كثيرة هي الآراء حول ما يحدث اليوم من فوضى فوق طاولة الحوار، وهذه العنتريات، والإصرار على تمثيل الحكم وليس الحكومة، لكن لا يوجد شيء مؤكد تماماً، فهناك من يملك معلومة وهناك من يحلل.. وهكذا.
غير أن هناك بعض التسريبات أو بعض الكلام الذي لا أحد يجزم هل هو فعلاً ما تريده الجمعيات الخمس من الحوار، وبالتالي فإنهم يصعدون في طلب تمثيل الحكم ويعرفون أن هذا الأمر محسوم بحسب الطاولة، لذلك يرفعون السقف في هذا المطلب حتى يقبل المتحاورون على الطاولة والدولة أيضاً بمطالبهم الأصلية، على اعتبار هذا أرحم وأخف من ذاك من الطلب الأول.
يقال إن بعض التسريبات أو الصفقات، سموها ما شئتم، طرحت أن الوفاق تريد من كل هذا الأمر الخروج بوزارات بعينها، وزارات تركز عليها الوفاق منذ فترة، وكاد يتحقق ما يريدون (ولو لبضعة أيام حين تم تعيين وزير العمل السابق، وزيراً للإسكان.. والله ما ندري ليش هالتخبطات).
ما يقال إن هناك وزارات تريدها الوفاق باستماتة كبيرة وهي وزارة البلديات، ووزارة الإسكان، ووزارة العمل.
هذه هي مطالبهم من الحوار الذي يقول عنه سيد كاظم إننا لن ننسحب منه، وربما على خلفية هذه المكاسب من الوزارات والصفقات التي ستتم، بينما الإرهاب في الشارع، وهذا أهم أمر لديهم.
وبالتالي إذا ما تحقق لهم ما أرادوا فإنهم في غضون خمس سنوات سيقومون بانقلاب أكبر دون الحاجة لوزارة الداخلية رغم مطالباتهم بأن تتحقق توصيات بسيوني، أو أنهم يرون أن وزارة الداخلية ستتغير بحسب ما يريد الأمريكان والإنجليز، قاتل الله النسيان، وبسيوني الذي هو لا يختلف عن هذه الجهات.
حين عرفت أن هذا أحد السيناريوهات المقترحة (وقيل إن الوفاق ستقبل بها لأنها مطلب مهم بالنسبة إليهم الحصول على هذه الوزارات) قلت إن رغبة الوفاق متحققة أصلاً في وزارة البلديات، كنسيج وبناء وظيفي، وهي كذلك في وزارة العمل، ويقال إن «مسؤول» هناك أيضاً لديه خط ساخن مع الوزير السابق يملي عليه ما يعمل.
بقيت وزارة الإسكان وهي ليست ببعيدة عن الوزارتين السابقتين، وهي أيضاً تم الاستيلاء عليها من الداخل، حتى وإن كانت بنسبة أقل من البلديات والعمل، لكن هناك مهندسون بالإسكان ومسؤولون أيضاً يعرفون ماذا يعملون ويخططون ويسربون المعلومات، أي أن نسبة كبيرة متحققة للوفاق.
لكن ما تريده الوفاق والجمعيات الصغيرة التي تلعب خلفها هو اختطاف الرأس الكبير في الوزارة، وبالتالي تصبح خيوط اللعبة كلها بيدهم، فالوزير يستطيع أن يفعل أموراً كثيرة ويغير ويبدل، وكل ذلك أنتم تعرفونه.
هل سألت الدولة نفسها؛ لماذا الوفاق تقبل بعد كل المساومات، وحكومة منتخبة وكل المطالب الانقلابية التي عرفناها بثلاث وزارات ليست سيادية؟
لماذا الإسكان والبلديات والعمل؟
هذا هو السؤال؟
ماذا تخطط الوفاق وبقية الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة للاستيلاء على الوزارات الثلاث؟
هذه الوزارات تتحكم بالأراضي، والمساحات، ولها علاقة كبيرة بالتراخيص البلدية التي لها الكثير من النشاطات التجارية والخدمية، ولها علاقة بتصاريح البناء؟
أما الإسكان فهي هدف استراتيجي للاستيلاء على المناطق من الداخل، ووضع اليد على التوزيعات، واختطاف الدوائر من الداخل، وبالتالي فإن ذلك سوف يجعل البحرين في قبضتهم من خلال هاتين الوزارتين، ومن خلال الوظائف والتدريب من خلال وزارة العمل، فتكتمل الحلقة، بعدما كانت اليوم شبه مكتملة.
أطرح كل ذلك ولا أعرف موقف بقية المتحاورين! وهل الوفاق ذهبت للباب الخلفي لتعقد صفقة وبالتالي بالإمكان أن تمرر هذه الصفقة من فوق الطاولة؟
حتى الساعة ما يطرح ما هو إلا بعض التسريبات تحتمل الصح والخطأ، لكني أجد أن بالإمكان حدوث ذلك، دائماً يصعدون يطالبون بأشياء لا يستطيعون الحصول عليها ويحدثون فوضى، حتى تقبل الدولة والبقية بمطالبهم الأقل، وهي في الأساس المطالب الأصلية.
الاسكان والبلديات والعمل، وزارات خطرة ومع عميق الأسف قد سلمتها الدولة لأشباه الوفاق في السابق، وحدث ما حدث من كوارث، ولا نعلم عن الكوارث الجديدة التي قد تضيع الوطن في الانقلاب القادم، فقد دخلنا عصر السرعة في الانقلابات، وهي لن تتوقف لا بالحوار، ولا بغيره، وستذكرون ما أقول.
