إن نجاح عملية التنمية الاقتصادية والسياسية في أي مجتمع مرهون بقدرته على مجتمع المعرفة، الذي لا يشمل القراءة والكتابة فقط بل أيضاً يشمل الإلمام بكافة مكونات وأفكار التعليم الإلكتروني الحديث الذي يجعل بمقدور الطالب الإبحار في مكونات العالم من تربوية وتعليمية وثقافية. وتمثل المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية ركيزة أساسية في تحقيق هذه التنمية. وبجانب هذه المسؤولية التربوية هناك المسؤولية الوطنية التي يجب أن تتحملها هذه المؤسسات التعليمية، ولكي يؤثر التعليم تأثيراً إيجابياً في النمو الاستثماري الاقتصادي عليه أن يكون تعليماً صحيحاً وجاداً لكونه ليس خياراً فقط بل أنه أساسياً لنمو الوعي الوطني لطلبة البحرين في كافة المؤسسات التعليمية، وهي مهمة وطنية تتحمل عبئها وزارة التربية والتعليم من أجل تحقيق الاستقرار والأمن السياسي والاجتماعي المجتمعي في مملكة البحرين.
وهنا لابد أن تنطلق المدارس وهي البيت الثاني للطلبة من مفهومها التقليدي للتعليم المتمثل في القراءة والكتابة والنجاح في آخر العام الدراسي، ومن ثم الانتقال إلى الصف التالي، والانطلاق اليوم يتمثل في كون المدرسة مجموعة من الجدران التي تلقن الطلبة القراءة والكتابة ومختلف العلوم الأخرى، بل اليوم هي بمثابة الحصن الحصين للطلبة يتم فيها غرس قيم الانتماء الوطني، وحُب الوطن وقيادته، وغرس مكونات التعايش مع الآخرين، ومبادئ التسامح الإنساني مع كل مكونات المجتمع، وأعراقه الإنسانية، وفيها يتم صقل كل المكونات الإنسانية للطلبة ليتحملوا مسؤولية مجتمعهم ليكونوا سداً مانعاً في وجه أي تفتيت مجتمعي يتعرض له الوطن. فالطلبة بما يملكون من قدرات عقلية وجسدية وقدرات على التحمل تجعلهم مواطنين يبتكرون ويبدعون، ويجعل من استثمارهم لما يملكون من الطاقات بشراً عصياً على خطط وأجندات التهديم. وهنا يأتي الدور التربوي والوطني للمعلمين المُتسلحين بالفكر التربوي والوعي الوطني، القادرين على صقل الطاقات الطلابية، وترجمتها من خلال الدروس التعليمية والبرامج والأنشطة الصفية واللاصفية، التي تبرز جوانب الثقافة والتراث والتاريخ الوطني لمملكة البحرين، مما يؤدي إلى غرس الثقافة الوطنية لدى هؤلاء الطلبة ويربطهم بتراب وطنهم.
وليس صحيحاً أن التربية والتعليم هي من مسؤولية مدارس وزارة التربية والتعليم ومُعلميها، بقدر ما هي مسؤولية وطنية مجتمعية يتحمل عبئها الجميع، فالبيت هو المدرسة الأولى للطلبة، والمدرسة هي البيت الثاني لهم، والمجتمع هو الذي يستظل بظلاله الجميع، ففي البيت تغرس الأسرة مخزونها من القواعد السلوكية الإيجابية، وعادات مجتمعها وتقاليده في نفس أبنائها، ليترجموا ذلك الغرس بسلوك إيجابي، سواء في المدرسة أو في المجتمع، والمدرسة تصقل هذا السلوك الحميد بمناهجها التربوية والتعليمية الصفية واللاصفية، وهنا لابد أن يكون ولي الأمر مُربياً أولاً ووالداً ثانياً، والمٌعلم عليه أن يكون والداً في المدرسة أولاً، ومربياً ثانياً لطلبته، وهي ليست عملية لتبادل الأدوار، بل هي مهمات تربوية ومجتمعية وإنسانية مُكملة لبعضها، وكلٌ يُضيف إلى الآخر تجاربه وخبراته، والنتاج هو الطيب من الثمرات التربوية والانجازات التعليمية لأبنائنا الطلبة. فعلى وزارة التربية والتعليم وقياداتها التربوية الرشيدة الاستمرار في هذا النهج الوطني المتميز، فالبحرين التي قدمت الكثير لأبنائها تحتاج اليوم وأكثر من الأمس إلى وقفة وطنية من أبنائها، وعليهم أن يستثمروا يومهم التعليمي هذا لغدهم العملي، ولغد الوطن التنموي، والتعليم هو أفضل الاستثمارات، وما تغرسه وزارة التربية والتعليم تربوياً وتعليمياً اليوم تحصده ثمار تنموية يانعة في الغد، فالثمرة التنموية الطيبة الجيدة هي نتاج غرس البذرة الطيبة. فعلى طلبة البحرين المنتسبين لجميع المؤسسات التربوية أن يحملوا القلم في يد، وفي اليد الأخرى أمل وطنهم فيهم، عليهم أن يكونوا مواطنين مُلتزمين تربوياً ومجتهدين تعليمياً، وليكن تحصيلهم التعليمي من أجل بناء حياة غدٍ أفضل لهم ولوطنهم الذي ينتظر من أبنائه الكثير.
