في ظل الأزمات السياسية، تكثر الشائعات، وكلما كانت خارطة الأزمة معقدة ومتداخلة، كانت حرب الشائعات والإشاعات لا حدود لها، ومفتوحة على كل الأوجه، ومن هذا المنطلق تكون أسهمها في المعركة الإعلامية مرتفعة جدا.
حين يطول أمد الأزمات السياسية في أي مجتمع من المجتمعات، يكون كل شيء وارد من حيث ترويج الشائعات بكل يسر وسهولة، لأن كل جدران الصدِّ وكل حواجز الحقيقة تسقط في ظل جسد إجتماعي، لا يملك قوة مناعية كافية تقيه من تلك الشائعات.
بعد «الربيع العربي»، انهمرت جبال من الشائعات أنهكت المجتمعات العربية وأقلقت واقعها، بعضها جاء من ذات الأنظمة السياسية في بعض الأوطان، وبعضها الآخر ولد من رحم المجتمعات.
في ظل الأزمة السياسية المفتوحة، وفي ظل وجود صحيفة لكل مواطن عربي، يظل الحديث عن الوصول إلى ربع الحقيقة أمر صعب للغاية، أما الإمساك بكل الحقيقة فهو من أصعب الصعاب على الإطلاق، فالتزوير والتهويل والتسطيح والفبركات، وتحريف الصورة وتشويه الحقيقة وتغيير الواقع إلى صور نمطية مجزأة، إضافة لـ «الفوتوشوب» المتعمد لتغيير معالم الصورة، كل ذلك وأكثر يحدث عادة في ظل إعلام منفتح، وفي ظل وجود درجات إعلامية مفتوحة لكل شخص يريد أن يتحدث أو يكتب.
صحيح ربما يستطيع كل منا أن يكتب ما يشاء، وكل يستطيع أن يخالف الحقيقة ويشوهها، لكننا يجب أن نفهم أيضاً أن هناك يوماً سيأتينا بكل هدوء ينفض غبار الكذب، ويزيل الغشاوات عن كل العيون والقلوب، وستنكشف الحقيقة التي أخفتها جماعات الكذب والدجل والمصالح السياسية، وحينها سيكون الواقع أكبر من التاريخ المزيف.
لا يمكن للكذب أن يستمر لفترات طويلة، كما لا يمكن للباطل أن يتنفس في ظل أجواء طاهرة ونقية، ومن هنا يكون بيان الحقيقة أَمرا في غاية الأهمية، حتى لو كان موجعا لنا ولتلك القيم السلبية، فالكذب حبله قصير، ولابد لليل أن ينجلي.
ربما نخفي الحقيقة لأجل مصلحة هنا ومنفعة خاصة هناك، وربما نخنق الصدق في لحظة غرائزية منتشية بالنصر والغلبة الكاذبة، لكن هذا لا يمكن أن يكون عنواناً لكل مراحل الحياة، لأننا وباختصار لا نملك الحياة كلها ولا جزءاً من الواقع والمستقبل، فالبشر شركاء في كل شيء، وليس في الماء والكلأ والهواء فقط.
نحن شركاء في الحقيقة، حتى ولو لم نكن نراها، فغيابها أمام أعيننا لا ينفي وجودها، وهذا يمتد للحديث عن وجود شراكة حقيقية في الأرض والوطن والحب والأخوة وقبل كل شيء في الإنسانية.
لا تذهبوا بعيداً لتزوير الواقع، ولا تتعبوا أنفسكم في تغيير مفاهيم الصدق، ولا تتلاعبوا بعقول الناس، فقط، لأنكم تملكون صفحة في «تويتر» أو في «فيسبوك» أو في كل فضاء إعلامي، كبيراً كان أم صغيراً، فقولوا الحقيقة وإن كانت مرة، لأن إخفاءها سيكون أكثر كلفة لو عرفها الجميع.
