سرت شائعة يوم الأحد لا أستبعد أن من أطلقها هم «الجمعيات الست» بأن ولي العهد سيدخل الحوار!!
وعلى إثر سريان تلك الشائعة، أصيب اثنان من وفد «الجمعيات الست» بالسعار، فاستهزؤوا بالمشاركين وقالوا لهم «خلاص لا داعي للتحاور معكم سيأتي من سنتحاور معه»!! ورفعوا صوتهم على المشاركين وبدؤوا بالنزول إلى مستوى منحدر في التخاطب مع بقية المشاركين مما أجبر وزير العدل على التدخل لمنع التجاوز اللفظي الذي قام به هذان الاثنان بصفاقة لابد أن يعرفها الرأي العام كاملة دون اجتزاء.
ما يعنينا في هذا المقال ليس صفاقة هذين الاثنين، فتلك مشكلتهما وكل إناء حسب تربيته ينضح، إنما الذي يعنينا حفظ كرامة من يمثل الشعب البحريني فكرامتهم من كرامتنا فهم صوتنا وهم من يمثلنا وإهانتهم إهانة للشعب البحريني برمته.
إن دخول ولي العهد لقاعة الحوار، أو دخول ممثل لجلالة الملك الحوار، يعني تثبيتاً لتلك الإهانة التي أحاقت بالشعب البحريني من ممثلي الولي الفقيه، ويعني أن 98.4% من شعب البحرين قد ألغوا من الاعتبار!!
تبرير دعوة جلالة الملك للحوار بأنها «تواضع» أو أنها «أخلاق حميدة» أو أو من تلك التوصيفات التي تصلح لعريس سيتقدم لخطبة فإنها توصيفات للتسويق الإعلامي، تلك صفات نحتاجها في الجلسات الاجتماعية من رأس السلطات في الدولة حين يفتح مجلسه لاستقبال الضيوف، ولكننا هنا نتحدث عن خلاف بين قوى سياسية على صياغة دستورية، خلاف بين مجموعة مع الشعب البحريني، خلاف بين طرفين، طرف يصر على احترام ما صوت عليه الشعب البحريني، وطرف يريد أن ينسف ويتراجع -كالعادة- عن ما صوت عليه، ووجود ممثل عن جلالة الملك في خلاف كهذا هو تعارض وتقاطع مع روح الميثاق ودستوره، وقبول بمبدأ نسف ما سيصوت عليه مستقبلاً.
فجلوس ممثل للملك بين أطراف مختلفة سيجعله منحازاً لأحدهما عاجلاً أم آجلاً كطرف في هذا الاختلاف وسينسف صيغة التوافق الوطني، وسينهي الخلاف لصالح أحد الأطراف بانحياز يجعله خصماً مستقبلياً له، وهذا ما يسعون له.
ثانياً معنى قبول فكرة جلوس رأس السلطات الثلاث مع واحدة من القوى السياسية فرضت أصلاً واقع الحوار بإرهابها، فإن ذلك إقرار وتشريع للإرهاب وإجازة له كآلية وصيغة مقبولة لحسم الخلافات، وإقرار به وتسويغ له كي يقر من قبل من يخسر هذه الجولة، أن يبدأ جولته الإرهابية من أجل إعادة الكرة لملعبه وتعويض ما خسره.
ثالثاً ذلك يعني أن المختلفين مع «الجمعيات الست» لا وجود لهم، ولا اعتراف بهم لا كقاعدة شعبية ولا كقوى سياسية، وأن رأيهم في الصيغة الدستورية ملغى ولا اعتبار له، وأن الصـــياغة الدســـتورية المستقبلية هي حصر على ثنائية تضم «خدم الولي الفقيه والملك» وعلى 98.4% أن يختفوا من الوجود.
رابعاً يعني أن مؤسسات الدولة وأعضاءها هم صفر على الشمال فعلاً، وكأنه لم تكن هناك دولة عمرها 200 عام ولم تكن هناك مؤسسات، إنه التصفير الذي يسعون إليه، إنها خطة برايمر في العراق منقولة بالحرف من قبل سكرتيرته الخاصة وجاء ليعيد تطبيقها ويعتبر فشله فيها فشلاً لمستقبله السياسي، وأي شخص سيقبل القيام بهذه المهمة سيحرق نفسه أمام الشعب البحريني برمته.
فـ«الوفاق» وخدمها يريدون أن يحرقوا ورقة ولي العهد بإطلاقهم هذه الشائعة تزامناً مع تقديمهم لورقة صفرت الدولة وساوتها بالأرض، كما توقعنا، هم يريدون أن يشهد ولي العهد على إلغاء الميثاق والدستور والمؤسسات والقوانين والشعب.