إن الوطن لا يتقدم ولا ينهض إلا بالعلم وبالعاملين الجيدين، وان سياسة مملكة البحرين التعليمية قائمة على تنشئة الطلبة على القيم الوطنية والقومية والأخلاقية والدينية، المنبثقة من انتماء البحرين القومي، وأصالتها المُحبة للخير والسلام، وهذه ثوابت تم تكريسها في المناهج التعليمية التي تعدها وزارة التربية والتعليم التي تهدف إلى تحقيق التعليم الجيد للطلبة، وتحقيق مخرجات تعليمية تتوافق مع حاجة سوق العمل البحرينية، ودمج المعرفة العلمية بالمهارات المهنية، وتمكين المتعلمين من التفكير المنطقي ولمواكبة التطور المستمر للتقنية التعليمية. وفي هذا المجال إن الوزارة أيضاً ناهضة في إعداد مختلف مستويات التدريب للمعلمين التي تضمن التحامهم بمسيرة التطور التعليمي، وبمراجعة مستمرة للأوضاع المهنية لمنتسبيها من إداريين ومعلمين، والعمل على رفع كفاءتهم وتجديد الابتكار في أساليب القيادة والتعلم والتعليم. وقد استطاعت وزارة التربية والتعليم من خلال سنوات عُمرها المهني أن تحقق مجموعة لا تحصى من الإنجازات المهنية والتربوية والتعليمية استطاعت من خلالها أن تترجم رؤيتها الفلسفية ورسالتها التعليمية الوطنية، بمساندة كريمة من القيادة السياسية الرشيدة.
مع تمنياتنا للجميع أن يكون العام الدراسي “21012م ــ 2013م “ عاماً مليئاً بالجد والاجتهاد لطلبتنا، وبالمثابرة التربوية والتعليمية المتميزة للمعلمين، عاماً جديداً للفئة العمرية الجديدة تعليمياً، وللطلبة الآخرين ليستكملوا رحلتهم التعليمية المدرسية ومن ثم الجامعية، عاماً دراسياً لتؤكد فيه مدارسنا على التزامها الوطني المسؤول برسالتها التربوية، ولوزارة التربية والتعليمية وقياداتها في العمل الجاد والهادف من أجل تحقيق أهداف الوطن التربوية والتعليمية والوطنية، وصولاً إلى تحقيق أهدافنا الوطنية الإصلاحية لبحرين آمنة وشعباً مطمئن وأرضاً تحافظ دوماً على سيادتها وهويتها العربية
وهنا لابد أن تنطلق المدارس وهي البيت الثاني للطلبة من مفهومها التقليدي للتعليم المتمثل في القراءة والكتابة والنجاح في آخر العام الدراسي، ومن ثم الانتقال إلى الصف التالي، والانطلاق اليوم يتمثل في كون المدرسة مجموعة من الجدران التي تلقن الطلبة القراءة والكتابة ومختلف العلوم الأخرى، بل اليوم هي بمثابة الحصن الحصين للطلبة يتم فيها غرس قيم الانتماء الوطني، وحُب الوطن وقيادته، وغرس مكونات التعايش مع الآخرين، ومبادئ التسامح الإنساني مع كل مكونات المجتمع، وأعراقه الإنسانية، وفيها يتم صقل كل المكونات الإنسانية للطلبة ليتحملوا مسؤولية مجتمعهم ليكونوا سداً مانعاً في وجه أي تفتيت مجتمعي يتعرض له الوطن. فالطلبة بما يملكون من قدرات عقلية وجسدية وقدرات على التحمل تجعلهم مواطنين يبتكرون ويبدعون، ويجعل من استثمارهم لما يملكون من الطاقات بشراً عصياً على خطط وأجندات التهديم. وهنا يأتي الدور التربوي والوطني للمعلمين المُتسلحين بالفكر التربوي والوعي الوطني، القادرين على صقل الطاقات الطلابية، وترجمتها من خلال الدروس التعليمية والبرامج والأنشطة الصفية واللاصفية، التي تبرز جوانب الثقافة والتراث والتاريخ الوطني لمملكة البحرين، مما يؤدي إلى غرس الثقافة الوطنية لدى هؤلاء الطلبة ويربطهم بتراب وطنهم.
