كلمات كتبناها سابقاً ونجددها اليوم، تأكيداً على أهم ثوابت هذه الدولة، التي لا يجب أن تنسى، والتي كانت ومازالت دعامة تحفظها من كل شر وكيد.
ربان هذا البلد ملكنا العزيز حمد، ورئيس حكومته الحكيم خليفة، ومعهما شيخ الشباب ولي العهد سلمان بن حمد حفظهم الله جميعاً، هم من يزينون تاج الحكم الخليفي في البحرين، هم من يحتلون في قلوبنا أرفع مكانة، وهم من رفضنا بحقهم أية إساءة وإجحاف وتطاول، وسنظل نرفض أي مساس بهم، فهم شرعية نظام هذا البلد، وهم ضمانة الخير لأهله من غير ذوي الأجندات والأطماع والأهداف المغرضة.
قادتنا، كلمة نقولها لكم، الأزمة التي حصلت في البحرين جعلت الشعب المخلص ينهض بقوة، ويقف وقفة رجل واحد أمام من سعى لاختطاف أرضنا واللعب بمقدرات شعبها.
حب الشعب لتراب هذه الأرض الطاهرة، وحب الشعب لكم كرموز لها هو من ''حرق'' مخطط كل خائن، وهو من أبطل سعي كل جاحد ومفسد، وطالما هذا الحب يتعاظم لكم في القلوب، ويتوازى بالحب للبحرين والولاء لترابها الطاهر، ستكون أرضنا دائماً ''عصية'' على كل طامع، فبتلاحمكم أبداً لن تضيع البحرين.
جلالة الملك أكد أن مسيرة الإصلاح مستمرة ولن تقف، ومن مسؤولية الشعب المخلص أن يؤكد رفضه السكوت على من يريد وضع العصا في العجلة، وأن يعيق البحرين عن التقدم، الشعب المخلص سيكون هو منصة الدفاع الأولى عن أرضه وعن ماضيه وحاضره، والأهم عن مستقبل الأجيال القادمة.
كلمات تطرز من ذهب قالها الحكيم خليفة بن سلمان بأن المال يذهب ويأتي، والاستثمار يذهب ويأتي، لكن الوطن إن ذهب فمن الاستحالة أن يعود، وهو الذي أكد أن البحرين وجدت بقيادتها وشعبها المخلص لتبقى وتصمد وتقف في وجه كائن من كان.
قائد شباب هذا الوطن ولي العهد الأمير سلمان في برقياته بالأمس بمناسبة تعيينه نائباً أول لسمو رئيس الوزراء أكد على تلاحم قيادة هذا البلد، هذا التلاحم الذي هو أساس قوة هذه البلد، وأكد أنه سيكون العضد والمعين لسمو رئيس الوزراء الذي وصفه بـ «ينبوع الحكمة والخبرة» وأنه سيعمل بهدي وتوجيه جلالة الملك وتوجيه رئيس الوزراء لتظل مسيرة البحرين كما بناها الآباء والأجداد بدعم وتعاون وإخلاص كافة أبناء البحرين الذين لبوا نداء قيادتهم التاريخية على مدى الأزمان.
ندرك تماماً قوة هذا الارتباط مهما حاول المندسون وكارهو الوطن تشويه صورته، ارتباط يعزز حباً كبيراً يكنه الشعب لبلده وقادته، لمسنا التلاحم القوي الذي يصعب فك ارتباطه بين رموز القيادة وبين الشعب وقيادته، في مشهد لن نراه أبداً في ذلك الدوار، ولا في التجمعات التي همها الأول الإساءة للبلد والتطاول على رموزه بأي شكل كان، سواء كانت بأساليب ظاهرة حينما ظنوا أنهم اختطفوا البلد، ولا بأساليب ملتوية مبطنة اليوم حينما أدركوا أن ''الحق'' يعلو ولا يعلى عليه.
إظهار هذا الولاء والحب الكبير لقادتنا أقوى مادة ''حارقة'' تحرق قلوب من يظنون أنهم قادرون على تأليب الناس على قادتهم، ويتوهمون بأن سرقة البحرين مسألة هينة طيعة يمكنها أن تتم بالكذب والتدليس.
من يريد أن يرى حقيقة ''الشعب'' البحريني، الشعب الذي يحق له الصراخ والهتاف بأن ''الشعب يريد'' باعتبار كونه الغالبية العظمى، عليه أن يرى هذه الجموع التي تتلاحم مع قادتها، عليه أن يفتح عينيه جيداً ليرى الذين خرجوا ألوفاً مؤلفة تحمل علم البحرين ''الحقيقي'' ترفع صور قادتها بكل احترام وتقدير، وتهتف للبحرين بكل ولاء.
طوال عمره، البحريني الأصيل المخلص كان أداة بناء لا معول هدم، كان سداً منيعاً يذود عن بلده السوء، لم يكن شامتاً بوطنه، لم يكن جاحداً بخيراته، ولم يكن حارقاً له ومرهباً لأهله.
هذا البلد يحتاج رجالاً مخلصين، رجالاً رفضوا أي مساومة على البحرين، رجلاً بحبهم لكل ذرة من تراب بلدنا الطاهرة ''يحرقون'' كل خوان وكذاب وعميل بتلاحمهم وتعاضدهم.
ندعو المولى القدير أن يحفظ البحرين بقيادتها وشعبها المخلص، وأن يعزز هذا الحب والترابط والتعاضد الذي سيظل قوة ردع في وجه كل من تسول له نفسه الكيد بالسوء والشر.