لقد أصبحت جماعة الولي الفقيه خصماً لشعب البحرين برمته لا شريكاً له، فلا شراكة مع من يريد أن يلغيني من الوجود.
إن قبول كل الأطراف للجلوس مع تلك الجماعة هو إقرار بالعيش المشترك وبالرغبة الصادقة في الحوار والوصول لصيغة توافقية، لكن تلك الجماعة ترى في الشراكة مقتلاً لها، ومصرة على إلغاء الجميع وبقائها وحدها.
خلاصة القول إن أي ممثل لجلالة الملك سيقبل بالجلوس مع أصحاب إلغاء الدولة «شعباً ومؤسسات ودستوراً» فهو يحكم على نفسه بالإلغاء أولاً وعلى الشعب البحريني الذي له رؤيته في صياغة الدستور ثانياً، وهو قرار بالانتحار السياسي.
إن دخلها ممثلاً لجلالة الملك فهو قد قبل بمناقشتها، وصفع شعب البحرين وأنهى بيده حكماً امتد 200 عام وداس على شعب وقف مدافعاً عن ميثاقه ودستوره، وأقر للإرهاب والعنف بالشرعية، وفتح باب الاحتراب الداخلي بيده.
إن دخلهـــا يكـــون قـــد قبـــل -كمـــا توقعنا- بالوساطة الدولية التي بدأت صحيفتهم تلمح لها وترمي ببالوناتها الأولى حولها، ويكون ممثل الملك هو الذي دق المسمار بنعش الحكم بيده.
ولابد أن يكون لممثلي شعب البحرين موقف مبدئي من الآن يقطع الطريق على هذه الإهانات المتكررة بحقه.
جلالة الملك يتولى مسؤولية الحفاظ على ميثاق صوتنا عليه ودستور قبلنا به وبآليات تعديله، ونحمل من يمثل الشعب البحريني في جلسات الحوار مسؤولية الدفاع عن كياننا ومصيرنا وكرامتنا، فإن فرض عليه وضع لا يستقيم مع كرامة الشعب البحريني فليكن هناك موقف حازم بالاستقالة وكلنا معه سنقف وقفة رجل واحد.
نحث الجميع على احترام هذا الشعب الذي سئم تغول الإرهاب وتغول التدخل الأمريكي السافر وأن أيما جهة تقبل بالخضوع أو بالعمالة لهذا التدخل فإنها ستكون خصماً للشعب البحريني وتحمل عار خيانته للأبد.
وعلى إثر سريان تلك الشائعة، أصيب اثنان من وفد «الجمعيات الست» بالسعار، فاستهزؤوا بالمشاركين وقالوا لهم «خلاص لا داعي للتحاور معكم سيأتي من سنتحاور معه»!! ورفعوا صوتهم على المشاركين وبدؤوا بالنزول إلى مستوى منحدر في التخاطب مع بقية المشاركين مما أجبر وزير العدل على التدخل لمنع التجاوز اللفظي الذي قام به هذان الاثنان بصفاقة لابد أن يعرفها الرأي العام كاملة دون اجتزاء.
ما يعنينا في هذا المقال ليس صفاقة هذين الاثنين، فتلك مشكلتهما وكل إناء حسب تربيته ينضح، إنما الذي يعنينا حفظ كرامة من يمثل الشعب البحريني فكرامتهم من كرامتنا فهم صوتنا وهم من يمثلنا وإهانتهم إهانة للشعب البحريني برمته.
إن دخول ولي العهد لقاعة الحوار، أو دخول ممثل لجلالة الملك الحوار، يعني تثبيتاً لتلك الإهانة التي أحاقت بالشعب البحريني من ممثلي الولي الفقيه، ويعني أن 98.4% من شعب البحرين قد ألغوا من الاعتبار!!
تبرير دعوة جلالة الملك للحوار بأنها «تواضع» أو أنها «أخلاق حميدة» أو أو من تلك التوصيفات التي تصلح لعريس سيتقدم لخطبة فإنها توصيفات للتسويق الإعلامي، تلك صفات نحتاجها في الجلسات الاجتماعية من رأس السلطات في الدولة حين يفتح مجلسه لاستقبال الضيوف، ولكننا هنا نتحدث عن خلاف بين قوى سياسية على صياغة دستورية، خلاف بين مجموعة مع الشعب البحريني، خلاف بين طرفين، طرف يصر على احترام ما صوت عليه الشعب البحريني، وطرف يريد أن ينسف ويتراجع -كالعادة- عن ما صوت عليه، ووجود ممثل عن جلالة الملك في خلاف كهذا هو تعارض وتقاطع مع روح الميثاق ودستوره، وقبول بمبدأ نسف ما سيصوت عليه مستقبلاً.
