يا «حليلهم» شيابنا، وبالأخص شياب المحرق، سوالفهم ما تنمل، ورغم بساطتهم في الكلام إلا أن كلماتهم في الحقيقة دروس من الواقع وعصارة خبرة عركتها الحياة.
تريد أن تمضي وقتاً جميلاً؟! اجلس مع أحد هؤلاء الشياب واستمع له، استمع لسوالف الماضي، تذكر الزمن الجميل، واستذكر البحرين الجميلة التي باتت اليوم مثخنة بالجراح بفعل فاعل، دعه يتحدث، وتحايل عليه بحسن نية ليعلق على ما يراه يحصل أمامه اليوم، لتجد التوصيف الواقعي الصادر من قلب أبيض كلون الماء.
قالها لي الشايب الذي أدعو له بالصحة وطول العمر: في ها البلد يا ولدي «وين ما نطقها عوية»، لكن وعلى كثر المر إلا أنها تبقى البحرين، أمنا التي ولدنا فيها وتربينا على أرضها وسندفن في ثراها، يحز في نفسنا ما يحصل فيها، وما نملك إلا الدعاء بأن «يهدي الله النفوس، ويكتب الخير، ويحفظ البلد».
طيب يا يبه، شقاعد يصير اليوم؟!
يحتسي من كوب الشاي -الذي هو في الأساس كأس زجاجي كان مخصصاً للجبن الذي يدهن به الخبر- ويقول: يا بوك «بغيناها طرب صارت نشب»، ما قلت لك «وين ما نطقها عوية»؟!
شلون يا يبة؟! يرد ويقول: كل شي واقف، كل خير للناس معطل، الكل ينتظر شبصير على هالطاولة، امحقها من طاولة، واللي ما يطلع منها إلا كل شر من ناس صار كلامها كله شتم وبذاءة وسب وقلة أدب، من وين يجيك الخير؟!
يقول: في زمن الأول ما عندنا هالخرابيط، الباب مفتوح على الباب، ويا ويله اللي يدش بين الأهل والإخوان والجيران علشان يفرقهم، كنه نعرفهم اللي يبون الشر ومالهم مكان بينا، بس اليوم ابتلينا بهالناس، والسياسة صارت من سياسة الناس وتدبير أمورهم لسياسة تضيع وياها الناس، ما هقينا نعيش ونجوف البلد حالتها حالة! ابتلينا بهالبشر و»ما أردى من المربوط إلا المفتلت»! طيب يا يبه شلون ينصلح الوضع؟! يرد علي ويقول: عاد إنتوا يا جيل «النيدو» ما تتعلمون من الدنيا، وحتى الكبار صاروا ما يتعلمون من الطق، كنا نقول «كثرة الدق يفج اللحام» بس اليوم يبين إنه «القطو يحب خناقه»، وصارت العيارة سلك البلد لأنه «مال البخيل ما ياكله إلا العيار».
يسحب له سحبة من «القدو» ويقول: كنه نقول «إذا بغيت صاحبك دوم حاسبه كل يوم» بس بلوتنه يا ولدي إنه الحساب ضاع والقيد والقصص صار من صيد أمس، اليوم إذا بغيت صاحبك دوم «نغنغه» بالفليسات، النخوة والصج والشهامة كلها راحت ويه مكانها الكذب والنفاق، احسب شقد عندك بشر شغالين مثل المنشارة طالعين ماكلين ونازلين ماكلين، شقد عندك ناس «كارهم» التحيليق، قالك «مدحه وخذ بشته»، واليوم ما بقت بشوت إلا وانخذت.
قلت باسأل بعد، رفع لي «قلم القدو» وقال «زر» يا صبي لا «ألبك» على راسك «صجيت راسي»، قلت له «هونك يا يبه» بس قولي شي واحد وآنه «زار» من مكاني، شلون يستوي كل ذي وأصحاب الأمر ما يحسمون هـ»اللوية»؟!
قال لي وهوه «يهش» بيده بأن «فارج»: يا يبه، ما قلت لك ما نتعلم من الدروس، «طقاق روحه ما يصيح».
قمت من مكاني وحبيته على راسه وقلت له «فمان الله يا يبه، ختمتها بالغزير، وما يوصل الغزير إلا غواويص لول، الله يحفظك».
اتجاه معاكس:
سألني أحد الأشقاء الخليجيين: عندكم في البحرين «حوار؟!»
