«عندما أبني فريقاً فإني أبحث دوماً عن أناس يعشقون الفوز، وإذا لم أعثر على أي منهم فإني أبحث عن أناس يكرهون الهزيمة» روس بروث.
كثيرون من يبحثون عن النجاح، بداعي الوصول إلى قمة ينشدها الجميع دون استثناء، حتى الفاشلين بالحياة يودون أن يتساووا مع غيرهم ممن امتطوا حصان الفوز بالسباق، وإن اختلفت أساليبهم في الوصول إلى خط النهاية.
يفسر كثير من علماء النفس والمختصين بشؤون الإنسان والحيوان وعلوم الطبيعة، أن الحياة ليست كلها فشل وليست كل الحيوانات مبعث شر، ويستشهدون بالثعبان الذي يحمل السم لخصومه ويقضي من خلاله على أقوى الحيوانات وأضخمها، ولكن الإنسان استطاع أن يستفيد من سمه في كثير من الأدوية العلاجية لأمراض استعصت على الأطباء سنوات طويلة، كذلك فإن جلود الثعابين الأغلى ثمناً وتستخدم في صناعة الشنط والأحذية مثلها مثل جلود التماسيح التي عرفت بفتكها لضحاياها دون تمييز بين الحيوانات والبشر.
النجاح الذي نبحث عنه قد لا ندركه إلا من خلال التخلص من التردد في القرار أو الخوف من الفشل، وهذان الأمران هما أقصر الدروب لفشل الإنسان في تحقيق ولو بصيص أمل من النجاح، إذاً فإن كنا ننشد النجاح علينا خلع رداء الخوف من عدم الوصول إليه.
فالنجاح له أبواب للدخول إليه ولا يعرف النوافذ التي قد يتخذ منها البعض ذريعة لفشله في قراراته الخاطئة والمتردد فيها لعدم ثقته بنفسه.
وكل ما كان لديك دوافع وبواعث نفسية يكون حماسك أكثر وطاقتك أكبر وتكون النتيجة تحقيق النجاح، وقد تكون قصة الحكيم الصيني مع الشاب خير مثال على ما ذهبنا إليه من حديث حول دوافع الإنسان، وتقول القصة «ذهب شاب إلى حكيم صيني وسأله عن سر النجاح عند الإنسان، فقال له الحكيم إنها الدوافع عندما تكون موجودة يتحقق النجاح، قال كيف فاستأذن الحكيم الشاب قليلاً وعاد ومعه وعاء ممتلئ بالماء وطلب منه أن يقترب وينظر إلى الماء وعندما اقترب الشاب ضغط الحكيم بكلتي يديه على رأس الشاب وأدخله في الوعاء، وظل الشاب فترة دون مقاومة وبعد أن شعر بالاختناق بدأ بتحريك رأسه، وعندما أخرج الحكيم رأس الشاب من الماء سأله هل عرفت الجواب الذي كنت تبحث عنه، قال الشاب أبداً ولكن أود أن أسألك لماذا فعلت بي هذا؟ قال الحكيم في البداية لم تكن عندك الدوافع ولكن بعد أن شعرت بالاختناق زادت عندك الدوافع من أجل الحياة، وبذلك لم يستطع أحد الوقوف بطريقك من أجل تحقيق تلك الدوافع، إذاً كلما كانت الدوافع عند الإنسان قوية نحو تحقيق النجاح فإنه سيحققها مهما كانت العقبات أمامه كبيرة».
الرشفة الأخيرة
عندما أستمع إلى ألحان زياد الرحباني بصوت والدته السيدة فيروز، أتذكر الموسيقي الأمريكي من أصل أفغاني والذي حصل على جائزة «غرامي» وهي تعادل في قيمتها الأوسكار في السينما، كان يقول «عندما سافرت إلى بلدان عدة في العالم، أدركت أننا بحاجة إلى احتضان كل جوانب الثقافة التي تجعلها فريدة وخاصة، حتى بعض ما يراه الناس اختلافات إشكالية أراه يشكل التراث الثقافي لكوكبنا، لذلك أدعو عشاق الثقافات كافة إلى الانضمام لي في هذه الرحلة السرية».