فجلوس ممثل للملك بين أطراف مختلفة سيجعله منحازاً لأحدهما عاجلاً أم آجلاً كطرف في هذا الاختلاف وسينسف صيغة التوافق الوطني، وسينهي الخلاف لصالح أحد الأطراف بانحياز يجعله خصماً مستقبلياً له، وهذا ما يسعون له.
ثانياً معنى قبول فكرة جلوس رأس السلطات الثلاث مع واحدة من القوى السياسية فرضت أصلاً واقع الحوار بإرهابها، فإن ذلك إقرار وتشريع للإرهاب وإجازة له كآلية وصيغة مقبولة لحسم الخلافات، وإقرار به وتسويغ له كي يقر من قبل من يخسر هذه الجولة، أن يبدأ جولته الإرهابية من أجل إعادة الكرة لملعبه وتعويض ما خسره.
ثالثاً ذلك يعني أن المختلفين مع «الجمعيات الست» لا وجود لهم، ولا اعتراف بهم لا كقاعدة شعبية ولا كقوى سياسية، وأن رأيهم في الصيغة الدستورية ملغى ولا اعتبار له، وأن الصـــياغة الدســـتورية المستقبلية هي حصر على ثنائية تضم «خدم الولي الفقيه والملك» وعلى 98.4% أن يختفوا من الوجود.
رابعاً يعني أن مؤسسات الدولة وأعضاءها هم صفر على الشمال فعلاً، وكأنه لم تكن هناك دولة عمرها 200 عام ولم تكن هناك مؤسسات، إنه التصفير الذي يسعون إليه، إنها خطة برايمر في العراق منقولة بالحرف من قبل سكرتيرته الخاصة وجاء ليعيد تطبيقها ويعتبر فشله فيها فشلاً لمستقبله السياسي، وأي شخص سيقبل القيام بهذه المهمة سيحرق نفسه أمام الشعب البحريني برمته.
فـ«الوفاق» وخدمها يريدون أن يحرقوا ورقة ولي العهد بإطلاقهم هذه الشائعة تزامناً مع تقديمهم لورقة صفرت الدولة وساوتها بالأرض، كما توقعنا، هم يريدون أن يشهد ولي العهد على إلغاء الميثاق والدستور والمؤسسات والقوانين والشعب.
لقد أصبحت جماعة الولي الفقيه خصماً لشعب البحرين برمته لا شريكاً له، فلا شراكة مع من يريد أن يلغيني من الوجود.
إن قبول كل الأطراف للجلوس مع تلك الجماعة هو إقرار بالعيش المشترك وبالرغبة الصادقة في الحوار والوصول لصيغة توافقية، لكن تلك الجماعة ترى في الشراكة مقتلاً لها، ومصرة على إلغاء الجميع وبقائها وحدها.
خلاصة القول إن أي ممثل لجلالة الملك سيقبل بالجلوس مع أصحاب إلغاء الدولة «شعباً ومؤسسات ودستوراً» فهو يحكم على نفسه بالإلغاء أولاً وعلى الشعب البحريني الذي له رؤيته في صياغة الدستور ثانياً، وهو قرار بالانتحار السياسي.
إن دخلها ممثلاً لجلالة الملك فهو قد قبل بمناقشتها، وصفع شعب البحرين وأنهى بيده حكماً امتد 200 عام وداس على شعب وقف مدافعاً عن ميثاقه ودستوره، وأقر للإرهاب والعنف بالشرعية، وفتح باب الاحتراب الداخلي بيده.
إن دخلهـــا يكـــون قـــد قبـــل -كمـــا توقعنا- بالوساطة الدولية التي بدأت صحيفتهم تلمح لها وترمي ببالوناتها الأولى حولها، ويكون ممثل الملك هو الذي دق المسمار بنعش الحكم بيده.
ولابد أن يكون لممثلي شعب البحرين موقف مبدئي من الآن يقطع الطريق على هذه الإهانات المتكررة بحقه.
جلالة الملك يتولى مسؤولية الحفاظ على ميثاق صوتنا عليه ودستور قبلنا به وبآليات تعديله، ونحمل من يمثل الشعب البحريني في جلسات الحوار مسؤولية الدفاع عن كياننا ومصيرنا وكرامتنا، فإن فرض عليه وضع لا يستقيم مع كرامة الشعب البحريني فليكن هناك موقف حازم بالاستقالة وكلنا معه سنقف وقفة رجل واحد.
نحث الجميع على احترام هذا الشعب الذي سئم تغول الإرهاب وتغول التدخل الأمريكي السافر وأن أيما جهة تقبل بالخضوع أو بالعمالة لهذا التدخل فإنها ستكون خصماً للشعب البحريني وتحمل عار خيانته للأبد.