن آخر حق يمكن استرجاعه في البحرين حق رجال الأمن.
تعلمت في البحرين.. كيف تخلى بعض الشعب عن قادته واستبدلهم بقادته المصطفين، وكيف مُنح هؤلاء القادة الجُدد كاريزميتهم، فيما بقي البعض الآخر من الشعب متذبذباً «على ما هيّمت».
تعلمت في البحرين.. أن مؤسسات مدنية هي في حقيقتها ثكنات عسكرية، ويخيّل إليّ أن كل ما ينقصها الزيّ الرسمي العسكري والرُتب.
تعلمت في البحرين.. أن ما تحدث عنه عبدالله القصيمي في كتابه (العرب ظاهر صوتية)، ليس ببعيد عنا، وبرأيي فإن أكثر ما يجيده المسؤولون لدينا (فن التصريح) - وبمعاونـــــة تلقينيـــة من مستشاريهم الإعلاميين، ولو تم تنفيذ نصف ما وعدوا به لكانت البحرين بخير.
تعلمت في البحرين.. «إن أبوي ما يقدر إلاَّ على أمي».. ولكن أبي لم يعِ بعد أن ليس بمقدوره البقاء لولا أمي، وأنه ظهر على أكتافها، فوراء كل رجل عظيم امرأة، ووراء كل قيادة راسخة شعب أبيّ.
تعلمت في البحرين.. أن جمعية سياسية حديثة العهد بلغت من الشعبية ما مكنها من قيادة أمة، ولكنها فرّطت بمؤيديها كما يفرط الخرز من المسباح تباعاً، بعد أن تبدلت أهدافها، وتلونت هويتها، وأصبحت مثاراً للجدل الوطني فيما كانت رمزاً للمواطنة والشرف.
تعلمت في البحرين.. أن كل الحقوق مصانة، وعلى رأسها حقوق المجرمين، وتيقنت لو أن أحدهم -لا أحدنا- ارتكب جرم ما، سيخرج كالشعرة من العجين، أو ربما يخرج بفركة أذن صغيرة متبوعة بعبارة «عيب يا ابني» وكأن شيئاً لم يكن، فلم لا يسود الإجرام؟!!
تعلمت في البحرين.. كيف يمزق بعض المعنيين بالأمر النسيج الوطني ليلاً، ثم ينادي في وضح النهار باللحمة الوطنية والتغلب على الأزمات ونبذ الطائفية.
تعلمت في البحرين.. أن لفظة «بيض الصعو» تساوي قانون الصحافة الجديد.
تعلمت في البحرين.. أن الماضي عريق ضارب بجذور التاريخ، والحاضر مأساوياً.. والمستقبل يجرنا إلى انحدارات حضارية مريعة.. إن استمر الحال على ما هو عليه.
نبض الأحبة:
وتعلمت في البحرين.. أنني مهما تنقلت في البحرين ومهما امتزجت مع أهالي البحرين، فإن ديار آبائي «المحرق» موطن الحنين الأبدي، وأنني لن أجد في العالم أجمع أروع من أهل المحرق، والحد و«عراد»، مجتمعين في جملة (المحرق وأضاحيها).