وطن صغير بحجم البحرين، لا يحتاج لكل هذه الادعاءات والفبركات وتشويه الواقع، قولوا الصدق واكشفوا الحقيقة، جميعاً، لأن ما كان اليوم «بفلوس» سيكون غداً «بالمجان»، والله المستعان.
حين يطول أمد الأزمات السياسية في أي مجتمع من المجتمعات، يكون كل شيء وارد من حيث ترويج الشائعات بكل يسر وسهولة، لأن كل جدران الصدِّ وكل حواجز الحقيقة تسقط في ظل جسد إجتماعي، لا يملك قوة مناعية كافية تقيه من تلك الشائعات.
بعد «الربيع العربي»، انهمرت جبال من الشائعات أنهكت المجتمعات العربية وأقلقت واقعها، بعضها جاء من ذات الأنظمة السياسية في بعض الأوطان، وبعضها الآخر ولد من رحم المجتمعات.
في ظل الأزمة السياسية المفتوحة، وفي ظل وجود صحيفة لكل مواطن عربي، يظل الحديث عن الوصول إلى ربع الحقيقة أمر صعب للغاية، أما الإمساك بكل الحقيقة فهو من أصعب الصعاب على الإطلاق، فالتزوير والتهويل والتسطيح والفبركات، وتحريف الصورة وتشويه الحقيقة وتغيير الواقع إلى صور نمطية مجزأة، إضافة لـ «الفوتوشوب» المتعمد لتغيير معالم الصورة، كل ذلك وأكثر يحدث عادة في ظل إعلام منفتح، وفي ظل وجود درجات إعلامية مفتوحة لكل شخص يريد أن يتحدث أو يكتب.
صحيح ربما يستطيع كل منا أن يكتب ما يشاء، وكل يستطيع أن يخالف الحقيقة ويشوهها، لكننا يجب أن نفهم أيضاً أن هناك يوماً سيأتينا بكل هدوء ينفض غبار الكذب، ويزيل الغشاوات عن كل العيون والقلوب، وستنكشف الحقيقة التي أخفتها جماعات الكذب والدجل والمصالح السياسية، وحينها سيكون الواقع أكبر من التاريخ المزيف.
لا يمكن للكذب أن يستمر لفترات طويلة، كما لا يمكن للباطل أن يتنفس في ظل أجواء طاهرة ونقية، ومن هنا يكون بيان الحقيقة أَمرا في غاية الأهمية، حتى لو كان موجعا لنا ولتلك القيم السلبية، فالكذب حبله قصير، ولابد لليل أن ينجلي.
ربما نخفي الحقيقة لأجل مصلحة هنا ومنفعة خاصة هناك، وربما نخنق الصدق في لحظة غرائزية منتشية بالنصر والغلبة الكاذبة، لكن هذا لا يمكن أن يكون عنواناً لكل مراحل الحياة، لأننا وباختصار لا نملك الحياة كلها ولا جزءاً من الواقع والمستقبل، فالبشر شركاء في كل شيء، وليس في الماء والكلأ والهواء فقط.
نحن شركاء في الحقيقة، حتى ولو لم نكن نراها، فغيابها أمام أعيننا لا ينفي وجودها، وهذا يمتد للحديث عن وجود شراكة حقيقية في الأرض والوطن والحب والأخوة وقبل كل شيء في الإنسانية.
لا تذهبوا بعيداً لتزوير الواقع، ولا تتعبوا أنفسكم في تغيير مفاهيم الصدق، ولا تتلاعبوا بعقول الناس، فقط، لأنكم تملكون صفحة في «تويتر» أو في «فيسبوك» أو في كل فضاء إعلامي، كبيراً كان أم صغيراً، فقولوا الحقيقة وإن كانت مرة، لأن إخفاءها سيكون أكثر كلفة لو عرفها الجميع.
وطن صغير بحجم البحرين، لا يحتاج لكل هذه الادعاءات والفبركات وتشويه الواقع، قولوا الصدق واكشفوا الحقيقة، جميعاً، لأن ما كان اليوم «بفلوس» سيكون غداً «بالمجان»، والله المستعان.