وليس صحيحاً أن التربية والتعليم هي من مسؤولية مدارس وزارة التربية والتعليم ومُعلميها، بقدر ما هي مسؤولية وطنية مجتمعية يتحمل عبئها الجميع، فالبيت هو المدرسة الأولى للطلبة، والمدرسة هي البيت الثاني لهم، والمجتمع هو الذي يستظل بظلاله الجميع، ففي البيت تغرس الأسرة مخزونها من القواعد السلوكية الإيجابية، وعادات مجتمعها وتقاليده في نفس أبنائها، ليترجموا ذلك الغرس بسلوك إيجابي، سواء في المدرسة أو في المجتمع، والمدرسة تصقل هذا السلوك الحميد بمناهجها التربوية والتعليمية الصفية واللاصفية، وهنا لابد أن يكون ولي الأمر مُربياً أولاً ووالداً ثانياً، والمٌعلم عليه أن يكون والداً في المدرسة أولاً، ومربياً ثانياً لطلبته، وهي ليست عملية لتبادل الأدوار، بل هي مهمات تربوية ومجتمعية وإنسانية مُكملة لبعضها، وكلٌ يُضيف إلى الآخر تجاربه وخبراته، والنتاج هو الطيب من الثمرات التربوية والانجازات التعليمية لأبنائنا الطلبة. فعلى وزارة التربية والتعليم وقياداتها التربوية الرشيدة الاستمرار في هذا النهج الوطني المتميز، فالبحرين التي قدمت الكثير لأبنائها تحتاج اليوم وأكثر من الأمس إلى وقفة وطنية من أبنائها، وعليهم أن يستثمروا يومهم التعليمي هذا لغدهم العملي، ولغد الوطن التنموي، والتعليم هو أفضل الاستثمارات، وما تغرسه وزارة التربية والتعليم تربوياً وتعليمياً اليوم تحصده ثمار تنموية يانعة في الغد، فالثمرة التنموية الطيبة الجيدة هي نتاج غرس البذرة الطيبة. فعلى طلبة البحرين المنتسبين لجميع المؤسسات التربوية أن يحملوا القلم في يد، وفي اليد الأخرى أمل وطنهم فيهم، عليهم أن يكونوا مواطنين مُلتزمين تربوياً ومجتهدين تعليمياً، وليكن تحصيلهم التعليمي من أجل بناء حياة غدٍ أفضل لهم ولوطنهم الذي ينتظر من أبنائه الكثير.
إن الوطن لا يتقدم ولا ينهض إلا بالعلم وبالعاملين الجيدين، وان سياسة مملكة البحرين التعليمية قائمة على تنشئة الطلبة على القيم الوطنية والقومية والأخلاقية والدينية، المنبثقة من انتماء البحرين القومي، وأصالتها المُحبة للخير والسلام، وهذه ثوابت تم تكريسها في المناهج التعليمية التي تعدها وزارة التربية والتعليم التي تهدف إلى تحقيق التعليم الجيد للطلبة، وتحقيق مخرجات تعليمية تتوافق مع حاجة سوق العمل البحرينية، ودمج المعرفة العلمية بالمهارات المهنية، وتمكين المتعلمين من التفكير المنطقي ولمواكبة التطور المستمر للتقنية التعليمية. وفي هذا المجال إن الوزارة أيضاً ناهضة في إعداد مختلف مستويات التدريب للمعلمين التي تضمن التحامهم بمسيرة التطور التعليمي، وبمراجعة مستمرة للأوضاع المهنية لمنتسبيها من إداريين ومعلمين، والعمل على رفع كفاءتهم وتجديد الابتكار في أساليب القيادة والتعلم والتعليم. وقد استطاعت وزارة التربية والتعليم من خلال سنوات عُمرها المهني أن تحقق مجموعة لا تحصى من الإنجازات المهنية والتربوية والتعليمية استطاعت من خلالها أن تترجم رؤيتها الفلسفية ورسالتها التعليمية الوطنية، بمساندة كريمة من القيادة السياسية الرشيدة.
مع تمنياتنا للجميع أن يكون العام الدراسي “21012م ــ 2013م “ عاماً مليئاً بالجد والاجتهاد لطلبتنا، وبالمثابرة التربوية والتعليمية المتميزة للمعلمين، عاماً جديداً للفئة العمرية الجديدة تعليمياً، وللطلبة الآخرين ليستكملوا رحلتهم التعليمية المدرسية ومن ثم الجامعية، عاماً دراسياً لتؤكد فيه مدارسنا على التزامها الوطني المسؤول برسالتها التربوية، ولوزارة التربية والتعليمية وقياداتها في العمل الجاد والهادف من أجل تحقيق أهداف الوطن التربوية والتعليمية والوطنية، وصولاً إلى تحقيق أهدافنا الوطنية الإصلاحية لبحرين آمنة وشعباً مطمئن وأرضاً تحافظ دوماً على سيادتها وهويتها العربية