لم يعد مفهوماً الهدف من محاربة سباق الفورمولا 1 الذي سيقام في الفترة من 19 – 21 أبريل الجاري خصوصاً مع تأكد الجميع من عوائده وخصوصاً الإعلامية التي ستجنيها البحرين منه، والحقيقة أنه لم يعد لدى محاربي هذا المشروع الاقتصادي الكبير ما يبررون به هذه الحملة الشعواء ضده سوى الاعتراف بأنه من باب العادة ليس إلا! فمن يقول إنه «يناضل» من أجل البحرين وشعب البحرين لا يقبل منه أبداً أن يقوم بتلك الأفعال التي تؤثر سلباً على اقتصاد البحرين وتسيء إلى شعب البحرين وتغامر بمستقبله، فما قام به البعض في الأيام القليلة الماضية من قطع لبعض الشوارع القريبة من مكان إقامة السباق أو المؤدية إليه وإشعال النيران في سيارات ليس واضحاً مصدرها أمر لا يعبر عن صدق الشعارات المرفوعة ويسيء إلى «المعارضة» التي ينبغي أن تسهم في البناء لا الهدم.
ما حدث في الأيام القليلة الماضية استهتار بكل القيم والمبادئ والقوانين والأنظمة ينبغي ألا يمر وألا يسكت عنه لأنه خطير بل خطير جداً. ليس الحديث هنا عن خطورة قطع شارع وإشعال النيران في سيارة أو في إطارات سيارات ولكنه عن عبث بمقدرات البلاد وبحقها في البروز عالمياً وحقها في تقوية الاقتصاد الذي في كل الأحوال سيعود بالنفع على الجميع. لا بد من محاسبة ولا بد من تغليظ العقوبة، ولا بد أيضاً من محاسبة رجال الأمن الذين ينبغي ألا يكون دورهم إطفاء النيران وإنما منع إشعالها خصوصاً وأن بعض الأماكن يتكرر فيها الفعل نفسه مرات.
لم يعد الأمر مقبولاً، فمحاربة الفورمولا 1 يعني محاربة أرزاق الناس وموارد الوطن ومحاربة حق الوطن في الإعلام وفي التحضر، لذا لا بد أن يكون رد الفعل مساوياً للفعل بل متفوقاً عليه. الرد ينبغي أن يكون قوياً ولا بد من الضرب بيد من حديد وبقوة على يد كل من تسول له نفسه المغامرة بحياة الناس وأرزاقهم وإقبالهم على الحياة.
الفورمولا ينبغي أن يكون خطاً أحمر، وتخريبه يعني وضع عصا في عجلة الاقتصاد الذي لا مبرر لضربه وإضعافه لأنه متعلق بحاضر المواطنين ومستقبلهم، والقول إن الفورمولا خط أحمر يعني ألا تقبل وزارة الداخلية بأي اختراق مهما كان صغيراً، ويعني أن عليها أن تضاعف من جهودها، ويعني أيضاً أن تتعامل مع الساعين إلى تخريب هذا النشاط الاقتصادي بطريقة ليس فيها «يمه ارحميني»!
الجميع يتفهم الحمل الكبير على وزارة الداخلية والجميع يقدر دورها في التعامل مع كل هذا الكم من أعمال العنف والتخريب على مدى سنتين كاملتين، لكن الجميع أيضاً يطالبها بأن تكون أكثر حزماً وأكثر قدرة على حماية المشاركين في السباق ومتابعيه حتى عبر شاشات التلفزيون في بيوتهم، فهذا السباق ليس سباقاً عادياً ومتابعوه بالملايين والحريصون على الحضور بأنفسهم من أنحاء العالم للاستمتاع به كثيرون ومن حقهم الحصول على ما يشعرهم بالأمن والأمان مثلما أن من حق المواطنين والمقيمين جميعاً الاستمتاع به والاستفادة منه والشعور بالأمان.
