لأصبح الشارع البحريني لا يعرف ماذا يتابع، أخبار الحوار الوطني أم رفض الحكومة لزيادة الرواتب التي صدم الجميع من هذا الرفض؟ ذلك الرفض الذي جاء كالصاعقة على الشعب خاصة المتقاعدين الذين لم تصل زيادتهم إلى 40 ديناراً كحد أقصى، بعد أن كانوا يضربون أسداساً في أخماس ويخططون لهذه ازيادة التي جعلتهم يحبطون من رد وزير المالية حين اجتمع مع النواب مؤخراً، فيما نرى مشادات وتلاسن بين المشاركين في حوار التوافق الوطني الذي يعقد عليهم الجميع الآمال في أي يكون سبباً في الخروج من أزمة عدم الثقة التي لا زلنا نمر بها حتى اليوم.
حقيقة لقد بات المواطن البحريني يشعر بخيبة الأمل والإحباط مما يراه بسبب عدم الاستجابة إلى مطالبه من قبل الحكومة والنواب الذين لا نرى منهم إلا «المسرحيات» و»الاستعراضات» أمام عدسات الكاميرات والدخول في «هوشات» لا طائل منها سوى ضياع وقت المجلس في أمور جانبية، لا تسمن ولا تغني من جوع، فنرى نائباً يقوم بحرق علم إسرائيل، وكأنه حرر القدس، ونرى نائبة أخرى وكأنها في حرب ضروس مع إحدى الوزيرات وغيرها الكثير، كل ذلك جعل الناس تتململ من مجلس النواب وأداء بعض الأعضاء الذين تركوا دورهم الحقيقي الذي من أجله ذهب الشعب للتصويت لهم.
يبدو أن الزيادة في الرواتب والتي لا زال لدى بعض النواب الأمل في أن يتم تمريرها قد تبخرت، ولن يتم إقرارها من قبل الحكومة، وهكذا هي المؤشرات التي نراها على أرض الواقع، والكرة الآن كما يقال في ملعب النواب الذين نرى تصريحاتهم تملأ الصحف، وهي جعجعة بلا طحين ولن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً كما قال أحد النواب، لكن ما زال هناك بريق أمل في تمرير المطلب الشعبي النيابي.
فيما يتعلق بجلسات الحوار الوطني التي لا زالت تراوح مكانها، وإن تقدمت خطوة فإنها تتراجع عشر إلى الوراء بسبب تعنت الجمعيات الخمس التي تطرح دائماً ورقة تمثيل الحكم، أو عرض نتائج الحوار من خلال استفتاء شعبي، وكأننا في دولة داخل دولة، بل وتطالب بتدخل الأمم المتحدة في الإشراف على سير الحوار وهو شأن وطني، لا يمكن أن يحل إلا داخلياً وعدم إقحام أي جهة كانت في شؤوننا الداخلية، كل ذلك جعل المواطن يسأم من متابعة أخبار الزيادة والحوار، الذي شهدنا في آخر جلسة مشادات كلامية من المفترض أن لا تصدر من طاولة الحوار الذي سيكون عن طريقها مصالحة وطنية شاملة بين جميع الأطراف، إذا ما شهدنا أية خلافات في الجلسات المقبلة فإن الحوار لن يسير في طريقه وسنظل نرواح مكاننا ولكن إلى متى؟
همسة:
لست متشائماً أو متحاملاً على أحد، ولكن هذا هو ما يدور في الشارع البحريني، وهذا حديث الناس في المجالس وهذه وجهة نظرهم وأنا نقلتها كما أسمعها، وبالتالي على الحكومة والمعارضة والنواب أن يصغوا إلى ما يقال في الأوساط الشعبية وعدم تجاهله البتة!
حقيقة لقد بات المواطن البحريني يشعر بخيبة الأمل والإحباط مما يراه بسبب عدم الاستجابة إلى مطالبه من قبل الحكومة والنواب الذين لا نرى منهم إلا «المسرحيات» و»الاستعراضات» أمام عدسات الكاميرات والدخول في «هوشات» لا طائل منها سوى ضياع وقت المجلس في أمور جانبية، لا تسمن ولا تغني من جوع، فنرى نائباً يقوم بحرق علم إسرائيل، وكأنه حرر القدس، ونرى نائبة أخرى وكأنها في حرب ضروس مع إحدى الوزيرات وغيرها الكثير، كل ذلك جعل الناس تتململ من مجلس النواب وأداء بعض الأعضاء الذين تركوا دورهم الحقيقي الذي من أجله ذهب الشعب للتصويت لهم.
يبدو أن الزيادة في الرواتب والتي لا زال لدى بعض النواب الأمل في أن يتم تمريرها قد تبخرت، ولن يتم إقرارها من قبل الحكومة، وهكذا هي المؤشرات التي نراها على أرض الواقع، والكرة الآن كما يقال في ملعب النواب الذين نرى تصريحاتهم تملأ الصحف، وهي جعجعة بلا طحين ولن يستطيعوا أن يفعلوا شيئاً كما قال أحد النواب، لكن ما زال هناك بريق أمل في تمرير المطلب الشعبي النيابي.
فيما يتعلق بجلسات الحوار الوطني التي لا زالت تراوح مكانها، وإن تقدمت خطوة فإنها تتراجع عشر إلى الوراء بسبب تعنت الجمعيات الخمس التي تطرح دائماً ورقة تمثيل الحكم، أو عرض نتائج الحوار من خلال استفتاء شعبي، وكأننا في دولة داخل دولة، بل وتطالب بتدخل الأمم المتحدة في الإشراف على سير الحوار وهو شأن وطني، لا يمكن أن يحل إلا داخلياً وعدم إقحام أي جهة كانت في شؤوننا الداخلية، كل ذلك جعل المواطن يسأم من متابعة أخبار الزيادة والحوار، الذي شهدنا في آخر جلسة مشادات كلامية من المفترض أن لا تصدر من طاولة الحوار الذي سيكون عن طريقها مصالحة وطنية شاملة بين جميع الأطراف، إذا ما شهدنا أية خلافات في الجلسات المقبلة فإن الحوار لن يسير في طريقه وسنظل نرواح مكاننا ولكن إلى متى؟
همسة:
لست متشائماً أو متحاملاً على أحد، ولكن هذا هو ما يدور في الشارع البحريني، وهذا حديث الناس في المجالس وهذه وجهة نظرهم وأنا نقلتها كما أسمعها، وبالتالي على الحكومة والمعارضة والنواب أن يصغوا إلى ما يقال في الأوساط الشعبية وعدم تجاهله البتة!