أوتي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه من البلاغة والفصاحة ما أوتي، وهذا من فضل الله عليه، فكانت له كلمات تحفر في القلب والعقل حتى اليوم، فقد جاء في نهج البلاغة عبارة يجب أن تُقرأ كثيراً، ويجب أن يعرفها الناس اليوم كثيراً في البحرين تحديداً.
قبل أن أعرج على عبارة الإمام علي بن أبي طالب، فإن من ذكرنا بهذه العبارة، وبعضنا يسمعها للمرة الأولى هو سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان أمس في مجلسه، فقد قال: «إن كل شيء يجب أن يوضع له حد، ولا يترك حتى يتمادى»..!
قال الأمير خليفة بن سلمان: «إن الغوغاء يدمرون الأوطان وأمامكم دول كثيرة تشاهدونها وتسمعون عنها»، ثم أضاف: «إن علي بن ابي طالب قال عن الغوغاء عبارة جميلة وهي «ان الغوغاء إذا اجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا نفعوا»»،
هكذا استشهد سمو رئيس الوزراء بمقولة سيدنا علي بن أبي طالب وتتمة المقولة التي وردت في نهج البلاغة تقول: «هم الذين إذا اجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا نفعوا، فقيل قد علمنا مضرة اجتماعهم فما منفعة افتراقهم؟
فقال الامام علي: «يرجع أهل المهن إلى مهنهم فينتفع الناس بهم، كرجوع البناء إلى بنائه والنساج إلى منسجه والخباز إلى مخبزه»».
كان ذلك في عهد النبوة أو بعده بقليل، لكن اليوم لو كان بيننا الإمام علي، لقال «وإذا تفرقوا أضروا»، حتى تفرقهم اليوم مضر، لا نفع فيه، هم جبلوا على المضرة.
مثل هذه الحكمة للإمام علي بن أبي طالب كان يجب أن تعلق في الدوار المقبور بدل عبارة «باقون حتى يسقط النظام»، لكن اليوم لله الحمد والمنة، البحرين بقيت عربية، وأهلها باقون، والنظام باقٍ بإذنه، لا رفع الله راية للغوغاء، ولا للإرهابيين، الذين يهدمون ولا يبنون، يدمرون ولا ينفعون.
لم يفت على الأمير خليفة بن سلمان أمس أن يثني ويشيد بحكمة وبعد نظر جلالة الملك حفظه الله، وقال: «إن الملك رحوم بشعبه محب لهم، لم يرضَ أن يصاب منهم أحد في عز الأزمة، وهو مثل الأب الحنون لهم».
كما إنه قال كلمات رائعة وجميلة ومعبرة في ترحيبه بسمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد حفظه الله كنائب أول لرئيس الوزراء، وقال «إن سمو ولي العهد سيشكل دفعة قوية للعمل الإداري والوطني وأن قرارنا واحد، وإرادتنا واحدة، وهو عون لنا ونحن عون له».
في هذا التوقيت من بعد الأزمة، نحن كشعب أحوج ما نكون إلى إرادة واحدة في الحكم، ويد واحدة، وكلمة واحدة، وكيان واحد، ظهور أركان الحكم ككيان واحد، يقطع الطرق على من لا يريد الخير للبحرين في الداخل والخارج، المؤامرات لم تنتهِ، وهناك من يحيكها في الخارج، وهناك من يخون وطنه في الداخل، وهذا أيضاً يتطلب أن تلتحم الإرادة الشعبية بإرادة الحكم.
نعم لدينا مطالب، نعم ننزعج من أمور كثيرة، نعم نريد البحرين أن تكون في مكان أفضل مما هي عليه اليوم على خلفية تاريخ وحضارة وعلم ومعرفة أهلها، لكن كل ذلك متاح اليوم، الآراء الوطنية مرحب بها، حتى وإن كانت مزعجة بعض الشيء، لكن مادامت النية خالصة لله وللوطن، فإن ذلك أهم أمر في النقد.
عادة الأمير خليفة بن سلمان في حبه للقاء الناس لم تتوقف، ودائماً ما يعرج على حبه للمحرق وأهلها، كما إنه يحب أن يكون بينه وبينهم بعض الدعابات الجميلة.
اللهم احفظ البحرين وأهلها وحكامها من كل مكروه، واللهم اجعل كيد الغوغاء في نحورهم، وشتت شملهم، ولا ترفع لهم راية.
أخلاق وطيبة هذا الرجل
في كل مرة نقابل فيها الأخ الفاضل وزير العدل الشيخ خالد بن علي، فإننا لا نلمس منه إلا الأخلاق الكريمة والتواضع والطيبة، والله إننا لا نجامل أحداً في ذلك.
في الكثير من المرات انتقدنا الوزير، أو الوزارة، لكنه لم يهدد ولم يقل أي شيء يزعجنا، برغم أنه وزير العدل، إلا أننا لا نلقى إلا الطيبة والذوق والاحترام.
لكن هناك من يريد أن يجبر الحليم على الغضب، وهناك من يأتي إلى الحوار وهو لديه هدف إثارة الفوضى، وإثارة المشاكل وتعطيل الحوار.
الأخ عبد النبي سلمان لا أعرف ماذا أصابه من تحول؟! فقد كان يشكل صوت الاعتدال داخل البرلمان، بل سمعنا منه في ذلك الوقت صوتاً متزناً عاقلاً، لكن لا أعرف ماذا حدث اليوم..؟!