سؤال آخر صغير جداً للدولة، هل الذي فشل في الانقلاب يجب أن يعطى مكاسب للترضية..؟
سؤال صغير فقط..!!
غير أن هناك بعض التسريبات أو بعض الكلام الذي لا أحد يجزم هل هو فعلاً ما تريده الجمعيات الخمس من الحوار، وبالتالي فإنهم يصعدون في طلب تمثيل الحكم ويعرفون أن هذا الأمر محسوم بحسب الطاولة، لذلك يرفعون السقف في هذا المطلب حتى يقبل المتحاورون على الطاولة والدولة أيضاً بمطالبهم الأصلية، على اعتبار هذا أرحم وأخف من ذاك من الطلب الأول.
يقال إن بعض التسريبات أو الصفقات، سموها ما شئتم، طرحت أن الوفاق تريد من كل هذا الأمر الخروج بوزارات بعينها، وزارات تركز عليها الوفاق منذ فترة، وكاد يتحقق ما يريدون (ولو لبضعة أيام حين تم تعيين وزير العمل السابق، وزيراً للإسكان.. والله ما ندري ليش هالتخبطات).
ما يقال إن هناك وزارات تريدها الوفاق باستماتة كبيرة وهي وزارة البلديات، ووزارة الإسكان، ووزارة العمل.
هذه هي مطالبهم من الحوار الذي يقول عنه سيد كاظم إننا لن ننسحب منه، وربما على خلفية هذه المكاسب من الوزارات والصفقات التي ستتم، بينما الإرهاب في الشارع، وهذا أهم أمر لديهم.
وبالتالي إذا ما تحقق لهم ما أرادوا فإنهم في غضون خمس سنوات سيقومون بانقلاب أكبر دون الحاجة لوزارة الداخلية رغم مطالباتهم بأن تتحقق توصيات بسيوني، أو أنهم يرون أن وزارة الداخلية ستتغير بحسب ما يريد الأمريكان والإنجليز، قاتل الله النسيان، وبسيوني الذي هو لا يختلف عن هذه الجهات.
حين عرفت أن هذا أحد السيناريوهات المقترحة (وقيل إن الوفاق ستقبل بها لأنها مطلب مهم بالنسبة إليهم الحصول على هذه الوزارات) قلت إن رغبة الوفاق متحققة أصلاً في وزارة البلديات، كنسيج وبناء وظيفي، وهي كذلك في وزارة العمل، ويقال إن «مسؤول» هناك أيضاً لديه خط ساخن مع الوزير السابق يملي عليه ما يعمل.
بقيت وزارة الإسكان وهي ليست ببعيدة عن الوزارتين السابقتين، وهي أيضاً تم الاستيلاء عليها من الداخل، حتى وإن كانت بنسبة أقل من البلديات والعمل، لكن هناك مهندسون بالإسكان ومسؤولون أيضاً يعرفون ماذا يعملون ويخططون ويسربون المعلومات، أي أن نسبة كبيرة متحققة للوفاق.
لكن ما تريده الوفاق والجمعيات الصغيرة التي تلعب خلفها هو اختطاف الرأس الكبير في الوزارة، وبالتالي تصبح خيوط اللعبة كلها بيدهم، فالوزير يستطيع أن يفعل أموراً كثيرة ويغير ويبدل، وكل ذلك أنتم تعرفونه.
هل سألت الدولة نفسها؛ لماذا الوفاق تقبل بعد كل المساومات، وحكومة منتخبة وكل المطالب الانقلابية التي عرفناها بثلاث وزارات ليست سيادية؟
لماذا الإسكان والبلديات والعمل؟
هذا هو السؤال؟
ماذا تخطط الوفاق وبقية الصغار الذين لا حول لهم ولا قوة للاستيلاء على الوزارات الثلاث؟
هذه الوزارات تتحكم بالأراضي، والمساحات، ولها علاقة كبيرة بالتراخيص البلدية التي لها الكثير من النشاطات التجارية والخدمية، ولها علاقة بتصاريح البناء؟
أما الإسكان فهي هدف استراتيجي للاستيلاء على المناطق من الداخل، ووضع اليد على التوزيعات، واختطاف الدوائر من الداخل، وبالتالي فإن ذلك سوف يجعل البحرين في قبضتهم من خلال هاتين الوزارتين، ومن خلال الوظائف والتدريب من خلال وزارة العمل، فتكتمل الحلقة، بعدما كانت اليوم شبه مكتملة.
أطرح كل ذلك ولا أعرف موقف بقية المتحاورين! وهل الوفاق ذهبت للباب الخلفي لتعقد صفقة وبالتالي بالإمكان أن تمرر هذه الصفقة من فوق الطاولة؟
حتى الساعة ما يطرح ما هو إلا بعض التسريبات تحتمل الصح والخطأ، لكني أجد أن بالإمكان حدوث ذلك، دائماً يصعدون يطالبون بأشياء لا يستطيعون الحصول عليها ويحدثون فوضى، حتى تقبل الدولة والبقية بمطالبهم الأقل، وهي في الأساس المطالب الأصلية.
الاسكان والبلديات والعمل، وزارات خطرة ومع عميق الأسف قد سلمتها الدولة لأشباه الوفاق في السابق، وحدث ما حدث من كوارث، ولا نعلم عن الكوارث الجديدة التي قد تضيع الوطن في الانقلاب القادم، فقد دخلنا عصر السرعة في الانقلابات، وهي لن تتوقف لا بالحوار، ولا بغيره، وستذكرون ما أقول.
سؤال آخر صغير جداً للدولة، هل الذي فشل في الانقلاب يجب أن يعطى مكاسب للترضية..؟
سؤال صغير فقط..!!