توقفت كثيراً عند رغبة مجلس النواب السريعة والمفاجئة التي لم يكن لها تمهيد حين طالب اعتبار «حزب اللات» منظمة إرهابية. حاولت أن أستوعب الأمر، لماذا حدث ذلك بهذه السرعة، ماذا وراء هذا الموقف، وهذا الخبر؟
في الحقيقة وحتى أكون صريحاً مع القارئ، فأنا لا أملك معلومة من مصدر ما، لكني أحلل المشهد فحسب.
حتى مجلس الوزراء الموقر اتخذ طلب مجلس النواب على وجه السرعة، وأقر الطلب أمس الأول، وطالب وزارتي الداخلية والخارجية وضع الأداة القانونية لذلك، وهذا أيضاً يعني أن هناك جدية كبيرة في هذا الموضوع.
وهذا أيضاً يطرح سؤالاً، هل الموضوع سوف يتجاوز البحرين إلى الجامعة العربية، والمنظمات الأممية؟
وإن كان ذلك، ما هي الصورة في البحرين، لماذا هذا التحرك الآن ونحن جميعاً نعرف دور «حزب الشيطان» في البحرين منذ أن تأسست الحركات المتطرفة؟
من ضمن ما قرأت في هذه الصورة من بعد تصريحات المرزوق التي تجاوز فيها كل الحدود وحتى وصل إلى «عدم الاعتراف بالدولة»، وألمح إلى «عدم الاعتراف بالأسرة المالكة»، حين قال «لم تكن هناك دولة منذ 200 عام»، هذا أيضاً يجعل الصورة في «تحليلي الشخصي» تكتمل، أي أن المرزوق كانت لديه أنباء معينة، لذلك استبق الحدث إلى تلك التصريحات التي لم يعترف فيها «بالدولة ولا الدستور ولا الميثاق»، وهو تصعيد ليس في وقته وأتباعه يجلسون على طاولة الحوار.
حين نرى الصورة من بعيد، هل التحرك من جانب الدولة لاعتبار «حزب الشيطان» منظمة إرهابية، هو أيضاً ينعكس على فرع «حزب الشيطان» في البحرين وهي جمعية «الوفاق»، وبالتالي سوف تصبح «الوفاق» منظمة إرهابية، ويجب حظرها وإقامة القانون عليها.
الطرف الآخر سخر من الإجراءات البحرينية، «الوفاق» وأتباعها والصحيفة الناطقة باسم «الوفاق»، حتى أن رئيس تحرير الصحيفة سخر ذات مرة من ذلك، والبعض أيضاً من أتباع الوفاق قال إن «ما تفعله البحرين إنما هو توجيه أمريكي».
«الوفاق» هل هي تلفظ أنفاسها الأخيرة، هل التوقيت الذي تلعب عليه «الوفاق» في طاولة الحوار، هو أصلاً يطوق عنقها، وأن الأيام المقبلة تحمل مفاجآت ما؟
إذا اعتبرت «الوفاق» منظمة إرهابية وهي فرع لـ «حزب الشيطان» البحريني، فإن هذا يعني الكثير وهو نزع الصفة الرسمية عنها، بل تعتبر منظمة إرهابية وعلى المجتمع الدولي محاربتها. وهنا لن تستطيع «الوفاق» ولا علي سلمان أو غيره الجلوس مع المسؤولين في تركيا مثلاً، أو في روسيا مثلاً، على اعتبار أن هذه الجمعية فرع لمنظمة إرهابية بحسب الأعراف الدولية، وحتى الأمم المتحدة إذا ما اتخذت هذا الموقف بناء على موقف الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي فإن «الوفاق» وأتباعها لن يكون مرحباً بهم هناك.
أعود وأقول، إنني «أشابك» الخيوط ببعضها، وهذا فقط تحليل شخصي، قد يصيب وقد يخطئ، لكني قرأت الصورة بطريقتي، بين موقف مجلس النواب، وإقرار الدولة، وبين تصريحات المرزوق، فليس لدي معلومة من مصدر ما.
تصريحات د. بهاء فتيحة حول الصحة
الرئيس التنفيذي للهيئة الوطنية لتنظيم المهن الصحية الدكتور بهاء فتيحة قال أمس إن هيئة المهن أحالت 4 حالات وفاة بسبب أخطاء طبية إلى النيابة العامة، وأن ثلثي الأخطاء الطبية تحدث في القطاع الخاص.
ووعد فتيحة بأن تنخفض أسعار الدواء نهاية العام بسبب تقليل هامش الربح «الذي قال عنه الوزير إنه يصل إلى 45%» وبسبب توحيد أسعار الدواء خليجياً.
هذا على حد قول الدكتور فتيحة أن «أسعار الدواء ستشهد انخفاضاً نهاية العام».
4 حالات وفاة بسبب الأخطاء الطبية سواء في الخاص أو العام تعتبر نسبة كبيرة في البحرين، فأين رقابة الهيئة على المستشفيات العامة والخاصة؟
وأين الرقابة على صالونات التجميل التي تمارس عمل عيادات طبية؟
خليفة بن عيسى يوجه الاتهام لـ «المواشي»
قال أمس الشيخ خليفة بن عيسى وكيل شؤون الزراعة والثروة البحرية إن شركة المواشي تخالف المعايير في النقل والتخزين وهذا يفسد اللحوم، وقال إن الخافي أعظم من ممارسات الشركة.
كل هذا نعرفه ويعرفه أهل البحرين، لكن ماذا بعد؟
هل أرواح الناس وغذاؤهم محل تجريب؟
هل يأكل المسؤولون من اللحوم التي تستوردها شركة المواشي؟
إلى متى يحدث كل هذا، أين الإجراءات، أين المحاسبة، لماذا شركة واحدة تتحكم في مصائر الناس وهي فاشلة بامتياز؟