المثل العربي الشهير «اتقِ الحليم إذا غضب» كلام بليغ يعتمد المتناقضات، إذ إن الحليم لا يعرف الغضب لكنه إن فاض به الكيل غضب إلا أن غضبته لا تكون عادية، على الأقل لأنه لم يعرف الغضب من قبل وليست له علاقة سابقة به. ويبدو أن الحال في البحرين ستفضي إلى اللحظة التي يغضب فيها حكيم البحرين خليفة بن سلمان المعروف بحلمه وقدرته على امتصاص غضب الآخرين وعدم وقوعه في براثن الغضب، فللصبر حدود والتحذير من أن يغضب هذا الرجل المعروف بهدوئه وحلمه واجب، فما قد لا يعرفه كثيرون هو أن الأمير خليفة بن سلمان لم يغضب بعد رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها البحرين، ورغم علمه بخفايا كثيرة وما يراد للبحرين من أذى، لكنه إن غضب فإن الأمر سيكون مختلفاً، فالحليم إن غضب أرعبت غضبته من لا يرتعب.
التطورات الأخيرة التي شهدتها البحرين أغضبت كل فرد من أفراد هذا الوطن، وصار موضوع الإضرار بالوطن أساس كل حديث وكل مجلس، لكنه لم يعد حديثاً عادياً؛ حيث الجميع صار يشعر بالخطر المحدق بهذه الأرض وصار كثيرون يرون أولئك المضرين بالوطن وقد كشروا عن أنيابهم في انتظار اللحظة الحاسمة التي ينقضون فيها على كل المكاسب وكل المقدرات.
اليوم يشتعل كل مواطن مخلص لهذه الأرض غضباً، جرّب أن تفتح مع أي واحد منهم موضوع أولئك الذين يريدون الإضرار بالبحرين، ستجده قد تحول إلى كتلة نار لم يعهدها هو نفسه، فيتكلم بحرقة ويعلق بألم ويتمنى أن تعود الأمور إلى سابق عهدها ويعيش الجميع تحت مظلة المحبة التي نصبها الملك حمد بن عيسى ومن حكم البلاد قبله من آل خليفة الكرام.
لايزال خليفة بن سلمان قادراً على التحكم في غضبه، ولاتزال قرارات حكومته تراعي كثيراً من الأمور المجتمعية والظروف الإقليمية والدولية، لكنه إن غضب سيكون الأمر مختلفاً تماماً. اليوم يكتفي خليفة بن سلمان بالقول إن الحكومة عازمة على اجتثاث الإرهاب من جذوره وإنه سيتم التعامل بحزم مع أي تغطية أو مساندة للإرهاب ولأعمال العنف التي تستهدف حياة الناس، ويكتفي بالقول إنه سيتم التصدي للإرهاب دون هوادة، والقول إن حجم العنف غير مسبوق ويستدعي التعامل معه بحزم وشدة، والقول إن المساس بأجواء التعايش والانفتاح خط أحمر، ويدعو كل فرد من أفراد هذا المجتمع ليتحمل مسؤوليته وإن التعاون بين الجميع مطلوب لمعالجة مثل هذا الوضع.
كل هذا الحديث الذي صدر عن مجلس الوزراء عقب جلسة استثنائية لا يعبّر إلا عن حلم وحكمة صاحب السمو وهو يعني أنه لم يصل بعد مرحلة الغضب، لذا ينبغي أن يحذر أولئك المضرون بالوطن وألا يبالغوا وأن يتخذوا القرارات التي تجنبهم غضبة الحليم.
ما عبّر عنه بيان مجلس الوزراء يبيّن دور الحكومة المتمثل في الحفاظ على أمن البحرين ومستقبل أبنائها، فهذا هو دور الحكومة وأساس عملها، لكنه لم يعبّر عن غضب صاحب السمو. وما تم اتخاذه من قرارات الأسبوع الماضي لا يعبّر عن غضب ولا عن قلة حيلة -كما علق بعض المضرين بالوطن- إنما عن عزم الدولة على مواجهة هذا السلوك المشين المرفوض شرعاً وقانوناً وإن تستر برداء القانون.. والدين.