أجبته بأن البحرين فيها «حوار»، وهي مجموعة جزر جميلة، فيها فندق يمكن الإقامة فيه لمن يحب البحر ويستمتع بأجوائه!!!!
{{ article.visit_count }}
تريد أن تمضي وقتاً جميلاً؟! اجلس مع أحد هؤلاء الشياب واستمع له، استمع لسوالف الماضي، تذكر الزمن الجميل، واستذكر البحرين الجميلة التي باتت اليوم مثخنة بالجراح بفعل فاعل، دعه يتحدث، وتحايل عليه بحسن نية ليعلق على ما يراه يحصل أمامه اليوم، لتجد التوصيف الواقعي الصادر من قلب أبيض كلون الماء.
قالها لي الشايب الذي أدعو له بالصحة وطول العمر: في ها البلد يا ولدي «وين ما نطقها عوية»، لكن وعلى كثر المر إلا أنها تبقى البحرين، أمنا التي ولدنا فيها وتربينا على أرضها وسندفن في ثراها، يحز في نفسنا ما يحصل فيها، وما نملك إلا الدعاء بأن «يهدي الله النفوس، ويكتب الخير، ويحفظ البلد».
طيب يا يبه، شقاعد يصير اليوم؟!
يحتسي من كوب الشاي -الذي هو في الأساس كأس زجاجي كان مخصصاً للجبن الذي يدهن به الخبر- ويقول: يا بوك «بغيناها طرب صارت نشب»، ما قلت لك «وين ما نطقها عوية»؟!
شلون يا يبة؟! يرد ويقول: كل شي واقف، كل خير للناس معطل، الكل ينتظر شبصير على هالطاولة، امحقها من طاولة، واللي ما يطلع منها إلا كل شر من ناس صار كلامها كله شتم وبذاءة وسب وقلة أدب، من وين يجيك الخير؟!
يقول: في زمن الأول ما عندنا هالخرابيط، الباب مفتوح على الباب، ويا ويله اللي يدش بين الأهل والإخوان والجيران علشان يفرقهم، كنه نعرفهم اللي يبون الشر ومالهم مكان بينا، بس اليوم ابتلينا بهالناس، والسياسة صارت من سياسة الناس وتدبير أمورهم لسياسة تضيع وياها الناس، ما هقينا نعيش ونجوف البلد حالتها حالة! ابتلينا بهالبشر و»ما أردى من المربوط إلا المفتلت»! طيب يا يبه شلون ينصلح الوضع؟! يرد علي ويقول: عاد إنتوا يا جيل «النيدو» ما تتعلمون من الدنيا، وحتى الكبار صاروا ما يتعلمون من الطق، كنا نقول «كثرة الدق يفج اللحام» بس اليوم يبين إنه «القطو يحب خناقه»، وصارت العيارة سلك البلد لأنه «مال البخيل ما ياكله إلا العيار».
يسحب له سحبة من «القدو» ويقول: كنه نقول «إذا بغيت صاحبك دوم حاسبه كل يوم» بس بلوتنه يا ولدي إنه الحساب ضاع والقيد والقصص صار من صيد أمس، اليوم إذا بغيت صاحبك دوم «نغنغه» بالفليسات، النخوة والصج والشهامة كلها راحت ويه مكانها الكذب والنفاق، احسب شقد عندك بشر شغالين مثل المنشارة طالعين ماكلين ونازلين ماكلين، شقد عندك ناس «كارهم» التحيليق، قالك «مدحه وخذ بشته»، واليوم ما بقت بشوت إلا وانخذت.
قلت باسأل بعد، رفع لي «قلم القدو» وقال «زر» يا صبي لا «ألبك» على راسك «صجيت راسي»، قلت له «هونك يا يبه» بس قولي شي واحد وآنه «زار» من مكاني، شلون يستوي كل ذي وأصحاب الأمر ما يحسمون هـ»اللوية»؟!
قال لي وهوه «يهش» بيده بأن «فارج»: يا يبه، ما قلت لك ما نتعلم من الدروس، «طقاق روحه ما يصيح».
قمت من مكاني وحبيته على راسه وقلت له «فمان الله يا يبه، ختمتها بالغزير، وما يوصل الغزير إلا غواويص لول، الله يحفظك».
اتجاه معاكس:
سألني أحد الأشقاء الخليجيين: عندكم في البحرين «حوار؟!»
أجبته بأن البحرين فيها «حوار»، وهي مجموعة جزر جميلة، فيها فندق يمكن الإقامة فيه لمن يحب البحر ويستمتع بأجوائه!!!!