{{ article.visit_count }}
كثيرون من يبحثون عن النجاح، بداعي الوصول إلى قمة ينشدها الجميع دون استثناء، حتى الفاشلين بالحياة يودون أن يتساووا مع غيرهم ممن امتطوا حصان الفوز بالسباق، وإن اختلفت أساليبهم في الوصول إلى خط النهاية.
يفسر كثير من علماء النفس والمختصين بشؤون الإنسان والحيوان وعلوم الطبيعة، أن الحياة ليست كلها فشل وليست كل الحيوانات مبعث شر، ويستشهدون بالثعبان الذي يحمل السم لخصومه ويقضي من خلاله على أقوى الحيوانات وأضخمها، ولكن الإنسان استطاع أن يستفيد من سمه في كثير من الأدوية العلاجية لأمراض استعصت على الأطباء سنوات طويلة، كذلك فإن جلود الثعابين الأغلى ثمناً وتستخدم في صناعة الشنط والأحذية مثلها مثل جلود التماسيح التي عرفت بفتكها لضحاياها دون تمييز بين الحيوانات والبشر.
النجاح الذي نبحث عنه قد لا ندركه إلا من خلال التخلص من التردد في القرار أو الخوف من الفشل، وهذان الأمران هما أقصر الدروب لفشل الإنسان في تحقيق ولو بصيص أمل من النجاح، إذاً فإن كنا ننشد النجاح علينا خلع رداء الخوف من عدم الوصول إليه.
فالنجاح له أبواب للدخول إليه ولا يعرف النوافذ التي قد يتخذ منها البعض ذريعة لفشله في قراراته الخاطئة والمتردد فيها لعدم ثقته بنفسه.
وكل ما كان لديك دوافع وبواعث نفسية يكون حماسك أكثر وطاقتك أكبر وتكون النتيجة تحقيق النجاح، وقد تكون قصة الحكيم الصيني مع الشاب خير مثال على ما ذهبنا إليه من حديث حول دوافع الإنسان، وتقول القصة «ذهب شاب إلى حكيم صيني وسأله عن سر النجاح عند الإنسان، فقال له الحكيم إنها الدوافع عندما تكون موجودة يتحقق النجاح، قال كيف فاستأذن الحكيم الشاب قليلاً وعاد ومعه وعاء ممتلئ بالماء وطلب منه أن يقترب وينظر إلى الماء وعندما اقترب الشاب ضغط الحكيم بكلتي يديه على رأس الشاب وأدخله في الوعاء، وظل الشاب فترة دون مقاومة وبعد أن شعر بالاختناق بدأ بتحريك رأسه، وعندما أخرج الحكيم رأس الشاب من الماء سأله هل عرفت الجواب الذي كنت تبحث عنه، قال الشاب أبداً ولكن أود أن أسألك لماذا فعلت بي هذا؟ قال الحكيم في البداية لم تكن عندك الدوافع ولكن بعد أن شعرت بالاختناق زادت عندك الدوافع من أجل الحياة، وبذلك لم يستطع أحد الوقوف بطريقك من أجل تحقيق تلك الدوافع، إذاً كلما كانت الدوافع عند الإنسان قوية نحو تحقيق النجاح فإنه سيحققها مهما كانت العقبات أمامه كبيرة».
الرشفة الأخيرة
عندما أستمع إلى ألحان زياد الرحباني بصوت والدته السيدة فيروز، أتذكر الموسيقي الأمريكي من أصل أفغاني والذي حصل على جائزة «غرامي» وهي تعادل في قيمتها الأوسكار في السينما، كان يقول «عندما سافرت إلى بلدان عدة في العالم، أدركت أننا بحاجة إلى احتضان كل جوانب الثقافة التي تجعلها فريدة وخاصة، حتى بعض ما يراه الناس اختلافات إشكالية أراه يشكل التراث الثقافي لكوكبنا، لذلك أدعو عشاق الثقافات كافة إلى الانضمام لي في هذه الرحلة السرية».