لكن ليس معقولاً أن تقوم وزارة الداخلية بالدور كله، فهذا السباق ليس مسؤولية الداخلية فقط ولكنه مسؤولية الجميع ومنهم الجمعيات السياسية التي ترفع شعار السلمية وتدعو إلى تقوية الاقتصاد، هذه الجمعيات ينبغي ألا تكتفي بمتابعة ما يحدث من أنواع التخريب والتعليق عليه عبر بيان لا يقدم ولا يؤخر حيث البيان عن تخريب فعالية بحجم الفورمولا 1 لا قيمة له ولا يحسب في ميزان حسنات «المعارضة»، وإنما عليها أن تشارك في منع أولئك المستهترين بحياة وأرزاق المواطنين والمقيمين، فعدم قيامها بهذا الدور يضعها في خانة الشريك لهم.
{{ article.visit_count }}
ما حدث في الأيام القليلة الماضية استهتار بكل القيم والمبادئ والقوانين والأنظمة ينبغي ألا يمر وألا يسكت عنه لأنه خطير بل خطير جداً. ليس الحديث هنا عن خطورة قطع شارع وإشعال النيران في سيارة أو في إطارات سيارات ولكنه عن عبث بمقدرات البلاد وبحقها في البروز عالمياً وحقها في تقوية الاقتصاد الذي في كل الأحوال سيعود بالنفع على الجميع. لا بد من محاسبة ولا بد من تغليظ العقوبة، ولا بد أيضاً من محاسبة رجال الأمن الذين ينبغي ألا يكون دورهم إطفاء النيران وإنما منع إشعالها خصوصاً وأن بعض الأماكن يتكرر فيها الفعل نفسه مرات.
لم يعد الأمر مقبولاً، فمحاربة الفورمولا 1 يعني محاربة أرزاق الناس وموارد الوطن ومحاربة حق الوطن في الإعلام وفي التحضر، لذا لا بد أن يكون رد الفعل مساوياً للفعل بل متفوقاً عليه. الرد ينبغي أن يكون قوياً ولا بد من الضرب بيد من حديد وبقوة على يد كل من تسول له نفسه المغامرة بحياة الناس وأرزاقهم وإقبالهم على الحياة.
الفورمولا ينبغي أن يكون خطاً أحمر، وتخريبه يعني وضع عصا في عجلة الاقتصاد الذي لا مبرر لضربه وإضعافه لأنه متعلق بحاضر المواطنين ومستقبلهم، والقول إن الفورمولا خط أحمر يعني ألا تقبل وزارة الداخلية بأي اختراق مهما كان صغيراً، ويعني أن عليها أن تضاعف من جهودها، ويعني أيضاً أن تتعامل مع الساعين إلى تخريب هذا النشاط الاقتصادي بطريقة ليس فيها «يمه ارحميني»!
الجميع يتفهم الحمل الكبير على وزارة الداخلية والجميع يقدر دورها في التعامل مع كل هذا الكم من أعمال العنف والتخريب على مدى سنتين كاملتين، لكن الجميع أيضاً يطالبها بأن تكون أكثر حزماً وأكثر قدرة على حماية المشاركين في السباق ومتابعيه حتى عبر شاشات التلفزيون في بيوتهم، فهذا السباق ليس سباقاً عادياً ومتابعوه بالملايين والحريصون على الحضور بأنفسهم من أنحاء العالم للاستمتاع به كثيرون ومن حقهم الحصول على ما يشعرهم بالأمن والأمان مثلما أن من حق المواطنين والمقيمين جميعاً الاستمتاع به والاستفادة منه والشعور بالأمان.
لكن ليس معقولاً أن تقوم وزارة الداخلية بالدور كله، فهذا السباق ليس مسؤولية الداخلية فقط ولكنه مسؤولية الجميع ومنهم الجمعيات السياسية التي ترفع شعار السلمية وتدعو إلى تقوية الاقتصاد، هذه الجمعيات ينبغي ألا تكتفي بمتابعة ما يحدث من أنواع التخريب والتعليق عليه عبر بيان لا يقدم ولا يؤخر حيث البيان عن تخريب فعالية بحجم الفورمولا 1 لا قيمة له ولا يحسب في ميزان حسنات «المعارضة»، وإنما عليها أن تشارك في منع أولئك المستهترين بحياة وأرزاق المواطنين والمقيمين، فعدم قيامها بهذا الدور يضعها في خانة الشريك لهم.