حققت النسخة الثالثة من دورة المرأة الخليجية للألعاب الرياضية التي احتضنتها البحرين خلال الفترة من 3 حتى 13 مارس الجاري نجاحاً تنظيمياً وفنياً وإعلامياً فاق التوقعات بشهادة كل من شارك في الدورة من الوفود الخليجية الشقيقة وكل من حضر أو شاهد فعاليات هذه النسخة وهي شهادات تضاف إلى سابقاتها من شهادات الإشادة التي حازت عليها مملكة البحرين من استضافات سابقة للعديد من الدورات والبطولات لعل آخرها كان في خليجي 21 لكرة القدم.
فعلى الصعيد التنظيمي سارت الأمور بشكل انسيابي ابتداء من لحظة وصول الوفود الشقيقة إلى المملكة وانتهاء بمغادرتهم إلى بلدانهم بعد ختام الدورة مرورا بتوفير سبل الراحة للجميع في المسكن والمأكل والمواصلات إلى جانب إقامة الفعاليات المصاحبة والاجتماعات المتواصلة لمختلف اللجان.
وعلى الصعيد الفني لاحظنا الطفرة المتقدمة في مستويات اللاعبات في مختلف الألعاب واتضح ذلك جلياً من خلال الأرقام الجديدة في مسابقة ألعاب القوى على سبيل المثال إضافةً إلى المستوى المتقدم في لعبتي السلة والطائرة. وجاءت نتائج المنتخبات البحرينية لتتوج هذا التطور الفني بتحقيق إنجاز غير مسبوق في هذه الدورة بالحصول على 53 ميدالية بينها 24 ميدالية ذهبية وهو رقم قياسي لم يحققه أي منتخب في الدورتين الأولى والثانية وهذا دليل بارز على تطور الرياضة النسائية البحرينية وتحديداً في الألعاب الفردية.
حتى التغطية الإعلامية للدورة كان لها تميز واضح سواء على صعيد الصحافة المكتوبة أو من خلال النقل المباشر وغير المباشر الذي قامت به قناة البحرين الرياضية وعدد من القنوات الرياضية الخليجية أو من خلال المتابعة اليومية عبر أثير إذاعة البحرين أو حتى على صعيد الإعلام الإلكتروني من خلال الموقع الرسمي للدورة أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى التي تابعت مجريات الدورة أولاً بأول.
كل هذه النجاحات ما كان لها أن تتحقق لولا الوقفة الجادة من اللجنة الأولمبية البحرينية ممثلة في رئيس مجلس إدارتها سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة الذي وجه إلى دعم الدورة مادياً ولوجستياً وحرص سموه على متابعة أحداث الدورة وحضوره الشخصي لأكثر من فعالية.
كما كان للإدارة التنفيذية للجنة الأولمبية ممثلة في الرئيس التنفيذي الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة والأمين العام الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة الدور الفاعل في تفعيل وترجمة توجيهات سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى واقع ملموس حينما قررا تسخير كل الطاقات البشرية داخل اللجنة لخدمة هذه الدورة من خلال إسناد رئاسة اللجان الرئيسة العاملة إلى هذه الكوادر التي نجحت في كسب رهان التحدي وقهرت كل الظروف لتصل بالدورة إلى بر الأمان وتكتب شهادة نجاحها بأحرف من ذهب.