ما إن يقترب مني عيد الأضحى، كاقتراب السفينة من الساحل أو الميناء، إلا ورأيت البركة تحل عليّ وعلى من حولي وتباركني، وكأنها تنتقل عبر الزمن، تخترقه، لتعيد حادثة النبي إبراهيم وابنه إسماعيل الذي كان مستسلماً لنذر أبيه بذبحه تلبية لنداء الرب. هذه الحادثة الكونية تخبرنا، نحن أبناء أمة الإسلام وفي كل مدن وقرى العالم، أن كل يوم في حياتنا عن معنى الامتثال الكامل لأوامر الرب والتضحية بأغلى ما يملكه الإنسان، وهو حياته، واعتبر شخصياً أن هذه التضحية من أنبل وأرقى ما يمكن أن يصل إليه الإنسان في رحلته الأرضية، المتمثلة في الطواف بين الولادة والموت.
إن التضحية بالذات من أجل الهدف السامي الذي ينفع الإنسان وينفع المجتمع، هو قيمة من أعظم القيم العليا، التي يزرعها الرب في قلوب أجمل مخلوقاته المؤمنة بوحدانيته.
في عيد الأضحى أشعر أن المسلمين يتقاربون وهم يؤدون مناسك الحج، الذي وضع لنا من أجل التذكر الدائم بهذه التضحية.
عيد تضحية إبراهيم بابنه لتحقيق أمر الله عبر رؤياه، وعيد الابن الذي قال لأبيه (يا أبت افعل ما تؤمر).
إن وقوفك لحظة أمام المعنى الكبير الذي تعنيه التضحية، روح العيد، يصل بك إلى أن تعي السمو غير المتناهي في طبيعة إنهاء النفس من أجل تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى، أو المباركة التي حصلت في هذا اليوم التاريخي العظيم، خصوصاً ونحن نعرف أن البركة تعني الإكثار، والإكثار في عمل الخير هو الفعل الحقيقي لموضوعة إعمار الأرض، فإذا كان حب الإنسان للحياة كبيراً؛ فالحب لله أكبر، وإذا كان حب الإنسان للحياة الدنيا بكل ما تحمل من رغبات فطرية عظيماً، فحبه لله أعظم.
إن امتحان الله لنبيه وخليله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه الوحيد الذي أنجبه بعد أن كان عمر إبراهيم ستاً وثمانين سنة التي يمر بها الإنسان.
فدخولهما في هذا الاختبار يعلمنا ماهية التوكل على الله في كل صغيرة وكبيرة، ويرينا طبيعة الخطوة الأولى في المسار الأرضي الذي يحتاج من المؤمن تلبية الدعوة للحق واتباع الطريق الصحيح دون تردد، للوصول إلى مرحلة الوئام والانسجام الروحي مع المرئي وغير المرئي، لتحقيق الرضا الداخلي والكوني.
وقد روى الإمام أحمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لما أمر إبراهيم بالمناسك عرض له الشيطان عند السعي فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، وثم تل إبراهيم ابنه إسماعيل للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال لأبيه: يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره فاخلعه حتى تكفيني فيه فعالجه ليخلفه فنودي من خلفه: (أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا)، فالتفت النبي إبراهيم عليه السلام فوجد كبشاً أبيض أقرن أعين..
لنفرح بالعيد كما فرح النبي إبراهيم وابنه إسماعيل بالعيد، لنفرح بالعيد كأن فرحنا هو ولادة أخرى لنا ولكل المسلمين والناس جميعاً، لنفرح بالعيد ونحن نرى المعنى الكبير الذي يطرح لنا في معنى التضحية لتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى.
إن التضحية بالذات من أجل الهدف السامي الذي ينفع الإنسان وينفع المجتمع، هو قيمة من أعظم القيم العليا، التي يزرعها الرب في قلوب أجمل مخلوقاته المؤمنة بوحدانيته.
في عيد الأضحى أشعر أن المسلمين يتقاربون وهم يؤدون مناسك الحج، الذي وضع لنا من أجل التذكر الدائم بهذه التضحية.
عيد تضحية إبراهيم بابنه لتحقيق أمر الله عبر رؤياه، وعيد الابن الذي قال لأبيه (يا أبت افعل ما تؤمر).
إن وقوفك لحظة أمام المعنى الكبير الذي تعنيه التضحية، روح العيد، يصل بك إلى أن تعي السمو غير المتناهي في طبيعة إنهاء النفس من أجل تنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى، أو المباركة التي حصلت في هذا اليوم التاريخي العظيم، خصوصاً ونحن نعرف أن البركة تعني الإكثار، والإكثار في عمل الخير هو الفعل الحقيقي لموضوعة إعمار الأرض، فإذا كان حب الإنسان للحياة كبيراً؛ فالحب لله أكبر، وإذا كان حب الإنسان للحياة الدنيا بكل ما تحمل من رغبات فطرية عظيماً، فحبه لله أعظم.
إن امتحان الله لنبيه وخليله إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه الوحيد الذي أنجبه بعد أن كان عمر إبراهيم ستاً وثمانين سنة التي يمر بها الإنسان.
فدخولهما في هذا الاختبار يعلمنا ماهية التوكل على الله في كل صغيرة وكبيرة، ويرينا طبيعة الخطوة الأولى في المسار الأرضي الذي يحتاج من المؤمن تلبية الدعوة للحق واتباع الطريق الصحيح دون تردد، للوصول إلى مرحلة الوئام والانسجام الروحي مع المرئي وغير المرئي، لتحقيق الرضا الداخلي والكوني.
وقد روى الإمام أحمد، عن ابن عباس رضي الله عنهما انه قال لما أمر إبراهيم بالمناسك عرض له الشيطان عند السعي فسابقه فسبقه إبراهيم عليه السلام، ثم ذهب به جبريل إلى جمرة العقبة فعرض له الشيطان فرماه بسبع حصيات حتى ذهب، ثم عرض له عند الجمرة الوسطى فرماه بسبع حصيات، وثم تل إبراهيم ابنه إسماعيل للجبين وعلى إسماعيل قميص أبيض فقال لأبيه: يا أبت إنه ليس لي ثوب تكفنني فيه غيره فاخلعه حتى تكفيني فيه فعالجه ليخلفه فنودي من خلفه: (أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا)، فالتفت النبي إبراهيم عليه السلام فوجد كبشاً أبيض أقرن أعين..
لنفرح بالعيد كما فرح النبي إبراهيم وابنه إسماعيل بالعيد، لنفرح بالعيد كأن فرحنا هو ولادة أخرى لنا ولكل المسلمين والناس جميعاً، لنفرح بالعيد ونحن نرى المعنى الكبير الذي يطرح لنا في معنى التضحية لتنفيذ أوامر الله سبحانه وتعالى.