ما يقع في البحرين اليوم من أعمال عنف عبثية هو نتيجة طبيعية لمعطيات كنا نبشر بها قبل أربعة أعوام أو أكثر، وها هو العنف يدبُّ في كل المشاهد والمفاصل، ومن كان بالأمس يُبشر بالعنف ها هو اليوم ما زال يُبشر به، دون الإصغاء لصوت العقل والضمير والوطنية.
في محاورة «تويترية» بين مجموعة من شباب البحرين، وهم بين مؤيد للعنف وكسر العظم ولي الأذرع، وبين مؤيد للحوار والتعقل واستخدام كل أدوات التفاهم السلمي بين مكونات وأطياف المجتمع وبين الدولة، خرج أحدهم ليقول (لا يصلح المولوتوف ما أفسده الشوزن)، وهو تعبير مجازي عما قد يوصله العنف من حالات انسداد لكل أشكال التفاهم والتحاور بين المتصارعين.
يجب أن نرفض العنف بكل درجاته وبكل أشكاله ومسمياته، حتى لو جمَّلوا مقتضياته ونتائجه في وعي المجتمع، أو بتعبير أدق في اللاوعي، فالعنف يظل عنفا، ولا يستطيع أحد من تخفيف شراسته أو أن يبهرج نتائجه، إن من يدعو للعنف في هذه المرحلة، وفي كل مراحل الصراع السياسي، لا يمكن له أن يحب الوطن وأهله، بل يجب على الجميع إسكات صوت المُعَنِّفِين وحتى همسهم.
في الوقت الذي تشهد فيه البحرين احتقاناً لم تشهده من قبل، ومع اقتراب محرم الحرام، يأتي الصوت من بعيد عبر القارات والمحيطات يدعو البحرينيين إلى استغلال مناسبة عاشوراء العظيمة في ترجمة ثورة الحسين إلى حراك بحريني يشبهها في الفكر والأسلوب عبر استخدام أدوات الثورة، هكذا يطلق نداءه دون وعي ودون مراقبة الله في هذا البلد الصغير، ولا نعلم حينها إلى أين يريد أن يوصلنا ذلك الشخص.
صرخة العنف البعيدة لا تكلِّف مُطلقها أي شيء، وربما تغريدة عابرة في عالم «تويتر» لا تستهلك وقتاً أو جهداً من مرسلها، لكنها من المؤكد حين تُطلق في غير مكانها وزمانها ستكون لها القدرة الكاملة على أن تحرق وطناً بأكمله. نحن ضد العنف، وسيظل هذا خيارنا الوحيد، سواء أيَّدَنا وبارك لنا بعضهم في الخفاء أو العلن، أم لعننا اللاعنون في كل محفل، فهذه قناعاتنا المتأصلة، وهي انعكاس صريح لوعينا بأهمية رفض العنف وإحلال كل وسائل السلام محله، سواء في البحرين أو في دول الخليج العربي أو في كافة البلدان العربية الشقيقة.
التفاتة عابرة حولنا سنعرف قيمة سوأة العنف وكله سوءات، فالدول المجاورة لنا شاهدة على ذلك، فهي لم تستفد من العنف سوى في غياب العقل وانتفاء الإنسانية ودمار الأوطان، ومن المؤكد أن تلك البلدان لن تعود إلى مسارها الطبيعي إلا بعد أعوام وأعوام، وبعد أن تعلن رفضها لكل وسائل العنف والتسليح. علينا في البحرين أن نقرأ تجارب الدول والشعوب التي تصارعت، والتي لم تجن من صراعها سوى الويلات والدمار والضياع، علينا أن لا نكون صورة أخرى من دول ما زالت تعاني نقصاً في الماء والهواء والدواء والإنسانية.
الوضع مربك، فهناك رُسُل خارج حدود الوطن وفي داخله يدعون للتصعيد، وهم في مأمن من تداعياته ونتائجه، ومن يدفع ضريبة كل تلك العبثيات شباب يافع مع الأسف الشديد.
محرم على الأبواب، وعليه نتمنى أن يحترم الجميع هذه المناسبة الكبيرة عبر بثِّ وعي عاشوراء الحسين، وأن تكون هذه المناسبة فرصة للتلاقي ولمِّ الشمل والدعوة للمحبة والسلام، كما إن مناسبة عاشوراء تعتبر من المناسبات الدينية المرموقة في ضمير الأمة، لهذا يجب عدم إقحامها في صراعاتنا السياسية المكشوفة، وأن لا يُستخدم اسم الحسين عليه السلام في شق الصف والدعوة للعنف، لأن الحسين أكبر من صغائرنا وصراعاتنا الشخصية، فمن يعتقد أن الحسين ثائراً وحسب نقول له إنه كان وما يزال صوتاً للإنسانية قبل كل عنوان آخر.