أخيراً؛ إذا كان أولئك الذين لا يدركون اللغة العربية -ويساهمون بلقمة شعوبهم لمساندة من يعتقد أنهم يفعلون ذلك لسواد عيونهم- لا يعرفون ذلك المثل العربي عن غضب الحليم فإن على المضرين بالوطن ممن اتخذ التخريب سبيلاً أن ينتبه إلى ذلك وأن يحذر غضب خليفة بن سلمان.
التطورات الأخيرة التي شهدتها البحرين أغضبت كل فرد من أفراد هذا الوطن، وصار موضوع الإضرار بالوطن أساس كل حديث وكل مجلس، لكنه لم يعد حديثاً عادياً؛ حيث الجميع صار يشعر بالخطر المحدق بهذه الأرض وصار كثيرون يرون أولئك المضرين بالوطن وقد كشروا عن أنيابهم في انتظار اللحظة الحاسمة التي ينقضون فيها على كل المكاسب وكل المقدرات.
اليوم يشتعل كل مواطن مخلص لهذه الأرض غضباً، جرّب أن تفتح مع أي واحد منهم موضوع أولئك الذين يريدون الإضرار بالبحرين، ستجده قد تحول إلى كتلة نار لم يعهدها هو نفسه، فيتكلم بحرقة ويعلق بألم ويتمنى أن تعود الأمور إلى سابق عهدها ويعيش الجميع تحت مظلة المحبة التي نصبها الملك حمد بن عيسى ومن حكم البلاد قبله من آل خليفة الكرام.
لايزال خليفة بن سلمان قادراً على التحكم في غضبه، ولاتزال قرارات حكومته تراعي كثيراً من الأمور المجتمعية والظروف الإقليمية والدولية، لكنه إن غضب سيكون الأمر مختلفاً تماماً. اليوم يكتفي خليفة بن سلمان بالقول إن الحكومة عازمة على اجتثاث الإرهاب من جذوره وإنه سيتم التعامل بحزم مع أي تغطية أو مساندة للإرهاب ولأعمال العنف التي تستهدف حياة الناس، ويكتفي بالقول إنه سيتم التصدي للإرهاب دون هوادة، والقول إن حجم العنف غير مسبوق ويستدعي التعامل معه بحزم وشدة، والقول إن المساس بأجواء التعايش والانفتاح خط أحمر، ويدعو كل فرد من أفراد هذا المجتمع ليتحمل مسؤوليته وإن التعاون بين الجميع مطلوب لمعالجة مثل هذا الوضع.
كل هذا الحديث الذي صدر عن مجلس الوزراء عقب جلسة استثنائية لا يعبّر إلا عن حلم وحكمة صاحب السمو وهو يعني أنه لم يصل بعد مرحلة الغضب، لذا ينبغي أن يحذر أولئك المضرون بالوطن وألا يبالغوا وأن يتخذوا القرارات التي تجنبهم غضبة الحليم.
ما عبّر عنه بيان مجلس الوزراء يبيّن دور الحكومة المتمثل في الحفاظ على أمن البحرين ومستقبل أبنائها، فهذا هو دور الحكومة وأساس عملها، لكنه لم يعبّر عن غضب صاحب السمو. وما تم اتخاذه من قرارات الأسبوع الماضي لا يعبّر عن غضب ولا عن قلة حيلة -كما علق بعض المضرين بالوطن- إنما عن عزم الدولة على مواجهة هذا السلوك المشين المرفوض شرعاً وقانوناً وإن تستر برداء القانون.. والدين.
أخيراً؛ إذا كان أولئك الذين لا يدركون اللغة العربية -ويساهمون بلقمة شعوبهم لمساندة من يعتقد أنهم يفعلون ذلك لسواد عيونهم- لا يعرفون ذلك المثل العربي عن غضب الحليم فإن على المضرين بالوطن ممن اتخذ التخريب سبيلاً أن ينتبه إلى ذلك وأن يحذر غضب خليفة بن سلمان.