يجب إدخال الوفاق وأذيالها موسوعة «جينيس» للأرقام القياسية باعتبار أنهم المعارضة الأكثر ممارسة للكذب والدجل في العالم، والأكثر طائفية في العالم.
قالت الوفاق إن «الشعب يريد» وإن «السنة أيضاً يريدون»، وبوجود هذين الشعارين على رأس الشعارات الأخرى يتساءل كثيرون باستغراب: لماذا فشلت «ثورة» البحرين؟! أليس الشعب يريد؟! أليس السنة والشيعة يريدون معاً؟!
الإجابة بسيطة جداً وغير معقدة، الوفاق وأذيالها أرادوا تصوير حراكهم العنصري الانقلابي على أنه حراك شعبي بـ«الشعارات»، وباستخدام عناصر سنية معدودة لإقحام السنة في مخططهم بعدما سرقوا صوت الشيعة بسهولة، وأدركوا بأن التحرك عبر الفضاء الإعلامي أسهل وأسرع انتشاراً عبر الحراك الحقيقي على الأرض.
إن كان حراك شعب يريد الحرية فلماذا فشل كل ذلك؟! هل نجحت الدولة في «قبر» حلم جميع البحرينيين في تحقيق مطالبهم الديمقراطية بهذه السهولة؟! هل بالفعل أنها أقلية حاكمة سنية تحكم وتقرر مصير غالبية شيعية تتضامن معها فئات سنية؟!
الكذب يتضح جلياً، إذ لو زعمت الوفاق بأن الشعب يريد فبماذا تفسر الحراك على الجانب الآخر عبر الجماهير التي وقفت منها موقف الضد؟!
انظروا لردود الفعل وادرسوها، قالوا عن جماهير الفاتح بأنهم «مدفوعي الأجر»، وصفوهم بـ«المرتزقة» وموالي النظام، ثم حينما أدركوا خطورة ما يفعلونه تجاه جماهير الفاتح كونه يكشف زيف شعارات السلمية ونبذ الطائفية، بدأوا بمغازلتهم بالقول إنهم إخوان إلى غيرها من شعارات الكذب والدجل.
ما حصل في البحرين ليست ثورة من أجل الديمقراطية، بل هو حراك طائفي عنصري بغيض، دعمته أطراف خارجية، رأت في الوفاق وأذيالها أفضل «طابور خامس» يحقق لها حلمها الذي امتد عبر عقود، طابور خامس يقاد بفتوى صادرة من «خادم» المرشد الأعلى.
اليوم في مواصلة للكذب، يطلقون وثيقة «اللاعنف»، والمثير أنهم وإعلامهم وخبراء الدجل فيه يروجون لها ظانين بأنهم بـ»الكلام» فقط سيخدعون العالم، وظانين بأنهم عبر حراك إعلامي يدعي «الفضيلة» يمكنهم تغطية «العهر السياسي» الذي يمارسونه كل يوم في إعلامهم وفي خطابهم.
الوفاق تفوقت على كل أطياف المعارضة في هذا العالم، هي التي تمارس ألفاظاً ساقطة بحق البشر، هي التي تصف المختلفين معها بأنهم «مرتزقة» و«مجنسين» و«مأجورين» بينما «تزعل» حينما يتم ربطها بإيران رغم إن الدلائل واضحة ودامغة.
هي المعارضة التي تبرر العنف، وتحجم عن إدانته، وترى في المولوتوف وقتل الشرطة طريقة للتعبير عن الرأي، وهي المعارضة التي تصدر عن مرجعيتها أوامر صريحة بـ«القتل» الموجهة لرجال الأمن عبر دعوات «السحق»، وهي المعارضة الوطنية الوحيدة التي تقبل بأن تدعو الأجنبي ليتدخل في وطنها.
الآن حينما تصدر الوفاق وأذيالها وثيقة مضحكة تطلق عليها وثيقة «اللاعنف» فهي تصدرها ضد من؟!
هل وثيقة «اللاعنف» الوفاقية موجهة لمن يمارسون الإرهاب تحت مسمى «الجهاد المقدس» ضد رجال الأمن وبقية مكونات المجتمع؟!
هل وثيقة «اللاعنف» الوفاقية تتضمن إدانة لفتاوى القتل الصريحة والخطاب الطائفي التحريضي الصادر من مرجعها عيسى قاسم؟!
هل وثيقة «اللاعنف» الوفاقية قادرة على القول بأن العنف الممارس على الأرض ليس صنيعة الوفاق بل هو صنيعة مريدي مشيمع والشهابي ومن يوصفون بأنهم «المعارضة المتشددة؟».
«وثيقة اللاعنف» قالوا، تخدعون من هنا؟! وثيقة مثل هذه يجب أن تصدر ضدكم وضد مرجعكم وضد حراككم الطائفي وخطابكم المقزز الذي أزكم الأنوف.
واضح تماماً بأن هذه الوثيقة نتيجة أوامر وتكتيكات جديدة من قبل «الولي الفقيه السياسي الأمريكي»، بعدما وصل العنف والإرهاب إلى مستوى يدين الدولة البحرينية إن وقفت صامتة تجاهه، واضح تماماً بأن الوفاق تريد أن تهرب من المسؤولية بعد أن التف الحبل حول رقبتها، وباتت هي المتهمة الأولى في إذكاء العنف.
الوفاق تحاول تخليص نفسها من المأزق بادعاء أنها «ضد العنف»، والمضحك أنها -أي الوفاق- تدرك بأنها تمارس «الدجل» هنا، وتدرك تماماً بأن من سيصدقها ليس سوى «مغفل» أو مشارك معها في الدجل.
المعارضة البحرينية تستحق بالفعل دخول موسوعة «جينيس»، فهي المعارضة الوحيدة التي تقتل القتيل ثم تسير في جنازته، متهمة غيرها في دمه!