كنا ننتظر بالأمس «معركة» بين النواب ووزارة المالية الممثلة للسلطة التنفيذية في جلسة النواب، وما إذا كان النواب سيصرون على رفض الميزانية إن لم تمرر المالية مطالباتهم بزيادة الرواتب وزيادة المتقاعدين والغلاء أم لا.
لو تخيلنا الوضع وكأنه مباراة رياضية، لنقل مباراة في «كرة اليد»، فإن الغريب هنا أن النواب وقبل أن يبدأ اللعب طلبوا «وقتاً مستقطعاً» أعلنوا فيه طلبهم تأجيل البت في الموضوع وإعادة إحالته للجنة، بالتالي تم تأجيل «المباراة» عفواً المواجهة لأسبوع آخر، ما ذكرني برد «غلام» في «درب الزلق» على «شراي» من متجر «حسين بن عاقول» في الهاتف «قبوط ماميش.. قبوط بعد سبوووع»!!
إن كان من طلب للتمديد أو التأجيل فكنت أتوقعه أن يكون من قبل وزارة المالية، لا أن يكون صادراً من النواب وفي بداية الجلسة!
المسألة «مريبة»، إذ حتى مبررات التأجيل لم تكن واضحة لا في الخبر الرسمي المرسل من قبل مجلس النواب، وتباينت تعليقات أعضاء المجلس المستخدمين لـ»التويتر» ما جعل الصورة أكثر ضبابية خاصة بسبب نواب يريدون إشعار المواطن أنهم معه لكن في الوقت الآخر مواقفهم تقول العكس.
عموماً، التأجيل للأسبوع القادم يبدو «مناورة» لامتصاص غضب الناس إن كان السيناريو الختامي سيأتي كما «الكارثة» على رؤوسهم، لربما ظن البعض أن نزول الرواتب قبل الجلسة القادمة قد يكون سبباً في تخفيف الضغط على النواب، بيد أنه من المرجح ألا يكون أبداً في حال جاء تاريخ 30 من الشهر والناس استنفدت رواتبها بأكملها أو معظمها بين مستلزمات معيشية وديون واستقطاعات وغيرها.
لكن الفكرة الآن تتعلق بهذا الأسبوع، وما هي المعجزات التي يمكن أن تحصل فيه والتي ستغير السيناريو الختامي بشأن مساجلة النواب والمالية؟! هل سيتغير موقف النواب من الرفض، أم ستكون هناك محاولة التقاء في المنتصف بين السلطتين أقلها لتحقيق شيء «يبلعه» الناس على «مضض»؟!
لا أعتقد بأن شيئاً سيتغير خلال هذا الأسبوع بالأخص في اتجاه إيجابي، خاصة وأن طلب التأجيل صدر من النواب وليس وزارة المالية، ما يعني أن الطالب لإعادة النظر هي السلطة التشريعية لا التنفيذية، وفي التجاذبات فإن الطرف الذي يطلب «التهدئة» بتمديد السقف الزمني يطلق مؤشراً صريحاً باتجاه إمكانية تخفيضه سقف مطالبه، والطرف الآخر الموافق على طلب الطرف الأول سيكون بالضرورة في موقف التفوق والقوة وقد يتصلب في موقفه ورأيه.
لا نريد أن نفتي وننظر ونحلل ونحاول تفسير ما حصل، وعليه فإنه يجب على مقدمي طلب التأجيل من النواب الخروج للناس -والأفضل في مؤتمر صحافي مفتوح للعامة- وشرح «خطتهم» التي سيحاولون تحقيقها خلال هذا الأسبوع. اخرجوا للناس وقولوا لهم ما الحكمة من التأجيل، ولربما يمكن للناس أن تساعدكم بأفكار أو حتى جهود في اتجاه معين.
لكن أن تترك المسألة هكذا يكتنفها «الغموض» وكأن شيئاً ما «يطبخ» في الكواليس فإنها مسألة تبعث على القلق بالنسبة للناس، فقط ارحموا هؤلاء الناس الذين تعبوا من المفاجآت عفواً أعني «الفاجعات» التي تأتيهم على حين غرة.
المؤشر المفهوم من طلب التأجيل بأنه بعد «سبوووووع» -على حد قول «غلام»- سيفصل في شأن الميزانية، وما نراه واقتنع به الكثيرون أنها ستمرر، لكن ما هو غير معروف لا بعد «سبووووع» ولا بعد سنة ولا بعد عشر هو بشأن زيادة رواتب المواطنين، هل سيكون فيها حسم يرضي المواطن، أم يقترح مجلس النواب صرف علبة «كلينكس» لكل مواطن ويصر ألا يرفع عنها «الدعم الحكومي» لتكون متاحة للجميع حتى «يمش» المواطن «بوزه» من رؤية فلس أحمر يلوح في الأفق؟!
رجاء حار وطلب صادق، لا تزعلوا وتتضايقوا منا، والله ما نكتبه كلاماً على ورق يعبر عن الناس والهم الذي فيهم، ولو لم نكتبه لينفسوا ما فيهم من غضب وإحباط تجاه هذه «الخيبات»، لربما اضطر الناس لشراء «كراتين» من الطماطم، والله يعلم ما سيفعلونه بها؟! ولكم «الحشيمة» والكرامة بنفس القدر الذي «تحشمون» به المواطن!