نتمنى أن يمر موسم عاشوراء بكل هدوء دون إحداث الفوضى من خلاله، حتى يتمكن الناس من معرفة أهداف الحسين وقِيَمه ومبادئه عبر الصوت العاقل، وأن تكون مناسبة عاشوراء منطلقاً للوحدة الإسلامية بين المذاهب وبين كافة مكونات مجتمعي المنكوب.
في محاورة «تويترية» بين مجموعة من شباب البحرين، وهم بين مؤيد للعنف وكسر العظم ولي الأذرع، وبين مؤيد للحوار والتعقل واستخدام كل أدوات التفاهم السلمي بين مكونات وأطياف المجتمع وبين الدولة، خرج أحدهم ليقول (لا يصلح المولوتوف ما أفسده الشوزن)، وهو تعبير مجازي عما قد يوصله العنف من حالات انسداد لكل أشكال التفاهم والتحاور بين المتصارعين.
يجب أن نرفض العنف بكل درجاته وبكل أشكاله ومسمياته، حتى لو جمَّلوا مقتضياته ونتائجه في وعي المجتمع، أو بتعبير أدق في اللاوعي، فالعنف يظل عنفا، ولا يستطيع أحد من تخفيف شراسته أو أن يبهرج نتائجه، إن من يدعو للعنف في هذه المرحلة، وفي كل مراحل الصراع السياسي، لا يمكن له أن يحب الوطن وأهله، بل يجب على الجميع إسكات صوت المُعَنِّفِين وحتى همسهم.
في الوقت الذي تشهد فيه البحرين احتقاناً لم تشهده من قبل، ومع اقتراب محرم الحرام، يأتي الصوت من بعيد عبر القارات والمحيطات يدعو البحرينيين إلى استغلال مناسبة عاشوراء العظيمة في ترجمة ثورة الحسين إلى حراك بحريني يشبهها في الفكر والأسلوب عبر استخدام أدوات الثورة، هكذا يطلق نداءه دون وعي ودون مراقبة الله في هذا البلد الصغير، ولا نعلم حينها إلى أين يريد أن يوصلنا ذلك الشخص.
صرخة العنف البعيدة لا تكلِّف مُطلقها أي شيء، وربما تغريدة عابرة في عالم «تويتر» لا تستهلك وقتاً أو جهداً من مرسلها، لكنها من المؤكد حين تُطلق في غير مكانها وزمانها ستكون لها القدرة الكاملة على أن تحرق وطناً بأكمله. نحن ضد العنف، وسيظل هذا خيارنا الوحيد، سواء أيَّدَنا وبارك لنا بعضهم في الخفاء أو العلن، أم لعننا اللاعنون في كل محفل، فهذه قناعاتنا المتأصلة، وهي انعكاس صريح لوعينا بأهمية رفض العنف وإحلال كل وسائل السلام محله، سواء في البحرين أو في دول الخليج العربي أو في كافة البلدان العربية الشقيقة.
التفاتة عابرة حولنا سنعرف قيمة سوأة العنف وكله سوءات، فالدول المجاورة لنا شاهدة على ذلك، فهي لم تستفد من العنف سوى في غياب العقل وانتفاء الإنسانية ودمار الأوطان، ومن المؤكد أن تلك البلدان لن تعود إلى مسارها الطبيعي إلا بعد أعوام وأعوام، وبعد أن تعلن رفضها لكل وسائل العنف والتسليح. علينا في البحرين أن نقرأ تجارب الدول والشعوب التي تصارعت، والتي لم تجن من صراعها سوى الويلات والدمار والضياع، علينا أن لا نكون صورة أخرى من دول ما زالت تعاني نقصاً في الماء والهواء والدواء والإنسانية.
الوضع مربك، فهناك رُسُل خارج حدود الوطن وفي داخله يدعون للتصعيد، وهم في مأمن من تداعياته ونتائجه، ومن يدفع ضريبة كل تلك العبثيات شباب يافع مع الأسف الشديد.
محرم على الأبواب، وعليه نتمنى أن يحترم الجميع هذه المناسبة الكبيرة عبر بثِّ وعي عاشوراء الحسين، وأن تكون هذه المناسبة فرصة للتلاقي ولمِّ الشمل والدعوة للمحبة والسلام، كما إن مناسبة عاشوراء تعتبر من المناسبات الدينية المرموقة في ضمير الأمة، لهذا يجب عدم إقحامها في صراعاتنا السياسية المكشوفة، وأن لا يُستخدم اسم الحسين عليه السلام في شق الصف والدعوة للعنف، لأن الحسين أكبر من صغائرنا وصراعاتنا الشخصية، فمن يعتقد أن الحسين ثائراً وحسب نقول له إنه كان وما يزال صوتاً للإنسانية قبل كل عنوان آخر.
نتمنى أن يمر موسم عاشوراء بكل هدوء دون إحداث الفوضى من خلاله، حتى يتمكن الناس من معرفة أهداف الحسين وقِيَمه ومبادئه عبر الصوت العاقل، وأن تكون مناسبة عاشوراء منطلقاً للوحدة الإسلامية بين المذاهب وبين كافة مكونات مجتمعي المنكوب.