كلهــم مخطئــون، الولايــات المتحـــدة الأمريكية، الاتحاد الأوروبي، الدول العالمية الكبرى ومن معهم من دول تعتبر حزب الله اللبناني «عفواً الإيراني» منظمة «إرهابية».
لدينا في البحرين محللون وسياسيون وإعلاميون كشفوا «المؤامرة العالمية» على «حزب الله» الذي سيحرر فلسطين، والذي سيعيد الكرامة للأمة العربية، «شعاد» هو الذراع العسكري لإيران، لكنه حزب عربي أصيل، أليس كذلك؟!
هنا وجدنا الأصوات المدافعة عن الحزب، الرافضة لوصفـــه بـ «الإرهابي» ووضعه على «القوائم السوداء العالمية»، إذ بحسب تحليلهـــم «العميـــق» الحـــزب مظلوم وتحاك ضده المؤامرات.
من قال إن حزب الله «الإيراني» هو «حزب إرهابي» عليه أن يراجع حساباته!!
أبداً هذا الحزب لا يسبح بحمد إيران، ولا يتوسل المرشد الإيراني، بل هو حزب يقاتل من أجل عروبته!! «مشوهاً» لحسن نصر الله «زلة لسان» حينما أشار لإيران على أنها جنة الله في الأرض، وأن الدول يجب أن تحكم بحكم المرشد «المقدس»!
حزب «إرهابي»؟! أيعقل يا جماعة أنه لمجرد أن الحزب أدار ظهره لإسرائيل، ووجه قواته وأسلحته إلى صدور السوريين العزل، أن يطلق عليه «إرهابـــي»؟! ظلمتمـــوه، إذ «تشابـــه عليهم»، هناك من خدعهم وقال إن هؤلاء «إسرائيليون» وليسوا «سوريين» بالتالي كان قتلهم جهاداً عظيماً في سبيل الله وفي سبيل الأمة العربية الإسلامية!
حزب «إرهابي»؟! فقط لأن الحزب شارك بشار الأسد في قتل أكثر من 60 ألف سوري، وساهم بتهجير أكثر من مليوني سوري من بلادهم بسبب «مجازر الهولوكوست السورية» الحاصلة هناك، أهذا سبب لتوصيف بـ»الإرهابي»؟! هي «نكتة» مثلما وصفها الخبير السياسي لدينا الذي يتوسل الناس للتعايش وإعادة اللحمة بعد أن طردهم وقال لهم في لحظة تجلي إن البحرين «ملكه» وأن الشرفاء من أبنائها هم «الخارجون»!
تريـــدون أن تصفـــوا حزبــــاً حــــارب الإسرائيلييـــن وحـــرر جنـــوب لبنـــــان بـ«الإرهابي»؟! صحيح أنه أسس دولة قائمة بذاتها في الجنوب تمسك لبنان ذاتها من «ترقوتها»، لكنه أقلها حارب الإسرائيليين ليحرر الأرض ويجلس فيها هو. بيد أن الحزب كما قلنا «تشابه عليه» اليوم فوجه «قسوته» و«عتاده» إلى سوريا وبان بطشه بالفعل، وهو بطش «أشنع» و«أقوى» مما فعله بالإسرائيليين.
والله «النكتة» الحقيقية هي حينما يتم الدفاع عن حزب يقتل العرب والمسلمين بدم بارد، حزب هو لا ينكر كونه الذراع العسكري لإيران، حزب يدعم المخطط الإرهابي في البحرين واجتمع مع قادته قادة الانقلاب ووجههم وأعطاهم الأوامر.
حزب الله «إرهابي»؟! لا والله، لو هناك كلمة أكبر من «الإرهاب» ليوصف بها، لما كفته، يكفيه دماء السوريين التي تلطخت بها يداه، دماء الأبرياء التي مسحت كل بطولة حققها في صراعه «الوقتي» مع الإسرائيليين، حزب بطشه على العرب والمسلمين وبالذات السنة منه «أشد» على العدو الأزلي.
هنئياً للذين دافعوا عن الحزب، وهل تملكون أصلاً «الحرية» لإدانته، وهو الذراع العسكري لمرشدكم الأعلى «معمد» وليكم الفقيه؟!