{{ article.visit_count }}
قبل أن أعرج على عبارة الإمام علي بن أبي طالب، فإن من ذكرنا بهذه العبارة، وبعضنا يسمعها للمرة الأولى هو سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان أمس في مجلسه، فقد قال: «إن كل شيء يجب أن يوضع له حد، ولا يترك حتى يتمادى»..!
قال الأمير خليفة بن سلمان: «إن الغوغاء يدمرون الأوطان وأمامكم دول كثيرة تشاهدونها وتسمعون عنها»، ثم أضاف: «إن علي بن ابي طالب قال عن الغوغاء عبارة جميلة وهي «ان الغوغاء إذا اجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا نفعوا»»،
هكذا استشهد سمو رئيس الوزراء بمقولة سيدنا علي بن أبي طالب وتتمة المقولة التي وردت في نهج البلاغة تقول: «هم الذين إذا اجتمعوا ضروا وإذا تفرقوا نفعوا، فقيل قد علمنا مضرة اجتماعهم فما منفعة افتراقهم؟
فقال الامام علي: «يرجع أهل المهن إلى مهنهم فينتفع الناس بهم، كرجوع البناء إلى بنائه والنساج إلى منسجه والخباز إلى مخبزه»».
كان ذلك في عهد النبوة أو بعده بقليل، لكن اليوم لو كان بيننا الإمام علي، لقال «وإذا تفرقوا أضروا»، حتى تفرقهم اليوم مضر، لا نفع فيه، هم جبلوا على المضرة.
مثل هذه الحكمة للإمام علي بن أبي طالب كان يجب أن تعلق في الدوار المقبور بدل عبارة «باقون حتى يسقط النظام»، لكن اليوم لله الحمد والمنة، البحرين بقيت عربية، وأهلها باقون، والنظام باقٍ بإذنه، لا رفع الله راية للغوغاء، ولا للإرهابيين، الذين يهدمون ولا يبنون، يدمرون ولا ينفعون.
لم يفت على الأمير خليفة بن سلمان أمس أن يثني ويشيد بحكمة وبعد نظر جلالة الملك حفظه الله، وقال: «إن الملك رحوم بشعبه محب لهم، لم يرضَ أن يصاب منهم أحد في عز الأزمة، وهو مثل الأب الحنون لهم».
كما إنه قال كلمات رائعة وجميلة ومعبرة في ترحيبه بسمو ولي العهد الأمير سلمان بن حمد حفظه الله كنائب أول لرئيس الوزراء، وقال «إن سمو ولي العهد سيشكل دفعة قوية للعمل الإداري والوطني وأن قرارنا واحد، وإرادتنا واحدة، وهو عون لنا ونحن عون له».
في هذا التوقيت من بعد الأزمة، نحن كشعب أحوج ما نكون إلى إرادة واحدة في الحكم، ويد واحدة، وكلمة واحدة، وكيان واحد، ظهور أركان الحكم ككيان واحد، يقطع الطرق على من لا يريد الخير للبحرين في الداخل والخارج، المؤامرات لم تنتهِ، وهناك من يحيكها في الخارج، وهناك من يخون وطنه في الداخل، وهذا أيضاً يتطلب أن تلتحم الإرادة الشعبية بإرادة الحكم.
نعم لدينا مطالب، نعم ننزعج من أمور كثيرة، نعم نريد البحرين أن تكون في مكان أفضل مما هي عليه اليوم على خلفية تاريخ وحضارة وعلم ومعرفة أهلها، لكن كل ذلك متاح اليوم، الآراء الوطنية مرحب بها، حتى وإن كانت مزعجة بعض الشيء، لكن مادامت النية خالصة لله وللوطن، فإن ذلك أهم أمر في النقد.
عادة الأمير خليفة بن سلمان في حبه للقاء الناس لم تتوقف، ودائماً ما يعرج على حبه للمحرق وأهلها، كما إنه يحب أن يكون بينه وبينهم بعض الدعابات الجميلة.
اللهم احفظ البحرين وأهلها وحكامها من كل مكروه، واللهم اجعل كيد الغوغاء في نحورهم، وشتت شملهم، ولا ترفع لهم راية.
أخلاق وطيبة هذا الرجل
في كل مرة نقابل فيها الأخ الفاضل وزير العدل الشيخ خالد بن علي، فإننا لا نلمس منه إلا الأخلاق الكريمة والتواضع والطيبة، والله إننا لا نجامل أحداً في ذلك.
في الكثير من المرات انتقدنا الوزير، أو الوزارة، لكنه لم يهدد ولم يقل أي شيء يزعجنا، برغم أنه وزير العدل، إلا أننا لا نلقى إلا الطيبة والذوق والاحترام.
لكن هناك من يريد أن يجبر الحليم على الغضب، وهناك من يأتي إلى الحوار وهو لديه هدف إثارة الفوضى، وإثارة المشاكل وتعطيل الحوار.
الأخ عبد النبي سلمان لا أعرف ماذا أصابه من تحول؟! فقد كان يشكل صوت الاعتدال داخل البرلمان، بل سمعنا منه في ذلك الوقت صوتاً متزناً عاقلاً، لكن لا أعرف ماذا حدث اليوم..؟!