لو تخيلنا الوضع وكأنه مباراة رياضية، لنقل مباراة في «كرة اليد»، فإن الغريب هنا أن النواب وقبل أن يبدأ اللعب طلبوا «وقتاً مستقطعاً» أعلنوا فيه طلبهم تأجيل البت في الموضوع وإعادة إحالته للجنة، بالتالي تم تأجيل «المباراة» عفواً المواجهة لأسبوع آخر، ما ذكرني برد «غلام» في «درب الزلق» على «شراي» من متجر «حسين بن عاقول» في الهاتف «قبوط ماميش.. قبوط بعد سبوووع»!!
إن كان من طلب للتمديد أو التأجيل فكنت أتوقعه أن يكون من قبل وزارة المالية، لا أن يكون صادراً من النواب وفي بداية الجلسة!
المسألة «مريبة»، إذ حتى مبررات التأجيل لم تكن واضحة لا في الخبر الرسمي المرسل من قبل مجلس النواب، وتباينت تعليقات أعضاء المجلس المستخدمين لـ»التويتر» ما جعل الصورة أكثر ضبابية خاصة بسبب نواب يريدون إشعار المواطن أنهم معه لكن في الوقت الآخر مواقفهم تقول العكس.
عموماً، التأجيل للأسبوع القادم يبدو «مناورة» لامتصاص غضب الناس إن كان السيناريو الختامي سيأتي كما «الكارثة» على رؤوسهم، لربما ظن البعض أن نزول الرواتب قبل الجلسة القادمة قد يكون سبباً في تخفيف الضغط على النواب، بيد أنه من المرجح ألا يكون أبداً في حال جاء تاريخ 30 من الشهر والناس استنفدت رواتبها بأكملها أو معظمها بين مستلزمات معيشية وديون واستقطاعات وغيرها.
لكن الفكرة الآن تتعلق بهذا الأسبوع، وما هي المعجزات التي يمكن أن تحصل فيه والتي ستغير السيناريو الختامي بشأن مساجلة النواب والمالية؟! هل سيتغير موقف النواب من الرفض، أم ستكون هناك محاولة التقاء في المنتصف بين السلطتين أقلها لتحقيق شيء «يبلعه» الناس على «مضض»؟!
لا أعتقد بأن شيئاً سيتغير خلال هذا الأسبوع بالأخص في اتجاه إيجابي، خاصة وأن طلب التأجيل صدر من النواب وليس وزارة المالية، ما يعني أن الطالب لإعادة النظر هي السلطة التشريعية لا التنفيذية، وفي التجاذبات فإن الطرف الذي يطلب «التهدئة» بتمديد السقف الزمني يطلق مؤشراً صريحاً باتجاه إمكانية تخفيضه سقف مطالبه، والطرف الآخر الموافق على طلب الطرف الأول سيكون بالضرورة في موقف التفوق والقوة وقد يتصلب في موقفه ورأيه.
لا نريد أن نفتي وننظر ونحلل ونحاول تفسير ما حصل، وعليه فإنه يجب على مقدمي طلب التأجيل من النواب الخروج للناس -والأفضل في مؤتمر صحافي مفتوح للعامة- وشرح «خطتهم» التي سيحاولون تحقيقها خلال هذا الأسبوع. اخرجوا للناس وقولوا لهم ما الحكمة من التأجيل، ولربما يمكن للناس أن تساعدكم بأفكار أو حتى جهود في اتجاه معين.
لكن أن تترك المسألة هكذا يكتنفها «الغموض» وكأن شيئاً ما «يطبخ» في الكواليس فإنها مسألة تبعث على القلق بالنسبة للناس، فقط ارحموا هؤلاء الناس الذين تعبوا من المفاجآت عفواً أعني «الفاجعات» التي تأتيهم على حين غرة.
المؤشر المفهوم من طلب التأجيل بأنه بعد «سبوووووع» -على حد قول «غلام»- سيفصل في شأن الميزانية، وما نراه واقتنع به الكثيرون أنها ستمرر، لكن ما هو غير معروف لا بعد «سبووووع» ولا بعد سنة ولا بعد عشر هو بشأن زيادة رواتب المواطنين، هل سيكون فيها حسم يرضي المواطن، أم يقترح مجلس النواب صرف علبة «كلينكس» لكل مواطن ويصر ألا يرفع عنها «الدعم الحكومي» لتكون متاحة للجميع حتى «يمش» المواطن «بوزه» من رؤية فلس أحمر يلوح في الأفق؟!
رجاء حار وطلب صادق، لا تزعلوا وتتضايقوا منا، والله ما نكتبه كلاماً على ورق يعبر عن الناس والهم الذي فيهم، ولو لم نكتبه لينفسوا ما فيهم من غضب وإحباط تجاه هذه «الخيبات»، لربما اضطر الناس لشراء «كراتين» من الطماطم، والله يعلم ما سيفعلونه بها؟! ولكم «الحشيمة» والكرامة بنفس القدر الذي «تحشمون» به المواطن!